قصف بالصواريخ والمسيرات يستهدف ثلاث قواعد اميركية بسوريا
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
افادت مصادر محلية الاثنين، بتعرض ثلاث قواعد للقوات الاميركية في سوريا الى هجمات بالصواريخ والمسيرات، وذلك بعد يوم من شن الجيش الاميركي ضربات في هذا البلد ضد مسلحين مرتبطين بإيران ردا على استهدافه بهجمات سابقة.
اقرأ ايضاً8 قتلى في ضربات اميركية على مواقع للحرس الثوري الايراني في سورياونقلت وكالة انباء الاناضول عن المصادر قولها طائرات مسيرة وصواريخ ارض-ارض استخدمت في الهجمات التي تعرضت لها القواعد الاميركية الثلاث.
وطالت الهجمات قاعدتين للجيش الاميركي في حقلي العمر النفطي و"كونيكو" للغاز في دير الزور شرقي سوريا، وثالثة في منطقة الشدادي بريف الحسكة شمال شرقي البلاد.
واكدت المصادر ان الصواريخ والمسيرات سقطت داخل وفي محيط تلك القواعد، ودون ان ترد على الفور اي معلومات او تقارير حول سقوط ضحايا.
والاحد، شن الجيش الاميركي ضربات جوية ضد منشأتين تابعتين للحرس الثوري الايراني وفصائل موالية له في شرق سوريا، ما اسفر عن مقتل ثمانية مسلحين.
وجاءت الضربات ردا على الهجمات المستمرة التي تشنها المجموعات المرتبطة بايران ضد القوات الاميركية في سوريا والعراق، بحسب ما اعلن لويد اوستن وزير الدفاع الأميركي في بيان.
وقال اوستن في البيان ان المنشأتين يتم استخدامهما لتخزين السلاح والتدريب، مشيرا الى انهما تقعان قرب مدينتي الميادين والبوكمال في محافظة دير الزور، وقد تم استهدافهما بضربات "دقيقة".
هجمات متبادلةوعلى صعيده، قال المرصد السوري لحقوق الانسان ان الضربات الاميركية اسفرت عن تدمير مستودع اسلحة في ريف البوكمال ومنصة لاطلاق الصواريخ قرب مدينة الميادين.
واضاف المرصد ان سلسلة متتالية من الانفجارات سمعت في مستودع الاسلحة الموجود قرب بلدة حسرات بريف البوكمال، والذي تم تدميره بالكامل.
واشار الى ان منصة الصواريخ المستهدفة في الميادين تقع في مزارع الحيدرية القريبة من المدينة، وقد تم استهدافها بغارة واحدة على الاقل.
واستهدف الجيش الاميركي مرتين خلال الاسابيع الاخيرة مجموعات يقول انها مرتبطة بايران وتتهمها بشن هجمات ضد قواته في العراق وسوريا على خلفية الحرب التي تشنها اسرائيل بمباركة اميركية ضد قطاع غزة.
اقرأ ايضاًغارات اميركية على مواقع ايرانية.. ماذا استهدفت؟واكدت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) تعرض قواتها في هذين البلدين لنحو 45 هجوما من قبل تلك المجموعات منذ 14 تشرين الاول/اكتوبر، الامر الذي اسفر عن اصابة العشرات من الجنود.
وتكثفت الاستهدافات ضد القوات الاميركية في الشرق الاوسط منذ بدء اسرائيل عدوانها على قطاع غزة ردا على مقتل 1200 من جنودها ومستوطنيها في هجوم شنته حركة حماس ضدها في 7 اكتوبر.
واستشهد قرابة 12 الف فلسطيني في قصف وغارات مدمرة يشنها الجيش الاسرائيلي على قطاع غزة، وذلك بالتزامن مع تشديده الحصار على القطاع عبر منع دخول امدادات الماء والكهرباء والمستلزمات الطبية والوقود، ما ادى الى التسبب بكارثة انسانية غير مسبوقة.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التاريخ التشابه الوصف
إقرأ أيضاً:
كرّ وفرّ بين الجيش ومطلوبين لجأوا إلى سوريا
كتب عيسى يحيي في" نداء الوطن": شكلت المنطقة الحدودية بين لبنان وسوريا من جهة الشرق، وتحديداً المحاذية لحمص والقصير من الجهة السورية، والهرمل من الجهة اللبنانية، ملاذاً آمناً لعصابات الخطف والسرقة وتجار المخدرات في لبنان، حيث كانت وجهتهم عند كل مداهمة أمنية أو حملة يقوم بها الجيش اللبناني، وباتت تشكل عبئاً على المجتمع اللبناني، وخطورةً دفع أثمانها العديد من اللبنانيين خسارةً في أرزاقهم، وأرواحهم دفاعاً عنها، كذلك تقديم الجيش والقوى الأمنية على اختلافها العديد من العناصر، في سبيل تثبيت الأمن والأمان، بعد سنوات من التفلت الأمني ومعاناة البقاعيين مع تلك الظواهر.
أكثر من ثلاث سنوات والبقاع اللبناني ينعم بالرخاء الأمني من جراء تثبيت الجيش والقوى الأمنية معادلته الجديدة، التي قامت على خلو المحافظة من العصابات والتجار مهما كان الثمن، إضافة إلى تثبيت قائد الجيش المصالحة مع العشائر البقاعية، ما دفع هؤلاء إلى التوجه نحو الأراضي السورية، بعد أن أقاموا على مدى سنوات علاقات تجارية مع الجيش السوري المنتشر على الحدود، سمحت لهم بالتغلغل في البلدات السورية وصولاً إلى دمشق. ومع سقوط نظام الأسد وهروب عناصر الجيش السوري، وبدء تسلم "هيئة تحرير الشام" المراكز العسكرية، ثمة أسئلة عن وضع المطلوبين وتجار المخدرات والعصابات الذين كانوا يقيمون في سوريا، وخصوصاً على الحدود ضمن الأراضي السورية في القصير، وعدد من البلدات اللبنانية الواقعة ضمن الجغرافيا السورية.
مصدر أمني قال لـ "نداء الوطن": شهدت السنوات الأخيرة هدوءاً أمنياً في بعلبك الهرمل، بعد قيام الجيش اللبناني بحملات أمنية ومداهمات، أسفرت عن توقيف عدد من المطلوبين وأفراد عصابات الخطف والسرقة، وتجار المخدرات، فيما تمكن آخرون من الهروب نحو الداخل السوري. وبحكم العلاقات التي تربطهم مع الجيش السوري، لم يلق الأخير القبض عليهم وتسليمهم إلى الدولة اللبنانية، ومع تشديد الجيش اللبناني إجراءاته على الحدود وإقفال المعابر غير الشرعية، وانتشار أبراج المراقبة البريطانية الكاشفة للحدود بشكل واسع، وجد المطلوبون أنفسهم عالقين في الداخل السوري وغير قادرين على العودة.
الحال هذه وفق المصدر الأمني بقيت حتى تاريخ سقوط النظام في سوريا، ودخول عشرات الآلاف من السوريين الموالين للنظام، واللبنانيين الشيعة، إضافةً إلى مواطنين إيرانيين وعراقيين، عبر المعابر التي خصصها الجيش اللبناني، دون تواجد للأمن العام اللبناني حينها، ومن دون تسجيل أسماء الوافدين من قبل الجيش نظراً إلى الظرف الذي كان سيد الموقف. مؤكداً أن عشرات المطلوبين للدولة اللبنانية دخلوا ضمن تلك القوافل عائدين إلى قراهم ومدنهم لا سيما القريبة من الحدود، ظناً منهم أن الدخول خلسة يقيهم ملاحقة الدولة اللبنانية .
أضاف: "إن الجيش اللبناني ومهما بلغ ثقل المهمات الملقاة على عاتقه، لم يغفل هذا الملف، حيث كان قد دهم أمس عدداً من البلدات الحدودية اللبنانية بحثاً عنهم، الأمر الذي دفعهم إلى الدخول مجدداً نحو الأراضي السورية، ولكن ليس في العمق ذاته الذي كانوا يدخلونه سابقاً، نظراً إلى تواجد عناصر "هيئة تحرير الشام"، إضافةً إلى خوفهم من انتقام السوريين منهم". وشدد المصدر أن الجيش سيعمل على ملاحقتهم حتى توقيفهم، ولن يسمح بعودة عملهم إلى الداخل اللبناني،