رسالة لمعشر الزوجات.. لا تكوني عنيدة
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
نافذة على الحياة الزوجية
رسالة لمعشر الزوجات.. لا تكوني عنيدة
الناس معادن، وكل فرد لديه من الصفات الطيبة والسيئة، لكن اللبيب الذي يعرف كيف يكون مرنا ولا يجعل الحياة صعبة، خاصة صفة العناد لدى الزوجات وتصلب رأيها ومخالفتها لكل ما يقوله الزوج. حقا هي أمور تضع كليهما في طريق شائك لا تحمد عقباه.. فاحذري سيدتي.
وقبل أن أوجه كلامي للسيدات، سنقدم بعض الأسباب التي تجعل المرأة تبدي العناد. والتي قد يكون الزوج هو العامل الأساسي فيها:
1 فناهيك عن أن عناد الزوجة قد يكون طبعاً فيها يضرب بجذوره إلى مراحل حياتها الأولى، نتيجة تربية خاطئة في الطفولة .
2 كما قد يكون العناد نتيجة تسلط الزوج وعدم استشارته للزوجة في أمور المعيشة وتحقير رأيها أحياناً والاستهزاء به. فيدفع الزوجة إلى طريق العناد، فبعض الأزواج لديهم أفكار خاطئة عن خيبة وفساد رأي المرأة. وأن مشورتها تجلب خراب البيوت، وهذه الأفكار بعيدة عن هدي الإسلام ولنا في ذلك أمثلة وحقائق كثيرة.
3 الشعور بالنقص: وقد يكون هذا الشعور لدى المرأة قبل الزواج نتيجة التنشئة التي تلقتها، والتي لم تتسم بالاحترام والتقدير. وبعث الثقة في النفس. فتلجأ لوسيلة العناد للتغلب على هذا الإحساس، وللشعور بالذات وبالأنا .
4 عدم التكيف مع الزوج: العناد يأتي نتيجة لعدم التكيف مع الزوج والشعور باختلاف الطباع وتقلبها وعدم تنازل الزوج عن مالا. يعجب زوجته وتمسكه بعادات غير صحيحة، فيكون العناد صورة من صور التعبير عن رفض الزوجة. سلوك زوجها جملة وتفصيلا ، وكذا تعبيراً عن عدم انسجامها معه في حياتهما الزوجية.
5 تقليد الأم: وأخيراً قد يأتي العناد من قبل الزوجة تقليداً لسلوك أمها مع أبيها، فالمرأة التي نشأت وترعرعت في بيت .تتحكم فيه الأم وتسيّر دفته، تحاول أن تحذو نفس الحذو في بيتها ومع زوجها. عناد الزوجة.. فما العلاج يا ترى..؟
العلاج هنا يكون بتفهم الطرفين لكلاهما البعض، والتعامل بفن التنازل، لأن المصلحة تعود على الطرفين. وذلك بتجنب الأسباب المنشأة لهذا العناد، وإذا كان هذا العناد طبعاً في المرأة. فليصبر الزوج وليحتسب وليحاول قدر المستطاع تجنب مواطن النزاع حتى تتخلص الزوجة شيئاً فشيئاً من هذه الصفة. فالزمن هنا جزء كبير من العلاج إن لم يكن هو الجزء الأكبر، ومع حب الزوج زوجته وعطفه عليها واحترامها وعدم إهانتها بأي كلمة أو إشارة. فإنه يكسب قلبها ويساعدها في مشوار الألف ميل .
همسة في أذن الزوجة العنيدة ..
أيتها الزوجة الكريمة: اعلمي أنك بهذا العناد تسعين نحو خراب بيتك بيدك ، فالزوج له طاقة ، وقد ينفذ صبره. ويركب رأسه وتجنين من وراء فعلك ما تكرهين، ثم إن هذا الذي تفعلينه من عناد زوجك. وعدم طاعته لا يقره شرع ولا دين ولا عُرف، فقد جعل الله سبحانه وتعالى للرجل القوامة على المرأة ، وفرض عليها طاعته ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لو كنت آمراً بشراً أن يسجد لبشر، لأمرت الزوجة أن تسجد لزوجها. والذي نفسي بيده لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها”
وفي وصية أمامة بنت الحارث ابنتها أم إياس عند زواجها: ” كوني له أمة يكن لكي عبداً”. وأخرى قالت: “كوني له أرضاً يكن لك سماء”
ولست أدري ماذا يضير المرأة إن هي أطاعت زوجها ونفذت رغبته ؟! أتظن أن في ذلك انتقاصاً من قدرها؟. كلا.. فما كانت الطاعة يوماً انتقاصاً من قدر الإنسان، فقد شاءت إرادة الله سبحانه وتعالى. أن تسير الحياة وفق قوانين ونظم فلابد من رئيس ومرؤوس وتابع ومتبوع، ثم إنَّ طاعتك لزوجك أيتها الزوجة المسلمة. إنما تنعكس آثارها عليك في بيتك، أولاً بحب زوجك وإجلالك وعلو قدرك عنده، ثم رضا الله عز وجل عنك وهو خير ما يكسب المرء في الدينا .
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: قد یکون
إقرأ أيضاً:
الإفتاء تفض اشتباك امرأتين توفى الزوج وترك لهما شقة كميراث.. فيديو
أجاب الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال سيدة بشأن وفاة زوجها وزوجته الثانية تعيش في شقة مملوكة له، والتي كانت الزوجة الأولى تقيم فيها.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، بحلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، أمس الأربعاء: "الشقة التي كان يملكها الزوج المتوفى هي جزء من تركته التي يجب أن تقسم بين الورثة حسب الشرع، وإذا كان لدى الزوج زوجتان وأبناء من الزوجتين، فإن الشقة تعتبر جزءًا من التركة، ويجب أن تُقسم بين الورثة وفقًا للأنصبة الشرعية".
وأوضح فخر أن الزوجتين ستحصلان على نصف التركة، وكل زوجة ستأخذ نصيبها من هذه الشقة حسب الأنصبة الشرعية، كما أن أبناء الزوجتين سيحصلون على نصيبهم في التركة، في هذا السياق، للذكر مثل حظ الأنثيين.
حكم الصيام في شعبان.. دار الإفتاء تجيبالفرق بين رفع الأعمال في شعبان وأيام الاثنين والخميس.. الإفتاء توضحوتابع: "في حال كانت الزوجة الأولى تقيم في هذه الشقة ولا تملك مكانًا آخر للسكن، يمكن البحث عن حلول عملية تتناسب مع هذا الوضع، يمكن أن تتفق الزوجتان على أن تسكن الزوجة الأولى في نصيبها، ويقوم أولاد الزوجة الثانية بتوفير إيجار معقول للزوجة الأولى عن نصيبها في الشقة، على سبيل المثال، إذا تم تقسيم الشقة إلى نصفين، يمكن أن تتقاسم الزوجة الأولى النصف الثاني مع أولادها والنصف الآخر يُعطى للزوجة الثانية وأولادها".
وأضاف: "إذا كانت القيمة المالية للشقة عالية، يمكن أن يكون هناك حل آخر وهو بيع الشقة، وتقسيم قيمتها بين الورثة، في هذه الحالة، قد يتمكن أحد الأطراف من شراء الشقة أو استئجار مكان آخر بالمال الناتج من بيع الشقة".
وأكد فخر أن أيا من هذه الحلول يمكن تطبيقها طالما توافق الأطراف عليها، وبشرط أن تتم جميع الإجراءات بطريقة شرعية توافق أحكام المواريث، مع مراعاة المصلحة والعدالة بين الأطراف.