كلمات / سعيد الخضر بن علي العمودي
اسرج جوادك فالجميع نيام
هم في الحضيض وفي العلا ( قسام )
في غزة الغراء ملحمة ترى
أبطالها فوق الثريا حاموا
أهل الرباط وهم صقور في الوغى
من بأسهم ( قبب الحديد ) حطام
فهم الرجال هم الرجال حقيقة
والطفل فيهم ضيغم ضرغام
طوفانهم أفنى أساطير الآلى
زعموا الشجاعة .. فالجيوش ركام
أنفاسهم حمم تذيب عدوهم
واذا بدوا فالمقلتان حمام
سبابة تعلو فيختبئ العدا
ويخيفهم - رغم الدروع - لثام
لأبي عبيدة ألف ألف تحية
لتراب غزة قبلة وسلام
مليون كف من تراب نعالنا
يرمى به الحكام حيث أقاموا
ولهم من الصفعات ملء وجوههم
ألهم وجوه ? إنهم أقدام
شاهت وجوه الصامتين من الدمى
بئس اللئام وبئست الأزلام
تبت أياديهم رعاة امورنا
عشاق ذل ثلة اقزام
أسفي على الاعراب كيف تصهينوا
فلهم مع ( النتن ) الكريه غرام
من (كمب ديفيد) ومن ( أسلو) وهم
في جحر ضب صاغرون لئام
وتطبع القطعان حتى اساقطوا
في الوحل .
فوق العروش تسمروا وتسرنموا
واذا دعاهم ( بايدن )خدام
لا نخوة الاعراب فيهم قد بدت
كلا ولا عرف ولا إسلام
خشب مسندة أمام صراخنا
تبا لهم .. هل تنطق الأصنام؟
قلبي لغزة إذ تسيل دماؤها
قلبي لأم حولها أيتام
مازال معتصم هنا في غزة
حول (الشفاء) وفي يديه حسام
وابن الوليد يصول في أحيائها
في قبضتيه صواعق وضرام
وصلاح من حطين ارسل رشقة
فيها الردى للمعتدي وسقام
هذي فلسطين قريب نصرها
أوحى بذلك ربنا العلام
سعيد الخضر بن علي العمودي
29 ربيع الاول 1445ه
الموافق 13 /11 2023 م
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
البشوت جاهزة
أصداء خطبة الجمعة قبل أسبوعين عن تعدد الزوجات وصلت أصداؤها إلى مسافات بعيدة ودول كثيرة، ولكن التفاعل الأكبر كان بين مواطني الدولة. تقريباً وحّد الرجال موقفهم، وحتى الذي لا يصلي أصبح يذهب إلى المسجد، فقد يتم التذكير بموضوع التعدد في خطبة قادمة.
الخطبة نزلت كالثلج في قلوب الرجال، حتى اولئك الذين لا يفكرون في التعدد ويقنعون أنفسهم بمقولة: "الرغبة موجودة والجرأة مفقودة"، لكن ثلج النساء بعد الخطبة كان أٌقل برودة، بل كان أقرب إلى الحمم المكبوتة، الله يكفينا شرها.
التركيبة السكانية معروفة، وبلادنا تنتظر قرابة 5 ملايين إنسان بحلول 2030، والنموذج الإماراتي جذاب؛ اقتصاد مفتوح ينمو بشكل صحي، ومستوى معيشة راقٍ، وتدفق استثمارات خارجية، وتتصدر دولة الإمارات منذ سنوات كافة دول المنطقة في معدل الاستثمارات الأجنبية الواردة FDI
الزيادة السكانية المتوقعة لها ارتباط مباشر بمثلث النمو، وأضلاعه الثلاثة: الأمن والمجتمع والاقتصاد، وجاهزية البنى التحتية ليست هي التحدي الوحيد، حيث ستبقى القاعدة التي بنيت في السنوات الماضية وهي منظومة الأمن هي الأساس الذي يضمن التطور والازدهار.
نعود إلى الخطبة ونسأل: هل التعدد يعتبر أحد الحلول؟
يعتمد السؤال من توجهه إليه، ذكراً كان أم أنثى؟، فقد تختلف الإجابة وينقلب المعنى، وتُصدع رأسك على الفاضي، والتعدد هو الحلال المسكوت عنه، والتحالف النسائي يسعى بشتى الطرق أن يطول السكوت.
بعد الخطبة شعرنا نحن معشر الرجال بأن لدينا واجباً وهو زيادة مساهماتنا من أجل التركيبة السكانية، أما واقع الحال حينما تفتح موضوع التعدد، تأتي الردود متطابقة، ويقال لك: "حل موضوع التركيبة السكانية مب شغلك ".
قبل فترة انتشر رسم بياني على شبكات التواصل الاجتماعي، يوضح نسبة الخصوبة لدى النساء العربيات، وكان معدل إنجاب المرأة الإمارتية من الأدنى بين الدول العربية.
طيب، هل يحتاج التعدد إلى ميزانية جديدة؟، لأن كل شيء سيتضاعف بمجرد إعلانك، أو اعترافك، بالزوجة الثانية.
هناك شريحة لا باس بها من المواطنين يقولون إنهم مستعدون للتعدد إذا قُدم لهم الدعم لتغطية النفقات المصاحبة للبيت الثاني.. والبشوت جاهزة.