انطلاق الأسبوع الثقافي بمسجد السيدة نفيسة بالقاهرة
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
أطلقت وزارة الأوقاف المصرية، فعاليات الأسبوع الدعوي بمسجد السيدة نفيسة (رضي الله عنها) بمحافظة القاهرة اليوم الأحد 12/ 11/ 2023م بعنوان "نعمة الإيمان".
الأوقاف تنفق 15 مليار جنيه على عمارة وبناء المساجد الأوقاف تفتتح 14 مسجدًا الجمعة المقبلةحاضر فيه الأستاذ الدكتور بكر زكي عوض عميد كلية أصول الدين السابق، والشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وقدم له سعد المطعني المذيع بالإذاعة المصرية، وكان فيه قارئًا الشيخ طه النعماني، وبحضور الدكتور سعيد حامد مدير الدعوة بالقاهرة، والدكتور محمود حلمي مدير الإرشاد بمديرية أوقاف القاهرة، والشيخ جمال إسماعيل حسن مدير إدارة أوقاف جنوب القاهرة، وجمع غفير من رواد المسجد.
وفي كلمته أكد الأستاذ الدكتور بكر زكي عوض أن الحق سبحانه وتعالى له نعم لا تعد ولا تحصى، وهى تنقسم إلى قسمين: نعم عامة تنعم بها الخلائق أجمع بلا استثناء، ونعم خاصة تخص أمة سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) دون سائر الأمم، فأما النعم العامة فتتمثل في المنح الكونية والعدل الإلهي فينتفع بها كل أحد وبها يهتدي كل من التمس أسباب الهداية، أما النعم الخاصة بأمة سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) فحصرها غير مستطاع وأجَلُّ هذه النعم أن هدانا الله للإسلام، وهذا محض منة ونعمة من الله سبحانه حيث يقول تبارك وتعالى: "يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ".
كما أشار إلى أن هناك طرقًا تقربنا من الله سبحانه، منها: أن نقتفي أثر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في حدود ما استطعنا؛ في أقواله وأفعاله وحركاته وسكناته يقول سبحانه: "قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ"، موضحًا أننا إذا آمنا بالله كما ينبغي نجد أن الله سبحانه ينزل الطمأنينة على القلب، وهذا ما ثبت المؤمنين الأوائل: "الذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ".
نعمة الإيمان من أجل النعم التي يمن الله بها على العبدوفي كلمته أكد الشيخ خالد الجندي أن نعمة الإيمان من أجل النعم التي يمن الله بها على العبد، حيث يقول سبحانه: "أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ"، ومن آثار ذلك الإيمان أن ترى المؤمن ثابتًا على مبادئه وقيمه وفضائله في أي مكان كان، فلا الشهوات تقوده، ولا الشبهات تخدعه، فعنده عقل راجح، وبصيرة نافذة لا تستطيع الشبهات أن تؤثر عليه بتوفيق من الله (سبحانه وتعالى)، ولا يستطيع دعاة الباطل والضلال أن يؤثروا عليه، وعنده عقل كامل أمام الشهوات، فلا يميل إليها خوفا من الله (عز وجل)، وعلما باطلاع الله عليه، لا خوفا من الدنيا ولا خوفا من عقوبة، ولكن خوفا من اطلاع الخالق العالم بالسرائر والخفايا يقول سبحانه: "وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ".
مشيرًا إلى أن الصحابة (رضي الله عنهم) يستشعرون هذه المنة العظيمة، منة الله عليهم أن هداهم للإيمان بكل لحظة من لحظات حياتهم في المنشط والمكره وفي العسر واليسر، حتى في أثناء حفرهم للخندق في يوم الأحزاب، بالرغم من كون إيمانهم هو سبب اجتماع الأحزاب للقضاء عليهم، كانوا يستشعرون نعمة الإيمان، وفضل الهداية، ولو حصل لهم بسببها ما حصل، حتى كانوا يرتجزون برجز عبد الله بن رواحة: "اللهم لولا أنت ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاوقاف الأسبوع الدعوي مسجد السيدة نفيسة الله علیه من الله خوفا من
إقرأ أيضاً:
دعاء عظيم للتوبة من الذنب.. احرص عليه بعد صلاة الظهر
التوبة من الذنوب والرجوع إلى الله من أهم ما ينبغي أن يحرص عليه المسلم في حياته، فهي باب مفتوح لا يُغلق أبدًا، ورحمة من الله بعباده مهما كثرت خطاياهم. ولأن الإنسان بطبيعته خطّاء، فقد أرشدنا النبي ﷺ إلى أدعية عظيمة نستغفر بها الله ونتوب إليه بصدق وإخلاص.
ومن بين هذه الأدعية ما جاء في الحديث الشريف عن النبي ﷺ أنه قال: "اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء بذنبي، فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت."
هذا الدعاء، المعروف بسيد الاستغفار، يحمل معاني عظيمة، فهو يبدأ بإقرار العبد بربوبية الله وتوحيده، ثم الاعتراف بأنه مخلوق ضعيف محتاج إلى ربه، ملتزم بعهد الله ما استطاع، لكنه يعترف أيضًا بتقصيره وذنوبه، ويلجأ إلى الله طالبًا عفوه ومغفرته. وهذا ما يجعل هذا الدعاء من أفضل صيغ الاستغفار والتوبة.
وقد ورد في الحديث عن النبي ﷺ أن من قاله موقنًا به في الصباح ثم مات في يومه، أو قاله مساءً ثم مات في ليلته، دخل الجنة. وهذا يدل على عظم شأنه وفضله الكبير في محو الذنوب وقبول التوبة.
شروط قبول التوبةوللتوبة شروط حتى تكون مقبولة عند الله، وهي الإخلاص في النية، والندم على الذنب، والعزم الصادق على عدم العودة إليه، مع رد الحقوق إلى أصحابها إن كانت الذنوب تتعلق بحقوق العباد. فمن استوفى هذه الشروط، كان على رجاء المغفرة والقبول من الله تعالى.
ولذلك، فمن كان يريد حقًا التوبة الصادقة، فعليه أن يكثر من الاستغفار، وخاصة بهذا الدعاء العظيم، مع الإكثار من الأعمال الصالحة التي تمحو أثر الذنوب، كالصلاة والصدقة وصلة الرحم، فالله سبحانه وتعالى لا يغلق باب التوبة أمام أحد، بل يدعو عباده دائمًا إلى الرجوع إليه، كما قال في كتابه العزيز: "قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعًا إنه هو الغفور الرحيم."