الاقتصاد نيوز ـ بغداد

أعلنت دائرة التحقيقات بهيئة النزاهة، الاثنين، عن تنفيذها عمليَّات ضبطٍ لحالات إهمالٍ، وعدم اتخاذ الإجراءات القانونيَّة بحق شركاتٍ مُتلكئةٍ، واختلاسٍ ومُخالفاتٍ بعمليَّات شراءٍ، فضلاً عن ضبط موادَّ طبيَّةٍ منتهية الصلاحية في عددٍ من دوائر كربلاء المقدسة.

وقالت الدائرة في بيان اطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، إن "مكتب تحقيق كربلاء المقدسة انتقل إلى ديوان المحافظة - قسم العقود العامَّة، لاحظ بعد القيام بأعمال المُتابعة والتحرّي عن المُخالفات المنسوبة إلى قسم الأبنية المدرسيَّـة في المُديريَّة العامَّة لتربية كربلاء إهمالاً في اتخاذ الإجراءات القانونيَّة بحقّ شركتي مقاولاتٍ عامَّةٍ؛ لتلكُّئهما في إنجاز مشاريع بناء (5) مدارس"، لافتةً إلى أنَّ "نسبة الإنجاز في تلك المدارس البالغة كلفتها (7362567000) دينارٍ تراوحت بين (2-91) بالمئة علماً أنَّ العمل مُتوقّفٌ منذ العام 2015".

وأضافت أنه "تمَّ إلقاء القبض على أمين صندوق كليَّة أهليَّة؛ لاختلاسه مبلغ (900000000) دينار من صندوق الجامعة بموجب عمليَّات صرفٍ وهميَّةٍ تحت فقرة بدل إيجارٍ وصيانةٍ سنويَّةٍ، مُبيّنةً أنَّ الأموال المُختلسة هي من النسبة الخاصَّة بحصتي وزارة التعليم العالي وتشجيع البحث العلمي"، لافتةً إلى أنَّه "بتفتيش دار المُتَّهم تمَّ ضبط (72) صورة قيد عقارٍ، و(6) عقود بيع عقاراتٍ خارجيَّةٍ باسم المُتَّهم".

وأكدت أن "الفريق تمكُّن من رصد قيام لجنة المُشتريات في كليَّة طب الأسنان بجامعة كربلاء بشراء 16 كرسي أسنان بمبلغ (104000000) دينار خلال شهر كانون الثاني 2023"، لافتة الى "عدم إدخالها مخزنياً لغاية الآن، وعدم وجود أوليات الشراء".

وتابعت أنَّ "الفريق شخَّص أيضاً ارتكاب لجنة المشتريات في الكليَّة مُخالفاتٍ في عمليَّة شراء حاسباتٍ بأسعارٍ تبلغ ضعف الأسعار السائدة في الأسواق المحليَّـة".

وفي مستشفى الهنديَّة، ذكرت الهيئة أنه "تمَّ ضبط مُعاملتي شراء 4 حاضنات أطفال بمبلغ (99000000) دينار"، مُشيرةً إلى "قيام لجنة المُشتريات في المستشفى بشراء 8 حاضناتٍ لوحدة الخدج، تمَّ إنجاز معاملات شراء أربعٍ منها، فيما تمَّ إدخال 4 حاضناتٍ أخرى إلى العمل دون إكمال معاملاتها وإدخالها مخزنياً".

وأشار إلى "عدم قيام لجنة المشتريات باستقطاب أفضل العروض للشراء، وتابعت أنَّ الفريق الذي قام بالمُتابعة والتحرّي والتدقيق لعمليَّة شراء منظومة الإنذار المُبكر في المستشفى البالغة كلفتها (94000000) دينار"، موضحاً أنَّ "نوعيَّـتها رديئة وغير مُطابقةٍ للمُواصفات، فضلاً عن عدم فحصها من قبل مُديريَّـة الدفاع المدني؛ لغرض تأييد عمل المنظومة واستلامها".

وأكدت أنَّ "لجنة المُشتريات في المستشفى ارتكبت مُخالفةً أخرى بشراء 30 جهاز تكييف (سبلت) بأسعارٍ مبالغٍ فيها، كما تمَّ رصد موادّ طبيَّة "مغذيات" مُنتهية الصلاحية دون قيام مسؤولي مذخر الأدوية في المُستشفى بإعمامها بين المُؤسَّسات الصحية؛ لغرض الإفادة منها، تنفيذاً لتعليمات قسم الصيدلة في دائرة صحة كربلاء المقدسة".

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار کربلاء المقدسة لجنة الم فی الم

إقرأ أيضاً:

إندونيسيا تعلق مشروع بناء يتضمن عقارات باسم ترامب

أوقفت الحكومة الإندونيسية مشروع تطوير عقاري بقيمة مليار دولار قرب جاكرتا، كان من المقرر أن يشمل مجمعات فخمة تحمل العلامة التجارية التابعة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، معللة قرارها بأضرار بيئية، حسبما ذكر مسؤولون اليوم الجمعة.

وكان يفترض أن تكون الفنادق والمنازل وملاعب الغولف التي تحمل علامة ترامب جزءا من مدينة "إم إن سي ليدو"، وهو مشروع منتزه ترفيهي لـ"شركة المعادن الصينية" (إم سي سي) المملوكة للدولة الصينية.

ووقعت الصفقة الطموحة بين "إم سي سي" وشركة الترفيه الإندونيسية "إم إن سي لاند" في 2018، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وكان من المتوقع دعم المنطقة -التي كان من المقرر أن تكون جزءا من منتجع "سياحي متكامل عالمي المستوى"- بقروض حكومية صينية تصل قيمتها إلى 500 مليون دولار.

انتهاكات

لكن وزير البيئة الإندونيسي حنيف فيصل نوروفيك أمر الخميس بوقف المشروع بعدما أظهرت عملية تفتيش ميداني الكثير من الانتهاكات.

وقال المسؤول الكبير بالوزارة رضا الإيروان في مؤتمر صحفي الجمعة إن "أنشطة جرف الأراضي في المشروع تسببت حسبما يعتقد في ترسبات في بحيرة ليدو وجعلتها ضحلة".

وزير البيئة الإندونيسي حنيف فيصل نوروفيك أمر الخميس بوقف المشروع بعدما أظهرت عملية تفتيش ميداني الكثير من الانتهاكات (الفرنسية)

وأظهرت صور ملتقطة بالأقمار الاصطناعية نشرتها الوزارة تراجع مساحة بحيرة ليدو في إقليم جاوا الغربية إلى أكثر من النصف منذ بدء البناء، من 24.7 هكتارا إلى 11.9 هكتارا.

إعلان

كذلك، وجدت السلطات اختلافات كبيرة بين الخطط البيئية المعتمدة والبناء الفعلي من جانب شركة "بي تي إم إن سي لاند ليدو" المتفرعة عن "إم إن سي لاند ليدو" الإندونيسية.

وأضاف الإيروان أن الحكومة ستفرض عقوبات إدارية.

رد الشركة

من جهتها، قالت شركة "بي تي إم إن سي لاند ليدو" أن الترسبات حدثت قبل تولي الشركة المسؤولية في 2013.

وأوضحت الشركة في بيان نقلته وكالة الأنباء الإندونيسية (أنتارا) أن "الترسب أو ضحالة البحيرة حدث قبل أن تتولى "بي تي إم إن سي لاند ليدو" منطقة ليدو في 2013، وهو ما يمكن إثباته من خلال صور جوية تعود لعام 2013″.

وأضافت أنها بدأت البناء في 2016، وكان أحد أهدافها معالجة الترسب.

ويشكل المشروع جزءا أساسيا من تطوير المنطقة الاقتصادية الخاصة البالغة مساحتها 3 آلاف هكتار.

ولم يكن من المقرر أن تشارك شركات صينية بشكل مباشر في بناء أو تمويل العقارات التي تحمل علامة ترامب التجارية.

تأثير على الاستثمارات السياحية

وبحسب أسوشيتد برس، فإن هذا القرار يمثل ضربة كبيرة لمشاريع ترامب العقارية الدولية، خاصة في ظل تصاعد القلق العالمي بشأن الاستثمارات التي قد تضر بالبيئة.

وبينما لم يكن من المتوقع أن تشارك شركات صينية بشكل مباشر في بناء العقارات التي تحمل علامة ترامب، فإن التمويل الصيني الضخم الذي يدعم تطوير المنطقة قد يواجه تحديات إضافية نتيجة للجدل البيئي.

إندونيسيا قد تكون في طريقها إلى إعادة تقييم معاييرها في منح التراخيص للمشاريع الضخمة (غيتي)

وكان هاري تانوسويديبيجو، رجل الأعمال والسياسي الإندونيسي الذي يقود المشروع قد صرّح سابقا بأن تطوير المنطقة بالكامل سيستغرق أكثر من عقد من الزمن، بتكلفة تصل إلى 3 مليارات دولار، منها 300 مليون دولار مخصصة للممتلكات المرتبطة بعلامة ترامب التجارية.

وتشير التقارير إلى أن تانوسويديبيجو كان على علاقة وثيقة بدونالد ترامب، حيث وقع اتفاقية إدارة مع "منظمة ترامب" في عام 2015، وحضر حفل تنصيب ترامب في واشنطن أوائل هذا العام.

إعلان قلق بيئي وترحيب من الناشطين

وأثارت القضية اهتمام النشطاء البيئيين، حيث حذروا من أن المشروع يقع في منطقة غابات استوائية محمية تُعتبر موطنا لأنواع نادرة من الحيوانات، مثل نسر جاوا الجبلي وقرد الجيبون الفضي.

وأكدت ميزاني إيرمادهياني، رئيسة منظمة "كونسيرفاسي إندونيسيا"، أن المشروع قد يؤدي إلى اضطراب بيئي واسع النطاق، وقالت "منطقة ليدو ليست مجرد أرض استثمارية، بل هي جزء حيوي من النظام البيئي في غرب جاوا، وتجاهل ذلك ستكون له عواقب كارثية على السكان المحليين وعلى الطبيعة".

وأشارت تقارير إلى أن الحكومة تدرس فرض تدابير جديدة لحماية المناطق البيئية الحساسة ومنع المزيد من التدهور البيئي.

وفي الوقت الحالي، يبدو أن المستقبل القانوني للمشروع مهدد، حيث لن يُسمح لشركة "إم إن سي لاند" بالمضي قدما دون إصلاحات بيئية كبيرة.

ومع تصاعد الضغوط المحلية والدولية، فإن إندونيسيا قد تكون في طريقها إلى إعادة تقييم معاييرها في منح التراخيص لمثل هذه المشاريع الضخمة.

مقالات مشابهة

  • لجنة المناقصات في صنعاء تُقر شراء معدات لوحدة صيانة الطرق
  • بتكلفة 700 مليار دينار..إحالة مشروع خدمي في كربلاء الى شركة صينية
  • نواب أمريكيون: مشروع ترامب لتهجير المواطنين في غزة غير قانوني
  • المشهداني يوجه النزاهة النيابية التحقيق في إطعام السجناء
  • النزاهة النيابية:استجواب الوزراء ضمن “خطتنا الرقابية”
  • إندونيسيا تعلق مشروع بناء يتضمن عقارات باسم ترامب
  • المشهداني يوجه لجنة النزاهة بالتحقيق في إطعام السجناء
  • محافظ الغربية يترأس لجنة اختيار الكفاءات للمناصب القيادية
  • «قيادات على مستوى التحدي».. محافظ الغربية يترأس لجنة اختيار الكفاءات لشغل المناصب القيادية
  • التوقيع على عقد تطوير مصفى الديوانية بكلفة (800) مليون دولار بدون ذكر أسم الشركة المنفذة!!