تحريج 1800 هكتار… خطة وزارة الزراعة للعام الزراعي 2023-2024
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
دمشق-سانا
بلغت المساحة الإجمالية للغابات في سورية نحو 527810 هكتارات بنسبة 2.85 بالمئة تقريباً من مساحة سورية، موزعة على نحو 232840 هكتاراً غابات طبيعية، ونحو 294970 هكتاراً مشجرة اصطناعياً منذ عام 1993 ولغاية عام 2023، وفق مدير الحراج في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي الدكتور علي ثابت.
وفي تصريح لمراسل سانا أوضح ثابت أنه تم خلال العام الجاري إخماد 1840 حريقاً، منها 290 حريقاً حراجياً، و1550 حريقاً زراعياً، في حين تم تنظيم أكثر من 2350 ضبطاً حراجياً بالمخالفات المرتكبة.
وحول تأثير التغيرات المناخية في الغابات وحدوث الحرائق بين ثابت أن جميع الغابات السورية التي تخضع للمناخ المتوسطي يتوقع أن تكون من بين الأنظمة البيئية الأكثر تأثراً بالتغيرات المناخية مع الارتفاع في متوسطات درجات الحرارة وتضاعف تركيز ثنائي أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، وانخفاض في معدلات الهطل وتغير توزعها، ما سينجم عنها زيادة في موجات الجفاف وشدة وعدد الحرائق، وهو ما تمت ملاحظته مؤخراً من خلال ازدياد عدد الحرائق لأسباب عديدة، منها الرياح المتقلبة والجافة التي ازداد تكرارها في السنوات الأخيرة.
وحول تأثير الحرائق على الغابات السورية أوضح ثابت أنها تتسبب في خسارة الغابات المتوسطية الأوجية وخسارة الأصول الوراثية للأشجار والشجيرات
التي تعد أصولاً لأنواع معمرة ذات أهمية في تكوين الغابة وخسارة النباتات الطبية والعطرية البرية والتنوع الحيوي وتدمير الغطاء النباتي، ما يؤدي إلى التقليل من الأهمية الاقتصادية لهذه الغابات وإزالة طبقة المادة العضوية ما ينعكس على خواص التربة وتدمير الموائل الطبيعية للحياة البرية وفقدان الغابة المحروقة مقاومتها للعوامل الحيوية الخطرة مثل الحشرات والأمراض.
كما تتسبب الحرائق في موت معظم الحيوانات البرية وهجرة الباقي منها، وفي احتراق بذور الأنواع واختفائها، ما يؤثر سلباً في التجدد الطبيعي عدا عن تشويه المناظر الطبيعية، كما يؤثر في الدور السياحي الذي تؤديه الغابة.
وحول إجراءات الوزارة لمواجهة هذه الحرائق أشار ثابت إلى أنها عملت على الاستفادة من منصة الحرائق وتقنيات الإنذار المبكر، من خلال التنسيق مع وزارة الاتصالات والهيئة العامة للاستشعار عن بعد، وتجهيز مراكز حماية الغابات من الحرائق وأبراج المراقبة وتوزيع الحراس الحراجيين وعناصر المخافر الحراجية في عمليات المراقبة والتجوال ضمن المواقع الحراجية.
إضافة إلى ذلك تم تجهيز الإطفائيات والصهاريج والسيارات وفرق التدخل السريع وشاحنات التزود بالمياه والمؤن الضرورية لعناصر الإطفاء وتجهيز عشرات مناهل المياه للاستفادة منها أثناء الحرائق، وتوزيع عدد من خزانات المياه البيتونية والبلاستيكية في المناطق ذات المؤشر المرتفع لخطر الحرائق، وتنفيذ أعمال تنظيف جوانب الطرق من الأعشاب وأعمال تربية وتنمية للغابات، بهدف تحسين نموها والتقليل من احتمالية حدوث الحرائق وشق الطرق وخطوط النار.
ووفق ثابت، فإن خطة الوزارة للعام 2023-2024 تتضمن تحريج 1800 هكتار موزعة على الأراضي الحراجية والمتدهورة والمحروقة، إضافة إلى قيام الوزارة بخمس حملات تشجير وطنية تهدف إلى زيادة الغطاء النباتي الأخضر، وهي: “حملة تشجير عيد الشجرة المركزي والفرعي”، و”حملة التشجير الأسرية”، و”حملة تشجير الأراضي التابعة للمدارس والجامعات”، وحملة “تشجير النقابات والهيئات والمنظمات والمؤسسات”، و”حملة توزيع 5 غراس حراجية مجانية لكل أسرة”.
مهران معلا
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
ما حجم المساحات المعتمدة على المرشات المحورية؟
الاقتصاد نيوز — بغداد
أعلنت وزارة الزراعة، اليوم الاثنين، عن توسع في استخدام تقنيات الري الحديثة وذلك لدعم الموسم الشتوي، فيما أشارت الى أن هناك تنسيقاً مستمراً مع وزارة الموارد المائية لتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية.
وقال المتحدث الرسمي لوزارة الزراعة، محمد عبد الرضا، إن "الموسم الزراعي الشتوي الحالي شهد توسعاً ملحوظاً في استخدام تقنيات الري الحديثة خاصة المرشات المحورية مقارنة بالموسم الماضي".
وأضاف، أن "الوزارة عملت على توزيع المرشات المحورية المتعاقد عليها مع وزارة الصناعة وعدد من الشركات العالمية مثل شركة (باور) النمساوية".
وأوضح، أن" المساحات الزراعية المعتمدة على المرشات المحورية بلغت حوالي 3.16 ملايين دونم من الأراضي الصحراوية بينما تعتمد 1.44 مليون دونم على الري السيحي بالإضافة إلى تخصيص 1.05 مليون دونم للبساتين و200 ألف دونم لزراعة الشعير".
وأشار إلى، أن "استخدام المرشات يسهم في ترشيد استهلاك المياه بنسبة كبيرة إضافة إلى زيادة إنتاجية الأراضي الزراعية بما لا يقل عن 50%" مؤكدا أن " هناك تنسيقاً مستمراً بين وزارتي الزراعة والموارد المائية لتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية لا سيما محصول الحنطة".