بتهمة الإضرار بأمن الدولة.. إسرائيل تحظر بث قناة الميادين
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
قررت الحكومة الإسرائيلية، الإثنين، إغلاق بث قناة "الميادين" اللبنانية، و"حظر عملياتها في البلاد"، بتهمة "الإضرار بأمن الدولة".
القرار أُعلن عنه في بيان مشترك صدر عن وزير الاتصالات الإسرائيلي شلومو كارعي، ووزير الدفاع يوآف غالانت.
وورد في القرار: "وفقاً لأنظمة الطوارئ التي أقرّتها الحكومة لمنع أي هيئة إذاعية أجنبية من المساس بأمن الدولة، وبعد الحصول على الآراء المؤيدة من كافة الأجهزة الأمنية وموافقة وزير الدفاع على وجود ضرر فعلي لأمن الدولة".
ووفق الإعلان: "وافق مجلس الوزراء السياسي الأمني، الليلة الماضية (الأحد)، على اقتراح وزير الاتصالات بإصدار تعليمات بإجراءات دائمة ضد شبكة الميادين الإعلامية".
وأضاف: "بحسب أنظمة الطوارئ، يجوز لوزير الاتصالات بعد موافقة مجلس الوزراء أن يأمر بمرسوم بإغلاق المكاتب ومصادرة معدات البث ومنع استخدام البنى التحتية للاتصالات المختلفة لهيئة البث بما يضر بأمن الدولة".
ونقل التصريح عن كارعي قوله: "إسرائيل في حالة حرب، على الأرض في الجو في البحر في الفضاء الإلكتروني في الطيف الكهرومغناطيسي وفي الوعي".
"القرار الفوري الذي صدر بحجب جميع مواقع #الميادين يعطيها شهادة على أهميّتها ويدل على القلق الذي صنعته داخل العقول الإسرائيلية".
الخبير في الشؤون الإسرائيلية نبيه عواضة لـ #الميادين.#طوفان_الأقصى#الثورة_الكبرى#فلسطين #غزة pic.twitter.com/ZURWWrWxsx
اقرأ أيضاً
حكومة الاحتلال توعز بتقييد بث قناة الجزيرة القطرية.. ما السبب؟
وأضاف: "هذه القنوات تتعاطف مع العدو، بينما تضرّ بأمن الدولة وسيتم حظرها، إن ما تبثه قناة الميادين وتقاريرها يخدم التنظيمات الإرهابية الخسيسة، وقد حان الوقت لمحاسبتها"، وفق تعبيره.
أما غالانت، فقال، حسب البيان، إن "إسرائيل لن تسمح بالدعاية الخطيرة لمحطة الميادين التي تحاول خلال الحرب الإضرار بمصالحنا الأمنية وخدمة أهداف العدو".
وأضاف أن "الإجراءات التي يتم اتخاذها ضد شبكة (الميادين) الإعلامية التي أصبحت عمليًا المحرّض لصالح منظمة (حزب الله) وزعيمها (حسن نصرالله)، هي التصرف الصحيح أمام داعمي الإرهاب الذين يتظاهرون بأنهم صحفيون، في حين أن هدفهم شيء واحد: الإضرار بأمن دولة إسرائيل ومواطنيها"، وفق قوله.
وهذا هو القرار الإسرائيلي الأول بمنع بث قناة عربية من إسرائيل، منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وكانت الحكومة الإسرائيلية أقرت، الشهر الماضي، تشريعات مؤقتة تسمح لوزير الاتصالات الإسرائيلي بمنع بث وسائل إعلام أجنبية من إسرائيل بدعوى "المس بالأمن الإسرائيلي".
وحسب الموقع الإلكتروني لقناة "الميادين"، نقل مراسل القناة قبل أيام "تسريبات تتحدّث عن نيّة إسرائيل اقتحام مقار الشبكة، ومصادرة كل معدّاتها واعتقال موظفيها للتحقيق معهم".
وتضيف القناة على موقعها أيضاً أنه "قبل أيام، ذكر الإعلام الإسرائيلي، أنّ جميع الجهات الأمنية لدى الاحتلال، بما فيها الموساد والشاباك والجيش الإسرائيلي، قدّمت توصية بإيقاف بث قناة الميادين"، داخل إسرائيل.
اقرأ أيضاً
تمهيدا لإغلاق قناة الجزيرة.. إسرائيل تقر أنظمة طوارئ
المصدر | الأناضولالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: قناة الميادين الميادين حزب الله إسرائيل حظر قناة قناة المیادین بأمن الدولة بث قناة
إقرأ أيضاً:
الرئيس اللبناني: نسعى لحصر السلاح وقرار الحرب والسلم بيد الدولة
قال الرئيس اللبناني جوزيف عون، إن بلاده تهدف إلى "حصر حيازة السلاح وقراري الحرب والسلم بيد الدولة"، مؤكدا أن "الدولة فقط ستكون المسؤولة عن حماية الأرض وحماية الشعب".
وأضاف خلال مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط" أن اللبنانيين تعبوا من حروب الآخرين على أرضهم، ولبنان أصبح يستحق أن تكون لديه نقاهة اقتصادية وسياسية.
وتطالب عواصم إقليمية وغربية وقوى سياسية لبنانية بحصر السلاح في يد الدولة اللبنانية في إشارة إلى سلاح "حزب الله"، إلا أن الحزب يقول هذا السلاح يهدف حصرا إلى "مقاومة إسرائيل" التي تحتل مناطق في جنوب لبنان.
وبخصوص تطبيق قرار مجلس الأمن رقم "1701"، قال عون: " نحن ملتزمون بتطبيق القرار، وبدأنا به في الجنوب وأعطيناه الأفضلية" وأكد أن "الدولة بمؤسساتها كافة ملتزمة بتطبيق القرار 1701 على كامل الأراضي اللبنانية، وفي الجنوب التجاوب كامل".
وينص القرار 1701 على وقف العمليات القتالية بين "حزب الله" وإسرائيل، وإنشاء منطقة خالية من السلاح بين الخط الأزرق المحدد لخطوط انسحاب إسرائيل من لبنان عام 2000، ونهر الليطاني جنوبي لبنان، مع استثناء الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة "يونيفيل" من هذا الحظر.
إعلانوتعليقا على مماطلة إسرائيل في الانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية التي احتلتها خلال حربها الأخيرة، قال عون "يزعجنا بقاء الجيش الإسرائيلي في الخمس نقاط، لأن هناك اتفاقا تم توقيعه للطرفين برعاية أميركية وفرنسية والمفترض الالتزام به واحترام التوقيع".
وكان من المفترض أن تستكمل إسرائيل انسحابها الكامل من جنوب لبنان بحلول فجر 26 يناير/كانون الثاني الماضي، وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، لكنها طلبت تمديد المهلة حتى 18 فبراير/شباط 2025.
ورغم مضي فترة تمديد المهلة، واصلت إسرائيل المماطلة بالإبقاء على وجودها في 5 تلال داخل الأراضي اللبنانية على طول الخط الأزرق، دون أن تعلن حتى الآن موعدا رسميا للانسحاب منها.