افادت مصادر محلية الاثنين، بتعرض ثلاث قواعد للقوات الاميركية في سوريا الى هجمات بالصواريخ والمسيرات، وذلك بعد يوم من شن الجيش الاميركي ضربات في هذا البلد ضد مسلحين مرتبطين بإيران ردا على استهدافه بهجمات سابقة.

ونقلت وكالة انباء الاناضول عن المصادر قولها طائرات مسيرة وصواريخ ارض-ارض استخدمت في الهجمات التي تعرضت لها القواعد الاميركية الثلاث.

وطالت الهجمات قاعدتين للجيش الاميركي في حقلي العمر النفطي و"كونيكو" للغاز في دير الزور شرقي سوريا، وثالثة في منطقة الشدادي بريف الحسكة شمال شرقي البلاد.

واكدت المصادر ان الصواريخ والمسيرات سقطت داخل وفي محيط تلك القواعد، ودون ان ترد على الفور اي معلومات او تقارير حول سقوط ضحايا.

والاحد، شن الجيش الاميركي ضربات جوية ضد منشأتين تابعتين للحرس الثوري الايراني وفصائل موالية له في شرق سوريا، ما اسفر عن مقتل ثمانية مسلحين.

وجاءت الضربات ردا على الهجمات المستمرة التي تشنها المجموعات المرتبطة بايران ضد القوات الاميركية في سوريا والعراق، بحسب ما اعلن لويد اوستن وزير الدفاع الأميركي في بيان.

وقال اوستن في البيان ان المنشأتين يتم استخدامهما لتخزين السلاح والتدريب، مشيرا الى انهما تقعان قرب مدينتي الميادين والبوكمال في محافظة دير الزور، وقد تم استهدافهما بضربات "دقيقة".

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التاريخ التشابه الوصف

إقرأ أيضاً:

داعش يسعى لاستغلال الفوضى في سوريا بعد سقوط الأسد.. تهديدات جديدة وفرص للعودة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

فيما تتواصل التطورات في سوريا بعد سنوات من الحرب والصراع، يبرز تنظيم داعش كأحد اللاعبين الذين يسعون للاستفادة من الفوضى المحتملة في مرحلة ما بعد سقوط الرئيس بشار الأسد.

ويُتوقع أن يحاول التنظيم استغلال الفراغ الأمني والسلطوي لاستعادة الأراضي التي فقدها سابقًا، فضلًا عن السعي لتحرير مقاتليه المحتجزين في المناطق الكردية في شمال شرقي سوريا.

وتعد سوريا اليوم، في ظل هذا الفراغ المحتمل، بيئة مثالية للتنظيم الذي طالما استغل الفوضى وعدم الاستقرار لتنمية شبكاته.

كما يحذر الخبراء من أن داعش يترقب اللحظة المناسبة للعودة، وهو ما أشار إليه كولن كلارك، المدير العلمي لمركز سوفان في نيويورك، بقوله إن الفوضى ستكون نعمة لهذا التنظيم، حيث يمكنه إعادة بناء نفسه ببطء ولكن بثبات.

ومؤخرًا، قامت القوات الأمريكية بشن غارات على أهداف لداعش في سوريا، في خطوة تهدف إلى منع التنظيم من استغلال الوضع الحالي للتوسع مجددًا، وهذا التوجه أكدته تصريحات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الذي شدد على أن الولايات المتحدة عازمة على منع التنظيم من إعادة تنظيم صفوفه.

ورغم الضغوط العسكرية والخسائر التي تكبدها داعش، لا يزال التنظيم يشكل تهديدًا قائمًا، فبعد أن فقد سيطرته على معظم الأراضي التي كانت تحت إمرته، شهدت الهجمات التي تبنى التنظيم المسئولية عنها في سوريا ارتفاعًا كبيرًا عام 2024.

كما تكشف التقارير عن تكتيكاته في فرض الضرائب على سكان المناطق التي تسيطر عليها خلاياه، في محاولة للحفاظ على قدراته الاقتصادية والتنظيمية.

من جهة أخرى، يبقى وجود التنظيم في المخيمات المكتظة التي تحتجز عناصره وعائلاتهم في شمال شرقي سوريا مصدر قلق.

وسبق لداعش، أن شن هجومًا على سجن غويران في الحسكة عام 2022، وهو ما يثير المخاوف من تكرار هذا النوع من الهجمات على مخيم الهول العملاق.

وفي حال تمكنت أي فصائل من السيطرة على السلطة في دمشق بعد سقوط النظام، يُتوقع أن يُعتبر داعش هذه السلطة عدوه الأساسي الذي يجب محاربته.

وتبقى استراتيجية الحرب ضد التنظيم وحماية القوات الكردية من الهجمات التركية هي عوامل حاسمة في مواجهة هذا التهديد، كما يؤكد المحللون.

في ظل هذه التوترات، تبرز الحاجة الملحة لإيجاد حلول سياسية وأمنية مستدامة لتجنب أن يصبح "داعش" هو المستفيد الأول من أي تغيير في المعادلة السورية.

مواجهة توغل التنظيم

لمواجهة تهديد داعش في سوريا ومنع استغلال الفوضى من قبل التنظيمات الإرهابية، يمكن اتباع مجموعة من الحلول متعددة الأبعاد، تشمل:

تعزيز التعاون الدولي

منها تنسيق الجهود بين الدول، إذ  يجب أن تتعاون القوى الكبرى والدول الإقليمية لمكافحة التنظيمات الإرهابية، ويشمل ذلك تبادل المعلومات الاستخباراتية، والتنسيق العسكري، والضغط على الأطراف المتورطة في النزاع لتخفيف حدّة العنف وتمكين الحلول السلمية.

مكافحة التمويل

يجب استهداف الشبكات المالية التي تمول داعش والتنظيمات الأخرى عبر فرض عقوبات، وتعقب الأموال الموجهة لدعم الأنشطة الإرهابية.

استعادة الاستقرار في المناطق المتأثرة

إذ يجب توفير الدعم للمناطق التي استعادتها القوات المحلية أو الدولية من داعش، مثل تقديم مساعدات إنسانية، وإعادة بناء البنية التحتية، وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين، وهذا يقلل من التربة الخصبة التي يمكن أن يستغلها داعش لتجنيد أفراد جدد.

توفير فرص عمل وتعليم

حيث يساعد توفير فرص اقتصادية وتعليمية في التقليل من تأثير البطالة واليأس الذي يمكن أن يجعل الشباب عرضة للتجنيد من قبل التنظيمات المتطرفة.

مقالات مشابهة

  • بوتين: الغالبية العظمى من دول الشرق الأوسط تؤيد بقاء قواعد عسكرية روسية بسوريا
  • تقرير: روسيا تنقل أنظمة دفاع جوي وأسلحة متطورة من سوريا إلى ليبيا
  • سنعيد بناء سوريا
  • غزة.. الجيش الإسرائيلي يستهدف مشتشفيات «كمال عدوان والعودة» ويرفض توصيل المساعدات للشمال
  • الدفاع التركية: تحييد 6 مسلحين شمالي سوريا والعراق
  • الطيران المسير التركي يستهدف مواقع لقوات سوريا الديمقراطية غربي مدينة تل أبيض شمالي الرقة
  • داعش يسعى لاستغلال الفوضى في سوريا بعد سقوط الأسد.. تهديدات جديدة وفرص للعودة
  • الجيش الأميركي يستهدف منشأة "قيادة وسيطرة" للحوثيين بصنعاء
  • اليمن.. الجيش الأمريكي يستهدف منشأة قيادة للحوثيين
  • القيادة المركزية الأمريكية تنفذ ضربات جوية ضد داعش في سوريا