الشروع في تهيئة مقبرة جديدة بالدار البيضاء تسع 43 ألف قبر بعدما ضاقت مقابر هذه المدينة المليونية
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
بدأت أشغال تهيئة مقبرة الإحسان بمنطقة سيدي حجاج واد حصار بالقرب من الدار البيضاء، بكلفة إجمالية تبلغ 75.81 مليون درهم، بعدما أصبحت مقبرتا الغفران، والرحمة في مدينة الدار البيضاء لا تتحملان مزيدا من عمليات الدفن.
والمقبرة الجديدة في منطقة سيدي حجاج، عبارة عن هبة من أحد المحسنين، منحها إلى وزارة الأوقاف، ووهي وهبتها إلى جماعة الدار البيضاء.
وتقدر المساحة الإجمالية للمقبرة الجديدة، تقريبا بـ118 هكتار، كما أن سومة الدفن لن تعرف أية زيادة.
ويرتقب أن تستوعب المقبرة حوالي 43230 قبر ولمدة تتجاوز 30 سنة، بحسب كريم الكلايبي رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة بمجلس عمالة الدار البيضاء.
وسيقام المشروع من طرف جماعة سيدي حجاج واد حصار، بشراكة كل من المديرية العامة للجماعات الترابية بمبلغ 15.16 مليون درهم على مدة 20 شهرا، بينما سيساهم مجلس جهة الدار البيضاء سطات، بـ30.33 مليون درهم، والمجلس الإقليمي لعمالة مديونة ومجلس جماعة سيدي حجاج واد حصار بـ15.16 مليون درهم لكل واحد منهم.
كلمات دلالية الدار البيضاء مقبرة الإحسانالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الدار البيضاء الدار البیضاء ملیون درهم
إقرأ أيضاً:
المسيرة المليونية تجسيدٌ للأمل في مواجهة الاحتلال ودفاعٌ عن الحق
فتحي الذاري
عندما نتحدث عن المسيرات المليونية فَــإنَّنا نشير إلى تجسيدٍ حي لشعور عميق بالوحدة والتضامن بين الشعوب في سياق مقاومة الظلم والاحتلال؛ فالمسيرة المليونية مع غزة ولبنان دماء الشهداء تنتصر، أمام كيان الاحتلال الإسرائيلي لم تكن مُجَـرّد حدثٍ عابر بل كانت تعبيرًا قويًّا عن إرادَة الشعوب في الانتصار للحق والعدالة واستهداف القاعدة الجوية الإسرائيلية هو جزء من استراتيجية شاملة تهدف إلى تغيير موازين القوى في المنطقة، هذه الهجمات تظهر قدرة محور المقاومة على تنفيذ عمليات نوعية تخلّ بالاستقرار الإسرائيلي وتثبت أن الاحتلال ليس محصنًا ضد الضغوط العسكرية، والرسالة التي تحملها هذه العمليات واضحة، الإرهاب والاحتلال لن يستمرا في ظل وجود مقاومة متجذرة.
وإن هذه الأفعال تستند إلى الدماء الزكية للشهداء الذين سقطوا في معارك الشرف، مما يشير إلى أن كرامة الشهداء ستكون محورًا رئيسيًّا في بناء الأمل والنصر الذي تسعى إليه شعوب المقاومة، ولا يمكننا الحديث عن هذه المسيرة دون الإشارة إلى دور كُـلٍّ من غزة ولبنان في نشر شعاع الأمل.
إنهم يمثلون رمزًا لتاريخ طويل من النضال، حَيثُ استطاعوا أن يقاوموا ما مروا به من اعتداءات وحصار، تجسدت هذه المقاومة في مسيرات مليونية تعبر عن تضامن الشعب اليمني مع قضاياهم العادلة، حَيثُ يعبر الدم المتدفق من الشهداء عن قوة الشعب وإرادته المحقرة للظالمين، وأن التحَرّكات التي يقوم بها محور المقاومة لا تعبر فقط عن الالتزام بالدفاع عن الحقوق المسلوبة، بل تجسد أَيْـضًا الأمل في التحولات الإيجابية التي تسعى لتحقيقها الشعوب في مواجهة الاعتداءات العدوانية، وَمحور المقاومة لا يقاتل؛ مِن أجلِ الأرض فحسب، بل يدافع عن كرامة الشعوب وعن حقوقهم الأَسَاسية في الحياة.
التحَرّكات الأخيرة تكشف عن حيوية هذا المحور وحرصه على بناء تجارب تنموية واجتماعية تعزز من التماسك الاجتماعي والعدالة.
مسيرة الشهداء ليست أعلامًا مرفوعة فقط، بل هي تمسك بالفكر والمبادئ التي تستند إليها الشعوب في نضالها كما تلعب وسائل الإعلام دورًا كَبيرًا في إبراز هذه الإنجازات، حَيثُ تسلط الضوء على الأمل والمقاومة وتعزز من الوعي العام بقضايا الحق والحرية، أن نشر قصص الشهداء وإنجازاتهم يزيد من شعلة الحماس ويؤكّـد لكافة الشعوب بأن النصر آتٍ لا محالة.
نؤكّـد أن المسيرات المليونية وتواجد الشعوب الكثيف في ساحة النضال يعتبر علامة فارقة وأملًا.
إن الدماء التي ضحى بها الشهداء هي وقود النضال، وهي تعزز من المسار نحو الحرية والكرامة، أن العاقبة ستكون للمتقين، ولمن يسعى وراء الحق والعدالة، وليستعد العدوّ ليدفع ثمن اعتداءاته في زمنٍ ربما ليس ببعيد.
إن الشعوب المقاومة في غزة ولبنان والعراق وسوريا واليمن وإيران وغيرها من الأراضي المنكوبة، ستظل متمسكة بحبال الأمل ورايات العز.