الأسبوع:
2025-01-03@05:36:49 GMT

35 يوما من الإبادة تعيد تاريخ من الصمود

تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT

35 يوما من الإبادة تعيد تاريخ من الصمود

مر أكثر من شهر على الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني ضد الفلسطينيين، أعاد ذلك العدوان القضية الفلسطينية إلى الواجهة من جديد، وأعادت للأذهان الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني على مدى سنوات ولا تزال مستمرة.

بدأت الأحداث في السابع من أكتوبر الماضي، عندما تصاعد التوتر بين الاحتلال الصهيوني وبين أصحاب الأرض الفلسطينيين، لكن هذه المرة هي الأولى التي تتجاوز بها المذابح والإبادة الجماعية والانتهاكات كافة القوانين الدولية من قبل الاحتلال الصهيوني بهذا الشكل، كشف لنا ذلك العدوان عدة أمور، عن مدى انحطاط كافة قوانين الأمم المتحدة والمواثيق الدولية، التي أشبعتنا تنظيرا بحقوق الطفل والمرأة، والتي تداعت أنها تطبق مختلف حقوق الإنسان، كشف لنا العدوان أن الاحتلال لا ينتهك القانون الدولي فقط بل يحول الأمر لصالحه، فالغرب يعمل على دعم إسرائيل على الرغم من كونه دعما باطلا.

ما يرتكبه الاحتلال الصهيوني بحق كل مواطن فلسطيني جريمة ضد الإنسانية مكتملة الأركان، انتهاك صارخ لحقوق الإنسان، سلسلة من المجازر والجرائم التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني.

عانى الفلسطينيون وحرصوا لمدة تزيد عن 75 عاما على صدور قرار من مجلس الأمن لضمان حقوقهم وسلامتهم، ولكن يتلاعب الغرب والولايات المتحدة الأمريكية بقرارات مجلس الأمن وفقا لمصالحهم على الرغم من أن الوظيفة الرئيسية له هي حفظ السلم والأمن الدوليين، لكنه أخفق بشكل واضح في وضع حد للعدوان على قطاع غزة، نتيجة مصلحة الغرب والولايات المتحدة الأمريكية في دعم الكيان الصهيوني وعرقلة أي قرار يهدف لمناصرة القضية الفلسطينية.

في الأيام الماضية أقرت الجمعية العامة وبأغلبية ساحقة مشروع قرار مقدم من الأردن الذي يدعو لضرورة وقف إطلاق النار بين قوات الاحتلال الصهيوني والمقاومة الفلسطينية، وجاء القرار كدعوة عامة إلى هدنة إنسانية فورية ودائمة ومستدامة تؤدي لوقف كامل أعمال العدوان، بجانب التأكد من وصول كافة المساعدات الإنسانية بشكل فوري وآمن دون أدنى عوائق، والتأكيد على ضرورة أن تقوم إسرائيل بوقف اجتياح قطاع غزة، وأكد القرار على ضرورة أن يتم الإفراج غير المشروط لكافة المدنيين المحتجزين بشكل غير قانوني.

الجدير بالذكر أن قرارات الجمعية العامة ليست إلزامية وإنما تصدر في هيئة توصيات الهدف الأساسي منها أخلاقي ومعيار لقياس أتجاه الأغلبية وتصويت الدول، على عكس مجلس الأمن فقراراته إلزامية واجبة التنفيذ، ولكن تُشل أغلب قراراته وفقا لمصالح الدول المؤسسة وحقها في استخدام الفيتو (فرنسا-بريطانيا-الصين-روسيا-الولايات المتحدة).

طوال 75 عاما من احتلال الكيان الصهيوني للأرض الفلسطينية، كان سجله مليئا بالعديد من المجازر والجرائم الوحشية التي ارتكبت بحق أصحاب الأرض الفلسطينيين، وإذا امعنا النظر فى تاريخ فلسطين، والجرائم والهجمات البربرية التي يشنها الكيان على الشعب الفلسطيني، لوجدنا عشرات المجازر التي نفذت بدم بارد، وراح ضحاياها أطفال ونساء وشيوخ، دون أي محاسبة قانونية ضد الاحتلال الذي لم يتعرض أبدا لأي نوع من المحاكمات الدولية أو المحاسبة القانونية على الآلاف الأرواح التي أزهقها، وعشرات المجازر التي ارتكبها وكم الانتهاكات القانونية التي حققها.

ولايزال الصمت الدولي مستمرا، قطع الماء والطعام والوقود والمساعدات والإغاثات والإنترنت وقمع الإعلام والصحافة عن توثيق جرائمهم التي لا تعد ولا تحصى، الكل متواطئون، الجميع قتلة.

كلنا فلسطين، فلسطين أبدا لن تموت، تعيش فلسطين صامدة بأبطالها ومقاومتها الباسلة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: إسرائيل الاحتلال الاحتلال الإسرائيلي القضية الفلسطينية المقاومة الفلسطينية حرب غزة غزة فلسطين الاحتلال الصهیونی

إقرأ أيضاً:

إعادة تشغيل مشفى العيون بغزة تعكس إرادة الصمود بمواجهة الإبادة

غزة- في موقف إضافي يعبر عن إرادة الصمود، تمكن أطباء غزة من ترميم مستشفى العيون وإعادته للخدمة بعدما استهلت إسرائيل به استهداف مشافي القطاع، فكان أول مشفى تعرض للحرق والتدمير في مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني قبل 14 شهرا.

تلخص وزارة الصحة في غزة حكاية المستشفى أمام الحاضرين الذين توافدوا ليشهدوا افتتاحه بعد الترميم، بالقول "أخبرتنا الطواقم الهندسية بأن من المستحيل إعمار مستشفى العيون في هذه الظروف"، يصمت وكيل الوزارة قليلا قبل أن يتابع بابتسامة منتصر "لكن المستحيل اليوم صار حقيقة"، يصفق له المجتمعون طويلا فهو فعل يراه الجميع هنا انتصارا هزم إرادة إسرائيل.

أكدت وزارة الصحة الفلسطينية نيتها افتتاح أقسام ومشاريع جديدة بعد افتتاح مستشفى العيون (الجزيرة) إرادة تتحدى الدمار

يكمل وكيل وزارة الصحة، ماهر شامية، حديثه خلال الحدث الذي يراه استثنائيا، ويقول "لا شيء يكسر إرادتنا نحن أصحاب الزي الأبيض الذين اختاروا البقاء في الميدان رغم كل محاولات الإبادة التي تعرضنا لها"، معبرا عن اعتزاز وزارته بقدرتها على إعادة الحياة لهذا الصرح الطبي "الذي أُخرج عنوة عن الخدمة".

وأوضح شامية خلال كلمة ألقاها أثناء الافتتاح أن إعادة تشغيل المستشفى تهدف إلى توفير خدمات طبية متخصصة وشاملة لمرضى العيون في مكان واحد، بعدما كانت هذه الخدمات متفرقة بين المستشفى الأهلي والخدمة العامة والعيادات الأخرى، لتشمل تقديم خدمات الطوارئ، العيادات التخصصية، والعمليات الجراحية.

إعلان

وخلال حديثه عن مشافي شمال القطاع التي توقفت بشكل كلي عن العمل، أكد وكيل الوزارة استعداد الطواقم الطبية لاستئناف العمل في محافظة الشمال، بشرط تهيئة الظروف لذلك مثل فتح الطرق المؤدية للمستشفى، وتوفير الكوادر الطبية، والأكسجين، والسولار، وضمان سلامة المرضى والموظفين، كما شدد على الحاجة الملحّة لإنشاء مستشفى ميداني لتقديم الخدمات العاجلة لآلاف المحاصرين في محافظة شمال القطاع إلى حين إعادة تأهيل أحد المشافي هناك.

وكشف شامية عن نية وزارته افتتاح أقسام ومشاريع جديدة وأضاف "نحن بصدد ترميم أقسام الأورام والفشل الكلوي"، مطالبا بضرورة الدعم اللازم لمستشفى "الخدمة العامة" لأقسام العناية المركزة، وتأمين مضخات أكسجين لمشفى "أصدقاء المريض"، وتوفير مستلزمات دورية للمستشفى "المعمداني" الذي يستقبل يوميا عشرات الجرحى، مختتما حديثه بالقول "سنبقى نعمل بأقصى طاقتنا لتقديم الخدمات لأبناء شعبنا الفلسطيني".

أما المدير العام لوزارة الصحة، منير البرش، فوجه خلال مقابلة مع الجزيرة نت رسالة حازمة للاحتلال الإسرائيلي، قائلا "كلما دمرت إسرائيل مرفقا، أعدنا بناءه، فبالأمس أخرجت مستشفى كمال عدوان عن الخدمة، واليوم أعدنا تشغيل مستشفى العيون".

هذا الإصرار والتحدي يتجلى بوضوح في خطط مجدولة للوزارة كشف البرش عنها، لإعادة تأهيل جميع المستشفيات التي طالتها يد الاحتلال بالدمار، وأضاف بحزم "هذا حقنا الأصيل وواجبنا المقدس تجاه شعبنا، أن نواصل العمل دون توقف، وأن نستمر حتى الرمق الأخير، فلا رد على الإبادة الممنهجة للمنظومة الصحية إلا بالإصرار على إعادة البناء والمواصلة بلا هوادة".

تمكنت وزارة الصحة من إعادة ترميم وتجهيز مستشفى العيون بعد تدمير الاحتلال له (الجزيرة) ضرورة ملحة

وأكد مسؤول خدمات العيون في وزارة الصحة، عبد السلام صباح، أن مئات المصابين فقدوا بصرهم نتيجة لعدم توفر الإمكانات أو الأجهزة والمعدات والعلاجات اللازمة التي يحتاجونها، مما جعل ترميم المشفى ضرورة ملحة باعتباره المستشفى الرئيس المخصص لتقديم خدمات طب وجراحة العيون في غزة.

إعلان

وقال صباح إن المشفى على استعداد لاستقبال أعداد كبيرة من المرضى المتراكمين الذين لم يتمكنوا من الحصول على خدمات العيون لمدة تزيد على 14 شهرا في غزة.

ورغم أن الحرب لم تضع أوزارها، والخطر ما زال يحدق بكل ما يضخ الحياة لشريان غزة، فإن الأطباء يرون أنهم يؤدون واجبهم الإنساني، وأن الخطر لن يحول بينهم وبين أداء هذا الواجب، في حين يطالبون المؤسسات الدولية بأن تتحمل مسؤوليتها وتقوم بالدور المنوط بها في الحفاظ على الكوادر الطبية والمستشفيات وتحييدها عن الاستهداف في القطاع تماهيا مع اتفاقية جنيف الرابعة.

وكانت مؤسسة البركة الجزائرية قد مولت مشروع ترميم مشفى العيون ضمن حملتها "الوعد المفعول" التي أطلقتها لمساندة الغزيين ودعمهم.

مقالات مشابهة

  • فلسطين.. قصف من زوارق الاحتلال الحربية قبالة ساحل رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة
  • العدو الصهيوني يقر بمصرع 807 جنود وانتحار 38 منذ بدء العدوان على غزة
  • أكثر من 45 ألف و500 شهيد في غزة منذ بداية العدوان الصهيوني على القطاع 
  • الصحة الفلسطينية: ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي لـ 45581 شهيدًا في غزة
  • اليمن: عقد من الصمود في وجه العدوان وأطماع التحالف الصهيوني-الأمريكي
  • إعادة تشغيل مشفى العيون بغزة تعكس إرادة الصمود بمواجهة الإبادة
  • فلسطين ٢٠٢٤.. بين الإبادة والمقاومة
  • “التربية الفلسطينية: 12.943 طالبا استُشهدوا و490 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب منذ بداية العدوان الصهيوني
  • فلسطين تبعث 3 رسائل للأمم المتحدة ومجلس الأمن بشأن مواصلة إسرائيل حرب الإبادة
  • الخارجية الفلسطينية تطالب مجلس الأمن بوضع حدّ لاستخفاف “إسرائيل” بقرارات الأمم المتحدة