قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إنه وثّق إعدام قوات الجيش الإسرائيلي عشرات الفلسطينيين خلال نزوحهم من مدينة غزة وشمالها إلى مناطق وسط وجنوب قطاع غزة على الرغم من عدم تشكيلهم أي خطورة.

وأوضح المرصد الأورومتوسطي في تقرير له اليوم الإثنين أرسل نسخهة منه لـ "عربي21"، أن هؤلاء جرى استهدافهم بإطلاق الرصاص الحي وفي بعض الأحيان بقذائف مدفعية بغرض القتل العمد خلال محاولتهم النزوح بطلب من الجيش الإسرائيلي إلى منطقة جنوب وادي غزة.



وذكر المرصد أنه تلقى إفادات من نازحين تفيد بعمليات قتل على الحواجز العسكرية التي أقامها الجيش الإسرائيلي في إطار تخصيصه "ممرًا" على طول شريان المرور الرئيسي، طريق صلاح الدين، بين الساعة 9:00 والساعة 16:00 من ساعات النهار.

فيما جرت عمليات قتل مماثلة بحق نازحين داخل مدينة غزة وشمالها لدى محاولتهم الخروج من مستشفيات ومدارس بالإضافة إلى مقر لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بعد أن لجئوا إليها منذ أيام للاحتماء من الهجمات الإسرائيلية.

وأضاف: "تلقى فريق المرصد الأورومتوسطي مئات البلاغات عن مفقودين وجثث لمئات النازحين الفلسطينيين على طرقات أطراف مدينة غزة كان الجيش الإسرائيلي أعلنها "ممرات آمنة" باتجاه وسط وجنوب القطاع".

وأكد المرصد الأورومتوسطي أنه وثّق أيضا استمرار القصف المدفعي وإطلاق النار الكثيف في محيط مجمع الشفاء الطبي ومستشفى القدس في مدينة غزة أثناء محاولة إخلائه من مئات النازحين للتوجه إلى جنوب وادي غزة.

وقال مسؤولون في إدارة المجمع الطبي إنهم تلقوا اتصالات هاتفية تهدد بضرورة إخلاء الأطقم الطبية والنازحين عبر الممر الآمن وعند استجابتهم لذلك عاينوا عددا كبيرا من الجثث الملقاة في محيط المجمع قبل أن يتم إطلاق النار باتجاههم بشكل مباشر.

وتكررت الحادثة نفسها أول أمس السبت، عند محاولة عشرات النازحين ومن النساء والأطفال والمسنين إخلاء مستشفى (النصر) للأطفال وهم يرفعون رايات بيضاء إلا أنه تم إطلاق النار عليهم ليعودوا أدراجهم إلى داخل المستشفى.

وقال المرصد الأورومتوسطي إنه ينظر بخطورة بالغة لعمليات القتل والاستهداف غير المبرر من قوات الجيش الإسرائيلي للمدنيين الفلسطينيين بينما يتم إجبارهم بشتى الوسائل وأدوات الضغط على النزوح وإخلاء مناطق سكنهم بشكل قسري.

وحذر المرصد من تداعيات إصرار الجيش الإسرائيلي على إخلاء مئات الجرحى والمرضى وبينهم من يرقدون في غرف العناية المكثفة وأطفال حديثي الولادة من مستشفيات غزة وشمالها بدون توفير أي لوازم نقلهم الآمن والإمكانيات الواجبة المنقذة الحياة.

وكان الجيش الإسرائيلي أنذر أكثر من مليون شخص ـ أي نصف إجمالي السكان ـ بمغادرة مدينة غزة وشمالها بعد أقل من أسبوع من إطلاقها حربا مدمرة وغير مسبوقة على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وسبق أن أثار الأورومتوسطي منذ صدور أمر الإخلاء الإسرائيلي مخاوف قانونية وإنسانية خطيرة ومخاوف على سلامة المدنيين الفلسطينيين فضلا عن كونه يشكل تهجيرا قسريا وترانسفير ينتهك القانون الدولي الإنساني وقد يرتقي إلى جريمة حرب.

وأعاد المرصد الأورومتوسطي التأكيد على أنه يتوجب ضمان تمتع المستشفيات والعاملين الطبيين بحماية خاصة بموجب القانون الدولي الإنساني، وأن أي عملية عسكرية أو إجراءات إخلاء حول المستشفيات والمقرات المدنية أو داخلها يجب أن تتخذ خطوات لحماية المرضى والعاملين الطبيين وغيرهم من النازحين وحمايتهم.

وحث المرصد الحقوقي الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية على فتح تحقيق عاجل ومستقل في جرائم الإعدام التي تعرض ولا يزال لها نازحون فلسطينيون ومحاسبة مرتكبيها ومن أصدر الأوامر بشأنها لإنصاف الضحايا.

ومنذ 38 يوما يشن الجيش الإسرائيلي حربا جوية وبرية وبحرية على غزة "دمر خلالها أحياء على رؤوس ساكنيها"، وقتل أكثر من 11180 فلسطينيا بينهم 4609 أطفال و3100 سيدة و678 مسنا وأصاب أكثر من 27490 بجراح مختلفة، بحسب مصادر رسمية، حتى صباح الأثنين.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية إعدام الفلسطينيين غزة نازحون احتلال فلسطين غزة إعدام نازحون سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المرصد الأورومتوسطی الجیش الإسرائیلی غزة وشمالها مدینة غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تهاجم البابا فرنسيس وتتهمه بازدواجية المعايير لاستنكاره قتل الفلسطينيين

اتهمت دولة الاحتلال الإسرائيلي البابا فرنسيس بازدواجية المعايير، إثر تنديده بقصف الأطفال في غزة ووصفه ذلك بأنه وحشية، وذلك في أعقاب غارة إسرائيلية على القطاع الفلسطيني أسفرت عن استشهاد 7 أطفال من عائلة واحدة، بحسب ما جاء في القاهرة الإخبارية.

ماذا قالت دولة الاحتلال؟

وقالت وزارة خارجية الاحتلال في بيان أوردته فرانس برس، إنّ تصريحات البابا مخيبة للآمال بشكل خاص، زاعمة أنها منفصلة عن السياق الحقيقي والواقعي لحرب إسرائيل، وهي حرب متعددة الجبهات فرضت عليها منذ 7 أكتوبر، مضيفة: «كفى اتباع معايير مزدوجة».

وندد البابا فرنسيس بابا الفاتيكان مجددًا،، بالغارات الجوية الإسرائيلية على غزة، وذلك بعد يوم من استنكار وزير إسرائيلي علنًا دعوة البابا للمجتمع الدولي إلى دراسة ما إن كان الهجوم العسكري هناك يشكل إبادة جماعية للفلسطينيين.

واستهل البابا خطابه السنوي بمناسبة عيد الميلاد أمام كرادلة كاثوليك، بما بدا أنه إشارة إلى غارات جوية إسرائيلية أودت بحياة 25 فلسطينيًا على الأقل في غزة أمس الأول الجمعة، قائلًا: «بالأمس، تم قصف الأطفال.. هذه وحشية.. هذه ليست حربًا أردت أن أقول ذلك لأنه يمس القلب».

ومنذ أحداث 7أكتوبر 2023، يرتكب الاحتلال الإسرائيلي إبادة جماعية في غزة خلّفت قرابة 153 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.

مقالات مشابهة

  • إصابة عشرات الفلسطينيين بالاختناق خلال مواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي في قرية يتما بالضفة الغربية
  • حركة فتح: إسرائيل تواصل عدوانها على الفلسطينيين وسط صمت دولي من العالم
  • تقرير دولي يحذر من مخاطر صحية كبيرة تواجه السودانيين النازحين في الكفرة
  • الحرب في يومها الـ 443: الجيش يطلب إخلاء مستشفى كمال عدوان ويواصل سياسة التهجير القسري شمال القطاع
  • بينهم أطفال ونساء.. سقوط عشرات الشهداء والمصابين الفلسطينيين في غارات إسرائيلية على قطاع غزة
  • إسرائيل تهاجم البابا فرنسيس وتتهمه بازدواجية المعايير لاستنكاره قتل الفلسطينيين
  • كلاب إسرائيل وجثث الفلسطينيين!
  • الجيش الإسرائيلي: إنذارات في عدة مناطق وسط إسرائيل إثر إطلاق صاروخ من اليمن
  • البرلمان العربي يرحب باعتماد الأمم المتحدة لقرار يؤكد حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم
  • استشهاد وفقدان وإصابة عشرات الفلسطينيين بقصف إسرائيلي مكثف على مدرستين بـ”غزة”