إيلون ماسك يثير الجدل مجدداً.. فيلم سينمائي يحكي قصة حياته
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
متابعة بتجــرد: لايزال الملياردير الأميركي إيلون ماسك يثير الجدل، في كل مرة يذكر بها اسمه، فمالك شركة «تسلا» للسيارات الكهربائية، وصاحب منصة التواصل الاجتماعي الشهيرة «إكس»، وشركة «سبيس إكس التكنولوجية»، عرف بتصريحاته ومواقفه المثيرة للجدل والمفاجئة، بشكل مستمر.
أما آخر الأخبار المتعلقة بماسك، فهو ما نشره موقع «Variety»، المتخصص في الأعمال السينمائية، الذي أشار إلى أن شركة الإنتاج السينمائية العملاقة «A24»، فازت بحقوق تحويل سيرة حياة ماسك، التي كتبها الأميركي والتر إيزاكسون، ونشرها في كتاب خلال سبتمبر الماضي، إلى فيلم سينمائي عالمي.
وتخطط الشركة لتصوير الفيلم، اعتباراً من خريف العام المقبل، ولهذا السبب تعاقدت مع المخرج الأميركي دارين أرونوفسكي، الذي كان قد أخرج لذات الشركة فيلم «The Whale»، الفائز بجائزة «أوسكار» أفضل ممثل عام 2022.
وتشتهر الشركة بتقديمها أفلام السِّيَر الذاتية، ومنها فيلم «Priscilla» للمخرجة صوفيا كوبولا، الذي يحكي عن علاقة «ملك الروك أند رول» إلفيس بريسلي، وأرملته بريسيلا.
ويحكي كتاب «إيلون ماسك» تفاصيل وحقائق مذهلة عن حياة الملياردير الأميركي الشخصية، إذا وصف الكاتب ماسك بأنه صاحب شخصية معقدة، ويفتقد القدرة على التواصل مع من يحيطون به حتى أقرب الناس إليه مثل زوجته وأبنائه، كما يكشف عن القرارات المصيرية التي اتخذها ماسك في حياته.
وصدم الكاتب العالم بقرار ماسك إحباط هجوم أوكراني على السفن الحربية الروسية في شبه جزيرة القمر في بداية الحرب الروسية الأوكرانية، ورغم نفي ماسك هذا الادعاء، فإن الأقمار الاصطناعية في المنطقة لم يتم تفعيلها عمداً، في ذلك الوقت.
وتعمل شركة الإنتاج السينمائية العملاقة «A24» على اختيار الفنان الأنسب لتجسيد شخصية ماسك الجدلية، حيث يتوقع أن يتم اختيار فنان شاب جديد، تحاوطه مجموعة من نجوم هوليوود.
وكان ماسك فاجأ العالم، مؤخراً، بأول منتج لشركته الجديدة الناشئة، التي تحمل اسم «إكس إيه آي» (xAI)، وهو عبارة عن روبوت ذكاء اصطناعي توليدي، يحمل اسم «غروك» (Grook).
وكشف ماسك أن الروبوت الجديد «يعشق السخرية»، وأنه مليء بالمعلومات عن منصة «إكس»، ويمكن له التفاعل مع مستخدمي المنصة بيسر، ما يجعله ذا خاصية فريدة، يختلف بها عن الروبوتات الأخرى. والأدهى أن ماسك قرر أن «غروك» سيبدأ العمل، وسيكون متاحاً للمشتركين في الصيغة المالية الأغلى، التي يدفع أصحابها أموالاً نظير التمتع بخدماتها.
ويبدو أن ماسك ماضٍ في تحقيق أفكاره الغريبة والمفاجئة، مهما تعرض للخسارة. فبسبب ابتكاره الجديد، تراجعت قيمة ثروته بعد أن خسر ما يقارب الـ8.7 ملايين دولار الأسبوع الماضي، بعد تراجع أسهم شركة «تسلا» للسيارات الكهربائية. وتعد هذه المرة الحادية عشرة، التي تنخفض فيها أسهم الشركة بشكل كبير، ويأتي هذه التراجع بسبب تعديل بنك (HSBC) لتصنيف السهم إلى البيع، وقُيم السهم بنسبة أقل بـ21% من سعره الحالي؛ ليصل إلى 133 دولاراً.
ورغم هذا الانخفاض، فإن ماسك لايزال يتربع قائمة أثرياء العالم بصافي ثروة يقدر بـ223.7 مليار دولار. وهذه القيمة أقل بنحو 100 مليار دولار من ثروته عام 2021، التي بلغت 320 ملياراً، حيث بلغت قيمة «تسلا» وقتها أكثر من 1.2 تريليون دولار.
main 2023-11-13 Bitajarodالمصدر: بتجرد
إقرأ أيضاً:
هل يستطيع إيلون ماسك التأثير على الانتخابات في المملكة المتحدة؟
تزداد التكهنات حول الدور الذي قد يلعبه الملياردير الأمريكي، إيلون ماسك، أغنى شخص في العالم، في خضم الانتخابات العامة في المملكة المتحدة لعام 2025، حيث تشير التقديرات إلى أنه قد يقدم تبرعًا ضخمًا يصل إلى 80 مليون جنيه إسترليني، أي 100 مليون دولار لحزب «إصلاح المملكة المتحدة» بزعامة نايجل فاراج، بينما بلغت التبرعات الإجمالية لكل الأحزاب السياسية نحو 50 مليون جنيه إسترليني، وفقًا لصحيفة «تليجراف» البريطانية.
التبرعات أثارت تساؤلات بشأن تأثير الأموال الكبيرة على مسار الانتخابات البريطانية، وهل سيكون للتبرع دور حاسم في تغيير نتائج الانتخابات العام المقبل؟
كيف يمكن للحزب استثمار أموال ماسك؟يعتبر أي ضخ أموال ضخمة لحزب سياسي، خاصةً إذا كان من شخصية بارزة مثل إيلون ماسك، قد يغير من موازين الانتخابات العامة في بريطانيا، حيث يمكن لحزب «إصلاح المملكة المتحدة» استثمار أموال ماسك في تحسين تواجده علي الساحة من خلال حملاته الإعلامية، وزيادة دعواته السياسية، بحسب الصحيفة.
وأحد الأفكار المطروحة هو استثمار جزء من المبلغ في مراكز لدعم الأيديولوجية الإصلاحية وتعزيز مكانة الحزب علي الساحة السياسية، كما يمكن استخدام الأموال في تعزيز التواصل مع الناخبين الشباب، الذين يعتبرون جزءًا أساسيًا من استراتيجية رئيس الحزب «فاراج»، وذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي والإعلانات الرقمية، بحسب تقرير لصحيفة «الجارديان».
ومن ناحية أخرى، اقترح ريتشارد تايس، نائب «فاراج»، أن يتم تخصيص جزء من الأموال لزيادة حجم الحزب على الأرض عبر توظيف موظفين إضافيين وتنظيم حملات تواصل مباشرة مع الناخبين.
التحديات المرتبطة بتمويل ماسكوفقًا للقوانين الانتخابية في المملكة المتحدة، يقتصر إنفاق الأحزاب على مبلغ محدد في كل دائرة انتخابية يبلغ حوالي 54 ألف جنيه إسترليني، ورغم أن التبرع المحتمل من إيلون ماسك يتجاوز بكثير هذا الحد، إلا أن حزب «إصلاح المملكة المتحدة» سيحتاج إلى استغلال هذه الأموال بحذر ضمن الإطار القانوني المعمول به.
ورغم أن ضخ الأموال في الحملة الانتخابية قد يعزز من قدرة الحزب على المنافسة، فإن هناك تحديات كبيرة قد تواجهه، فقد أشار بعض الخبراء إلى أن الحصول على تمويل ضخم قد يؤدي إلى تعقيد الأمور داخل الحزب، كما حدث مع حزب «المحافظين» الذي عانى من مشاكل تنظيمية بعد حصوله على تمويل كبير.
وذلك، إلى جانب أن حزب «إصلاح المملكة المتحدة» لا يزال في مرحلة نمو مقارنةً بالأحزاب الكبرى مثل حزب العمال أو حزب المحافظين، فإن تبرع ماسك الضخم لن يكون كافيًا لبناء حركة جماهيرية واسعة، وأن استغلال هذه الأموال قد يستغرق وقتًا ويواجه تحديات كبيرة.
كما يواجه «فاراج» نفسه انقسامات داخلية في دعم الناخبين، فهو يحظى بشعبية لدى بعض الفئات، بينما يلقى رفضًا كبيرًا من الأخرين، مما يجعل من الصعب توسيع قاعدة الدعم لجذب مجموعة واسعة من الناخبين.
الأثار المحتملة علي باقي الأحزابقد يستفيد حزب «إصلاح المملكة المتحدة» من تبرع إبون ماسك في تعزيز وجوده، ولكن يظل قادة حزب العمال متخوفين من تأثير هذه الأموال على المنافسة، حيث يرى بعض أعضاء حزب العمال أن ضخ تلك الأموال يمكن أن يعزز من ظهور «فاراج» الشعبوي على وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما لم يكن متاحًا للأحزاب الرئيسية.