بحضور كبرى الشركات العالمية.. "بلاك هات" تنطلق غدًا في الرياض
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
تنطلق غدًا أعمال النسخة الثانية من فعالية الأمن السيبراني الأكثر حضورًا "بلاك هات" تحت عنوان "تطورات قطاع الأمن السيبراني" في مركز واجهة الرياض للمعارض والمؤتمرات، بتنظيم من الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز وشركة "تحالف" ويستمر حتى 16 نوفمبر الجاري 2023م.
وستشهد أعماله إقامة ما يزيد عن 250 جلسة على مدى أيام الفعالية في مختلف المسارح والمنصات تتناول العديد من الموضوعات المختصة بالأمن السيبراني كدور البرمجيات في الحروب الحديثة، والاختراقات المباشرة، وكيفية الحفاظ على الأمان والمرونة في المجتمع الرقمي، والتعامل مع برامج الفدية، والعديد من الموضوعات الأخرى.
وتستضيف الفعالية في نسختها الثانية نخبة من الخبراء والمتحدثين في قطاع الأمن السيبراني كرئيس قطاع الأمن السيبراني في Uber لاثا ماريبوري، و رئيس قطاع الأمن السيبراني في Netflix فيتالي جودانيتس، ونائب المدير المساعد لقسم الأمن السيبراني في مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) سينثيا كايزر، ورئيس قطاع الأمن السيبراني لشركة Snap Inc جيم هيغينز، ورئيس قطاع الأمن السيبراني لشركة BAE Systems ماري هاي، ورئيس قسم الأمن في شركة Airbus باسكال أندريه، والشريك الإداري العام لشركة Rain Capital تشينشي وانغ، و مدير مركز أمن المعلومات في وزارة العدل ياسر اليوسف، ورئيس الأمن السيبراني الصناعي في نيوم فهد القحطاني، ورئيس أمن المعلومات في البنك الأهلي السعودي (SNB) رشا أبو السعود، ونائب الرئيس الإقليمي والمدير التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في Trend Micro معتز بن علي، والعديد من المتحدثين.
كما تشارك العديد من الجهات العالمية والمحلية الكبرى في النسخة الثانية من "بلاك هات" مثل: IBM، وCisco، وHuawei، وSpire Solutions، وTrend Micro، وMandiant Google Cloud، وCloudflare، وQualys، وIllumio، وSITE، وMobily، وCyberani، و Al Moamar Information Systems، وHaboob، وSirar by stc، وDSS Sheild، وCipher، إلى جانب الكثير من الجهات الأخرى.
ويقدم "بلاك هات" منطقة الفعاليات التي تأتي بمسابقات وتحديات بجوائز تتعدى 1,000,000 ريال، كمسابقة "التقط العلم" التي تُعد أشهر مسابقة في الأمن السيبراني، حيث يزيد عدد المتسابقين في هذه النسخة عن 1,000 متسابق، وتتمحور فكرة المسابقة حول مجموعة من التحديات في كل مرحلة كاستغلال الثغرات، وصد الهجمات، وفك المعلومات المشفرة، وغيرها من التحديات، ومسابقة "مكافآت الثغرات" وهي عبارة عن منافسات حية لاكتشاف الثغرات البرمجية والبحث عن الأخطاء في مواقع الشركات، وتجربة اختراق الأجهزة الطبية التي تقدم تجربة تفاعلية عبر اختراق الأجهزة الطبية وكيفية حمايتها، وتحدي "اختراق العقود الإلكترونية" الذي يهدف للكشف عن الثغرات في العقود الإلكترونية ونقاط ضعفها وكيفية حمايتها، إلى جانب تحدي فك الأقفال الذي يعتمد على تعريف الزوار على نقاط الضعف في الأقفال المختلفة، والتقنيات المستخدمة لاستغلالها، وكيفية حمايتها، وتحدي اختراق المدينة الذكية الذي يتيح استغلال الثغرات الأمنية في البنية تحتية لمدينة افتراضية، وتحدي اختراق الدرونز الذي يعتمد على كيفية التحكم في طائرات الدرونز عبر مسار مليء بالعقبات، وتحدي اختراق الرقائق الإلكترونية الذي حول فكرة استغلال انترنت الأشياء والهواتف المحمولة للسيطرة عليها وكيفية حمايتها، وتحدي الهروب من الغرفة الذي يتمحور حول حل سلسلة من الألغاز والأحاجي ضمن إطار زمني محدود.
وأشار المشرف العام على الأمن السيبراني وعضو مجلس إدارة الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز المهندس محمد الشمراني إلى أهمية هذا الحدث الذي سيناقش مستقبل الأمن السيبراني في ظل ما يشهده القطاع من تطورات، مفيدًا أن هذه النسخة من بلاك هات ستستضيف متحدثين من أبرز خبراء الأمن السيبراني في كبرى الشركات العالمية، حيث ستساعد الرؤى التي يقدمونها في رسم مستقبل الأمن السيبراني وذلك من خلال جلسات تتناول العديد من الموضوعات المتخصصة في القطاع.
يشار إلى أن فعالية "بلاك هات" تُوفر تطبيق خاص للزوار يمنحهم تجربة أسهل في تصفح أجندة المنصات والمسارح، ومعرفة المتحدثين، والعارضين، وتفاصيل الحدث، وذلك عبر متجر آب ستور، وجوجل بلاي.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: الأمن السيبراني بلاك هات قطاع الأمن السیبرانی الأمن السیبرانی فی بلاک هات
إقرأ أيضاً:
اختراعات تحدد شكل حياتنا في المستقبل.. تعرّف على علامات اختراق حساباتك
مع زيادة عمليات القرصنة وبرامج الفدية والهجمات الإلكترونية حول العالم في السنوات الأخيرة، فإن أكثر ما يقلق مشغّلي الأنظمة هو هجمات “حقن البيانات المزيفة”، التي تعتبر أخطر أنواع القرصنة وأكثرها خبثًا، حيث يمكن لأي مهاجم متمكن قلب النماذج الحاسوبية وعمليات تحليل البيانات القائمة على الذكاء الاصطناعي، التي تضمن التشغيل الآمن للشبكات الكهربائية ومحطات الطاقة النووية والمستشفيات والمصانع وأنظمة الملاحة الجوية، في أي دولة ضد نفسها.
حيث يخترق المهاجم الدفاعات الرقمية والإلكترونية، ويغذي أجهزة الحاسوب التي تتحكم في هذه الجهة ببيانات ومعلومات وهمية ومتعارضة، وبهذه الطريقة يخدع نظام الحماية كله، فالكل يعتقد أن ما يحدث أمر طبيعي، ويسيطر المخترق بعد ذلك على المحطة أو المنشأة بالكامل، قبل أن يدرك الموظفون ما يحدث، والنتائج بطبيعة الحال ستكون كارثية بكل المقاييس.
وهو ما جعل العلماء والباحثين يسعون لإيجاد حلول وتقنيات جديدة “مدركة ذاتيًا” لحماية أنظمة التحكم الصناعية والطبية وغيرها ضد التهديدات الداخلية والخارجية.
هذا التحدي وغيره ستكون محل نقاش وبحث بين خبراء الأمن السيبراني خلال “بلاك هات 24” الذي تستضيفه العاصمة الرياض حاليًا.
* الهجمات على الأنظمة الصحية زادت بنسبة ٥٥٪
يحذر البروفيسور عوض العمري، الخبير في القطاع الصحي، من أن التقديرات العالمية تشير إلى أن الهجمات السيبرانية على الأنظمة الصحية زادت بنسبة ٥٥٪ في السنوات الأخيرة، ما يعكس الحاجة الملحة لتوفير بيئات رقمية آمنة لحماية البيانات، وضمان استمرارية الخدمات الصحية.
وقال: في الولايات المتحدة وحدها، تؤدي الهجمات الإلكترونية إلى خسائر سنوية تتجاوز ٦ مليارات دولار نتيجة تعطل الأنظمة، أو سرقة البيانات الحساسة.
هذا الواقع يبرز أهمية البيئة الرقمية الآمنة، كعنصر أساسي في تحسين رحلة المريض وضمان سلامته، خاصة مع تسارع التحول الرقمي الذي يشهده القطاع الصحي عالميًا.
وتعتمد رحلة المريض الحديثة على أنظمة متقدمة، مثل السجلات الطبية الإلكترونية، والتطبيب عن بعد، وتطبيقات إدارة المواعيد، مما يجعل حماية البيانات الرقمية أمرًا حيويًا، لضمان تقديم خدمات صحية موثوقة وآمنة.
وتوفر البيئة الرقمية الآمنة حماية للمعلومات الشخصية والطبية الحساسة، مما يعزز ثقة المرضى بمقدمي الرعاية الصحية. هذه الثقة تدفع المرضى إلى تقديم بيانات دقيقة وشفافة، وهو ما يساهم في تحسين جودة التشخيص والعلاج. كما تقلل البيئة الرقمية الآمنة من الأخطاء الطبية الناتجة عن فقدان أو التلاعب بالبيانات، مما يحسن من سلامة المرضى بشكل مباشر.
وبالإضافة إلى ذلك، يسهل تخزين البيانات بشكل آمن ومنظم على الفرق الطبية الوصول إليها بسرعة، مما يعزز من كفاءة اتخاذ القرارات السريرية.
وفي هذا السياق، حققت المملكة بحمد الله قفزات نوعية في رحلتها نحو التحول الرقمي، مدفوعة برؤية 2030 التي تهدف إلى بناء بنية تحتية رقمية قوية وآمنة.
وقد نجحت المملكة في تحقيق إنجازات بارزة في مجال الأمن السيبراني، ما جعلها تحتل مراتب متقدمة عالميًا.
وأسهمت هيئات متخصصة مثل الهيئة الوطنية للأمن السيبراني في وضع معايير صارمة لحماية الأنظمة الرقمية، خاصة في القطاعات الحيوية مثل الصحة.
وهذه الجهود مكنت القطاع الصحي من تقديم خدمات مبتكرة، تعتمد على تقنيات متقدمة، مثل التشفير الذكي والذكاء الاصطناعي، مما يضمن حماية بيانات المرضى وتحسين تجربتهم العلاجية.
ولقد أصبحت رحلة التحول الرقمي في المملكة نموذجًا رائدًا لبناء بيئات آمنة وفعالة، تعزز من رفاهية الإنسان وجودة الرعاية الصحية. والقادم أجمل وأفضل بإذن الله.
* “بلاك هات” ليست مجرد فعالية
يؤكد الباحث عبدالرحمن الكناني، وهو المتخصص في اكتشاف المخاطر والثغرات والمؤسس لشركة “سايبر”، أن المملكة شهدت بفضل الله نقلة نوعية في مجال الأمن السيبراني، تمثلت في استضافة فعاليات عالمية كبرى مثل “بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا”. هذه الفعالية الدولية التي تقام حاليًا في الرياض تعد من أبرز الأحداث المتخصصة في مواجهة التهديدات الرقمية، وتعزيز الجاهزية الإلكترونية.
* بالأرقام.. السعودية وقوة التأثير
منذ انطلاقتها في المملكة استقطبت الفعالية أكثر من 40 ألف مختص في الأمن السيبراني، من أكثر من 100 دولة، وشارك فيها 450 جهة عارضة من الشركات العالمية والمحلية، بما فيها أبرز الأسماء مثل شركة سايبر. كما تضمنت 200 جلسة نقاشية وورش عمل متقدمة، مما جعلها محطة محورية لتبادل الأفكار والخبرات.
* تحولات جوهرية
خلال سنوات انعقادها أحدثت بلاك هات نقلة نوعية في فهم وتطبيق استراتيجيات الأمن السيبراني، حيث انتقلت من كونها منصة لعرض التقنيات إلى مختبر حي للتجربة. وأصبح الحدث نموذجًا يحتذى به لتطوير السياسات الأمنية ومواجهة التحديات الرقمية المتسارعة، مثل هجمات الفدية والاختراقات المتطورة.
اقرأ أيضاًالمنوعاتتصاعد التوترات الجيوسياسية يرفع أسعار كل من النفط والذهب
* أهميتها للمملكة
تأتي أهمية بلاك هات من قدرتها على دعم قطاعات حيوية كالبنوك، والطاقة، والبنية التحتية الرقمية، من خلال تعزيز القدرات الدفاعية، وتطوير الكفاءات المحلية.
وورش العمل المتقدمة لم تكن مجرد تعليم نظري؛ بل منصة لابتكار حلول تحاكي واقع التحديات الإلكترونية، مما يعزز الاعتماد على الكفاءات الوطنية.
* حاجة متزايدة
في ظل تصاعد الهجمات الرقمية عالميًا أصبح الأمن السيبراني ليس مجرد ضرورة تقنية، بل عاملاً استراتيجيًا لتحقيق التنمية المستدامة.
وتمثل فعالية بلاك هات خطوة حاسمة في تعزيز موقع المملكة كقوة رقمية قادرة على حماية استثماراتها وتطوير بنيتها التحتية، مع بناء جيل من الخبراء القادرين على التصدي لأي تهديد.
“بلاك هات” ليست مجرد فعالية، بل رمز لعصر جديد من الحماية الرقمية والتمكين السيبراني في المملكة.
* كيف نربط الأمن السيبراني بالتقنيات الناشئة؟
تقول د. فاطمة يوسف العقيل، مستشار الأمن السيبراني، والأستاذ المساعد بجامعة الملك سعود، حول هذا الموضوع: في البداية أعتقد أن معرض ومؤتمر “بلاك هات” هو أهم حدث دولي للباحثين والمبتكرين والمخترعين في مجال الأمن السيبراني، ومن خلاله يتم التواصل مع المختصين والخبراء لمعرفة الموضوعات الحديثة الهامة، التي تلاقي انتشارًا واسعًا محليًا ودوليًا.
ومن أهم الجوانب التي نتطلع إليها في هذا الحدث هو استكشاف تطور ارتباط الأمن السيبراني بالتقنيات الناشئة، ومدى نضج الخدمات والمنتجات في هذا المجال.
فيما يلي بعض التقنيات الحديثة، التي أعتقد أنه من الضروري التوقف عندها والاستفادة منها بشكل أكبر، وكيفية استخدامها في الحماية:
– الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي: وتقوم هذه التقنيات بتحليل كميات هائلة من البيانات، والتنبؤ بالتهديدات المحتملة، وعند تطبيق هذه التقنيات يمكن لخبراء الأمن السيبراني تحديد وكشف التهديدات والاختراقات، والاستجابة لها بشكل أسرع وأكثر دقة. إضافة إلى ذلك يتم استخدام هذه التقنيات في القياسات الحيوية السلوكية للمستخدمين، من خلال تحليل أنماط تفاعل المستخدمين مع الأجهزة، مثل سرعة الكتابة وحركة الماوس والتنقل، ومن خلال ذلك يمكننا تحديد التهديدات المحتملة، والتعرف على المتسللين الذين حصلوا على حق الوصول غير المشروع إلى حساب المستخدم.
– سلاسل الكتل Blockchain: على الرغم من ارتباطها بالعملات المشفرة إلا أن لديها القدرة على رفع مستوى الأمان من خلال قدرتها على توفير تخزين آمن للمعلومات الحساسة، من خلال إنشاء قاعدة بيانات لامركزية، وذلك لعدم وجود سلطة مركزية تتحكم في البيانات، مما يقلل فرص المتسللين في الوصول غير المصرح به وكذلك تغيير وتعديل البيانات المخزنة مسبقًا.
– الحوسبة الكمومية Quantum Computing : هي تقنية تستخدم ميكانيكا لمعالجة البيانات، ولديها القدرة على حل المشكلات المعقدة بشكل أسرع بكثير من أجهزة الكمبيوتر التقليدية. وستحدث هذه التقنية تحولاً نوعيًا في مجال التشفير، حيث سيصبح من السهل فك التشفير مما يخلق تحديًا للخوارزميات الحالية ولذا سيصبح هناك تطور مستقبلي في طرق وخوارزميات التشفير.
– الحوسبة السحابية Cloud Computing: تشكل الحوسبة السحابية جزءًا أساسيًا للعديد من الخدمات والمنتجات التقنية، حيث تتيح تخزين ومعالجة البيانات، ولكنها تقدم أيضًا مخاطر أمنية جديدة، لذا فإن الأمن السيبراني قد تطور في هذا المجال، ليشمل تقنيات أمان السحابة لمعالجة هذه المخاطر، مثل المصادقة متعددة العوامل والتشفير وضوابط الوصول. ومن خلال الاستفادة من هذه التقنيات يمكن للشركات ضمان أمان بياناتها في السحابة.
ومن خلال معرض ومؤتمر “بلاك هات” تقدم الجلسات والنقاشات وكذلك الشركات العارضة أحدث التوجهات في هذه التقنيات المفيدة للمجتمعات والبشرية، مما يوسع آفاق المختصين والباحثين، ويتيح لهم التواصل المباشر مع الخبراء والشركات لتطوير منتجات وخدمات تخدم السوق المحلي والعالمي.