الاقتصاد نيوز ـ متابعة

رفعت منظمة "أوبك" توقعاتها لنمو الطلب والعرض في السوق النفطية خلال العام الجاري بنحو 100 ألف برميل يومياً، مشيرة إلى أنه رغم المعنويات السلبية في السوق إلا أن أحدث البيانات تشير إلى قوة الطلب على الخام خاصة من الصين.

وبعد إبقائها على توقعات نمو الطلب على النفط في 2023 لمدة 4 أشهر، رفعت أوبك في تقريرها عن شهر تشرين الاول الصادر يوم الإثنين تلك التوقعات على نحو هامشي بـ4% إلى 2.

5 مليون يومياً.

تظهر أحدث البيانات زيادة واردات النفط الخام الصينية إلى 11.4 مليون برميل يومياً في تشرين الاول، وما زالت على المسار للوصول إلى مستوى قياسي سنوي جديد لهذا العام عند حوالي هذا المستوى، بحسب التقرير.

ظلت واردات الصين من النفط الخام عند مستوى قياسي أعلى بكثير من متوسط 5 سنوات، إذ ارتفعت بنحو 240 ألف برميل يومياً، على أساس شهري، مع ارتفاع واردات الخام على أساس سنوي بـ 1.2 مليون برميل يومياً. وبالمثل، من المتوقع أيضاً أن ترتفع واردات الهند من النفط الخام في الربع الأخير من عام 2023، لتصل إلى مستوى قياسي هذا العام.

ورفعت المنظمة للشهر الرابع على التوالي توقعاتها لنمو معروض النفط من خارج "أوبك" للعام الجاري بـ6% ليصل إلى 1.8 مليون برميل يومياً هذا العام، بدعم من إنتاج الولايات المتحدة والبرازيل وكازاخستان وغويانا والمكسيك والصين.

قالت "أوبك" إن البيانات الواردة إليها تظهر أن صناديق التحوط ومديري الأصول باعوا خلال شهر أكتوبر عقوداً تعادل قيمتها أكثر من 200 مليون برميل من النفط منذ أواخر أيلول، أو حوالي 37% من إجمالي المراكز التي كانت تراهن على صعود النفط، وأدى ذلك إلى زيادة تقلبات السوق وتسارع انخفاض الأسعار.

ولوحظت عمليات البيع أيضاً على عقود المنتجات البترولية في تشرين الاول، وتحديداً بالنسبة لزيت الغاز في أوروبا، وفق تقرير المنظمة. وانخفض صافي المراكز الشرائية لزيت الغاز في بورصة إنتركونتيننتال بما يعادل حوالي 28 مليون برميل منذ أواخر أيلول.

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار برمیل یومیا ملیون برمیل

إقرأ أيضاً:

أسواق النفط تترقب بدء تخفيف قيود الإنتاج قرب نهاية العام الجاري

ارتفاع إنتاج النفط يدعم معدلات النمو الاقتصادي في الدول المنتجة

واجه نمو الأنشطة النفطية ضغوطا خلال العام الماضي والحالي مما أدى إلى تراجع مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي

انخفاض متوسط إنتاج النفط يوميا في سلطنة عمان:

مليون و64 ألف برميل خلال 2022

مليون و48 ألفا خلال 2023

996 ألف برميل خلال الفترة من يناير وحتى مايو الماضي

كان الانهيار الحاد لأسعار النفط العالمية في بداية تفشي الجائحة في عام 2020 نقطة تحول تاريخية في سياسات مجموعة اوبك بلس والتي توجهت إلى تبنى استراتيجية مرنة في تحديد حجم الإنتاج لتجنب التقلبات الحادة في أسعار النفط والحفاظ على التوازن بين حجم العرض والطلب.

وخلال السنوات الماضية، ونتيجة سياسات التوازن التي التزمت بها مجموعة اوبك بلس، ظلت أسعار النفط عند مستويات ملائمة للمنتجين والمستهلكين على حد سواء وشهدت السوق النفطية مستويات عالية من الاستقرار حيث تبنت مجموعة اوبك بلس توجها نحو تحديد مستويات الإنتاج وفق المتغيرات والتطورات الاقتصادية العالمية وحجم ما يتم ضخه من الزيادة في إنتاج النفط من قبل المنتجين من خارج مجموعة اوبك بلس.

وتضمنت سياسات خفض الإنتاج التي قامت بها اوبك بلس خفضا إلزاميا لإنتاج الدول الأعضاء في المجموعة إضافة إلى خفض طوعي قدمته بعض الدول الأعضاء في المجموعة، وبلغ حجم الخفض الإلزامي لإنتاج النفط الخام قرابة 3.66 ملايين برميل يوميا، بينما بلغت كميات الخفض الطوعية 2.2 مليون برميل يوميا.

وفي ظل مستويات الأسعار الجيدة حاليا للنفط والتي تراوح حول 80 دولارا للبرميل خلال هذا العام، وتوقع استمرار الأسعار قرب نفس المستوى خلال العام المقبل، وأيضا مع تراجع مخاوف الركود وتعافي الاقتصاد العالمي نسبيا والذي يعزز آفاق الطلب على النفط، تقترب دورة خفض الإنتاج من نهايتها، حيث تترقب أسواق النفط بدء تخفيف قيود الإنتاج تدريجيا قرب نهاية العام الجاري.

ومن المتوقع أن يكون الأثر الرئيسي لتخفيف القيود على الإنتاج هو دعم معدلات النمو الاقتصادي في الدول المنتجة للنفط بعد أن واجه نمو الأنشطة النفطية ضغوطا خلال العام الماضي والحالي مما أدى لتراجع مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي نظرا لخفض حجم الإنتاج.

وفي صدارة المتغيرات التي تعزز التوجه نحو تخفيف قيود الإنتاج، يأتي تعافي الاقتصاد العالمي نسبيا وتجنبه خطر الوقوع في هوة الركود، وحسب توقعات البنك الدولي، تشير تنبؤات السيناريو الأساسي لآفاق النمو العالمي إلى استمرار نمو الاقتصاد العالمي بنسبة 3,2 بالمائة خلال عامي 2024 و2025، أي بنفس وتيرة عام 2023، مع تسارع طفيف في معدل النمو في الاقتصادات المتقدمة ليرتفع النمو من 1,6 بالمائة في 2023 إلى 1,7 بالمائة في عام 2024 و1,8 بالمائة في عام 2025، وبينما ظل التضخم وما صاحبه من رفع الفائدة المصرفية أحد العوامل التي حدت من النمو العالمي خلال العامين الأخيرين، تشير توقعات البنك الدولي إلى تراجع التضخم العالمي موضحا انه على الرغم من الضغوط الناتجة عن رفع الفائدة المصرفية، فقد أبدى الاقتصاد العالمي صلابة مدهشة في مواجهة تأثيرات الرفع القياسي للفائدة.

وفي جانب إنتاج النفط العالمي، من المتوقع أن يساهم التحسن النسبي في نمو الاقتصاد العالمي إلى تعزيز الطلب على النفط واستيعاب كميات الإنتاج الإضافية سواء من إنتاج النفط الأمريكي أو إنتاج مجموعة أوبك بلس ومنظمة أوبك، والدول الأخرى من خارج المنظمة والمجموعة. وتشير توقعات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إلى أن إنتاج الولايات المتحدة من النفط الخام بدأ في النمو بنسبة 2 بالمائة اعتبارًا من عام 2023 ليصل إلى متوسط إنتاج ​​سنوي قدره 13.2 مليون برميل يوميًا في عام 2024 ومن المتوقع أن يواصل الارتفاع بنسبة 4 بالمائة في عام 2025 ليبلغ 13.7 مليون برميل يوميًا.

وفيما يتعلق بالإنتاج من قبل مجموعة أوبك بلس، من المتوقع أن يزيد الإنتاج تدريجيا مع التخلص من بعض تخفيضات الإنتاج الطوعية، أي نحو 2.2 مليون برميل يوميا، بدءا من الربع الأخير من عام 2024 وحتى الربع الثالث من العام المقبل.

وفي إطار التزامها بالحفاظ على توازن السوق النفطية، كانت سلطنة عمان من بين الدول التي أقرت خفضا في إنتاج النفط ضمن التنسيق بين الدول الأعضاء في مجموعة اوبك بلس، ووفق بيانات المركز الوطني للإحصاء والمعلومات، انخفض متوسط إنتاج النفط يوميا في سلطنة عمان إلى مليون و48 ألف برميل خلال عام 2023 مقارنة مع إنتاج مليون و64 ألف برميل خلال عام 2022، وتراجع متوسط الإنتاج اليومي خلال الفترة من يناير وحتى مايو الماضي إلى 996 ألف برميل بنسبة تراجع 6.1 مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي.

ورغم تأثير تراجع الإنتاج على معدل النمو، ساهم التنسيق بين الدول الأعضاء في مجموعة اوبك بلس، في الحفاظ على مستويات سعرية جيدة للنفط منذ عام 2022، حيث سجل متوسط سعر خام نفط عمان أكثر من 95 دولارا للبرميل في عام 2022 ونحو 82.3 دولار للبرميل خلال عام 2023، واستمرت المستويات المواتية لأسعار النفط حتى الآن خلال العام الجاري مع متوسط سعر للنفط بلغ 80.8 دولار للبرميل خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري.

وفي نهاية العام الماضي، وضمن التنسيق بين دول مجموعة اوبك بلس بهدف تعزيز الجهود الاحترازية التي تبذلها دول المجموعة لدعم استقرار أسواق النفط وتوازنها، أعلنت سلطنة عُمان عن تمديد خفضها الطوعي بواقع 42 ألف برميل يوميا من النفط الخام للربع الثاني من العام الجاري مما قدم دعما إضافيا للسوق، وأوضحت وزارة الطاقة والمعادن أن هذا الخفض الطوعي مضاف إلى الخفض الطوعي البالغ 40 ألف برميل يوميا، الذي أعلنت عنه سلطنة عُمان في أبريل 2023، ويستمر حتى نهاية ديسمبر 2024.

مقالات مشابهة

  • رئة العراق تعاني.. الملوثات الغازية ترفع نسبة الإصابة بالسرطان في البصرة
  • أسواق النفط تترقب بدء تخفيف قيود الإنتاج قرب نهاية العام الجاري
  • انخفاض صادرات النفط الروسي في يونيو 2024
  • يومياً.. ارتفاع إنتاج شركة نفط الشمال لنحو 400 ألف برميل
  • توقعات نمو الطلب وقلة الإمدادات ترفع أسعار النفط للأسبوع الرابع تواليًا
  • ليبيا.. إيرادات النفط في النصف الأول تسجل 7.6 مليار دولار
  • واردات دولة اوروبية من النفط الأميركي تقفز لمستوى قياسي في مايو
  • تراجع أسعار النفط وسط مخاوف من تباطؤ الطلب في أميركا
  • مخزونات النفط والبنزين ونواتج التقطير تنخفض بأميركا في أسبوع
  • أسعار النفط تستقر رغم تراجع مخزونات الخام الأميركية