“الأزهر” يطالب بمحاكمة الكيان الصهيوني
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
الأثنين, 13 نوفمبر 2023 3:47 م
متابعة/ المركز الخبري الوطني
طالب الأزهر، المجتمع الدولي، بمحاكمة “الكيان الصهيوني الإرهابي”، جراء مذابح الإبادة الجماعية وجرائم الحرب التي اقترفها، مشيراً إلى أنه لا يعرف معنى الإنسانية والحياة.
وجاء في بيان الأزهر: “نطالب بمحاكمة الكيان الصهيوني بعد أن تسبب إرهابه وعزله لقطاع غزة بالكامل ومنع الوقود والمستلزمات الطبية عن المستشفيات-في خروج عدد كبير منها خارج الخدمة، واستشهاد مرضى الرعاية المركزة وأطفال الحضانات بمستشفى الشفاء، كما تسبَّب قصفه الجنوني لمحيط المستشفى في سقوط عشرات الشهداء ومنع دفنهم واستهداف كل من يحاول الخروج أو الدخول من وإلى المستشفى”.
وأضاف: “يدعو الأزهر أحرار العالم والهيئات والمؤسسات الدولية للتحرك العاجل لكسر هذا الحصار “اللا إنساني”، الذي يفرضه الصهاينة الإرهابيون على المستشفيات والمراكز الصحية، مؤكدا أن الصمت على هذه الجرائم هو وصمة عار على جبين الإنسانية والمجتمع الدولي، ويحمل الأزهر مسؤولية هذه الجرائم الشنيعة لكل من يدعم هذا الكيان المجرم ويقف خلفه سواء بالتأييد أو الصمت”.
وتابع: “يحيي الأزهر الشريف أطباء غزة الشجعان، وكوادرها الطبية الباسلة، الذين تصدروا الخطوط الأمامية لإنقاذ الجرحى وتضميد جراح المصابين، ووقفوا يجاهدون بأنفسهم تحت القصف الهمجي للكيان الإرهابي ولم يهابوا الموت، مؤكدًا أن هؤلاء الأبطال ضربوا المُثُل في التضحية وبذل الغالي والنفيس، ولم يدخروا قطرة عرق في ظل نقص حاد للمستلزمات الطبية الأساسية والكهرباء والوقود، ما اضطرهم لإجراء عمليات في غاية الصعوبة بدون تخدير وخارج غرف العمليات، داعيًا الله -عز وجل- أن يعينهم ويحميهم، وأن يحرسهم بعينه التي لا تنام وأن يقيهم كل مكروه وسوء”.
وجاء في ختام البيان: “يدعو الأزهر الشريف كل أحرار العالم أن يغسلوا أيديهم من دعم هذا الكيان الذي برهن على قسوته وتجرده من كل معاني الرحمة والإنسانية، وسفك دماء الأبرياء واستعراض جبروته على المرضى والأطفال والنساء والشيوخ، وارتكاب أبشع الجرائم التي تعف عنها الحيوانات في الأدغال”.
المصدر: المركز الخبري الوطني
إقرأ أيضاً:
عميد «أصول الدين» الأسبق: الأزهر الشريف وسطي في دعوته ورسالته
قال الدكتور عبد الفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين الأسبق وعضو مجمع البحوث الإسلامية، إن الأزهر الشريف حامل لواء الوسطية، وهذه حقيقة لا يماري فيها إلا جاحد أو حاقد، فالأزهر الشريف في مناهجه التعليمية كان وسطا بين الإفراط والتفريط، وفي طرقاته وجنباته دُرست المذاهب والعلوم، وكان ويظل علماء الأزهر يمثلون الشيخ المهيب الذي يوازن ويقارن ويرجح ما أكدته الأدلة دون تعصب أو هوى.
الأزهر حامل لقاء الوسطيةوأكد «العواري» خلال كلمته في اللقاء الأول من أسبوع الدعوة الإسلامية بعنوان «الأزهر حامل لقاء الوسطية»، الذي يقام بالجامع الأزهر، أن الأزهر الشريف رعى الوسطية في دعوته ورسالته، فلم ينحاز لجانب دون الجانب الآخر، وليس متعصبا لجهة دون الأخرى، إنما يقود في مسيرته عملية علمية وفكرية ارتضاها المشرق والمغرب، فقصده العالم بإرسال فلذات أكباده لتعليم أولادهم، لكونهم ائتمنوا الأزهر عليهم، فحمل طلاب الأزهر لواء الوسطيه، وعادوا إلى بلادهم لينشروا المذهب الوسطي فاعتلوا أعلى المناصب، وكان منهم الرؤساء والوزراء والسفراء والمفكرين والفقهاء والعلماء.
الأزهر الشريف وقف مع الشعب في كل عصروأوضح أن الأزهر في مناهجه لا يعرف الغلو والتطرف انطلاقا من قيمه ومبادئه وقواعده التي وضعها الأئمة الأعلام وارتضاها الأزهر منهجا في تعاليمه ودعوته، مضيفا أن القرآن الكريم حدثنا عن الوسطية وسنة حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم، فما كان للأزهر وهو يحتضن ميراث الوحي الإلهي وميراث النبوة المحمدي أن يحيد أو يجافي أو يغالي، لافتا أن الأزهر الشريف وقف مع الشعب في كل عصر من أجل تحرير الأوطان والزود عن الأعراض وحماية التراب والدفاع عن كل شبر من أرض مصر، وما كان لعالم بعد أن أسهم في تحرير وطنه أن يطلب كرسيا أو منصبا نظير ما قدم لوطنه.
وأكد أننا لم نرَ لعلماء الأزهر الشريف غلوا أو تطرفا، وإنما رأينا في فكرهم فقها وحديثا وتفسيرا ولغة تجلت في علومهم، ونرى ذلك في أبنائه المنتسبين إليه وفي علمائه الذين أفاضوا بعلمهم مشارق الأرض ومغاربها.