بغداد اليوم -  بغداد

كشف الاكاديمي مجاشع التميمي، اليوم الاثنين (13 تشرين الثاني 2023)، عن حجم المال السياسي في تاجير قنوات فضائية لترويح مرشحي القوى والتكتلات في انتخابات 19 من كانون الاول المقبل، فيما أشار إلى إن القانون العراقيّ يسمح للقوى السياسية بصرف أكثر من مليار دينار على الدعاية الانتخابية.

وقال التميمي في حديث لـ"بغداد اليوم"،ان "العراق مصنف دوليا على انه بلد فاسد، والفساد لا يستثني اي مجال من المجالات العامة، في العراق الإعلام غالبه حزبي ينتمي لجات سياسية والمال السياسي متوفر بفضل مشروع المحاصصة السياسية، كل هذه الاسباب تجعل المؤسسات الاعلامية جزءا من أزمات العراق لانها تابعة لتلك الجهات أو أنها تجارية وغالبها يعتاش على الابتزاز أو الترويح.

واضاف، إن" الدولة العراقية لا تطبق قوانينها وحالات الابتزاز تظهر بشكل علني والقوى السياسية وبالتحديد المشاركة في الحكومة تبدأ بضخ الاموال غير الشرعية على الدعاية الانتخابية مادام القانون يسمح لهم بذلك حيث أن القانون يتيح للقوائم الكبيرة صرف مبلغ يصل لاكثر من مليار ونصف دينار عراقي بشكل قانوني، لافتا الى ان" ملكية الاعلام في العراقي هي رسمي وحزبي وخاص وباستثناء الرسمي الذي لا يمكن أن يُشترى بسبب ملكيته للدولة فأن النوعين الباقيين سيكونا أمام مرمى القوائم والاحزاب الكبيرة التي تمتلك المال من المشاركة في وزارات الدولة الرسمية؛ لذا فأن المعلومات تشير أن بعض القوائم والتحالفات بالفعل قامت بتأجير محطات تلفزيونية محليه خلال فترة الحملة الانتخابية كما انه تدفع اموال لغرض استضافة مرشحيها في البرامج، وبعض الاحزاب والتحالفات توجهت للإعلام الالكتروني حيث قامت بشراء بعض المنصات الاخبارية والصفحات الكبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتابع ،انه "ومنذ انطلاق الحملات الانتخابية نلاحظ أن عدداً من الفضائيات العراقية بدأت بالفعل للترويج لقوائم محدد وهو ما يعد موسم لجني الأموال لتحقيق واردات كبيرة جدا خلال فترة الدعاية الانتخابية من خلال الترويج لبعض الكتل أو لغرض التسقيط وضرب الآخر مقابل أخذ أموال كبيرة لكن السؤال الذي يراود الكثير أن المسؤولية الاجتماعية والأخلاقية لوسائل الاعلام في العراق؟ حيث يبدو أن الازمات المالية وقلة الدعم وقلة الخبرة جعلت بعض المحطات تلجأ الى هذا النوع من الفساد لغرض الاستمرار وعبور ازماتها الاقتصادية".

وبعد انطلاق الحملة الانتخابية لمرشحي مجالس المحافظات وقرب موعد اجراء الانتخابات المحلية، أصدر مجلس القضاء الأعلى، يوم أمس الاحد (12 تشرين الثاني 2023)، اجراءات "صارمة" بشأن الظهور الإعلامي لضيوف المؤسسات الإعلامية. 

وذكرت الوثيقة الصادرة من المجلس وحصلت "بغداد اليوم"، على نسخة منها، أنه "بالنظر لقرب موعد اجراء انتخابات مجالس المحافظات وانطلاق الحملات الاعلامية الخاصة بالمرشحين لخوض هذه الانتخابات اقتضى اسناد اجراءات هيئة الاعلام والاتصالات فيما يخص الاداء الاعلامي لبعض المؤسسات الاعلامية والضيوف الذين يظهرون من خلالها".

وأضافت انه "في حال مخالفة القانون من خلال القذف والسب المعاقب عليه بموجب احكام المواد (433) و(434) و (435) من قانون العقوبات النافذ كذلك اتخاذ الاجراءات القانونية بحق من يتجاوز على المنشورات الدعائية للمرشحين والأحزاب". 

ومن المقرر اجراء انتخابات مجالس المحافظات في الـ18 كانون الأول المقبل، وسط توعد المفوضية العليا المستقلة للانتخابات المرشحين المخالفين للدعايات الانتخابية بسلسلة عقوبات. 

 

 

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

ابتكار عراقي يحول النفايات البلاستيكية الى وقود للكهرباء

بغداد اليوم- بغداد

ابتكر مهندسون عراقيون، جهازاً قادر على تحويل المخلفات البلاستيكية الى وقود يستعمل بمجالات عدة بينها الكهرباء. 

وقالت معاونة رئيس مهندسين مركز البحث والتطوير النفطي، رسل موفق خزعل في تقرير متلفز عرضته شبكة الـ"بي بي سي" البريطانية، وتابعته "بغداد اليوم"، ان "الفريق في مركز البحث، تمكن مؤخراً من ابتكار جهاز لاعادة تدوير النفايات البلاستيكية ويعمل بالتحلل الحراري المضغوط".

وبينت، ان "كل 10 آلاف كغم من المخلفات البلاستيكية ينتج عنها 7600 ليتر من النفط و2224 ليتر من الغاز و176 كغم من الفحم، ويمكن استخدامها لانتاج 14 ميكاواط من الطاقة الكهربائية و6 ميكاواط تستخدم ضمن نفس المحطة و8 ميكاواط صافي من انتاج الطاقة".

ونوهت الى انه "يمكن دخول الوقود المنتج من البلاستيك لوقود الأفران وغيرها" مؤكدة ان "التجارب المختبرية اثبتت كفاءة الوقود المنتج من المخلفات البلاستيكية" مشيرة الى، ان "المنتج يضاهي الوقود التقليدي المشتق من النفط".

ويكلف تنفيذ هذا الابتكار نحو 20 مليون دولار ومن المتوقع ان يسترد تكلفة تنفيذه خلال 3 سنوات، بحسب مركز البحث العراقي.

وعملية استخلاص الوقود من المخلفات البلاستيكية سيصحابها دخان ملوث للهواء لكن خبراء في مجال البيئة قللوا من تأثير هذا التلوث مقارنة بالوقود التلقيدي شريطة بناء معامل التدوير هذه بعيداً عن المدن والمناطق السكنية. 

وتشير تقديرات الى ان العراق ينتج 40 مليون طن من النفايات الصلبة سنوياً وتشكل تحدياً خطيراً على البيئة والصحة العامة ومنها السرطان والتشوهات الجينية فضلا عن تأثيرها على التنوع البيولوجي.

مقالات مشابهة

  • ابتكار عراقي يحول النفايات البلاستيكية الى وقود للكهرباء
  • كوريا تسجل أكبر فائض في الحساب الجاري خلال 32 شهراً
  • لجنة الكهرباء النيابية تحضّر لـجملة استضافات.. ماسر تجاهل المولدات للتسعيرة؟
  • لجنة الكهرباء النيابية تحضّر لـجملة استضافات.. ماسر تجاهل المولدات للتسعيرة؟- عاجل
  • قائمة مسائية بأسعار صرف الدولار
  • خلال شهر.. البورصة العراقية تتداول 34 مليار سهم بقيمة 34 مليار دينار
  • ارتفاع عجز الموازنة المالي في الأردن لنحو 429 مليون دينار
  • مسلحون يسلبون شخصا مليار دينار وسط بغداد
  • مسلحون يسطون على مليار دينار وسط بغداد
  • إيران:(3.0) مليار دولار قيمة صادراتنا للعراق خلال الأشهر الثلاث الماضية