أطلقت وزارة الأوقاف المصرية، فعاليات الأسبوع الدعوي بمسجد السيدة نفيسة (رضي الله عنها) بمحافظة القاهرة اليوم الأحد 12/ 11/ 2023م بعنوان "نعمة الإيمان".

الأوقاف تنفق 15 مليار جنيه على عمارة وبناء المساجد الأوقاف تفتتح 14 مسجدًا الجمعة المقبلة

حاضر فيه الأستاذ الدكتور بكر زكي عوض عميد كلية أصول الدين السابق، والشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وقدم له سعد المطعني المذيع بالإذاعة المصرية، وكان فيه قارئًا الشيخ طه النعماني، وبحضور الدكتور سعيد حامد مدير الدعوة بالقاهرة، والدكتور محمود حلمي مدير الإرشاد بمديرية أوقاف القاهرة، والشيخ جمال إسماعيل حسن مدير إدارة أوقاف جنوب القاهرة، وجمع غفير من رواد المسجد.

وفي كلمته أكد الأستاذ الدكتور بكر زكي عوض أن الحق سبحانه وتعالى له نعم لا تعد ولا تحصى، وهى تنقسم إلى قسمين: نعم عامة تنعم بها الخلائق أجمع بلا استثناء، ونعم خاصة تخص أمة سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) دون سائر الأمم، فأما النعم العامة فتتمثل في المنح الكونية والعدل الإلهي فينتفع بها كل أحد وبها يهتدي كل من التمس أسباب الهداية، أما النعم الخاصة بأمة سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) فحصرها غير مستطاع وأجَلُّ هذه النعم أن هدانا الله للإسلام، وهذا محض منة ونعمة من الله سبحانه حيث يقول تبارك وتعالى: "يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ".

كما أشار إلى أن هناك طرقًا تقربنا من الله سبحانه، منها: أن نقتفي أثر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في حدود ما استطعنا؛ في أقواله وأفعاله وحركاته وسكناته يقول سبحانه: "قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ"، موضحًا أننا إذا آمنا بالله كما ينبغي نجد أن الله سبحانه ينزل الطمأنينة على القلب، وهذا ما ثبت المؤمنين الأوائل: "الذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ".

نعمة الإيمان من أجل النعم التي يمن الله بها على العبد

وفي كلمته أكد الشيخ خالد الجندي أن نعمة الإيمان من أجل النعم التي يمن الله بها على العبد، حيث يقول سبحانه: "أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ"، ومن آثار ذلك الإيمان أن ترى المؤمن ثابتًا على مبادئه وقيمه وفضائله في أي مكان كان، فلا الشهوات تقوده، ولا الشبهات تخدعه، فعنده عقل راجح، وبصيرة نافذة لا تستطيع الشبهات أن تؤثر عليه بتوفيق من الله (سبحانه وتعالى)، ولا يستطيع دعاة الباطل والضلال أن يؤثروا عليه، وعنده عقل كامل أمام الشهوات، فلا يميل إليها خوفا من الله (عز وجل)، وعلما باطلاع الله عليه، لا خوفا من الدنيا ولا خوفا من عقوبة، ولكن خوفا من اطلاع الخالق العالم بالسرائر والخفايا يقول سبحانه: "وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ".

مشيرًا إلى أن الصحابة (رضي الله عنهم) يستشعرون هذه المنة العظيمة، منة الله عليهم أن هداهم للإيمان بكل لحظة من لحظات حياتهم في المنشط والمكره وفي العسر واليسر، حتى في أثناء حفرهم للخندق في يوم الأحزاب، بالرغم من كون إيمانهم هو سبب اجتماع الأحزاب للقضاء عليهم، كانوا يستشعرون نعمة الإيمان، وفضل الهداية، ولو حصل لهم بسببها ما حصل، حتى كانوا يرتجزون برجز عبد الله بن رواحة: "اللهم لولا أنت ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الاوقاف الأسبوع الدعوي مسجد السيدة نفيسة الله علیه من الله خوفا من

إقرأ أيضاً:

خطيب المسجد الحرام: أنعم الله على بلاد الحرمين الشريفين بالأمن والعقيدة أصلها ثابت وفرعها في السماء

قال إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس،  إن مِنْ منارات الاهتداء، لزوم الثوابت الشرعية، والقيم المرعية، والاعتصام بالوحدة والجماعة، ومَا تقتضِيه مِن السَّمْع والطَّاعَة، وإنَّ الجمَاعة حَبل الله فاعتصِموا مِنه بِعُرْوَتِهِ الوثْقى لِمَن دَانَا، بالجماعة والإمامة يتحقق الأمن والأمان، وهما نعمة ما أعظمها من نعمة، وأكرمها من منحة ومِنَّة.

وأضاف " السديس"، أثناء إلقائه خطبة عيد الفطر، أن الله عز وجل أبان أن امتن على بلاد الحرمين الشريفين بنعمة الأمن والأمان، فاستحكام الأمن في البلد الحرام عقيدة راسخة، أصلها ثابت وفرعها في السماء، وتحقق ذلك، وتأكد منذ عهد التأسيس إلى عهد الإمام الموحِّد، والملك الصالح الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - ، في ظلٍ وارفٍ من راية الاجتماع والائتلاف، ومنأى عن غائلة الفُرقة والخلاف، وفي عصر التطوير والرؤية والحوكمة، والاستدامة والبناء والإعمار والتنمية، وأنسنة الحياة وجودتها، وتحقيق مستهدفاتها على يد شبابها وفتياتها، وتحقيق ولائها وانتمائها؛ تزداد وتزدان مملكتنا الشَّمَّاء بالوحدة والرخاء، والأصالة والمعاصرة، والتقدم والازدهار، وهي التي تتمتع –بفضل الله- بالثِّقَل الإسلامي والعربي والعالمي، والعمق الإستراتيجي والتاريخي، والمكانة الدولية المرموقة، ولله الحمد والمنة ، زادها الله وحدةً وتمسكًا ورخاءً، وحفظ عليها عقيدتها وقيادتها وأمنها واستقرارها، إنه جواد كريم.

مقالات مشابهة

  • الأنبا توما يشارك حراس الإيمان زيارة بيت عانيا بأسيوط احتفالًا بعام الرجاء
  • انطلاق منافسات الفرق بكأس العالم لسلاح السيف للسيدات بالقاهرة
  • خطيب المسجد الحرام: أنعم الله على بلاد الحرمين الشريفين بالأمن والعقيدة أصلها ثابت وفرعها في السماء
  • سيف بن زايد مهنئاً بعيد الفطر: تقبل الله طاعاتكم وكل عام وأنتم بخير
  • الحمدلله على نعمة القوادة
  • بين الفطرة والتشريع.. كيف تحمي أحكام الإسلام النظام الأسري؟
  • نائب أمير منطقة مكة المكرمة يهنئ القيادة بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك
  • أمير الحدود الشمالية يهنّئ القيادة بمناسبة عيد الفطر المبارك
  • أمير الحدود الشمالية يهنّئ القيادة بمناسبة عيد الفطر
  • درس التراويح بالجامع الأزهر: الوقت نعمة يجب الاستفادة به واستثماره