الرباط – “رأي اليوم” – نبيل بكاني: اتفق المغرب وألمانيا اليوم، في برلين، على بدء حوار استراتيجي متعدد الأبعاد بينهما. يهدف هذا الحوار إلى تعزيز العلاقات الثنائية وتعزيز التناغم في مختلف مجالات التعاون الثنائي بين البلدين. تم إعلان هذا الاتفاق بعد المحادثات التي عقدها وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، الذي يقوم حاليًا بزيارة عمل لألمانيا، مع وزيرة الشؤون الخارجية لجمهورية ألمانيا الاتحادية، أنالينا بيربوك.

تهدف هذه المبادرة إلى تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية والعلمية والتكنولوجية والبيئية بين البلدين. “ستكون هذه المنصة الاستراتيجية أداة هامة لتعزيز العلاقات بين المغرب وألمانيا وتعزيز التبادل الثنائي في مجموعة واسعة من المجالات”. من المتوقع أن يكون لهذا الحوار الاستراتيجي تأثير إيجابي على التعاون المشترك وتعميق الشراكة بين البلدين، ويعكس التزامهما المشترك بتعزيز العلاقات الثنائية في ظل التحديات الإقليمية والدولية المشتركة. تعتبر ألمانيا واحدة من الشركاء الهامين للمغرب، وتتمتع بعلاقات وثيقة في مجالات متعددة، بما في ذلك التجارة والاستثمار والتعليم والثقافة. من خلال إطلاق حوارهما الاستراتيجي، يأمل البلدين في تعزيز هذه العلاقات والاستفادة الكاملة من إمكانات التعاون المتبادلة. وتندرج زيارة بوريطة لألمانيا في إطار تنزيل الحوار الإستراتيجي المحدث بين البلدين بموجب الإعلان المشترك المعتمد بمناسبة الزيارة التي قامت بها السيدة بيربوك إلى المغرب في 25 اب/ اغسطس 2022 ومن المقرر عقد هذا الحوار الاستراتيجي مرة كل سنتين بالتناوب في المغرب وألمانيا، وذلك برئاسة وزيري خارجية البلدين. وتأتي إقامة هذا الحوار الاستراتيجي في إطار الرغبة المشتركة للبلدين في تعزيز علاقاتهما السياسية والاقتصادية والثقافية والإنسانية، وتعزيز الديمقراطية، ودولة القانون والحكامة الجيدة، وتنمية التجارة والاستثمارات، والتعاون في مجال السياسة المناخية وسياسة التنوع البيولوجي، إلى جانب الحلول الطاقية الخضراء. وسيقوم هذا الحوار الاستراتيجي على القيم المشتركة والاحترام المتبادل، بهدف تعزيز مبادئ وأسس العلاقات القائمة بين المغرب وألمانيا، سعيا إلى الحفاظ على مصالح البلدين ذات الأولوية وتعزيزها.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

المطران عون: أهمية الميلاد في تعزيز الحوار والعيش الواحد

شدد راعي ابرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون، ان "أهمية الميلاد تكمن في تعزيز الحوار والعيش الواحد بين المسيحيين والمسلمين في لبنان والتحديات التي تواجه تطبيق القيم المسيحية في الحياة السياسة اللبنانية"، داعيا الى "التأمّل بيسوع الذي وُلد في الزمن، وكيف نجعله يولد في قلوبنا وحياتنا".

وشدد خلال لقائه اللجنة الاعلامية في الابرشية على "اهمية تعزيز الوحدة الوطنية بين اللبنانيين جميعا"، مشيرا الى ان "الأوطان لا تبنى الاّ بتضحيات ابنائها وبناتها، ونحن مقتنعون ان لبنان سنبنيه مع بعضنا البعض، مسلمين ومسيحيين". وقال: "إذا كان الميلاد يذكّرنا بالأخوّة الحقيقية لله الواحد، يلزم ان نعرف اننا كلّنا اخوة بالإنسانية، وعلينا ان نتضامن ونتعلّم ان نضحّي من اجل وطننا، لكي نرجع ونبني الوطن والمؤسسات على أسس العدالة والمساواة، وعلينا ان نعرف ان الهدف الأساسي هو الوطن وليس الأحزاب، وعلى الأحزاب ان تكون في خدمة الوطن والقيم لذلك يعلّمنا الميلاد ان نتأمل بتواضع بإبن الله، فهو الذي ولد بيننا وأعطى قيمة للإنسانية والإنسان. ويعلّمنا مسلمين ومسيحيين كيف نعيش المحبة الحقيقية والتضامن والأخوّة الحقيقية لنبني معًا الوطن الذي نحلم به جميعنا".

ورأى ان "أكبر تحدّ للقيم المسيحية في العمل السياسي، عندما يغرق الإنسان بنظرة بشرية محض للأمور التي تقوم كيف يجب أن أؤمِّن الاستمرارية في العمل السياسي، وكيف سيكون عندي شعبية أكثر، وادبّر حالي"، معتبرا ان "كل ذلك تجعل الإنسان يفقد القيم الحقيقيّة، القائمة على الشفافية، والعيش بالنور والمحبة وروح الخدمة الحقيقية من خلال العمل السياسي".

واعتبر ان "العمل السياسي يجب أن يبنى على القيم التي علّمنا إيّاها سيّدنا يسوع المسيح والقيمة الأهم، ان اعمل من أجل الحقيقة وان أسعى دائمًا لها، فالرب يسوع قال " لقد جئت لأشهد للحق". هو الذي علّمنا الحقيقة والعيش بالنور" لافتا الى ان "الميلاد يذكّرنا دومًا بالقيم الإنسانية التي نراها بالربّ يسوع. لكي يسعى كل مؤمن وكل سياسي مؤمن ان يعيشها ويطبّقها".

وختم: "رسالة الميلاد هي رسالة أخوّة وسلام وتضامن، وهذه الرسالة تقول ان ابن الله المولود من الآب قبل كل الدهور، لمّا صار إنسانًا، تواضع وأخلى ذاته، ولد متواضعًا في مغارة متواضعة، ووُضِع في معلف للحيوانات لذلك يعلّمنا الميلاد اولاً ان نعيش المحبّة والتضامن والأخوّة ويعلّمنا ايضًا التواضع والبساطة وإخلاء الذات من أجل الآخرين، وهذا الأمر مطلوب من السياسيين لأن السياسي الذي يريد أن يخدم وطنه، لا يكون الأمر للزعامة بل يجب أن يُعطي ويُضحّي ويتعلّم من المسيح التواضع وبذل الذات والتجرّد الحقيقي من اجل مصلحة الوطن والمواطنين، وعندما يعيش هذا التواضع والإيمان، عندها يكون يعمل على بناء السلام الحقيقي والأخوّة بروح التضامن الذي يعلّمنا إياه الميلاد".

 

مقالات مشابهة

  • القيب يناقش مع السفير الإيراني سبل تعزيز الشراكة الأكاديمية بين البلدين
  • “وزير الصناعة” يبحث مع رئيس الوزراء المصري تعزيز التكامل الصناعي بين البلدين
  • الذكرى 4 للاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء.. معهد أمريكي يرصد تحولات موقف استراتيجي
  • أمين عام مكتب الإفتاء بعمان: الحوار البناء أداة فعالة لتعزيز الأمن الفكري
  • سوريا - العراق: تحسين العلاقات يمر بتشغيل خط النفط بين البلدين
  • سعيا لتعزيز العلاقات الثنائية.. وزير الخارجية الياباني يلتقي نظيره الصيني 25 ديسمبر الجاري
  • مصر والولايات المتحدة تؤكدان على عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين
  • سلطنة عمان وبيلاروس.. مساعٍ لتوسيع الشراكات وتعزيز العلاقات الثنائية
  • المطران عون: أهمية الميلاد في تعزيز الحوار والعيش الواحد
  • دبلوماسي روسي عن قيام “أو إم في” بإنهاء عقد الغاز: النمسا دمرت بيديها إحدى ركائز العلاقات الثنائية