اختتام المؤتمر الدولي لتفعيل سلاح المقاطعة للبضائع الأمريكية والصهيونية بالحديدة
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
يمانيون/ الحديدة اختتمت بمحافظة الحديدة، اليوم أعمال المؤتمر الدولي لتفعيل سلاح المقاطعة الاقتصادية للبضائع الأمريكية والإسرائيلية، نظمته السلطة المحلية بالمحافظة واللجنة الفرعية للحملة الوطنية لنصرة الأقصى بالتنسيق مع وزارة الصناعة والتجارة.
تناول المؤتمر على مدى يومين أكثر من 25 ورقة عمل لنخبة من العلماء والباحثين والأكاديميين ومفكرين وسياسيين، سلطت الضوء على خمسة محاور تركزت على أهمية المقاطعة من منظور ديني واقتصادي وسياسي وتاريخي وعسكري، كسلاح استراتيجي مؤثر للرد على جرائم كيان الاحتلال الصهيوني.
وفي الاختتام أكد وزير التعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال، حسين حازب، أهمية انعقاد المؤتمر لتفعيل سلاح المقاطعة الاقتصادية ضمن الحملة الوطنية لإسناد ودعم الشعب الفلسطيني، الذي يتعرض لجرائم إبادة ومجازر غير مسبوقة في ظل صمت دولي وعربي مشين.
وبحضور محافظ الحديدة، محمد عياش قحيم، أوضح الوزير أن الشعب اليمني وقيادته أثبتوا بمواقفهم المشرفة رغم التحديات الاستثنائية التي تمر بها البلاد أنهم فعلا شعب الايمان والحكمة وأهل المدد والنصرة لدعم الأشقاء في فلسطين المحتلة ضمن معركة مواجهة العدو الغاصب الذي يسعى إلى تقسيم المنطقة العربية من أجل قيام دولة الكيان المزعوم.
وأشاد الوزير حازب بأبطال المقاومة الفلسطينية الذين برهنوا للعالم بالعملية التاريخية النوعية ” طوفان الأقصى” أنهم أصحاب حق لمواجهة المشروع الصهيوني الاستعماري الجاثم على أرض فلسطين أكثر من سبعة عقود.
ونوه حازب، بأهمية هذا المؤتمر الذي يكمن دوره في الخروج بتوصيات فاعلة لتحريك سلاح المقاطعة الاقتصادية للبضائع الأمريكية والإسرائيلية، كأقل واجب تجاه القضية الفلسطينية.
وتطرق إلى النظرة الثاقبة للشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي، الذي حذر منذ وقت مبكر من المخاطر الصهيونية الامريكية التي تتربص بأبناء الأمة وأهمية مواجهتها بسلاح المقاطعة الاقتصادية.
من جانبه أشار وزير حقوق الانسان في حكومة تصريف الاعمال، علي الديلمي، إلى ما تمر به الأمة من مرحلة حساسة لا تقبل التنصل عن تحمل المسئولية تجاه القضية المركزية للدفاع عن القضية الفلسطينية والخروج من حالة التنديد إلى حالة المواجهة دفاعا عن فلسطين والمقدسات الإسلامية.
وأكد أن على جميع الدول العربية والإسلامية أن تتعلم من الدروس والمحطات التاريخية التي اثبتت أن السلام مع الاحتلال الإسرائيلي مجرد وهم وشعارات زائفة لتخدير أبناء الأمة، مبينا أن الدفاع عن القضية الفلسطينية هو دفاع عن الدين والعرض.
وحيا الديلمي ما يسطره أبطال فلسطين من بطولات تمثل فخر واعتزاز لكل المسلمين بما فيهم دول العرب الذين يراهن العدو الصهيوني على ضعفهم وبقائهم في مأزق الخيانة والعمالة.
ونوه وزير حقوق الانسان، بالتفاعل الوطني الرسمي والشعبي ضمن حملة نصرة الأشقاء في فلسطين العزة والكرامة بالتزامن مع تواطؤ الأنظمة العربية وهرولتها للخيانة والتطبيع مع العدو المشترك للإسلام وللأمة جمعاء.
ودعا إلى العمل بمسؤولية لتبني مخرجات وتوصيات المؤتمر الدولي كخارطة طريق لتفعيل سلاح المقاطعة الاقتصادية كسلاح فاعل ومؤثر في هذه المرحلة.
فيما أشار مدير عام مكتب الهيئة العامة للأوقاف بالمحافظة، فيصل الهطفي، إلى الدلالات المعنوية والاقتصادية لسلاح المقاطعة الذي حث عليه الشهيد القائد باعتباره أحد وسائل الحرب العسكرية لمواجهة الإجرام الصهيوني المتوحش.
بدوره تطرق مدير مكتب الارشاد بالمحافظة، عبد الرحمن الورفي، إلى أهمية مثل هذه المؤتمرات والأنشطة التي تعزز من جانب التضامن وقيم الجهاد وايصال رسائل للعالم المنحاز والدول المطبعة باستمرار دعم الشعب اليمني لفلسطين حتى تحريرها من الكيان المحتل.
وخرج المؤتمر بجملة من التوصيات، دعت في مجملها الشعوب العربية والإسلامية، إلى البدء بعملية تفعيل المقاطعة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية، وإلغاء العلاقات والاتفاقيات الاقتصادية والتجارية مع الكيان الصهيوني وأمريكا والداعمين لها.
ودعت توصيات المؤتمر، الدول العربية إلى طرد السفراء الإسرائيليين وسحب سفرائها من الكيان المحتل، مؤكدة أهمية حظر التعامل والتبادل التجاري مع المكاتب والمؤسسات التي تتعامل مع الكيان الصهيوني وأمريكا والداعمين لها.
كما دعا المؤتمر رجال المال والأعمال على المستوى العربي والإسلامي، إلى إيجاد منتجات وبضائع بديلة عن البضائع التي اعلن عن مقاطعتها، مؤكدا ضرورة ترسيخ مبدأ المقاطعة على المستوى المحلي والوطني والعربي والإسلامي لدى شرائح المجتمع بكافة تكويناته.
ونصح المؤتمر الدول المطبعة بإعادة النظر في علاقاتها مع الكيان الصهيوني كواجب ديني واخلاقي وإنساني، لافتا إلى ضرورة تفعيل التبادل التجاري بين الدول العربية والإسلامية لمواجهة البضائع الأمريكية والإسرائيلية.
وأكدت التوصيات، أهمية الاستمرار في التوعية بالمقاطعة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية وإقامة الفعاليات والمؤتمرات الهادفة للمقاطعة على مستوى الشعوب العربية والإسلامية.
وثمن المشاركون في المؤتمر في سياق التوصيات الختامية، ما قامت به وزارة الصناعة والتجارة إنطلاقا من الموقف الديني والإنساني والاخلاقي، داعية دول الشعوب العربية والإسلامية الحرة غلى الدعم المادي والعسكري للمقاومة والمجاهدين في فلسطين كون الجهاد بالمال والنفس واجبا دينيا.
وشهدت الجلسات الختامية للمؤتمر بحضور وكيلي محافظة الحديدة محمد النهاري ومحمد سليمان حليصيي، تقديم أوراق عمل تتعلق بالمحاور الاقتصادية، والحقوقية والإنسانية والسياسية والعسكرية، شملت عناوين ذات أبعاد متعددة حول سلاح المقاطعة وابعاده المباشرة وغير المباشرة وتأثيره في قطع كافة العلاقات مع كافة الداعمين لقتل الأبرياء في غزة.
وقدّم أوراق العمل في الجلسات الأولى والثانية والثالثة لليوم الثاني الختامي لأعمال المؤتمر، الدكتور محمد الشديدة وعلي فيصل والدكتور عبدالوهاب الخيل وأحمد كمال وحسين أبودينة والدكتور أحمد مذكور والعميد عابد الثور والعميد عبدالرحمن الاديمي وعبدالملك سكريه وابراهيم العرادي و عبدالله قصير وادريس الهاني. #الحديدة#المؤتمر الدولي لمقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيليةً#اليمن
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: للبضائع الأمریکیة والإسرائیلیة لتفعیل سلاح المقاطعة العربیة والإسلامیة المؤتمر الدولی المؤتمر الدول
إقرأ أيضاً:
الكيان الصهيوني يُصدر أوامر بالإخلاء من عدة مناطق في الشجاعية
أمر جيش الكيان الصهيوني الإسرائيلي، اليوم الإثنين، بالإخلاء للمواطنين من عدة مناطق في الشجاعية شرق محافظة غزة.
وأفادت مصادر فلسطينية، بأن الاحتلال أصدر الأوامر بالإخلاء في منطقة الشجاعية وعدد من المناطق المحيطة بها شرق غزة.
أوامر الإخلاء القسريوكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" قد قالت في تقرير لها، إن أوامر الإخلاء القسري، التي يُصدرها جيش الاحتلال أصبحت حدثا يوميا لمواطني قطاع غزة، الذين يضطرون إلى المغادرة من أجل النجاة بأرواحهم.
وأشارت "الأونروا" إلى أن 83% من قطاع غزة تم وضعه تحت أوامر الإخلاء أو صنفه جيش الاحتلال "مناطق محظورة".
ووفق آخر الإحصائيات، فإن عدد النازحين في قطاع غزة بلغ نحو مليونين، بينهم 1.7 مليون يعيشون في منطقة المواصي غرب جنوب القطاع بظروف معيشية مروعة، وفق بيان سابق لمنظمة المساعدة الإنسانية الدولية "أوكسفام".