استضاف مركز التحرير الثقافي بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، صباح اليوم، انطلاق فعاليات أسبوع ريادة الأعمال العالمي في مصر، الذي يقام للسنة التاسعة على التوالي، ويستمر حتى 19 نوفمبر الجاري، حيث تقام الفعاليات برعاية المركز الثقافي الأمريكي بالقاهرة التابع للسفارة الأمريكية، بالشراكة، ويشارك لأول مرة هذا العام مركز الجامعة الأمريكية لريادة الأعمال والابتكار.

 

ويتضمن البرنامج على مدار الأيام المقبلة، ورش عمل وندوات وحلقات مناقشة شخصية وعبر الإنترنت تقام في القاهرة والمنصورة والإسكندرية؛ وسوف تسلط الضوء على عدة موضوعات مختارة، منها بيئة ريادة الأعمال في الولايات المتحدة ومصر، تمكين الشباب وفرص الاستثمار وريادة الأعمال للنساء. 

وفي اليوم الأخير، سيتنافس المشاركون في "هاكاثون" لعرض أفكارهم حول الحلول المستدامة والمبتكرة للتحديات البيئية والاجتماعية في مجال ريادة الأعمال، وسيتم تتويج الفائزين.

المشاركين في فعاليات أسبوع ريادة الأعمال العالمي في مصرهاروتونيان: نعمل لتعزيز الشراكة الاقتصادية المصرية- الأمريكية

في حديثه إلى الصحفيين على هامش افتتاح فعاليات الاسبوع، قال روبن هاروتونيان الوزير المستشار للشئون الثقافية والإعلامية بالسفارة الأمريكية، إن ريادة الأعمال تأتي في مقدمة اهتمام الحكومة الأمريكية في مصر "لأنها تعتبر استثمارًا في الشباب، واستثمارًا في النساء، وهي عبارة عن التفكير في تحدياتنا المشتركة للمستقبل"، حسب تعبيره.

وأضاف: عندما نفكر في النمو الاقتصادي في مصر، وتعزيز الشراكة الاقتصادية المصرية- الأمريكية ، نفكر حقًا في كيف يمكننا بناء اقتصاد شامل يستفيد إلى أقصى حد من كل المواهب هنا في مصر. ومن خلال ذلك، نركز على الشباب والنساء.

وأشار هاروتونيان إلى أنه مثلما يركز أسبوع الريادة العالمي على الشباب وتحفيزهم للتفكير في الأعمال والابتكار، فإن المركز الأمريكي في القاهرة يقدم عددا من الأنشطة لدعم النساء "حيث لدينا المعسكر الاقتصادي للنساء، ولدينا أيضاً أكاديمية رائدات الأعمال".

وأوضح: "المعسكر يركز حقًا على النساء اللواتي في مرحلة الفكرة فقط حول ما يرغبن في تحقيقه من خلال بدء عمل تجاري، أو أن يصبحن رائدات أعمال.  أما "أكاديمية رائدات الأعمال"، فهي بالفعل عن النساء المؤسسات اللواتي يرغبن في توسيع أعمالهن، سواء كان ذلك داخل مصر أو على مستوى إقليمي. وفي كل مرحلة من هذا التطور، لدينا برنامج في سفارة الولايات المتحدة لدعم المبادرات. 

روبن هاروتونيان الوزير المستشار للشئون الثقافية والإعلامية بالسفارة الأمريكية خلال كلمتهعطاالله: لا غنى عن مشاركة الشباب والنساء

وأشار الدكتور سامر عطاالله، العميد المشارك للدراسات العليا والأبحاث بكلية الإدارة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، إلى أهمية النساء والشباب في تغيير المشهد الاقتصادي في مصر "هناك مواضع لا يمكن أن ترى اقتصادًا مزدهرا وشاملًا في مصر والمنطقة دون مشاركة فعّالة للشباب أو النساء. 

وأكد: كاقتصادي، أرى أنه من غير الممكن أن يحدث نمو دون مشاركات الشباب والنساء. لهذا، ورغم جائحة كورونا، كنا نشارك بشكل كبير خلال السنوات الثلاث الماضية في التواصل مع الشباب وزيادة الوعي، وتوفير المعرفة، وتوفير التدريب، وتعزيز القدرات. 

ولفت عطاالله إلى أن البرنامج كان ناجحًا جدًا في التوسع خارج حدود القاهرة للنساء في العديد من المناطق "وأيضًا المعرفة التي ننتجها بشكل عام تعتبر مفيدة جدًا من حيث الآفاق، من حيث إمكانية الأنشطة الريادية. حيث نقوم بنشرها سنويًا تقريبًا فيما نسميه "مراقبة الأعمال الريادية العالمية"، وهو تقرير عن المشهد الريادي في مصر وكيف يشجع رواد الأعمال على القيادة. إنه يقدم التحديات والإمكانيات لتشجيع رواد الأعمال على القيادة. 

الدكتور سامر عطاالله العميد المشارك للدراسات العليا والأبحاث بكلية الإدارة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة خلال كلمتهشراكة مستمرة

خلال الحديث، أشار كلا من هاروتونيان و عطاالله إلى أن الاسبوع الحالي لريادة الأعمال يمثل التعاون الأول بين المركز الأمريكية ومركز ريادة الأعمال بالجامعة. لكنهما رفضا الحديث عن أية خطط مستقبلية.

قال هاروتونيان: دعونا نأخذ الأمور خطوة بخطوة. لدينا أسبوع أمامنا يتضمن الكثير من البرامج المثيرة. أعتقد أننا جميعًا مركزون على التأكد من أن الأمور ستسير على ما يرام. كما قلت، هذا هو التاسع عام لنا في هذا المجال، وآمل أن نستمر في إقامة "أسبوع ريادة الأعمال العالمي" بهذه الطريقة القوية.

وأضاف: سنبحث عن شركاء لتحقيق ذلك في المستقبل. 

وأوضح أن "أسبوع ريادة الأعمال العالمي" هو شيء يقوم المركز الأمريكي القاهرة "هو جزء فقط من العمل الذي تقوم به حكومة الولايات المتحدة لتعزيز ريادة الأعمال في مصر أو في أماكن أخرى. لذا، إنه جهد حكومي كامل وهو جهد عالمي.

وأكد: في كثير من الأحيان نقوم بإطلاق برامج تجمع بين رواد الأعمال المصريين ورواد الأعمال من أجزاء أخرى من العالم حيث يتعاونون ويبتكرون. 

وأشار إلى أن الأزمة الاقتصادية العالمية أو الوضع الاقتصادي العالمي -حسب قوله- يحتاج إلى ابتكار وإشراك أكبر عدد ممكن من شرائح السكان لحل المشكلات التي نواجهها جميعًا. سواء في مجال التغير المناخي، أو التحضير للجائحة القادمة، أو حتى التفكير في كيفية حل المشاكل التي تواجه الأمان الغذائي العالمي. 

وقال: هذه هي التحديات التي يحتاج ريادة الأعمال إلى حلها في المرحلة القادمة بشكل حاسم. وهنا تكمن أهمية كبيرة في أن يكون صوت الشباب وصوت النساء جزءًا من هذا الحوار لأن هذه التحديات لن تحل بأنفسها، ولن تحل إذا كانت فقط فئة من السكان، سواء في مصر أو في جميع أنحاء العالم، هي المشاركة.

وأشار عطاالله إلى أهمية أن يكون صوت النساء جزءًا من الحوار "هذا هو ما نحاول تحقيقه. البرنامج مفتوح للمشاركين وللجمهور، ولا يوجد حد عمري. إن ريادة الأعمال هي رياضة عقلية. تمارسها وأنت في سن 67، أو وأنت لا تزال شابًا. 

وتابع: هناك فتيات صغيرات، أو نساء شابات في الجامعة أو في المدرسة الثانوية، ربما يفكرن في هذا، وبالنسبة لهن، ما نحتاج إلى توفيره لهن مختلف عما نحتاج لتوفيره لامرأة تفكر في بدء عملها، والمهارات المطلوبة مختلفة لشخص يكون بالفعل رائد أعمال ويفكر في كيفية توسيع عمله. 

برامج أخرى

أوضح الوزير المفوض بالسفارة الأمريكية أن هناك برامج مختلفة لتلبية احتياجات الأفراد المختلفين "ولكن إحدى الأشياء التي أود ذكرها، للشباب على وجه التحديد، هي اللغة الإنجليزية. إحدى الأشياء التي نركز عليها حقًا في السفارة الأمريكية هي توفير الوصول إلى اللغة الإنجليزية، لأنه في الأساس، بفضلها، يمكنك الوصول إلى السوق العالمية، ولديك فرص للتعلم والتقدم -سواء كانت فرصًا تعليمية أو مهنية- للمشاركة، ولتحسين نفسك، وتطوير مهاراتك.

وأكد أن برامجووأبرنامج برامجببب اللغة الإنجليزية مصممة للشبان من الطبقات الاقتصادية المحرومة "نستهدف شباب لا تستطيع أسرهم تحمل تكاليف دروس خصوصية للذهاب وتعلم اللغة الإنجليزية. ولكنهم محفزون وهم قادة، ونريد تمكينهم". هذا مجرد مثال. ولكن حقًا، اللغة الإنجليزية هي في أساس الأمر. 

وأضاف: أيضا، لدينا برامج لتبادل التعليم وفرص للأشخاص للذهاب والدراسة والحصول على درجة الماجستير أو الدراسة كطلاب جامعيين أو كباحثين للحصول على درجة الدكتوراه. وكان لدينا مؤتمر روابط الخريجين العالمي في مصر، جلبنا فيه قادة نساء أعمال من جميع أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا إلى القاهرة بسبب الإمكانات القوية هنا في مجال ريادة الأعمال، خاصةً في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الجامعة الأمريكية بالقاهرة ورش عمل اللغة الإنجلیزیة فی مجال فی مصر إلى أن

إقرأ أيضاً:

الإمارات واليابان تبحثان سبل تعزيز شراكتهما الاقتصادية

التقى معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، رئيس “إنفستوبيا”، معالي كوجا يويتشيرو، وزير الدولة للاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني، وعددا من ممثلي القطاع الخاص والشركات الرائدة في اليابان، بهدف بحث سبل تعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين في قطاعات الاستثمار والتجارة والخدمات اللوجستية والطاقة المتجددة والتحول الرقمي، وفتح آفاق جديدة لتوسيع أنشطة مجتمعي الأعمال الإماراتي والياباني والاستفادة من الممكنات والفرص التي توفرها أسواق البلدين.

جاء ذلك على هامش زيارة بن طوق، إلى اليابان، والمشاركة في فعالية “إنفستوبيا – طوكيو” التي تهدف إلى استكشاف فرص تعزيز التعاون بين البلدين في القطاعات الاقتصادية الرئيسية، وتجمع العديد من المسؤولين والقادة من القطاعات الحيوية، وتوفر فرصة مهمة للتواصل بين الشركات اليابانية والإماراتية.

وقال وزير الاقتصاد خلال لقائه وزير الدولة للاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني، إن الإمارات واليابان تتمتعان بعلاقات قوية على المستويات كافة، بالإضافة إلى وجود روابط اقتصادية واستثمارية إستراتيجية شهدت خلال السنوات الماضية تطوراً كبيراً، مؤكدا تطلّع الإمارات إلى الوصول بها إلى مستويات أعلى من الشراكة والتعاون خلال المرحلة المقبلة، بما يسهم في نمو وازدهار اقتصادَي البلدين.

وأكد حرص دولة الإمارات على تعزيز الشراكة الاقتصادية مع اليابان، خاصة في مجالات التكنولوجيا المتقدمة والطاقة النظيفة والاقتصاد الدائري، مشيراً إلى الزخم المتزايد الذي شهدته العلاقات الاقتصادية بين البلدين خلال السنوات الماضية، وأهمية البناء على النجاحات المحققة في قطاعات والاستثمار والأنشطة التجارية لتحقيق نمو مستدام يخدم مصالح الطرفين.

والتقى بن طوق، أيضا، كلا من يوكيكازو ميوتشين، الرئيس التنفيذي لشركة “K-Line”، وتاكاماسا هاردا، المدير التنفيذي لـ”JEPLAN Group”، ويوكاري هارا، رئيس مجلس إدارة شركة “PENACO”، لبحث الفرص المستقبلية لتعزيز سبل التعاون ودعم وتشجيع توسُّع الشركات اليابانية في الأسواق الإماراتية في قطاعات النقل واللوجستيات والطاقة النظيفة، خاصة في مجال نقل موارد الطاقة والمواد الأساسية،

وجرى خلال اللقاء استعراض آليات دمج مبادئ الاقتصاد الدائري في القطاعات الاقتصادية الجديدة، وفرص نمو أعمال الشركات في مجالات النقل البحري المستدام والخدمات اللوجستية، وتطوير حلول مبتكرة لخفض الكربون وتعزيز الاستدامة في قطاعات النقل، خاصة مع بروز الإمارات كمركز عالمي وإقليمي رائد في النقل البحري.

وأكد معاليه أن دولة الإمارات تُعد شريكاً مثالياً للشركات اليابانية الراغبة في التوسع بالمنطقة، بما توفره من بيئة اقتصادية تنافسية وبنية تحتية متطورة، ومنظومة تشريعية ريادية، ما رسخ مكانة الدولة كمركز عالمي لتأسيس وممارسة الأعمال، وكأحد الأسواق الاستثمارية الأكثر جذباً في العالم.

ودعا مجتمع الأعمال الياباني والشركات اليابانية العاملة في دولة الإمارات إلى الحضور والمشاركة في النسخة الرابعة لـ “إنفستوبيا”، المقرر انعقادها في فبراير 2025 في أبوظبي، للاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة بالدولة باعتبارها مركزاً عالمياً للتجارة والاستثمار للعديد من الأسواق الأسرع نمواً في العالم، وكذلك الاستفادة من المميزات والممكنات التي تتيحها بيئة الأعمال والاستثمار في دولة الإمارات.وام


مقالات مشابهة

  • السامرائي والسفير التركي يبحثان العلاقات الاقتصادية والتحولات في سوريا
  • الإمارات واليابان تستعرضان آفاق التعاون في ريادة الأعمال والابتكار
  • الإمارات واليابان تبحثان سبل تعزيز الشراكة الاقتصادية
  • الإمارات واليابان تبحثان سبل تعزيز شراكتهما الاقتصادية
  • "Just2Pay" المصرية الناشئة تتعاون مع "Modus Capital" لتعزيز ريادة الأعمال بالتكنولوجيا المالية
  • «الشباب» و«الفاو» يختتمان فعاليات دوري ريادة الأعمال بالوادي الجديد
  • «ريتش» يشجّع ريادة الأعمال لدى الشباب
  • غرفة سوهاج التجارية تستعد لندوة "تمكين المرأة اقتصاديًا" لتعزيز دورها في التنمية
  • 42 حزبا يرحبون بإعلان القاهرة.. ويؤكدون: قمة دول الثماني تعزز العلاقات الاقتصادية
  • "البنك الزراعي" يكشف تفاصيل جديدة بشأن دعم ريادة الأعمال وتمكين الشباب والمرأة