رأي الوطن: تحية إكبار إلى شعب الجبارين
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
على الرغم من الوضع القاتم الَّذي تفرضه الأحداث الجارية في الأراضي الفلسطينيَّة، وما نشهده من عدوان همجيٍّ وإرهابيٍّ صهيونيٍّ يُمثِّل وصمة عار في التاريخ الإنساني الحديث، يبقى الصمود الفلسطيني المتفرِّد نقطة ضوء في ظلِّ عتمة الواقع المنفلت، رغم أنَّ الواقع البائس يظلُّ رهين الإرهاب الصهيونيِّ الغاشم، المدعوم غربيًّا والمحميِّ من أيِّ مساءلة أو عقاب، لِتستمرَّ آلَةُ الحرب الجهنميَّة في ارتكاب ما يحلُو لها من جرائم ضدَّ الإنسانيَّة، واستخدام كافَّة أدوات الإرهاب والقمع والقتل لِكبْتِ الصمود الفلسطينيِّ الرافض لضياع حقوقه التاريخيَّة في أرضه ووطنه، مهما كلَّفه ذلك من ضحايا.
إنَّ هذا الصمود العظيم ـ رغم بشاعة الواقع الَّذي يعيشه الفلسطينيون على كافَّة الأصعدة والمستويات ـ هو الضوء الَّذي يبثُّ الأمل في نهاية هذا النَّفق المُظلم الَّذي نحيا فيه جميعًا، وبِدُونِ هذا الصُّمود الَّذي يراهن على الحقوق التاريخيَّة الراسخة، يظلُّ هو عنوان المستقبل، مهما ازداد العنف والإرهاب الصهيونيُّ، ومهما حرصت تلك الآلة الباطشة الصهيونيَّة على تغيير الحقائق التاريخيَّة الثَّابتة المستنِدة إلى قرارات الشَّرعيَّة الدوليَّة، والقواعد التاريخيَّة، الَّتي يسعى البعض إلى محْوِها وتغييرها، وتبديلها بمواقف جديدة وحقائق تصبُّ في صالح دَولة الكيان الصهيونيِّ، في ظلِّ عجْزٍ عالَميٍّ وصَمْتٍ سيكُونُ مسار محاسبة تاريخيَّة في المستقبل القريب، فمهما حاول الكيان الصهيونيُّ المارق وحلفاؤه من التدليس وتغيير الحقائق، سيكُونُ الصمود الفلسطينيُّ حائطَ الصَّدِّ الرئيس لتلك الأطماع.
ويبقى على العالَم المتقاعس أنْ يواجهَ المعايير المزدوجة فيما يتعرَّض له الشَّعب الفلسطينيُّ من حرب إبادة من قِبَل سُلطات الاحتلال الإسرائيليِّ والَّتي تتحمل المسؤوليَّة كاملة عمَّا ترتكبه من جرائم ضدَّ الإنسانيَّة، يجِبُ محاكمتها عَلَيْها أمام المحاكم الدوَليَّة، كما يجِبُ على الدوَل الدَّاعمة للاحتلال أنْ تتحملَ المسؤوليَّة عن غياب الحلِّ السِّياسيِّ ووقْفِ العدوان الصهيونيِّ والعمل على إنهاء الاحتلال الصهيونيِّ. فالمعادلة الحقيقيَّة يعرفها الجميع، ويُنادي بها كُلُّ ذي عقلٍ، فلا أمْنَ ولا استقرارَ وسلام، دُونَ تطبيق العدالة المنشودة القائمة على إعطاء أبناء فلسطين حقوقهم المشروعة، المستنِدة إلى قرارات الشرعيَّة الدوليَّة، وتوفير كافَّة أوْجُه الحماية للشَّعب الفلسطينيِّ الأعزل ضدَّ آلَة البطش الإرهابيَّة الَّتي يمتلكها كيان الاحتلال الصهيونيُّ.
ونَعُودُ هنا لتأكيد سلطنة عُمان سَعْيَها الدَّائم إلى خدمة قضايا الأمن والسِّلم، إيمانًا مِنْها، بأنّها جزءٌ لا يتجزَّأ من هذا العالَم المترابط، تتشارك مع شعوبه في المصالح والمصير، وعَلَيْه فإنَّ الوقوف إلى جانب القضيَّة الفلسطينيَّة العادلة، هو فرض عَيْنٍ على كُلِّ ذي بصيرة في عالَمنا المعاصر، فقَدْ طاف الكيل وطال الليل، ولا بُدَّ من أنْ يصدحَ صوتُ الحقِّ بالحقيقة والحكمة؛ حتَّى تنالَ فلسطين حقوقها الَّتي كفَلَها القانون الدوليُّ لها، وتصبحَ عضوًا كامل العضويَّة في الأُسرة الدوليَّة، ودَولة حُرَّةً أبيَّة على أرضها، فتلك نصيحة عُمانيَّة يجِبُ لكُلِّ ذي بصيرة تطبيقها، حتَّى يحصلَ الشَّرق الأوسط والعالَم على الأمن والاستقرار المنشود. وتحيَّة إكبارٍ وإجلالٍ إلى الشَّعب الفلسطينيِّ المرابط الصَّامد شَعب الجبَّارين قولًا وفعلًا.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الصمود يتوج بكأس كرة الطائرة بالحمراء
توج فريق الصمود بلقب كأس بطولة نادي الحمراء لكرة الطائرة، وذلك في ختام البطولة التي اختتمت منافساتها على ملعب الصالة الرياضية بنادي الحمراء، برعاية المهندس إبراهيم بن عبدالله المقبالي رئيس مجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة الطائرة.
وشارك في البطولة 5 فرق وهي الاتحاد والصمود والشروق والوحدة ومسفاة العبريين، وتمكن كل من فريقي الشروق والصمود من بلوغ المباراة النهائية، وفي الشوط الأول تمكن فريق الصمود من الفوز بنتيجة 27 / 25 وفي الشوط الثاني تمكن فريق الشروق من الفوز 25 / 17، أما الشوط الثالث فانتهى لصالح فريق الصمود 25 / 12 ليلعب الفريقان شوطا رابعا فاصلا تمكن فيه فريق الصمود من الفوز بنتيجة 25 / 18 لتنتهي المباراة بفوز فريق الصمود بنتيجة 3 / 1 ويتوج بالمباراة، أدار مجريات المباراة طاقم تحكيمي مكون من الحكام إبراهيم الناصري وهلال المفرجي وحمد الريامي.
وبعد انتهاء المباراة النهائية قام راعي الختام بتكريم الطاقم التحكيمي للبطولة واللجان المنظمة واللجان المساندة والفرق الحاصلة على المراكز الأولى والحاصلين على الجوائز الفردية في البطولة، حيث حصل على جائزة أفضل لاعب حائد أنور بن سعود الشريقي من فريق الصمود، وحصل على جائزة أفضل لاعب معد قيس بن عبدالعزيز المعمري من فريق الوحدة، بينما حصل على جائزة أفضل لاعب ضارب عبدالحميد بن حماد العامري من فريق الشروق، وحصل على جائزة أفضل لاعب صاعد أسامة بن سعيد العبري من فريق الاتحاد، أما جائزة أفضل لاعب شامل فحصل عليها أحمد بن يحيى اليحيائي من فريق الصمود، وحصل على جائزة أفضل لاعب حر حسني بن مبارك العبري من فريق الوحدة.