(CNN)-- أعلن الجيش الإسرائيلي وقوع المزيد من حالات تبادل إطلاق النار، الاثنين، عبر الحدود الإسرائيلية اللبنانية، مُشيرًا إلى أن قذيفتي هاون أُطلقتا من لبنان سقطتا في منطقة مفتوحة شمال إسرائيل، الاثنين. وقال الجيش الإسرائيلي إنه رد على مصدر إطلاق الصواريخ. وسمع فريق شبكة CNN في جنوب لبنان دوي انفجارات متكررة في المنطقة الحدودية، الاثنين.

كما أعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق صاروخ مضاد للدبابات من لبنان باتجاه منطقة نيتوعا في شمال إسرائيل.

وقال الجيش الإسرائيلي: "ردًا على ذلك، قصفت مدفعية الجيش الإسرائيلي مصادر النيران"، لافتا  أنه خلال الليل تم ضرب "خلية إرهابية مسلحة" في جنوب لبنان، على الحدود مباشرة من منطقة بيرانيت الإسرائيلية.

وأعلن حزب الله اللبناني مهاجمته مشاة إسرائيليين بالقرب من الحدود "وحقق إصابات مباشرة"، الاثنين.

إسرائيلغزةقطاع غزةنشر الاثنين، 13 نوفمبر / تشرين الثاني 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتكوبونز CNN بالعربيةCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: غزة قطاع غزة الجیش الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

بلدة الناقورة في جنوب لبنان "منكوبة" بعد الانسحاب الإسرائيلي

في بلدة الناقورة الساحلية المطلة على المتوسط والحدودية مع إسرائيل، اختفت معالم الحياة بين البيوت المدمّرة وساد السكون، فسكانها لم يتمكنوا من العودة بعد على الرغم من وقف إطلاق النار، الذي أنهى حرباً عنيفة بين حزب الله والدولة العبرية.

وقبل أيام من انتهاء تطبيق شروط اتفاق وقف إطلاق النار في 26 يناير (كانون الثاني) الجاري، ينتشر الجيش اللبناني في البلدة منذ انسحاب القوات الإسرائيلية منها في 6 يناير (كانون الثاني) الجاري.

وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، يتوجب على الجيش الإسرائيلي سحب قواته خلال 60 يوماً من جنوب لبنان، على أن يترافق ذلك مع تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوة الأمم  المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل).

Some displaced Lebanese who fled their homes in southern Lebanon during the hostilities between Israel and Hezbollah have returned to the border villages of Naqoura and Khiam https://t.co/eaPGY322H7 pic.twitter.com/Ii8TbJ5NRx

— Reuters (@Reuters) January 23, 2025

وفي حين انسحب الجيش الإسرائيلي من الناقورة ومن كامل مناطق القطاع الغربي لجنوب لبنان، إلا أنه لا يزال منتشراً في مناطق أخرى، لا سيما في القطاع الشرقي. ويمنع الجيش اللبناني السكان من دخول الناقورة حفاظاً على سلامتهم، ونادراً ما يسمح بجولات تفقدية. وتمكّن رئيس البلدية عباس عواضة من المجيء الأربعاء ليتفقد الأضرار.

ومن أمام مبنى البلدية المتضرر، يقول عواضة إن "الناقورة أصبحت بلدة منكوبة...مقومات الحياة غير موجودة فيها، ما يجعل إعادة البناء أمراً بعيد المنال حتى الآن، لا سيما مع عدم توافر أي تمويل بعد". ويضيف "نحتاج إلى ما لا يقلّ عن 3 سنوات لإعادة البناء".

دمار 

ومن حوله، تعمل جرافة صغيرة على إزالة الردم. في الجهة المقابلة، شجرة معمّرة اقتلعت من الجذور، وبيوت متضررة استحالت هياكل، أما الشارع، فتحوّل إلى طريق رملي وعر.

ويتابع "الجيش الإسرائيلي دخل البلدة بعد وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، ودمّر المنازل"، مضيفاً أنه "قبل وقف إطلاق النار كانت نسبة الدمار 35%، لكن بعد وقف النار، امتدّ الدمار إلى نسبة 90%". وأشار إلى أن الدمار حصل من خلال "التفجير اليدوي وعبر الجرافات".

وقرب مقرّ اليونيفيل الواقع في البلدة، البيوت لا تزال على حالها. لكن عند التقدّم أكثر، يتكشّف حجم الدمار الهائل بين البيوت المتصدّعة التي غادرها أصحابها على عجل، تاركين أثاثهم وملابسهم وكتبهم. وبين الركام، تظهر بزات عسكرية سوداء فيما تحمل جدران أحد المنازل كتابات باللغة العبرية.

وأما مدرسة القرية فقد تصدّعت تماماً، وبساتين الموز ذبلت، وبقيت ثمار الليمون على الأشجار، لم يجنها أحد، وتطغى رائحة زهورها على رائحة الموت. وأعلن الدفاع المدني الثلاثاء الماضي، عن انتشال جثتين من تحت الأنقاض. وعثر جنود من الجيش خلال دورية لهم في البلدة على صاروخ غير منفجر بين مبنيين.

وتحوّل تبادل القصف عبر الحدود بين حزب الله وإسرائيل في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، مع بدء الحرب في غزة، إلى مواجهة مفتوحة بين سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني) 2024.

وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار، يتوجّب على حزب الله سحب عناصره وتجهيزاته والتراجع إلى شمال نهر الليطاني الذي يبعد حوالي 30 كيلومتراً عن الحدود، وأن يقوم بتفكيك أي بنية تحتية عسكرية متبقية في الجنوب.

ويتبادل الطرفان الاتهامات بانتهاك الاتفاق. وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان منذ سريانه، عن غارات اسرائيلية على الجنوب وعمليات تفجير وتجريف وهدم لمنازل من قبل الجيش الإسرائيلي.

ورداً على سؤال من مكتب القدس، قال متحدّث باسم الجيش الإسرائيلي إن "قواته ملتزمة التفاهمات الواردة في اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان". وأضاف أنها "تعمل على إزالة التهديدات التي تواجه دولة إسرائيل ومواطنيها، بما يتوافق تماماً مع القانون الدولي".

وفي الطريق من مدينة صور إلى الناقورة، تنتشر أعلام حزب الله، لكن لا وجود لعناصره. وتسيّر اليونيفيل دوريات، بينما وضع الجيش اللبناني نقاط تفتيش. وفي النقطة الأخيرة للجيش قبل الطريق المؤدي إلى الناقورة، يمنع دخول أي سيارة مدنية غير مصرّح لها بالعبور، إلّا أن محاولات السكّان اليومية لا تتوقف. وعند عبور النقطة، تختفي حركة السير وأعلام حزب الله، ويسود هدوء تام على الطريق الساحلي.

Despite truce, Lebanese from devastated Naqura cannot go home https://t.co/Z4lRZwJb3s

— AL-Monitor (@AlMonitor) January 24, 2025 لم نعد نحتمل

وعلى بعد حوالي 20  كيلومتراً من الناقورة، تنتظر فاطمة يزبك (61 عاماً) بفارغ الصبر العودة إلى بلدتها. وتقول المرأة من مركز إيواء للنازحين في مدينة صور: "خرجت من القرية في بداية الأحداث" أي قبل أكثر من عام. وتضيف "منذ ذلك الحين، لم أزرها، ولا أعرف ما فيها".

وتتذكر الحزن الذي راودها عندما شاهدت صوراً لمنزلها المدمّر. وتقول "هذا البيت ربّيت فيه أولادي...فيه ذكريات جميلة جداً...البيت لا يعني لي شيئاً بل الذكريات التي يحملها...صور أولادي وصور زوجي المتوفي".

ومثلها، يترقب علي مهدي (45 عاماً) النازح أيضاً من الناقورة إلى صور حيث يعمل متطوعاً في مركز إيواء. ويقول إن منزله دمّر بعد سريان الهدنة عند دخول القوات الإسرائيلية إلى البلدة. وقبل ذلك، يضيف الرجل "كان بيتي متضرراً من الخارج فقط، كان بإمكاني أن أعود وأرممه وأعيش فيه، لكن بعد الهدنة دخل الإسرائيليون وتمادوا بجرف البساتين وجرف الطرقات بتخريب وتكسير البيوت".

وإلى حين اتضاح معالم المستقبل، ينتظر مصطفى السيد (54 عاماً) مع زوجته وأطفاله من داخل غرفة مركز إيواء في صور، منذ أكثر من عام موعد العودة أيضاً إلى قريته بيت ليف. يتذكّر أنه خلال حرب العام 2006 بين حزب الله وإسرائيل، نزح كذلك.

ويسأل الرجل "كل 20 عاماً سنحمل عائلاتنا ونهرب؟ نريد حلاً نهائياً، نريد أن ننتهي من الحروب، لم نعد نحتمل، هل يعقل أن يعيش الإنسان حروباً كل حياته، ويحمل ثياب أولاده ويرحل؟"

مقالات مشابهة

  • الجيش اللبناني: نستكمل الانتشار في منطقة الجنوب ووحداتنا توسع انتشارها في القطاع الغربي
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن تنفيذ ضربات في جنوب لبنان
  • بلدة الناقورة في جنوب لبنان "منكوبة" بعد الانسحاب الإسرائيلي
  • مع قرب سحب قواته من لبنان.. الجيش الإسرائيلي يحرق المنازل ويعلن تدمير أنفاق
  • الجيش الإسرائيلي يتوغل في بلدة "بني حيان" جنوب لبنان
  • أبو الغيط: للحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل وتمديده عبر تنفيذ قرار 1701
  • الجيش الإسرائيلي ينفذ تفجيراً وتوغلاً في جنوب لبنان
  • جيش الاحتلال: نحدد إجراءاتنا على الحدود مع لبنان وفقا لشروط وقف إطلاق النار
  • رغم الهدنة.. الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل عنصر من "الجهاد" في غزة
  • الجيش الإسرائيلي يطلب تمديد احتلاله مناطق في جنوب لبنان