عُقد الاجتماع الأول لمجلس التنسيق السعودي-العماني في مدينة مسقط اليوم الاثنين الموافق 13 نوفمبر 2023م، برئاسة مشتركة بين صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، ومعالي السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي وزير خارجية سلطنة عمان، وبمشاركة أصحاب المعالي والسعادة رؤساء اللجان الفرعية المنبثقة عن المجلس ورئيسي الأمانة العامة لمجلس التنسيق السعودي-العماني.

يأتي ذلك تجسيدًا للروابط التاريخية الوثيقة التي تجمع بين المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان وشعبيهما الشقيقين، وفي ظل توجيهات قيادتي البلدين، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وجلالة السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان، -حفظهم الله-، وتعزيزًا لعلاقات البلدين الأخوية الراسخة، وللتعاون القائم في جميع المجالات والأصعدة، بما يلبي تطلعات وطموحات قيادتي وشعبي البلدين، وتماشيًا مع الأهداف السامية لإنشاء مجلس التنسيق السعودي-العماني، المتمثلة في توطيد التعاون والترابط والتكامل بين البلدين، من خلال لجانه الفرعية المنبثقة عنه في مختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والاستثمارية والثقافية والإعلامية والسياحية والاجتماعية وغيرها.

وأشار سمو وزير الخارجية، خلال كلمته في الاجتماع، إلى أن العلاقات السعودية العمانية تسير تحت رعاية وحرص من قيادتي البلدين بخطى ثابتة نحو ترسيخ التعاون، وتعزيز الدور الإقليمي والدولي، بما يسهم في إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة، وتحقيق تطلعات الشعبين.

وقال سموه: “إن تأسيس مجلس الشراكة، وانعقاد اجتماعه الأول ولجانه المشتركة، يمثل منصة فاعلة تؤطر عمل البلدين، وتستثمر الإمكانات المتاحة التي يتمتع بها البلدان في تعظيم المنافع والمصالح المشتركة”، مؤكدًا أن توافق وجهات النظر في مجمل القضايا يوضح أهمية مواصلة التنسيق المستمر بشأن القضايا الثنائية والإقليمية والدولية، وتعزيز التشاور السياسي في جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وأوضح أن المملكة هي الشريك التجاري الثالث لعمان، وثاني أكبر دولة تستقبل الصادرات العمانية. وقد نمت التجارة بين البلدين 245% خلال العام الماضي؛ إذ يبلغ حجمها خلال الأعوام الخمسة الماضية ما يقارب 22 مليار دولار.

وأضاف سموه: المجلس التنسيقي ولجانه الفرعية المنبثقة في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والاستثمارية تعد أداة فاعلة لتعميق التعاون بين البلدين، ومن ذلك مكافحة الإرهاب وحماية الممرات المائية، والطاقة المتجددة والنظيفة.

‏واستعرض الجانبان العلاقات الثنائية المتميزة القائمة بين البلدين، وشددا على أهمية استمرار دعم وتطوير التنسيق الثنائي، وبلورة مواقف مشتركة تجاه القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

اقرأ أيضاًالمملكةالقيادة تهنئ رئيسَي بولندا وأنغولا بذكريَي إعلان الجمهورية والاستقلال لبلدَيهما

وعبر رئيسا المجلس عن ارتياحهما لما تم التوصل إليه في اجتماعات اللجان الفرعية، التي نتج عنها إقرار عدد “55” مبادرة من شأنها تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات كافة، والدفع بعلاقاتهما لآفاق أرحب، وأكدا أهمية استمرار دعم وتطوير عمل المجلس ولجانه الفرعية، والتنسيق الدائم بين الجانبين؛ للإسهام في تعزيز فاعليته كأداة مؤسسية، تؤطر عمل التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين في شتى المجالات، وأن يتم متابعة تنفيذ توصيات ومبادرات اللجان الفرعية الواردة في محاضر اجتماعاتها التي عقدت خلال عام 2023م من قبل رؤساء اللجان الفرعية -كل فيما يخصه– في الجانبين بدعم ومساندة الأمانة العامة للمجلس.

وفي ختام أعمال الاجتماع أعرب رئيسا المجلس عن شكرهما وتقديرهما لجهود الأمانة العامة للمجلس، وما تقوم به من أعمال من شأنها تسهيل عمل المجلس ولجانه الفرعية.

كما أعرب صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير خارجية عن تطلعه لاستضافة المملكة الاجتماع الثاني للمجلس في موعد يتفق عليه الجانبان من خلال أمانته العامة.

الجدير بالذكر أنه تم تأسيس المجلس بتاريخ 1 / 12 / 1442هـ الموافق 11 / 7 / 2021م بين كل من حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة سلطنة عمان. وينبثق عن المجلس خمس لجان فرعية، هي: “لجنة التنسيق السياسي والدبلوماسي، ولجنة التنسيق الأمني والعدلي، ولجنة التنسيق في مجالات الثقافة والإعلام والسياحة والتنمية الاجتماعية، ولجنة التنسيق في مجالات الاقتصاد والتجارة والصناعة، ولجنة التنسيق في مجالات الطاقة والاستثمار والبيئة والبنى التحتية”.

حضر الاجتماع من الجانب السعودي معالي وكيل وزارة الداخلية الدكتور هشام الفالح، ووكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية الدكتور سعود الساطي، ووكيل وزارة الاستثمار بدر البدر، ووكيل وزارة الاقتصاد والتخطيط للشؤون الاقتصادية الدولية البراء الإسكندراني، والمدير العام لمكتب سمو وزير الخارجية عبدالرحمن الداود، والقائم بأعمال سفارة المملكة لدى سلطنة عمان يوسف بن محمد العودة، والمدير العام للإدارة العامة لأمانات المجالس واللجان بوزارة الخارجية فهد الحارثي، والمدير العام للتعاون الدولي بوزارة الثقافة عبدالله الردادي.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية التنسیق السعودی اللجان الفرعیة وزیر الخارجیة بین البلدین

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية ونظيره الجيبوتي يؤكدان على تعزيز الأمن البحري وحماية الممرات الملاحية في البحر الأحمر

وزير الخارجية والهجرة يعقد مشاورات سياسية مع وزير خارجية جيبوتي


استقبل الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، اليوم الأحد الموافق ٢ فبراير، محمود علي يوسف، وزير الخارجية والتعاون الدولي بجمهورية جيبوتي، حيث عقد الوزيران مشاورات سياسية تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

وصرح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الوزير عبد العاطي، أكد على عمق الروابط التاريخية والعلاقات الأخوية الوطيدة التي تجمع مصر وجيبوتي، والرغبة المشتركة في تعزيز أوجه التعاون بين البلدين على مختلف المستويات، مشيدا بما شهدته العلاقات بين البلدين من تطور كبير خلال السنوات الماضية، لا سيما في مجالات التعاون الاقتصادي والتنموي. 

كما أكد وزير الخارجية، حرص مصر على دعم جهود التنمية في جيبوتي من خلال تعزيز التعاون في مشروعات البنية التحتية، وتوفير الدعم الفني والتدريب، وبناء القدرات في مختلف القطاعات، والاستفادة من الخبرات المصرية في مجالات الصحة والتعليم والطاقة والنقل البحري واللوجستيات.

وزير الخارجية يستقبل وزير خارجية جمهورية جيبوتي 

وتطرقت المباحثات إلى تطورات الأوضاع الإقليمية في منطقة القرن الإفريقي والبحر الأحمر، ودور البلدين في تعزيز الأمن البحري وحماية الممرات الملاحية الدولية في البحر الأحمر، كما بحث الوزيران دعم جهود الصومال في مكافحة الإرهاب وبسط سيطرة الدولة على جميع أراضيها، في ضوء مساهمة البلدين في بعثة الاتحاد الأفريقي الجديدة لدعم الاستقرار في الصومال، وتناولا ايضا التطورات في السودان، وضرورة التوصل إلى تسوية للنزاع الحالي بما يضمن الحفاظ على مؤسسات الدولة، وصون وحدتها، وسلامة أراضيها.

وزير الخارجية ونظيره الجيبوتي


وأضاف المتحدث الرسمي، أن الوزيرين تناولا عددًا من الموضوعات ذات الصلة بتطوير عمل الاتحاد الأفريقي، وتفعيل دور أجهزته، وتسريع وتيرة تنفيذ أجندة ٢٠٦٣، والمشروعات القارية الرائدة باعتبارها الإطار الاستراتيجي الذي يحدد مستقبل القارة الأفريقية ويعزز تنميتها المستدامة، وناقشا ملف إصلاح مجلس السلم والأمن الافريقى، واتفقا على تبادل تأييد ترشيحات البلدين في المحافل الإقليمية والدولية.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية ونظيره الدنماركي يبحثان تعزيز العلاقات بين البلدين
  • وزير الخارجية ونظيره الجيبوتي يؤكدان على تعزيز الأمن البحري وحماية الممرات الملاحية في البحر الأحمر
  • وزير الخارجية: العلاقات مع جيبوتي وثيقة.. واجتماع لمجلس أعمال البلدين قريبا
  • وزير الخارجية والهجرة ونظيره الأردني يبحثان سبل تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة وتنفيذ مراحله الثلاث
  • اتصال هاتفي بين وزير الخارجية والهجرة ونظيره الجنوب أفريقي
  • اتصال هاتفي بين وزير الخارجية ونظيره الجنوب أفريقي
  • اتصال هاتفي بين وزير الخارجية والهجرة ونظيره الجنوب إفريقي
  • وزير الخارجية الأمريكي ونظيره السعودي يناقشان مستقبل غزة والمصالح المشتركة في سوريا ولبنان والمنطقة
  • وزير الخارجية السعودي ونظيره الأمريكي يبحثان هاتفيا العلاقات الثنائية والمستجدات الإقليمية
  • وزير الخارجية يبحث مع مدير عام (الإيسيسكو) تعزيز التعاون في المجالات العلمية والثقافية