قدم فرع ثقافة أسوان عددًا من العروض المسرحية خلال اليومين الماضيين ضمن مشاهدات نوادي المسرح للموسم الجديد بالهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني.

 

وشهدت لجنة المناقشة والمشاهدة أجزاء من العروض بقاعة قصر ثقافة العقاد، بدأت بعرض "العروسة" وهو أداء حركي صامت لفرقة قصر ثقافة كوم أمبو، تأليف وإخراج علي عبد الجواد، وتدور أحداثه حول عروسة ماريونت تستيقظ على خشبة المسرح مستلذة ببهجتها التي ارتسمت على هيئة رقصات، لكنها تكتشف وجود شخص يحركها وأنها مسلوبة الإرادة لا تستطيع الحراك بدونه، وتحاول التخلص منه عدة مرات بسبب العنف الذى يظهر به، إلى أن تنجح العروسة في التخلص من خيوطها، كما تدرك العروسة إدراكا تاما أن لحظة تخلصها من القيود هي لحظة موتها وتصر على ما تفعل.

 العرض الثاني "النداهة" 

 

وشاهدت اللجنة العرض الثاني "النداهة" وهو أداء حركي صامت لفرقة قصر ثقافة أسوان، تأليف نسرين نور، تصميم وإخراج أحمد جمعة، تدور أحداثه حول الصراع الداخلي للفرد، ومصير النهايات الحاسمة من خلال ثلاث شخصيات، الفتاة ودرجة تحقيق الكونية الفردية، الفلاح والتغيير الذى يحدث له عندما يذهب إلى المدينة، الشاب ومحاولة الوصول للأعلى، وتتمثل النداهتان في الإغواء والحقيقة التى يهرب منها الفرد.

 

وفي اليوم الثاني شاهدت اللجنة عرض "الهروب من الموت" تأليف هاني مهران، وإخراج هاني جمال، وتدور أحداثه حول الصراع ما بين تقدم التكنولوجيا في حياتنا وتقنين القانون لها، وتأثيرها في حياتنا الطبيعية بعد ظهور الروبوت واستخدامه في الحياة لينافس العنصر البشري، في كثير من الأمور الحياتية والصناعية، والاعتماد على الإنسان الآلي في كل المجالات والسيطرة على العالم، ويدور كل ذلك في اطار الميتافيرس وهو العالم الافتراضى 3D، ويتم عرض ذلك في عمل درامى ورؤية إخراجية يعرض فيها المخرج بهذه الأحداث بعد مرور 400 سنة لتأثير التكنولوجيا على البشر.

 

وأعقبه عرض "رصد خان" تأليف محمد علي ابراهيم، إخراج احمد عبد الرحمن، وهو عرض مركب له طرحان، الطرح الواقعي من حيث قصة الأحفاد واقتتالهم وصراعاتهم وتآمرهم من أجل الانفراد بكنز ابن غانم، وطرح غيبي روحاني متمثل في رحلة ابن غانم لفك طلاسم الكنز للانفراد به، والعامل المشترك بين الطرفين هو فكرة الطمع والجشع بداخل الإنسان عموماً وهي ما ستؤدي به إلى التهلكة، بالإضافة إلى اشتباك النص مع عدة موروثات دينية إسلامية متمثلة في خسف الله بكنز قارون وموروثات شعبية متمثلة في الطلاسم والسحر الاسود والرصد "حارس الكنوز".

الموسم الجديد لنوادي المسرح

 

جاءت العروض استعدادًا لبدء الموسم الجديد لنوادي المسرح بإشراف الإدارة العامة للمسرح برئاسة سمر الوزير، التابعة للإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان تامر عبد المنعم، وضمن خطة إقليم جنوب الصعيد الثقافي برئاسة عماد فتحي، تأكيدًا لأهمية تجارب نوادي المسرح، في دعم المواهب الشبابية وتحفيزهم على تقديم عروض قليلة التكاليف.

 

وشهد العروض الناقد والمؤلف مجدي الحمزاوي، المخرج أسامة عبد الرؤوف، مهندسة الديكور نهاد السيد، وبحضور يوسف محمود مدير عام فرع ثقافة أسوان، والكاتب أحمد أبو خنيجر وعدد من مخرجي ثقافة أسوان.

 

وقد أعقب مشاهدة كل عرض مناقشة مع مخرجي العروض حول اختيار عناصر العرض من ديكور وموسيقى وغيرها وكيفية توظيفها لخدمة العرض.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الهيئة العامة لقصور الثقافة فرع ثقافة أسوان عمرو البسيوني الفنان تامر عبد المنعم النداهة ثقافة أسوان

إقرأ أيضاً:

فقط.. أربعة أيام!

إيمان شرف الدين

أطل القائد البارحة في الثامنة والنصف، معلنًا أنه ليس من الإيمان ولا من المنطق التفرج على غزة، وأهل غزة، والسكوت تجاه انتهاكات العدوّ، ومماطلته لاتّفاق الهدنة، ووقف إطلاق النار، مستشعرًا خطورة ما يحصل، وتبعاته التي ستكون نتائج مؤلمة، قد تعصف بإنجازات كثيرة حقّقتها المقاومة.

العدوّ الصهيو أمريكي، صلف، متكبر، مراوغ، يحرص كَثيرًا على مصالحه، ويخطط؛ مِن أجلِ تحقيق أهدافه، في غير مبالاة بالأطراف الأُخرى، وهو في ذلك كله استغل ويستغل الصمت العربي المخيم على القيادات العربية العميلة.

ولذلك، أطل السيد القائد العلم، وأطلقه إنذاره الصادق، الذي توعد فيه هذا العدوّ، وأعطاه مهلة، لن تتجاوز الأربعة أيام!

السيد القائد مدرك أن القيادات العربية لن تحَرّك ساكنا، وستتفرج على غزة، وجوع أطفالها، وقتل نسائها، ورجالها، ثم تبعثر بعض التصريحات المخدرة لشعوبها، والحريصة على مصالحها الذاتية، هذه القيادات العميلة التي لم وَلن يرجى منها أي خير!

الموقف إذَا استدعى من السيد القائد هذا القرار، وجعله ضرورة لمساندة غزة، ولجهاد العدوّ وظلمه.

ولنراقب الأحداث خلال الأربعة الأيّام القادمة، بل خلال الساعات القادمة، هل سيستجيب العدوّ، ويعود إلى الالتزام الكامل باتّفاق وقف إطلاق النار، فيفتح المعابر، أَو أنه سيصر على أن تأخذه العزة بالإثم، فيتحقّق إنذار السيد وتعود العمليات البحرية من جديد؟

وفي محاولة لاستشراف ما بعد الأربعة أَيَّـام، أعتقد أن العدوّ الصهيو أمريكي يحتاج إلى جرعة إضافية من العمليات البحرية التي تعيده إلى صوابه قليلًا، فيفهم، أن البحر وورقة البحر، لم تكن أبدا في حسبان السيد القائد طيلة الحروب الظالمة والعدوان على اليمن، وأنها لم تتحَرّك، بل لم تخلق أصلا إلا لأجل غزة، ومناصرة غزة، بل والأمة العربية والإسلامية كافة مستقبلا.

فلننتظر ما بعد الأربعة أَيَّـام، ولنثق تمامًا أن القائد العلم صادق الوعد، منفذ الوعيد، حق الكلمة، إن قال فعل، وإن فعل، أوجع، ونكل بالعدو أيما تنكيل!

مقالات مشابهة

  • ثقافة الشرقية يُطلق أولى فعاليات ليالى رمضان الفنية بساحة قصر الزقازيق
  • غضب إسرائيلي من عروض واشنطن لحماس
  • الفن المقتول والرواية المبتورة
  • طلبات مصر تطلق مبادرات مجتمعية خلال رمضان لدعم المحتاجين
  • مواطن ينزعج من استغلال البقالات لعروض أحد المتاجر.. فيديو
  • قصور الثقافة تقدم "فاوست" ضمن عروض التجارب النوعية بالشرقية
  • فقط.. أربعة أيام!
  • برنامج «قبل السحور» يهدف لبناء جسور التواصل الثقافي
  • تنطلق 13 رمضان.. إنشاد وعروض شعبية وموسيقية في قصر ثقافة القناطر
  • حسن الرداد: مسلسل بابلو من تأليف حسان دهشان وليس ماجد المصري