قالت صحيفة "معاريف" العبرية، اليوم الإثنين، إن الولايات المتحدة وإيران يتجهان نحو مسار تصادمي، مشيرة إلى أن الحرب في قطاع غزة، أدت  إلى رفع مستوى التوتر في الشرق الأوسط بشكل كبير، وأدت إلى دخول قوات عسكرية أمريكية إضافية إلى المنطقة.

وأضافت الصحيفة في تقرير لها، أن الولايات المتحدة زادت من جهودها عندما نقلت حاملتي طائرات وغواصة نووية  وآلاف الجنود بالقرب من حدود إسرائيل مع جيرانها في الشمال.

وفي الأسابيع الأخيرة، تعرضت القوات الأمريكية لهجوم عدة مرات من قبل الميليشيات الموالية لإيران في العراق، وردا على ذلك هاجمت الولايات المتحدة مستودعات الأسلحة الإيرانية في سوريا.

ووفقا للصحيفة فإن هذا هو التصعيد العسكري الأكثر أهمية بين البلدين منذ عام 2020، عندما أمر الرئيس السابق دونالد ترامب اغتيال قاسم سليماني، الذي كان يشغل منصب قائد فيلق القدس الإيراني.

وقبل أشهر قليلة من الهجوم الذي شنته حركة حماس على مستوطنات غلاف غزة، والذي أدى إلى الصراع الحالي، تم نشر تصنيف "القوة النارية العالمية" لعام 2023، والذي يدرس سلسلة من العوامل، بما في ذلك مستوى المعدات العسكرية وتطورها، والميزانيات، والجغرافيا. البلاد ومواردها، وعدد الجنود، وأكثر من ذلك.

وكشف التصنيف أنه اعتبارا من عام 2023، تمتلك إيران المركز السابع عشر من أقوى جيش في العالم، مقارنة بالولايات المتحدة التي تحتل المرتبة الأولى في القائمة، واعتبارًا من يناير 2023، امتلكت إيران أكثر من 4000 دبابة وأكثر من 1000 نظام إطلاق صاروخي. ويعد جيشها النظامي الذي يضم 575 ألف جندي و350 ألف جندي احتياطي آخر، سابع أكبر جيش في العالم، وتبلغ ميزانيته نحو 5.5 مليار دولار.


ويمتلك الجيش الأمريكي، الذي احتل المركز الأول في معظم المؤشرات، حتى أبريل 2023، 92 مدمرة وما لا يقل عن 11 حاملة طائرات، وتضم قوته الجوية 13300 طائرة و983 طائرة هجومية، كما أن الجيش الأمريكي الذي يتكون من 1.4 مليون جندي ويتمتع الجيش الصيني بجنود نظاميين و442 ألف جندي احتياطي، وهو يتمتع بأكبر ميزانية أمنية حيث تم تخصيص أكثر من 761 مليار دولار لصيانته - أي ثلاثة أضعاف ميزانية الجيش الصيني الذي يحتل المركز الثاني. 
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الولايات المتحدة وإيران قطاع غزة الشرق الاوسط قوات عسكرية أمريكية إسرائيل الميليشيات الموالية لإيران اغتيال قاسم سليماني الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل وإيران.. "مفاجأة أكتوبر" في الانتخابات الأمريكية

خلال العام الماضي، كافحت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لمنع نشوب حرب إقليمية في الشرق الأوسط، خوفاً من أن تجذب الولايات المتحدة إليها، أو تعيث فساداً في الاقتصاد العالمي. لكن هذه السياسة، وفقاً لمقال للكاتب جدعون رحمان في صحيفة "فايننشال تايمز"، هي الآن "قريبة جداً من الفشل".

للمرة الثانية هذا العام، أطلقت إيران صواريخ على إسرائيل، وساعدت الولايات المتحدة إسرائيل على إسقاط هذه الصواريخ. ووعد جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكي، بأنه ستكون هناك "عواقب وخيمة على إيران"، وقال إن الولايات المتحدة "ستعمل مع إسرائيل" لضمان أن يكون هذا هو الحال. وهذا يبدو وكأنه تهديد بعمل عسكري أمريكي إسرائيلي مشترك ضد إيران، بحسب الكاتب في الصحيفة الأمريكية.


تصعيد متبادل

في أبريل (نيسان)، تم إقناع إسرائيل بالحد من انتقامها إلى مستوى يمكن للإيرانيين قبوله ضمنياً، وتوقف إطلاق النار المتبادل، لكن هذه المرة، يبدو من غير المرجح أن يتم وقف تبادل الضربات بين إيران وإسرائيل ومنعها من التصاعد أكثر.

وشنت إسرائيل للتو موجة ثانية في حربها مع أعدائها الإقليميين، وفتحت جبهة جديدة مع توغل بري في لبنان مع استمرار الضربات المدمرة التي وجهتها بالفعل إلى حزب الله، القوة المسلحة المدعومة من إيران. ومن الواضح أن الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتانياهو ترغب في الرد بقوة على إيران، على أمل إلحاق ضرر دائم بالجمهورية الإسلامية وربما ببرنامجها النووي المخيف.

ومن المؤكد أن الإيرانيين قد فهموا مخاطر التصعيد المضاد الإسرائيلي، وقد يخشى البعض في طهران من أنهم سيستمرون بإطلاق الصواريخ على إسرائيل. لكن الفشل في الرد على الهجمات الإسرائيلية على حزب الله التي أعقبت اغتيال إسماعيل هنية، زعيم حماس، في طهران في يوليو (تموز) سيبدو أيضاً خطراً جدياً على إيران.

'Iran made a big mistake tonight - and it will pay for it,' Israeli Prime Minister,' Benjamin Netanyahu said at the outset of a political-security meeting, after Iran fired ballistic missiles at Israel, raising fears of a wider war https://t.co/KfYd6Bdm7j pic.twitter.com/aKFsFwQTfd

— Reuters (@Reuters) October 2, 2024

ويشير المنطق القاتم للحرب والردع، بحسب رأي الكاتب، إلى أن القوة غير القادرة على الدفاع عن أصدقائها، أو الرد على الهجمات في عاصمتها، تبدو ضعيفة. ومن المحتمل أن يؤدي الضعف إلى مزيد من الهجمات، بينما يؤدي أيضاً إلى فقدان النفوذ والهيبة.

نظرة أمريكا

وراء حديثه القاسي، ربما لا يزال البيت الأبيض يحث إسرائيل على معايرة ردها وعدم الرد بقوة لدرجة أن إيران تشعر بأنها مضطرة لرفع الرهان مرة أخرى. بعد الانسحاب من أفغانستان، لا ترغب إدارة بايدن في الانجرار إلى صراع آخر في الشرق الأوسط.

ومع قتال القوات الإسرائيلية بالفعل في غزة ولبنان، قد يكون لحكومة نتانياهو أسبابها الخاصة لعدم تصعيد الصراع المباشر مع إيران في الوقت الحالي. ولكن إذا قرر الإسرائيليون أنهم يريدون اتخاذ إجراءات مباشرة أكثر صرامة، فقد أظهروا بالفعل أنهم سعداء تماماً بتجاهل دعوات إدارة بايدن لضبط النفس.

وقد يأمل البيت الأبيض أنه من خلال العمل مع إسرائيل، يمكنه ممارسة المزيد من التأثير على قوة وطبيعة الرد الإسرائيلي.

كانت الولايات المتحدة تحث إسرائيل لأشهر عدة على عدم شن هجوم على حزب الله، وحتى بعد أن بدأت إسرائيل الأعمال العدائية الشهر الماضي، انضمت إدارة بايدن إلى المملكة المتحدة وفرنسا ودول أخرى في الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في لبنان، ولكن أيضاً تم تجاهلها مرة أخرى.

تجاهل نتانياهو

ويقول الكاتب إن استعداد نتانياهو ببساطة لتجاهل رغبات أقرب حليف له وضامنه الأمني ينبع من ضمانه بأن أميركا على الرغم من أنها تحث على ضبط النفس في غزة ولبنان، إلا أنها ستحمي إسرائيل دائماً من عواقب التصعيد، مشيرة إلى الالتزام الشامل بالدفاع عنها من إيران وأعدائها الإقليميين الآخرين.

'Based on what we know at this point, this attack seems to have been defeated and ineffective" - US National Security Adviser Jake Sullivan says at a White House news conference.

The IDF says Iran launched nearly 200 missiles into Israel.https://t.co/dbbaci2jmM

???? Sky 501 pic.twitter.com/c31gMt6bST

— Sky News (@SkyNews) October 1, 2024

ونتيجة لذلك، تدرك الحكومة الإسرائيلية أن تحدي إدارة بايدن يكاد يكون خالياً من المخاطر. وفي الواقع، يمكن أن تكون هناك بعض الفوائد في حال أجبرت الولايات المتحدة على نشر قوتها العسكرية ضد إيران.

ويقول رحمان إن فرص رفض أمريكا دعم إسرائيل في أزمة دائماً ما تكون طفيفة، بل وتكاد تكون معدومة خصوصاً مع قرب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

ترامب المستفيد؟

وقد تعمدت كامالا هاريس اتخاذ موقف أكثر صرامة مع نتانياهو بشأن غزة. لكنها سترغب أيضاً في الظهور بمظهر صارم وداعم تماماً لإسرائيل في وقت الخطر. ولا يمكنها المخاطرة بأن تبدو ناعمة مع إيران، التي تمتلك الولايات المتحدة معها تاريخاً طويلاً من العداء، الذي يعود إلى أزمة الرهائن في عام 1979.

PRESIDENT TRUMP: The world right now is spiraling out of control. A short time ago, Iran launched over 200 ballistic missiles at Israel and we are closer than ever to global catastrophe.

We have a non-existent president and our Vice President, who should be in charge, is going… pic.twitter.com/5FL97VUgWV

— Trump War Room (@TrumpWarRoom) October 1, 2024

ومع ذلك، قد يجلب الوضع المحفوف بالمخاطر الحالي أخباراً سيئة لهاريس، لأن منافسها دونالد ترامب يحب الادعاء بأن العالم كان في سلام خلال فترة رئاسته، لكن "ضعف" إدارة بايدن أدى إلى حروب في أوروبا والشرق الأوسط، وهذا التصعيد الأخير يناسب روايته تماماً.

وفي كل مرة تجري فيها انتخابات رئاسية في أمريكا، هناك تكهنات حول "مفاجأة أكتوبر" المحتملة التي تقلب السباق قبل أسابيع فقط من التصويت.. لقد قدمت إسرائيل وإيران للتو "مفاجأة أكتوبر" في هذه الانتخابات، وقد يكون ترامب هو المستفيد.

مقالات مشابهة

  • صحيفة عبرية تتحدث عن سيناريو مرعب حال ردت إسرائيل على هجمات إيران والحوثيين (ترجمة خاصة)
  • حجم المياه الذي وصل لبحيرة ناصر من حصة السودان حتى اليوم ومنذ بداية الحرب في إبريل 2023 يزيد عن (25 مليار متر مكعب)
  • صحيفة عبرية: جثة جندي كادت تسقط بيد مقاتلي حزب الله
  • الجيش اللبناني: استشهاد جندي ثان في استهداف إسرائيلي بجنوب البلاد
  • الجيش اللبناني يُعلن مقتل جندي ثالث منذ بدء العمليات البرية الإسرائيلية.. ويؤكد: رددنا على مصدر النيران
  • الجيش اللبناني يعلن مقتل جندي ثانٍ بقصف إسرائيلي ويرد على مصادر النيران
  • صحيفة لبنانية تكشف تفاصيل جديدة حول "كمائن حزب الله" ضد الجيش الإسرائيلي
  • صحف عبرية: كارثة تصيب الجيش خلال يومين فقط من الهجوم على لبنان
  • إسرائيل وإيران.. "مفاجأة أكتوبر" في الانتخابات الأمريكية
  • أوكرانيا: ارتفاع قتلى الجيش الروسي لـ655 ألفًا و560 جنديًا