أكد معالي السيد علي بن صالح الصالح، رئيس مجلس الشورى، أنّ ذوي الهمم يقدمون إسهامات جلية، وعطاءات متميزة في تحقيق التنمية والازدهار لمملكة البحرين، ويؤدون مسؤوليات مهمة في نهضة المجتمع وتقدمه، منوّهًا بالتقدير والاهتمام الوطني المشهود بذوي الهمم، والدعم الذي يحظون به من لدن صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظّم، حفظه الله ورعاه، بما يرسّخ دورهم في المجالات التنموية المختلفة.


وأثنى معالي رئيس مجلس الشورى على مساندة الحكومة الموقرة للمشاريع والبرامج التي تعزز كفاءات ومهارات ذوي الهمم، وتفتح أمامهم الآفاق لحصد إنجازات ونجاحات وطنية متعددة، مشيدًا بمتابعة واهتمام صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وحرص سموّه على إشراك ذوي الهمم ضمن فريق البحرين، وإدماج احتياجاتهم في الخطط الحكومية.
جاء ذلك خلال استقبال معالي رئيس مجلس الشورى اليوم (الإثنين)، بحضور سعادة السيدة سبيكة خليفة الفضالة، عضو مجلس الشورى، ممثلي 10 جمعيات معنية بذوي الإعاقة (ذوو الهمم)، حيث قدّموا لمعاليه نسخة من التقرير السنوي لمبادرة «بإرادتنا تميّزنا»، الذي يسلط الضوء على نجاحات وإنجازات فئة ذوي الإعاقة الحركية والذهنية، ومرضى السرطان، والمصابين باضطراب طيف التوحد ومتلازمة داون، والمصابين بالتصلب المتعدد، والصم والمكفوفين.
وأشار معالي رئيس مجلس الشورى إلى أنَّ السلطة التشريعية تولي اهتمامًا خاصًا بذوي الهمم، وتعمل على سن التشريعات، وتعديل القوانين النافذة، بما يعزز ويلبي احتياجاتهم وتطلعاتهم، ويعكس جهودهم وإسهاماتهم في مسارات العمل الوطني.
وأوضح معالي رئيس مجلس الشورى أنَّ الوعي المجتمعي بإمكانيات وقدرات ذوي الهمم، يشكل ركيزة أساسية في استدامة حضورهم الفاعل والإيجابي، ويحفزهم على العطاء والتفاني في خدمة مملكة البحرين.
وأشاد معالي رئيس مجلس الشورى بالمبادرات النوعية، والبرامج القيّمة التي تنفذها منظمات المجتمع المدني، والجمعيات المعنية بذوي الهمم، مثنيًا على الدعم والاهتمام المستمر الذي تقدَّمه سعادة السيدة سبيكة خليفة الفضالة عضو مجلس الشورى، لفئة ذوي الهمم، ومتابعتها المستمرة للجمعيات المعنية، والاستماع لآرائهم وأفكارهم، من أجل تضمينها في العمل التشريعي.
ونوه معالي رئيس مجلس الشورى إلى أنّ جسور التعاون والتنسيق المثمرة ستبقى ممتدة بين المجلس والجهات والجمعيات المعنية بذوي الهمم، وذلك إيمانًا بأدوارهم ومسؤولياتهم التي تحقق التكامل مع جميع فئات وشرائح المجتمع.
من جانبهم، أعرب رؤساء وممثلو الجمعيات المعنية بذوي الإعاقة (ذوو الهمم)، عن الشكر والثناء لمعالي رئيس مجلس الشورى، لما يوليه معاليه وأصحاب السعادة أعضاء المجلس، من اهتمام ودعم كبيرين لذوي الهمم، مشيدين بالشراكة المجتمعية المتميزة مع المجلس، واللقاءات المتواصلة التي تؤكد حرص ومتابعة المجلس لكل ما يعزز دور ذوي الهمم، وينهض بعطاءاتهم الوطنية المشهودة.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا معالی رئیس مجلس الشورى بذوی الهمم ذوی الهمم

إقرأ أيضاً:

 معالي الوزير

 

 

جابر حسين العُماني **

jaber.alomani14@gmail.com

 

 

لا توجد دولة في العالم إلا ولديها وزراء يعملون لخدمة مصالحها ومصالح مواطنيها، وهو عمل واجب لا مجال فيه للتراخي أو التكاسل أو التخاذل، ولتحقيق ازدهار الأوطان لا بد من اختيار الوزراء الناجحين، القادرين على إيجاد التوازن بين العمل الحكومي وخدمة المواطنين، في شتى الظروف الاجتماعية، والسعي الدائم لتلبية مطالب الناس، واتخاذ القرارات الحكيمة والصائبة والرشيدة المدعومة بالرؤية المستقبلية الثاقبة بما يسهم في بناء الوطن وخدمة أفراد المجتمع.

ولا تقتصر مهام الوزير على تحقيق الأهداف الحكومية المطلوبة فحسب؛ بل ينبغي العمل الجاد على تطوير وتحسين الحياة الاجتماعية والأسرية للمواطنين، ووضع مصلحة الوطن والمواطن في عين الاعتبار، ولتحقيق ذلك النجاح، لا بد أن تتوفر في الوزير صفات معينة لبناء وطن خال من المنغصات والمعكرات، ومن أهم تلك الصفات التي ينبغي أن تتوفر في الوزير الناجح ما يلي:

أولًا: تقوى الله؛ وهي من أهم الصفات التي يجب أن يتحلى بها، لأنها تجعله يراقب الله في كل شيء بإخلاص وتفانٍ، قال تعالى: {فَاتَّقُوا اَلنّٰارَ اَلَّتِي وَقُودُهَا اَلنّٰاسُ وَاَلْحِجٰارَةُ} [البقرة: 24]. ثانيًا: القيادة الحكيمة، وهي أن يتمتع الوزير بقدرات كافية ومناسبة، وأن يكون قدوة صالحة لمن يرأسهم، قادرًا على إعدادهم وتشجيعهم على التفاني والإخلاص، والحفاظ على الأمانة، وتكريس الجهود، والعمل بروح الفريق الواحد، الذي يستطيع من خلاله خلق الكثير من التغيرات الإيجابية في بيئة العمل، بل ويلعب دورا أساسيا للوصول إلى نجاح وازدهار البلاد والعباد. قال تعالى: {إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ} [القصص: 26]. ثالثًا: أن يكون مستمعًا متمكنًا ومبتسمًا لبقًا، قريبًا من الناس، ملبيًا احتياجاتهم، مستأنسًا باقتراحاتهم وأفكارهم وآرائهم، متطلعًا لمستقبلهم، فاتحًا لهم قلبه ومكتبه وجوارحه. قال الإمام علي بن أبي طالب: (مَنْ أَحْسَنَ اَلاِسْتِمَاعَ تَعَجَّلَ اَلاِنْتِفَاعَ). رابعًا: أن يكون قادرًا على إدارة وحل الأزمات والمشكلات المجتمعية، فلا يصح لمن حصل على منصب الوزير أن يكون فاشلًا أو متكاسلًا أو متخاذلًا في إدارة الأزمات، بل يجب أن تكون له القدرة الكافية على اتخاذ قرارات صحيحة ومدروسة بشكل منطقي وحيادي، مبنية على الحقائق والوقائع الواضحة التي تصب في مصلحة الجميع. خامسًا: أن يكون من أهل الخبرة في الإدارة، لضمان تحقيق الأهداف الوطنية المنشودة وتفادي الوقوع في الأخطاء والخسائر التي قد تضر بالمصلحة العامة للوطن والمواطنين. سادسًا: أن يتحلى بالنزاهة والشفافية ليكون بذلك قدوة حسنة في الحفاظ على الأمانة والاستقامة، محاربًا للفساد بيد من حديد، ساعيًا لتعزيز الثقة بين الحكومة وأفراد المجتمع. سابعًا: أن يكون عادلًا وشجاعًا في قول الحق، وأن يساعد الحاكم على تحقيق العدل وليس على تثبيت السلطة فقط. قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب: (أَلاَ وَإِنَّ مَنْ لاَ يَنْفَعُهُ اَلْحَقُّ يَضُرُّهُ اَلْبَاطِلُ).

وعندما تتوفر هذه الصفات والمعايير في الوزير ستكون قيادته قيادة ناجحة، قادرة على تحقيق التغيير الإيجابي والملموس في وزارته ومحل عمله، بما يخدم الوطن والمواطنين، ويسهم في بناء دولة مباركة وقوية، تطبق العدل والإنصاف على الجميع.

وفي حال عدم توافر تلك الصفات والمعايير، من المتوقع أن يُلحق الوزير ضررًا بالغًا بالمصلحة العامة على الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، ومن أبرز تلك الأضرار، إهدار الموارد المالية والبشرية، وتأخير التنمية المستدامة، وعدم تحسين معيشة الناس، وضعف تنفيذ السياسات والخطط الحكومية المنشودة والمرجوة، كما يؤثر على الخدمات العامة التي ينبغي أن تقدم للمواطنين، مما يؤثر ذلك سلبًا على سمعة ومكانة البلاد والعباد.

ختامًا.. إنَّ منصب الوزير- أيًّا كانت درجته ومكانته الاجتماعية في المجتمع- يُعد تكليفًا لا تشريفًا، وعلى من يحظى بهذا المنصب أن يدرك جيدًا دوره في خدمة الشعب وإدارة شؤونه وشؤون الدولة، وأن يكون عند حسن ظن من أوصله لهذا المنصب، مراعيًا بذلك رضا الله تعالى والناس أجمعين.

** عضو الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • رئيس مجلس الشورى يعزّي في وفاة الشيخ سعيد العامري
  • العيدروس يعزّي في وفاة الشيخ محمد عباد شريف
  • نقاشات في الشورى حول الاقتصاد الرقمي وأثر البحث العلمي في التنمية
  • مساعد رئيس مجلس الشورى تستعرض أمام لجنة المرأة بالأمم المتحدة مسيرة تمكين المرأة في مجلس الشورى ومشاركتها بصنع القرار
  • مجلس الشورى يعقد جلسته العادية الحادية و العشرين من أعمال السنة الأولى للدورة التاسعة
  •  معالي الوزير
  • طالب بن صقر يشيد باهتمام القيادة بالموروث الشعبي
  • مجلس الشورى يبارك إعلان قائد الثورة إعطاء مهلة للعدو الصهيوني
  • رئيس جامعة بنها: حريصون علي تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030
  • شركة مياه الشرقية توقع بروتوكول تعاون لدعم ذوي الهمم بالتدريب المجاني