رسميا.. السعودية تستأنف رحلاتها الجوية إلى كندا في 2 ديسمبر
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
تستأنف السعودية رحلاتها الجوية إلى كندا، مع عودة العلاقات إلى طبيعتها بعد خلاف استمر نحو 5 سنوات، في خطوة جديدة لإعادة العلاقات الثنائية بين البلدين.
هكذا كشف السفير الكندي في السعودية جان فيليب لينتو، في حوار مع صحيفة "عكاظ" (محلية)، لافتا إلى أنه من المقرر تسيير الخطوط السعودية، 3 رحلات أسبوعيًا بين جدة ومطار بيرسون الدولي في تورونتو، بدءًا من 2 ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وتقول هيئة النقل الكندية، إن هذه هي المرة الأولى التي تكون فيها طرق مباشرة بين البلدين منذ عام 2018، عندما علقت السعودية رحلاتها الجوية، احتجاجًا على إدانة كندا الصاخبة لسجلها في مجال حقوق الإنسان.
في ذلك العام، دعت الشؤون العالمية الكندية البلاد إلى "الإفراج الفوري" عن الناشطين في مجال حقوق المرأة والديمقراطية المحتجزين.
وردا على ذلك، استدعت السعودية سفيرها من أوتاوا، وطردت السفير الكندي، بينما تحركت أيضا لتقليص عدد مواطنيها الذين يدرسون في كندا.
واستمرت العلاقات في وقت لاحق عند مستوى أدنى.
اقرأ أيضاً
بعد 5 سنوات من الخلاف.. السعودية تستأنف رحلاتها الجوية إلى كندا
وفي نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان برئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، على هامش مؤتمر التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ في تايلاند.
وأدى ذلك إلى مفاوضات أدت في مايو/أيار، إلى قرار بإعادة العلاقات الدبلوماسية الطبيعية، وإعادة تعيين السفراء "على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة"، وفقًا لبيانات وزارة الخارجية السعودية والشؤون العالمية الكندية.
وقال السفير الكندي: "عندما قرر البلدان إعادة العلاقات الدبلوماسية، لم يكن الهدف هو العودة إلى ما كانت عليه العلاقة في 2018، بل دفع العلاقات إلى آفاق أوسع والاستفادة من التغييرات التي تحدث في السعودية".
وأضاف: "نركز في العلاقة على جوانب رئيسية، منها ملف التجارة والاستثمار والعمل على تطوير وضع التبادل التجاري الحالي بين البلدين، والتعاون السياسي مع المملكة في ظل تحركاتها الدبلوماسية لتعزيز السلام والاستقرار في العالم".
ووصف "رؤية 2030"، بأنها خطة رائعة وتسعى كندا إلى المساهمة فيها.
تحاول السعودية تنمية اقتصادها السياحي، بعد سنوات من تقييد التأشيرات إلى حد كبير لأولئك الذين يسافرون لأغراض دينية أو تجارية.
اقرأ أيضاً
ماذا وراء قرار السعودية إعادة العلاقات مع كندا؟
وحول مستجدات العلاقة بين البلدين، أكد فيليب لينتو، إعادة تفعيل المنح الدراسية للطلبة السعوديين في الجامعات الكندية، كاشفا عن وجود الكثير من الفرص المتاحة فيما يخص التعاون التجاري بين البلدين، وتفاعل الكنديين مع المشاريع الكبرى في السعودية.
وقال إن "رؤية 2030 تعيد تشكيل السعودية من حيث التنوع الاقتصادي، الأمر الذي يخلق فرصاً استثمارية وتجارية كبرى"، وعبر عن رغبته في رؤية استثمار المزيد من الشركات الكندية في السعودية.
وأضاف: "السعوديون سيستفيدون من التحول الاقتصادي الذي تعيشه المملكة، من خلال خلق فرص وظيفية تساهم في التنمية والازدهار".
أشار إلى أن التغيرات الاجتماعية الهائلة في المملكة تخلق فرصاً عديدة للنساء وتتيح لهن المشاركة الفاعلة في بناء المملكة.
يشار إلى أن الخلاف بين كندا والسعودية، وقع في 2018، عندما غردت السفارة الكندية في الرياض باللغة العربية داعية إلى إطلاق سراح ناشطات حقوق المرأة المحتجزين في المملكة.
وردا على ذلك، استدعت السعودية سفيرها في أوتاوا وطردت سفير كندا وحظرت التجارة الجديدة.
وقبل الخلاف الدبلوماسي، أوقفت الحكومة الليبرالية مؤقتًا مبيعات الأسلحة إلى السعودية، بسبب تقارير عن استخدام المركبات المدرعة الخفيفة الكندية الصنع في صراع دموي في اليمن.
اقرأ أيضاً
تفاعل واسع مع عودة العلاقات السعودية الكندية.. فمن الذي فرض شروطه؟
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: السعودية كندا رحلات جوية تعاون ثنائي عودة علاقات رؤية السعودية رحلاتها الجویة بین البلدین فی السعودیة
إقرأ أيضاً:
رويترز: السعودية ستعين المديفر رئيسا تنفيذيا لمشروع نيوم رسميا
نقلت وكالة "رويترز" عن مصدرين مطلعين قولهما إن السعودية تعتزم تعيين أيمن المديفر رئيسا تنفيذيا رسميا لمشروع نيوم الضخم الذي تبلغ تكلفته 500 مليار دولار والذي يُعتبر محورياً في خطط المملكة لتنويع اقتصادها بعيدا عن النفط.
ويتولى المديفر منصب الرئيس التنفيذي بالإنابة لمشروع نيوم منذ تشرين الثاني/ نوفمبر، خلفا لنظمي النصر، الرئيس التنفيذي السابق للمشروع الواقع على البحر الأحمر والذي تبلغ مساحته ما يقرب من مساحة بلجيكا.
ولم يتسن بعد الحصول على تعليق من صندوق الاستثمارات العامة السعودي، الذي هو صندوق الثروة السيادي للمملكة.
وقالت وكالة "رويترز" إن المملكة، وهي أكبر مصدر للنفط في العالم، تواجه ضغوطا متزايدة لخفض الإنفاق أو زيادة الدين بعد انخفاض أسعار النفط الخام، مما أدى إلى تعقيد خططها لتمويل أجندتها المكلفة لتقليص اعتماد اقتصادها على الهيدروكربونات.
وضخ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مئات المليارات من الدولارات في مشروعات التنمية من خلال صندوق الاستثمارات العامة، إذ يعد مشروع نيوم محوريا لخطته التي تحمل اسم "رؤية المملكة 2030" لإنشاء محركات جديدة للنمو الاقتصادي إلى جانب النفط.
لكن تعين تقليص حجم بعض المشاريع بسبب ارتفاع التكاليف، بما في ذلك مشروع "ذا لاين"، وهو مدينة مستقبلية بين جدارين بهما مرايا وتمتد على مسافة 170 كيلومترا في الصحراء داخل منطقة نيوم، ومن المقرر أن تستوعب ما يقرب من تسعة ملايين شخص.
وأفاد أحد المصدرين بأن المديفر، الذي سيُعين خلال الأسابيع المقبلة، يتمتع بمعرفة كبيرة بمشروع نيوم، ويشارك في إشراف صندوق الاستثمارات العامة على تطورات المشروع الضخم منذ فترة. وأضاف المصدر أن هذه إشارة إلى توسع إشراف صندوق الاستثمارات العامة على نيوم.
وكان المديفر، رئيس الإدارة العامة للاستثمارات العقارية المحلية في صندوق الاستثمارات العامة منذ 2018، قد كُلف العام الماضي بالإشراف على استمرارية تشغيل مشروع نيوم، الذي شهد تقليص بعض مخططاته.
وأعلنت نيوم في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي أن المديفر أشرف على جميع الاستثمارات العقارية المحلية ومشروعات البنية التحتية في منصبه في صندوق الاستثمارات العامة، وهو عضو مجلس إدارة في العديد من الشركات البارزة بالمملكة.