الأسبوع:
2025-03-10@09:58:15 GMT

35 يوما من الإبادة تعيد تاريخ من الصمود

تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT

35 يوما من الإبادة تعيد تاريخ من الصمود

مر أكثر من شهر على الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني ضد الفلسطينيين، أعاد ذلك العدوان القضية الفلسطينية إلى الواجهة من جديد، وأعادت للأذهان الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني على مدى سنوات ولا تزال مستمرة.

بدأت الأحداث في السابع من أكتوبر الماضي، عندما تصاعد التوتر بين الاحتلال الصهيوني وبين أصحاب الأرض الفلسطينيين، لكن هذه المرة هي الأولى التي تتجاوز بها المذابح والإبادة الجماعية والانتهاكات كافة القوانين الدولية من قبل الاحتلال الصهيوني بهذا الشكل، كشف لنا ذلك العدوان عدة أمور، عن مدى انحطاط كافة قوانين الأمم المتحدة والمواثيق الدولية، التي أشبعتنا تنظيرا بحقوق الطفل والمرأة، والتي تداعت أنها تطبق مختلف حقوق الإنسان، كشف لنا العدوان أن الاحتلال لا ينتهك القانون الدولي فقط بل يحول الأمر لصالحه، فالغرب يعمل على دعم إسرائيل على الرغم من كونه دعما باطلا.

ما يرتكبه الاحتلال الصهيوني بحق كل مواطن فلسطيني جريمة ضد الإنسانية مكتملة الأركان، انتهاك صارخ لحقوق الإنسان، سلسلة من المجازر والجرائم التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني.

عانى الفلسطينيون وحرصوا لمدة تزيد عن 75 عاما على صدور قرار من مجلس الأمن لضمان حقوقهم وسلامتهم، ولكن يتلاعب الغرب والولايات المتحدة الأمريكية بقرارات مجلس الأمن وفقا لمصالحهم على الرغم من أن الوظيفة الرئيسية له هي حفظ السلم والأمن الدوليين، لكنه أخفق بشكل واضح في وضع حد للعدوان على قطاع غزة، نتيجة مصلحة الغرب والولايات المتحدة الأمريكية في دعم الكيان الصهيوني وعرقلة أي قرار يهدف لمناصرة القضية الفلسطينية.

في الأيام الماضية أقرت الجمعية العامة وبأغلبية ساحقة مشروع قرار مقدم من الأردن الذي يدعو لضرورة وقف إطلاق النار بين قوات الاحتلال الصهيوني والمقاومة الفلسطينية، وجاء القرار كدعوة عامة إلى هدنة إنسانية فورية ودائمة ومستدامة تؤدي لوقف كامل أعمال العدوان، بجانب التأكد من وصول كافة المساعدات الإنسانية بشكل فوري وآمن دون أدنى عوائق، والتأكيد على ضرورة أن تقوم إسرائيل بوقف اجتياح قطاع غزة، وأكد القرار على ضرورة أن يتم الإفراج غير المشروط لكافة المدنيين المحتجزين بشكل غير قانوني.

الجدير بالذكر أن قرارات الجمعية العامة ليست إلزامية وإنما تصدر في هيئة توصيات الهدف الأساسي منها أخلاقي ومعيار لقياس أتجاه الأغلبية وتصويت الدول، على عكس مجلس الأمن فقراراته إلزامية واجبة التنفيذ، ولكن تُشل أغلب قراراته وفقا لمصالح الدول المؤسسة وحقها في استخدام الفيتو (فرنسا-بريطانيا-الصين-روسيا-الولايات المتحدة).

طوال 75 عاما من احتلال الكيان الصهيوني للأرض الفلسطينية، كان سجله مليئا بالعديد من المجازر والجرائم الوحشية التي ارتكبت بحق أصحاب الأرض الفلسطينيين، وإذا امعنا النظر فى تاريخ فلسطين، والجرائم والهجمات البربرية التي يشنها الكيان على الشعب الفلسطيني، لوجدنا عشرات المجازر التي نفذت بدم بارد، وراح ضحاياها أطفال ونساء وشيوخ، دون أي محاسبة قانونية ضد الاحتلال الذي لم يتعرض أبدا لأي نوع من المحاكمات الدولية أو المحاسبة القانونية على الآلاف الأرواح التي أزهقها، وعشرات المجازر التي ارتكبها وكم الانتهاكات القانونية التي حققها.

ولايزال الصمت الدولي مستمرا، قطع الماء والطعام والوقود والمساعدات والإغاثات والإنترنت وقمع الإعلام والصحافة عن توثيق جرائمهم التي لا تعد ولا تحصى، الكل متواطئون، الجميع قتلة.

كلنا فلسطين، فلسطين أبدا لن تموت، تعيش فلسطين صامدة بأبطالها ومقاومتها الباسلة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: إسرائيل الاحتلال الاحتلال الإسرائيلي القضية الفلسطينية المقاومة الفلسطينية حرب غزة غزة فلسطين الاحتلال الصهیونی

إقرأ أيضاً:

المقررة الأممية: الاحتلال الإسرائيلي يستهدف 'الأونروا' لإنهاء الوجود الدولي في فلسطين

قالت المقررة الأممية المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، فرانشيسكا ألبانيز، إنّ: الاحتلال الإسرائيلي يهدف إلى تصفية "الأونروا"، باعتبارها رمزا للوجود الدولي في فلسطين؛ وذلك في مقابلة صحفية.

وأكدت ألبانيز، أنّه: "لا يمكن لأحد إنهاء "الأونروا" التي وجدت بموجب قرار دولي ومحمية بقواعد ومواثيق الأمم المتحدة" موضّحة أنّ: "إسرائيل لا تستهدف الأونروا لإنهاء حق العودة للاجئين الفلسطينيين".

"بل تستهدفها لأنها أكبر هيئة تابعة للأمم المتحدة في فلسطين، وبالتالي فإن التخلص منها سيسهل ويسرع التخلص من أي وجود أممي آخر يعارض سياسة تل أبيب القائمة على التطهير العرقي وإخضاع الشعب الفلسطيني" تابعت المقررة الأممية المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية.

وأردفت ألبانيز: "الأونروا لن تختفي لأنها جزء من الأمم المتحدة، وإذا أرادت الدول الأعضاء إنهاء عملها فلا يمكنها فعل ذلك إلا من خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وليس من خلال تغيير القوانين أو تجريم الوكالة كما تفعل إسرائيل، ولا عبر قطع التمويل عنها كما فعلت سويسرا وهولندا والولايات المتحدة وغيرها، أما حقوق اللاجئين الفلسطينيين فستظل محفوظة لأن هذه الحقوق منصوص عليها في القانون الدولي".

واسترسلت: "طلب تعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة أمر لا ينبغي إهماله لما قامت به إسرائيل من اعتداء على مؤسسات الأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة".

ومضت بالقول: "عندما طالبت بتعليق عضوية إسرائيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ركزت على نقطة محددة ألا وهي أنه حتى لو تجاهلنا الاحتلال غير القانوني ونظام الفصل العنصري الذي هو جريمة ضد الإنسانية، وحتى لو تجاهلنا الإبادة الجماعية، فإن تعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة واجب على المجتمع الدولي تنفيذه بسبب ما فعلته خلال الـ15 شهرا الماضية ضد الأمم المتحدة".


وأردفت: "خلال 15 شهرا دمرت إسرائيل 70% من مقرات الأمم المتحدة في غزة، واستهدفت مدارس الأونروا التي كانت تؤوي اللاجئين، ورأينا أطفالا قُصفوا أثناء بحثهم عن مأوى في منشآت الأونروا، كما جرّمت إسرائيل الأونروا ووصفتها بالإرهاب، واعتبرتني أنا نفسي والأمين العام للأمم المتحدة شخصيات غير مرغوب بها، واتهمت العديد من مسؤولي الأمم المتحدة بمعاداة السامية وتمجيد الإرهاب".

وخلصت بالقول إنّ: "إسرائيل مزقت ميثاق الأمم المتحدة أمام أعضاء الجمعية العامة، ولذلك، وبسبب عدم احترامها لقوانين الأمم المتحدة، فإنها لا تستحق أن تبقى ضمن عضوية الأمم المتحدة حتى تتراجع وتحترم قواعد وقوانين المنظمة الأممية".

مقالات مشابهة

  • المقررة الأممية: الاحتلال الإسرائيلي يستهدف 'الأونروا' لإنهاء الوجود الدولي في فلسطين
  • مشيرة خطاب: المرأة الفلسطينية تُجسد نموذجًا فريدًا في الصمود والنضال
  • شيخ الأزهر: المرأة الفلسطينية ضربت المثل في الصمود والشجاعة والتمسك بالوطن
  • الاحتلال الإسرائيلي قتل 12316 في غزة.. نساء فلسطين يواجهن التهجير والتجويع
  • الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تشيد بقرار السيد القائد إمهال العدو الصهيوني 4 أيام
  • "الخارجية الفلسطينية" تؤكد ضرورة حماية المرأة الفلسطينية من عدوان الاحتلال
  • الأمم المتحدة تحذر من الآثار الوخيمة لعمليات الاحتلال الصهيوني في الضفة الغربية
  • الخارجية الفلسطينية تدين اقتحام الاحتلال الصهيوني لـ8 مساجد في نابلس
  • 40 يوماً من العدوان على طولكرم.. شهداء ودمار هائل
  • قباطية بلدة الصمود ومعقل المقاومة الفلسطينية بالضفة الغربية