مع استمرار حرب الإبادة في غزة… المستوطنون يطالبون بمحو بلدة حوارة في الضفة
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
القدس المحتلة-سانا
حرب إبادة مماثلة لتلك التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة المحاصر يطالب المستوطنون حكومتهم الفاشية بها، لمحو بلدة حوارة جنوب مدينة نابلس في الضفة الغربية من الوجود، وهو ما كان الوزير بتسلئيل سموتريتش طالب به في آذار الماضي، الأمر الذي قوبل حينها برفض فلسطيني، وتنديد دولي واسعين.
ومنذ بدء عدوانه على القطاع في السابع من تشرين الأول الماضي، فرض الاحتلال على الفلسطينيين في الضفة سياسات عقاب جماعي، وقطع أوصالها بالحواجز لتقييد حركتهم، محولاً مدنها وبلداتها إلى سجون، مثلما حول قطاع غزة إلى أكبر سجن في العالم، كما صعدت قواته وعصابات مستوطنيه إرهابها في الضفة، من خلال حملات الاقتحام والاعتداءات التي أسفرت عن استشهاد 187 فلسطينياً، وإصابة أكثر من 2500، إضافة إلى اعتقال 2520.
الاحتلال أغلق شارع حوارة الرئيسي منذ شهر ونصف الشهر، ولم يسمح بمرور الفلسطينيين وسياراتهم فيه، ويعتدي على كل من يحاول ذلك، فيما يقتحمها مستوطنوه في أي وقت، أحدثها اقتحام العشرات منهم للبلدة مساء أمس بحماية قوات الاحتلال، حيث رددوا هتافات استفزازية طالبوا فيها بمحو حوارة من الوجود، كما يفعل الاحتلال في قطاع غزة، مؤكدين أنهم سيواصلون اقتحام البلدة، والاعتداء على أهلها وتنغيص حياتهم، لتهجيرهم والاستيلاء على أراضيهم وممتلكاتهم.
إرهاب المستوطنين وقوات الاحتلال تصاعد بحق الفلسطينيين في الضفة منذ بدء عدوانه على القطاع، حيث هجروا قبل أربعة أيام 20 عائلة قسرياً من قرية خربة طانا شرق نابلس، بعد هدم منازلها وتجريف أراضيها الزراعية، تضاف إلى 359 فلسطينياً تم تهجيرهم من بلدات عين سامية والقبون شرق رام الله، وخربة سمري ووادي التحتا في الخليل، وقرية البقعة في القدس، في جرائم تطهير عرقي وانتهاك للقوانين الدولية.
المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس أكد أن الدول الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة التي تدعي الحرص على حقوق الإنسان، لا تحترم شيئاً مما تتغنى به عندما يتعلق الأمر بالشعب الفلسطيني الأعزل، حيث تستمر بدعم الاحتلال سياسياً واقتصادياً وبشتى أنواع الأسلحة للفتك بالفلسطينيين، في القدس وباقي مناطق الضفة وفي قطاع غزة الذي يواجه حرب إبادة، تدل على انعدام القيم الإنسانية والأخلاقية عند حكام الغرب، الذين يتحملون مسؤولية كل المجازر والجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين المحتلة.
الخارجية الفلسطينية أدانت حملات التحريض العنصرية لوزراء حكومة الاحتلال ومستوطنيه ضد الشعب الفلسطيني، مؤكدة أنها تجسد عقلية الاحتلال الاستعلائية والعنصرية، وإنكاره وجود الشعب الفلسطيني، وحقه في تقرير المصير على أرض وطنه.
وأشارت الوزارة إلى أن عصابات المستوطنين الإرهابية تتنقل بحرية كاملة في الضفة الغربية، وتمارس أبشع الاعتداءات بحماية قوات الاحتلال، مطالبة المجتمع الدولي بموقف جدي ووضع هذه العصابات على لوائح الإرهاب الدولية ووقف جرائمها، وإنهاء إفلات الاحتلال من العقاب، وفرض عقوبات دولية عليه.
جمعة الجاسم وعاليا عيسى
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: فی الضفة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
اجتماع إسرائيلي مرتقب لبحث خطة ترامب تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة
يعتزم المجلس الوزاري الأمني في حكومة الاحتلال الإسرائيلي عقد اجتماع، الأحد المقبل؛ لبحث الموافقة على توسيع ما وصفته صحيفة "معاريف" العبرية بعملية "الانتقال الطوعي" للفلسطينيين من غزة إلى دول أخرى، في إشارة إلى مخطط التهجير الأمريكي.
وبحسب الصحيفة العبرية، فإن الاجتماع قد يسفر عن إنشاء إدارة خاصة داخل وزارة الحرب في حكومة الاحتلال، تتولى مسؤولية مراقبة عملية تهجير الفلسطينيين من القطاع إلى دول أخرى، وذلك في إطار خطة يتم إعدادها بالتعاون مع الإدارة الأمريكية.
وأضافت أن هذه الخطوة تأتي بعد شهر من إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب رؤيته لمستقبل غزة، التي تتضمن ما قالت إنها خطة لهجرة طوعية لسكان القطاع، مشيرة إلى أن الفريق الأمريكي المسؤول عن تنفيذ الخطة، يجري مداولات مع دول عربية للتوصل إلى اتفاقيات بشأن استقبال الفلسطينيين الذين سيغادرون غزة.
إظهار أخبار متعلقة
كما لفتت الصحيفة إلى أن دولة الاحتلال تعمل على إعداد خطط ميدانية لتطوير آليات التنفيذ، مشيرة إلى أن الحكومة الإسرائيلية تقترح إنشاء إدارة في وزارة الدفاع، “تكون مسؤولة عن تنسيق عمليات الخروج عبر البحر والجو والبر، وفقا للاعتبارات الأمنية وبالتنسيق مع الإدارة الأمريكية”.
وأكدت الصحيفة أن هذه الإدارة ستتولى "تأمين ومرافقة الفلسطينيين خلال عملية الانتقال"، وستنسق مع الدول المستقبلة بالتعاون مع جهات دولية ومنظمات معترف بها.
وزعمت الصحيفة العبرية أن "جميع الأنشطة ستتم وفقا لأحكام القانون الدولي، والدافع الرئيسي هو تمكين الفلسطينيين الذين يرغبون في ذلك من مغادرة غزة بشكل إنساني، وليس إجبار جميع السكان على الرحيل قسرا"، على حد قولها.
وشددت على أن دولة الاحتلال ستكون شريكا ميدانيا في تنفيذ خطة ترامب، حيث ستوفر "الدعم اللوجستي، مثل إنشاء طرق حركة وبنية تحتية، والتنسيق مع الدول المستقبلة".
وفيما يتعلق بالتمويل، أوضحت الصحيفة أن "الولايات المتحدة من المتوقع أن تتحمل تكاليف الخطة، بميزانية قد تصل إلى مليارات الدولارات، ستغطي ليس فقط تكاليف الانتقال، بل أيضا استثمارات في إعادة إعمار غزة وإنشاء بنية تحتية في الدول المستقبلة".
يأتي ذلك بعد أيام من اعتماد الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة في القمة الاستثنائية لجامعة الدول العربية، التي احتضنتها القاهرة بهدف طرح بديل عن خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
إظهار أخبار متعلقة
وكانت وزارة الخارجية في حكومة الاحتلال، وصفت الخطة المصرية بأنها "مغرقة في وجهات نظر عفا عليها الزمن"، ورفضت الاعتماد على السلطة الفلسطينية وشكت في أن الخطة تترك حماس في السلطة.
في السياق ذاته، قال المتحدث باسم البيت الأبيض برايان هيوز، ردا على سؤال عما إذا كان ترامب سيدعم خطة الزعماء العرب: "الاقتراح الحالي لا يعالج حقيقة أن غزة غير صالحة للسكن حاليا، ولا يستطيع السكان العيش بشكل إنساني في منطقة مغطاة بالحطام والذخائر غير المنفجرة".
وأضاف أن "الرئيس ترامب متمسك برؤيته لإعادة بناء غزة خالية من حماس".
ومنذ 25 كانون الثاني /يناير الماضي، يروج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى، ومنظمات إقليمية ودولية.