تستأنف السعودية رحلاتها الجوية إلى كندا، مع عودة العلاقات إلى طبيعتها بعد خلاف استمر نحو 5 سنوات، في خطوة جديدة لإعادة العلاقات الثنائية بين البلدين.

هكذا كشف السفير الكندي في السعودية جان فيليب لينتو، في حوار مع صحيفة "عكاظ" (محلية)، لافتا إلى أنه من المقرر تسيير الخطوط السعودية، 3 رحلات أسبوعيًا بين جدة ومطار بيرسون الدولي في تورونتو، بدءًا من 2 ديسمبر/كانون الأول المقبل.

وتقول هيئة النقل الكندية، إن هذه هي المرة الأولى التي تكون فيها طرق مباشرة بين البلدين منذ عام 2018، عندما علقت السعودية رحلاتها الجوية، احتجاجًا على إدانة كندا الصاخبة لسجلها في مجال حقوق الإنسان.

في ذلك العام، دعت الشؤون العالمية الكندية البلاد إلى "الإفراج الفوري" عن الناشطين في مجال حقوق المرأة والديمقراطية المحتجزين.

وردا على ذلك، استدعت السعودية سفيرها من أوتاوا، وطردت السفير الكندي، بينما تحركت أيضا لتقليص عدد مواطنيها الذين يدرسون في كندا.

واستمرت العلاقات في وقت لاحق عند مستوى أدنى.

اقرأ أيضاً

بعد 5 سنوات من الخلاف.. السعودية تستأنف رحلاتها الجوية إلى كندا

وفي نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان برئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، على هامش مؤتمر التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ في تايلاند.

وأدى ذلك إلى مفاوضات أدت في مايو/أيار، إلى قرار بإعادة العلاقات الدبلوماسية الطبيعية، وإعادة تعيين السفراء "على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة"، وفقًا لبيانات وزارة الخارجية السعودية والشؤون العالمية الكندية.

وقال السفير الكندي: "عندما قرر البلدان إعادة العلاقات الدبلوماسية، لم يكن الهدف هو العودة إلى ما كانت عليه العلاقة في 2018، بل دفع العلاقات إلى آفاق أوسع والاستفادة من التغييرات التي تحدث في السعودية".

وأضاف: "نركز في العلاقة على جوانب رئيسية، منها ملف التجارة والاستثمار والعمل على تطوير وضع التبادل التجاري الحالي بين البلدين، والتعاون السياسي مع المملكة في ظل تحركاتها الدبلوماسية لتعزيز السلام والاستقرار في العالم".

ووصف "رؤية 2030"، بأنها خطة رائعة وتسعى كندا إلى المساهمة فيها.

تحاول السعودية تنمية اقتصادها السياحي، بعد سنوات من تقييد التأشيرات إلى حد كبير لأولئك الذين يسافرون لأغراض دينية أو تجارية.

اقرأ أيضاً

ماذا وراء قرار السعودية إعادة العلاقات مع كندا؟

وحول مستجدات العلاقة بين البلدين، أكد فيليب لينتو، إعادة تفعيل المنح الدراسية للطلبة السعوديين في الجامعات الكندية، كاشفا عن وجود الكثير من الفرص المتاحة فيما يخص التعاون التجاري بين البلدين، وتفاعل الكنديين مع المشاريع الكبرى في السعودية.

وقال إن "رؤية 2030 تعيد تشكيل السعودية من حيث التنوع الاقتصادي، الأمر الذي يخلق فرصاً استثمارية وتجارية كبرى"، وعبر عن رغبته في رؤية استثمار المزيد من الشركات الكندية في السعودية.

وأضاف: "السعوديون سيستفيدون من التحول الاقتصادي الذي تعيشه المملكة، من خلال خلق فرص وظيفية تساهم في التنمية والازدهار".

أشار إلى أن التغيرات الاجتماعية الهائلة في المملكة تخلق فرصاً عديدة للنساء وتتيح لهن المشاركة الفاعلة في بناء المملكة.

يشار إلى أن الخلاف بين كندا والسعودية، وقع في 2018، عندما غردت السفارة الكندية في الرياض باللغة العربية داعية إلى إطلاق سراح ناشطات حقوق المرأة المحتجزين في المملكة.

وردا على ذلك، استدعت السعودية سفيرها في أوتاوا وطردت سفير كندا وحظرت التجارة الجديدة.

وقبل الخلاف الدبلوماسي، أوقفت الحكومة الليبرالية مؤقتًا مبيعات الأسلحة إلى السعودية، بسبب تقارير عن استخدام المركبات المدرعة الخفيفة الكندية الصنع في صراع دموي في اليمن.

اقرأ أيضاً

تفاعل واسع مع عودة العلاقات السعودية الكندية.. فمن الذي فرض شروطه؟

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: السعودية كندا رحلات جوية تعاون ثنائي عودة علاقات رؤية السعودية رحلاتها الجویة بین البلدین فی السعودیة

إقرأ أيضاً:

ترامب يتوقع نتائج إيجابية من محادثات السعودية حول أوكرانيا

يمن مونيتور/وكالات

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه يتوقع أن تسفر المحادثات الأمريكية مع مسؤولين أوكرانيين في السعودية عن نتائج جيدة فيما يتعلق بإنهاء النزاع في أوكرانيا.

وأعرب ترامب عن تفاؤله بإمكانية تحقيق تقدم في جهود إنهاء الأزمة الأوكرانية، مشيرا إلى اجتماعات كبيرة مزمعة في المملكة العربية السعودية ستشمل روسيا وأوكرانيا.

وقال ترامب في تصريحات نقلتها وسائل إعلام: “سننظر في الكثير من الأشياء. لدينا اجتماعات كبيرة قادمة، كما تعلمون، في المملكة العربية السعودية، والتي ستشمل روسيا، ولكن أوكرانيا، سنرى ما إذا كان بوسعنا إنجاز شيء ما”.

وأضاف ترامب: “لقد مات الكثير من الناس هذا الأسبوع.. لذا أعتقد أن الجميع يريدون رؤية ما يتم إنجازه. سنحقق الكثير من التقدم هذا الأسبوع”.

ويأتي ذلك على خلفية جولتين من المباحثات بين الوفدين الروسي والأمريكي في السعودية وتركيا منذ فبراير الماضي، نوقشت خلالهما قضايا العلاقات الثنائية والأمن الاستراتيجي والتسوية في أوكرانيا.

في غضون ذلك، قال ترامب الأحد، ردا على سؤال حول ما إذا كان يدرس إنهاء القيود على تقديم المعلومات الاستخباراتية لأوكرانيا: “قمنا بذلك تقريبا”.

وأعرب ترامب عن قناعته بأن أوكرانيا ستوقع على الاتفاقية حول الاستثمار المشترك للموارد الطبيعية الأوكرانية مع الولايات المتحدة، مشيرا مع ذلك إلى أنه يريد من الجانب الأوكراني “الرغبة في السلام”، معتبرا أنه “لم يبد ذلك بالقدر الضروري”.

وكانت رويترز نقلت عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن اجتماع السعودية سيحدد مدى استعداد كييف لتقديم تنازلات ملموسة لموسكو لإنهاء الحرب.

وقال المسؤولون إن اجتماع السعودية سيبحث أيضا عن دلائل على جدية كييف في تحسين العلاقات مع إدارة ترامب.

ومن المرتقب أن تستضيف مدينة جدة السعودية هذا الأسبوع اجتماعات بين مسؤولون أمريكيين وأوكران، بهدف إعادة العلاقات بين البلدين، بعد الخلاف الذي حدث في المكتب البيضاوي الأسبوع الماضي بين ترامب، والرئيس الأوكراني المنتهية ولايته فلاديمير زيلينسكي.

 

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • شركات شحن عالمية مرتبطة بالاحتلال تستأنف رحلاتها المطولة عبر الرجاء الصالح
  • السفير ناشر يبحث مع مسؤول كوبي سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين
  • مصر تطلب رسميا من الفيفا استضافة كأس العالم 2034 مع السعودية
  • مجلس النواب المصري يقر اتفاقية لحماية الاستثمارات السعودية
  • ولي العهد ووزير الخارجية الأمريكي يستعرضان أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين
  • سمو ولي العهد ووزير الخارجية الأمريكي يستعرضان أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين وفرص تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات
  • سفير مصر بموزمبيق يؤكد حرص القاهرة على تعزيز العلاقات بين البلدين
  • وفد أمريكي يصل بورتسودان ويشكر البرهان ويطالب بدفع العلاقات بين البلدين
  • متى تعود الحالات الجوية الى بلاد الشام ومصر والعراق وشمال السعودية؟
  • ترامب يتوقع نتائج إيجابية من محادثات السعودية حول أوكرانيا