قال المهندس أحمد سمير وزير التجارة والصناعة، إنه  على  مدار الثلاث أيام الأولى لمعرض التجارة البينية بين الدول الأفريقية تم توقيع العديد من البروتوكولات والاتفاقيات التي تصل إلى 10 مليار دولار الأمر الذي يعكس عمق التعاون التجاري بين دول القارة. 

 

جاءت هذا خلال كلمة لوزير التجارة والصناعة أحمد سمير على هامش فعاليات الافتتاح الرسمي لمعرض التجارة البينية الأفريقية 13 نوفمبر 2023، بحضور سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.

 

وأضاف سمير، أن هذا الحدث الذي يعقد بمشاركة 75 دولة وأكثر من 1600 شركة مشاركة وعارضة، وآلاف الزائرين يمثل فرصة هامة لدول القارة لتعزيز التجارة البينية ودعم فرص التجارة مع الشركاء من خارج القارة لتحقيق تطلعات دولنا في وقت يعاني فيه الاقتصاد العالمي من ضغوط وتحديات كبرى، مشيرا إلى أنه في الوقت الذي كانت تتعافى فيه دول القارة من آثار الجائحة العالمية، اندلعت الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، وما تلاها من أزمات أثرت سلبا على مصر ومختلف بلدان القارة، إلى جانب المستجدات السياسية الإقليمية الراهنة التي خلفت آثارها الواضحة تداعيات سلبية على اقتصادات منطقة الشرق الأوسط، مما يوجب تعزيز التعاون بين الشركاء وإيجاد حلول غير تقليدية لدفع اقتصاداتنا المحلية والتغلب على التحديات القائمة من خلال الشراكات الإقليمية والتي تتيحها مثل هذه الفعاليات.

 

 

وأكد “ سمير”، أن وزارة التجارة والصناعة بتوجيهات من القيادة السياسية لا تدخر جهدا في دعم العلاقات الاقتصادية بين مصر ودول القارة، حيث تدعم مبادرات الاقتصاد الأخضر ودعم التحول الرقمي والثورة الصناعية الرابعة، ودعم المرأة في المجالات الاقتصادية في إطار رؤية مصر 2030. 

 

واوضح أن تهتم الدولة المصرية بإيفاد البعثات التجارية والتي تدل على دعم العلاقات الاقتصادية بين مصر والدول الإفريقية لافتا إلى أن حجم التجارة البينية بين الدول الأفريقية تظل منخفضة بالنسبة لإجمالي حجم تجارة هذه الدول مع الشركاء التجاريين من خارج القارة، ومن هنا تأتي أهمية منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية "AfCFTA" والتي تهدف إلى إنشاء سوق أفريقي واحد للسلع والخدمات وتسهيل حرية حركة الأشخاص ورؤوس الأموال والاستثمار لتعميق التكامل الاقتصادي وتعزيز وتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة والشاملة، والمساواة بين الجنسين والتصنيع، والتنمية الزراعية، والأمن الغذائي.

 

و أشار سمير، إلى أن استضافة مصر لهذا المعرض في نسخته الثالثة  تأني في إطار اهتمام القيادة السياسية بالعلاقات الإفريقية حيث شمل المعرض عددا من الندوات الحوارية في العديد من المجالات الاقتصادية والاجتماعية، وعلى مدار الثلاث أيام الأولى للمعرض تم توقيع العديد من البروتوكولات والاتفاقيات التي تصل إلى 10 مليار دولار الأمر الذي يعكس عمق التعاون التجاري بين دول القارة. 

 

 

واستكمل، "وتعد هذه المنطقة أكبر منطقة تجارة حرة في العالم إذ تضم 55 دولة من أعضاء الاتحاد الأفريقي و8 مجموعات اقتصادية إقليمية، وتسعى إلى إنشاء سوق قاري واحد يبلغ عدد سكانه نحو 1.3 مليار نسمة بإجمالي ناتج محلي يبلغ 3.4 تريليون دولار، كما ستسهم المنطقة في تعزيز سلاسل القيمة الإقليمية في قارتنا، وزيادة الاستثمارات وتوفير فرص العمل، وتعزيز التصنيع المشترك وبالتالي رفع القدرة التنافسية لإفريقيا على المدى المتوسط إلى الطويل، ومن المتوقع أن تساهم المنطقة في زيادة حجم التجارة البينية الأفريقية بنسب متزايدة في كل من السلع والخدمات والمشروعات الاستثمارية للوصول إلى "صنع في إفريقيا" لتغزو الأسواق العالمية.

 

وشدد على أهمية مبادرة التجارة الموجهة GTI التي أطلقتها الأمانة العام للمنطقة عام 2021 والتي تمثل مسارا تطبيقيا للاتفاقية القارية حيث حرصت مصر على أن تكون من أوائل الدول الأعضاء المنضمين لهذه المبادرة في إطار سعيها الحثيث نحو تفعيل اتفاقية التجارة الحرة القارية، موضحا أنه لا بد هنا من الإشارة إلى أهمية التعاون بين دول القارة في مجال المشروعات المشتركة خاصة في القطاعات المختلفة، وكذا التأكيد على المبادرات المطروحة خلال فعاليات المعرض خاصة مبادرة تعزيز مشاركة الشركات والمؤسسات الأفريقية في مشروعات المقاولات والبنية التحتية EPC برعاية البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد. 

وفي  ختام كلمته قال “ سمير”، لا يسعني إلا أن أؤكد حرص الدولة المصرية على دعم جهود التكامل والترابط التجاري والاقتصادي بين دول القارة، متمنيا لهذه النسخة من معرض التجارة البينية الأفريقية النجاح وتحقيق النتائج المرجوة منه على غرار ما تم في النسختين السابقتين وبما يقدم نموذجا مشرفا للعمل الإقليمي في القارة، كما أتمنى لجميع الدول والشركات المشاركة تحقيق الاستفادة القصوى من هذا المعرض، وتعظيم الإمكانات المتاحة من خلال مشاركة الخبرات وتحقيق نتائج تؤتي ثمارها على حجم التبادل التجاري الحقيقي بين دول قارتنا الحبيبة.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: أحمد سمير وزير التجارة والصناعة لمعرض التجارة البينية الدول الافريقية الرئيس عبد الفتاح السيسي التجارة البینیة بین دول القارة

إقرأ أيضاً:

انتكاسة جديدة لنتنياهو

شهدت القمة الأفريقية الثامنة والثلاثون في أديس أبابا، التي انعقدت الشهر الماضي، تبنّي القادة الأفارقة موقفًا صارمًا تجاه إسرائيل، مُدينين هجماتها على غزة واصفين إياها بـ "الإبادة الجماعية"، وداعين إلى وقف جميع أشكال التعاون معها حتى إنهاء الاحتلال.

أكّد البيان الختامي أيضًا رفض التهجير القسري للفلسطينيين، مع التشديد على حلّ الدولتين كمسار وحيد للسلام، مما يعكس التزام أفريقيا التاريخي بدعم القضية الفلسطينية، رغم محاولات إسرائيل تعزيز نفوذها في القارّة.

جاء هذا الموقف الأفريقي بمثابة انتكاسة لإسرائيل رغم الضغوط الأميركية الكبيرة التي مارستها على القارة السمراء، حيث مارست واشنطن ضغوطًا مكثفة على عدد من العواصم الأفريقية لمنع صدور قرارات حادة ضد إسرائيل، لا سيما من خلال التهديد بتقليص المساعدات الاقتصادية لبعض الدول، ودفعها نحو عدم اتخاذ مواقف تصعيدية في المحافل الدولية.

ومع ذلك، أظهرت الدول الأفريقية تماسكًا دبلوماسيًا لافتًا، إذ رفضت الامتثال للإملاءات الغربية وأكدت على موقفها المستقل، ما يعكس تغيرًا في موازين القوى ورغبة القارة في تبني قرارات تتماشى مع مبادئها المناهضة للاستعمار والفصل العنصري.

إعلان

يتم اتخاذ القرارات في الاتحاد الأفريقي، الذي يضمُّ 54 دولة، عبر مؤتمر الاتحاد، الذي يُعقد سنويًا في فبراير/ شباط ويضم رؤساء الدول والحكومات، حيث تُتخذ القرارات بالإجماع أو بأغلبية الثلثين. ويلعب المجلس التنفيذي، المكوّن من وزراء الخارجية، دورًا في صياغة السياسات ورفعها للمصادقة.

تاريخ العلاقات بين أفريقيا وإسرائيل

شهدت العلاقات بين إسرائيل وأفريقيا تحولات جذرية على مدار العقود الماضية، إذ سعت إسرائيل منذ الخمسينيات والستينيات إلى تعزيز وجودها في القارَّة، مستغلة حصول العديد من الدول الأفريقية على استقلالها.

أقامت إسرائيل علاقات دبلوماسية مع دول مثل غانا وليبيريا، وشاركت في مشاريع تنموية، خاصة في مجالات الزراعة، التكنولوجيا، والتعليم. كما قدمت دعمًا لعدد من حركات التحرر الأفريقية، سعيًا لكسب نفوذ سياسي داخل القارة، وضمان دعمها في المحافل الدولية.

بيدَ أن هذا التقارب شهد انتكاسة حادة بعد حرب أكتوبر/ تشرين الأول 1973، حيث أدى الحظر النفطي العربي والضغوط الدبلوماسية التي قادتها جامعة الدول العربية إلى قطع معظم الدول الأفريقية علاقاتها مع إسرائيل، مما أدى إلى انهيار النفوذ الإسرائيلي في القارة.

غير أن هذه العزلة لم تدم طويلًا، إذ مثّل اتفاق أوسلو عام 1993 نقطة تحول، حيث بدأت إسرائيل في استعادة علاقاتها مع عدد من الدول الأفريقية، مستغلة الانفتاح الدولي الذي رافق المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية.

وبعد توقيع اتفاق أوسلو بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، برزت قناعة لدى بعض الدول الأفريقية بأن الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي في طريقه إلى تسوية دبلوماسية، مما دفعها إلى إعادة تقييم علاقاتها مع إسرائيل.

على إثر ذلك، أعادت العديد من الدول الأفريقية، خاصة في غرب وشرق القارة، علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل، مركزة على التعاون في مجالات الزراعة، التكنولوجيا، والأمن.

إعلان

وقد استفادت إسرائيل من هذا التوجه لتعزيز وجودها، حيث عملت على تقديم الدعم الفني والتدريبي في عدة قطاعات إستراتيجية داخل أفريقيا.

وفي السنوات الأخيرة، تزايدت العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل وأفريقيا، حيث تقيم تل أبيب علاقات رسمية مع 40 دولة أفريقية من أصل 54، وتدير 10 سفارات نشطة في القارة، تشمل دولًا بارزة مثل: جنوب أفريقيا، نيجيريا، كينيا، والكاميرون.

وقد لعبت موجة التطبيع العربي الأخيرة، خاصة بعد اتفاقيات أبراهام (2020)، دورًا في تعزيز هذا التوسع، حيث شجعت دول عربية لها علاقة مع إسرائيل بعض الحكومات الأفريقية على تعزيز التعاون معها في مجالات الأمن، والاستثمار، والزراعة.

ورغم هذه التطورات، لا تزال العديد من الدول الأفريقية متحفظة على تعزيز علاقاتها مع إسرائيل؛ بسبب التزامها بدعم القضية الفلسطينية.

الدول التي عانت من الاستعمار والفصل العنصري، مثل جنوب أفريقيا، تقود الموقف الرافض لتعزيز العلاقة مع إسرائيل، معتبرة أن السياسات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين تعكس ممارسات الفصل العنصري التي شهدتها القارة في الماضي. هذا الانقسام يجعل العلاقة بين إسرائيل وأفريقيا رهينة التوازن بين المصالح الاقتصادية والاعتبارات السياسية والتاريخية.

 تصاعد التوتر بعد الحرب على غزة

شهدت العلاقات بين إسرائيل والاتحاد الأفريقي تصعيدًا حادًا عقب الهجوم الإسرائيلي على غزة في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والذي أسفر عن عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين ودمار واسع في البنية التحتية، بما في ذلك المستشفيات، والمدارس، والطرق.

هذا العدوان أثار استياءً واسعًا في أفريقيا، حيث أصدرت العديد من الدول بيانات إدانة قوية، مجددة تضامنها مع الشعب الفلسطيني ورفضها للسياسات الإسرائيلية.

لم يكن هذا الموقف مفاجئًا، بل امتدادًا لرفض أفريقي متصاعد للتغلغل الإسرائيلي في القارة. ففي فبراير/ شباط 2023، وخلال قمة الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا، تم طرد الوفد الإسرائيلي بعد اعتراضات قوية من جنوب أفريقيا، والجزائر، ونيجيريا، مما شكّل ضربة دبلوماسية كبرى لإسرائيل داخل القارة، وأدى إلى سحب صفة المراقب التي كانت قد حصلت عليها عام 2021.

إعلان

ورغم محاولات إسرائيل تعزيز وجودها في أفريقيا عبر الاستثمارات والمشاريع التنموية، فإن هذه المساعي تصطدم باعتبارات سياسية وأخلاقية راسخة في الموقف الأفريقي.

فقد ظلت القارة وفية لتاريخها النضالي ضد الاستعمار والفصل العنصري، معتبرة القضية الفلسطينية امتدادًا لكفاحها من أجل الحرية والعدالة، مما يعزز من تبنيها مواقف حازمة ضد الاحتلال الإسرائيلي، بغض النظر عن المصالح الاقتصادية المحتملة.

أسباب العلاقة المتوترة

على الرغم من تزايد الاستثمارات الإسرائيلية في أفريقيا ومحاولات تل أبيب تعزيز نفوذها عبر مشاريع في الزراعة، والتكنولوجيا، والأمن، والبنية التحتية، لا تزال العديد من الدول الأفريقية تتخذ مواقف ناقدة تجاه السياسات الإسرائيلية، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.

لقد ركزت إسرائيل على تطوير تقنيات الري والطاقة الشمسية، وتوسيع مشاريع الاتصالات والذكاء الاصطناعي، إضافة إلى بيع أنظمة المراقبة والأسلحة لبعض الحكومات الأفريقية. كما استثمرت في البنية التحتية والخدمات الصحية لتوسيع شراكاتها الإقليمية.

لكن هذه المساعي الاقتصادية لم تنجح في إحداث تغيير جوهري في مواقف الدول الأفريقية، وذلك لعدة أسباب، أهمها:

القيم التاريخية والموروث النضالي

تمتلك أفريقيا سجلًا طويلًا من الكفاح ضد الاستعمار والفصل العنصري، وهو ما يجعل العديد من دولها ترى في القضية الفلسطينية امتدادًا لنضالها ضد الظلم والاضطهاد.

يعزز هذا الإرث الشعور بالتضامن العميق مع الفلسطينيين، الذين يواجهون أوضاعًا مشابهة لما عانته شعوب القارة من استعمار وقمع عنصري.

وقد كان هذا المنظور واضحًا في مواقف دول مثل جنوب أفريقيا، التي وصفت الاحتلال الإسرائيلي بأنه "نظام فصل عنصري جديد"، ما دفعها إلى تقديم دعوى قضائية أمام محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية" في غزة.

إعلان ازدياد التضامن الشعبي والمدني مع فلسطين

تنامى الوعي الشعبي في أفريقيا بالقضية الفلسطينية بشكل ملحوظ، ما أدى إلى تصاعد حملات التضامن والمقاطعة ضد إسرائيل.

في دول مثل جنوب أفريقيا، ونيجيريا، شهدت السنوات الأخيرة تنظيم مظاهرات وفعاليات واسعة النطاق دعمت حقوق الفلسطينيين، ونددت بالانتهاكات الإسرائيلية.

ونتيجة لذلك، أصبح الضغط الشعبي عاملًا رئيسيًا يجبر الحكومات الأفريقية على تبنّي مواقف أكثر حزمًا تجاه إسرائيل، رغم الفوائد الاقتصادية المحتملة من التعاون معها.

التوازن الجيوسياسي وتقليل الاعتماد على الغرب

تشهد أفريقيا تحولًا متزايدًا نحو تنويع تحالفاتها الدولية، حيث تعزز علاقاتها مع قوى عالمية مثل الصين وروسيا، مما يقلل من اعتمادها على الدول الغربية التي تقدم دعمًا غير مشروط لإسرائيل.

يساعد هذا التحول على منح الدول الأفريقية مساحة سياسية أوسع لتبني مواقف مستقلة تتماشى مع مصالحها الإستراتيجية، دون الخضوع للضغوط الغربية.

وفي هذا السياق، تدعم روسيا والصين بشكل عام القرارات الدولية التي تدين السياسات الإسرائيلية، مما يوفر دعمًا دبلوماسيًا للدول الأفريقية في تبني مواقف أكثر صرامة تجاه تل أبيب.

لماذا يبقى التطبيع مع إسرائيل محدود التأثير؟

على الرغم من محاولات إسرائيل تعزيز وجودها في أفريقيا عبر الاستثمارات والتعاون الاقتصادي، إلا أن فاعلية هذا التطبيع لا تزال محدودة، حيث تصطدم المساعي الإسرائيلية بالاعتبارات السياسية والتاريخية للدول الأفريقية.

بالإضافة إلى ذلك، تسعى بعض الدول الأفريقية إلى تعزيز تحالفاتها مع قوى دولية منافسة للغرب، مثل الصين، وروسيا، مما يمنحها مساحة سياسية أوسع لتبني مواقف أكثر استقلالية في القضايا الدولية، بما في ذلك القضية الفلسطينية.

وتلعب دول في أفريقيا دورًا رائدًا في هذا المجال منها:

جنوب أفريقيا: قادت خطوات قانونية غير مسبوقة ضد إسرائيل برفع دعوى أمام محكمة العدل الدولية في ديسمبر/ كانون الأول 2023، تتهم فيها إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة. وأصدرت المحكمة أوامر طارئة تطالب بوقف العمليات العسكرية والسماح بدخول المساعدات الإنسانية. الجزائر: لعبت دورًا بارزًا في منع إسرائيل من الحصول على صفة مراقب في الاتحاد الأفريقي، حيث ندّدت بالقرار الذي صدر في يوليو/ تموز 2021، وقادت جهودًا بالتعاون مع جنوب أفريقيا ونيجيريا لتعليق القرار في فبراير/ شباط 2023. كما أكد الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون أن أي تقارب مع إسرائيل مرهون بإقامة دولة فلسطينية مستقلة. إعلان

رغم أن إسرائيل نجحت في إقامة علاقات دبلوماسية مع 40 دولة أفريقية من أصل 54، فإن تأثير هذا التطبيع يبقى محدودًا، كما ظهر في الموقف الحازم للقمة الأفريقية الأخيرة.

فالدول الأفريقية، رغم المصالح الاقتصادية، لا تزال ترى في إسرائيل دولة احتلال تمارس سياسات الفصل العنصري ضد الفلسطينيين، ما يُضعف فاعليتها الدبلوماسية داخل القارة.

وبينما تسعى إسرائيل لتعزيز وجودها، تبقى أفريقيا ساحة توازنات دولية، حيث تلعب المواقف التاريخية والتحالفات الجديدة دورًا رئيسيًا في تحديد مستقبل العلاقات الأفريقية- الإسرائيلية.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2025 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • انتكاسة جديدة لنتنياهو
  • حكومة رأس الخيمة تستكمل إصدار صكوك بقيمة مليار دولار أمريكي
  • رابطة شركات النفط بالإقليم : دين بقيمة مليار دولار على كردستان
  • رئيس الدولة: بناء الشراكات مع الدول الأفريقية والعالم سياسة إماراتية متواصلة
  • محمد بن زايد يؤكد حرص الإمارات على بناء شراكات تنموية مع الدول الأفريقية
  • وزير: مشاريع المجاري والطرق بحاجة لـ45 مليار دولار في العراق
  • حكومة رأس الخيمة تستكمل إصدار صكوك بقيمة مليار دولار
  • حكومة رأس الخيمة تستكمل إصدار صكوك بقيمة مليار دولار أميركي
  • مصر تقود القارة الأفريقية للحفاظ على الأمن المائي.. مشروع الآبار الجوفية بالطاقة الشمسية ومراكز التنبؤ بالفيضانات وتطهير بحيرة فيكتوريا إنجازات لخدمة القارة السمراء
  • أرامكو: تحقق أرباح بقيمة 106.25 مليار دولار في 2024