عدم إقرار قانون النفط والغاز يعرقل الاستثمار ويفكك الوحدة الوطنية
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
13 نوفمبر، 2023
بغداد/المسلة الحدث: تسود التحذيرات من ان عدم إقرار قانون النفط والغاز في العراق سيؤدي إلى نتائج سلبية عديدة على الاقتصاد العراقي وعلى الوحدة الوطنية في البلاد.
و استمرار الخلافات بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان حول إدارة النفط والغاز في البلاد من شأنه أن يعرقل عملية التنمية الاقتصادية في البلاد ويؤدي إلى مزيد من التوتر السياسي كما ان عدم وجود قانون واضح ينظم قطاع النفط والغاز سيؤدي إلى عزوف الشركات الأجنبية عن الاستثمار في هذا القطاع، مما سيحرم العراق من فرص استثمارية كبيرة.
وتقول النائبة عن الاتحاد الوطني الكردستاني نرمين معروف، ان عدم توافق الكتل السياسية السبب الرئيس في تأخير إقرار قانون النفط والغاز، مشددة على ضرورة تواصل الطرفين إلى اتفاقات استراتيجية طويلة الأمد.
واعتبر النائب الكردي السابق جهاد حسن، أن حل مشاكل الإقليم مع بغداد يتمثل بإقرار قانون النفط والغاز، مشيرا الى ان السوداني متعاون ويحاول حل الاشكاليات لكن هنالك جهات تحاول خلق الازمات.
وينص قانون النفط والغاز على أن جميع حقول النفط والغاز هي ملك للدولة، ويمنح الحكومة المركزية صلاحية إدارة هذه الحقول، لكن حكومة لاقليم ترفض هذا القانون وتستمر في إدارة حقول النفط في كركوك وفقًا لقوانينها الخاصة.
ومن المتوقع ان ينهي إقرار قانون النفط والغاز جميع المشاكل والخلافات بين بغداد وكردستان كونه الضامن لحقوق الجميع.
واوضح النائب شريف سليمان، ان البرلمان سيحتاج الكثير من الوقت والنقاشات لإنضاج قانون النفط والغاز بالشكل الذي يخدم جميع المحافظات ويتوافق مع الدستور.
ويرى القيادي بالحزب الديمقراطي الكردستاني وفا محمد، أن قانون النفط والغاز مهم باعتباره سيحدد نسبة إقليم كردستان ومستوى النفط المسلم الى الحكومة الاتحادية.
وفي 2022، أصدرت المحكمة الاتحادية قرارًا يقضي بتسليم النفط المنتج من حقول النفط في كركوك إلى الحكومة المركزية، ومع ذلك رفضت حكومة إقليم كردستان تنفيذ هذا القرار.
ويُتوقع أن يؤدي إقرار القانون إلى زيادة استقرار قطاع النفط والغاز في العراق، وتحسين كفاءة إدارة الموارد النفطية، كما يؤدي إلى زيادة عائدات النفط للحكومة العراقية والتي يمكن استخدامها لتمويل التنمية الاقتصادية والمشاريع الاجتماعية.
ويقول المستشار المالي لرئيس الوزراء مظهر محمد صالح، أن التعجيل في إقرار قانون مشروع النفط والغاز الاتحادي في مجلس النواب بالسرعة الممكنة سيؤسس لخريطة طريق وطنية مستقرة للاستثمار والإنتاج للمورد السيادي الأساسي في البلاد، وهو النفط والغاز.
اعداد محمد الخفاجي
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: إقرار قانون النفط والغاز فی البلاد
إقرأ أيضاً:
برعاية رئيس الدولة.. "الاتحادية للشباب" و"الخدمة الوطنية" تنظمان "ملتقى فخر"
تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وبحضور الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي، ولي عهد رأس الخيمة، نظمت المؤسسة الاتحادية للشباب، بالتعاون مع هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية فعاليات "ملتقى فخر" بدورته الثانية تحت شعار "وصية وطن".
ويعتبر الملتقى، أحد المبادرات التي تهدف إلى الاحتفاء بالشباب الإماراتي من منتسبي الخدمة الوطنية وخريجيها، وإعلاء القيم الأصيلة، وبثّ روح الفخر والتضحية والعطاء في نفوسهم، وجعلها هوية راسخة تُعزز روح الولاء والانتماء لديهم، فضلاً عن تسليط الضوء على أفضل تجارب الشباب ودورهم المشرّف في خدمة الوطن.
جيل الشبابوقال الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي، ولي عهد رأس الخيمة، في الكلمة الرئيسية للملتقى إنه: "لطالما آمنت القيادة الرشيدة بأن بناء المستقبل يبدأ بإعداد جيل من الشباب الواعي، المؤمن بدوره، المدرك لمسؤوليته، لأنهم الأمل الذي تنعقد عليه طموحاتنا، والقوة التي تصنع التغيير، وكل إنجاز يتحقق على أرض الوطن يأتي بفضل عزمهم وتفانيهم".
بناء وتطويروأضاف أن "ملتقى فخر" يشكل انعكاساً لعظمة الإنجازات التي حققتها دولة الإمارات خلال 53 عاماً من البناء والتطوير والتضحية والعطاء والطموح الذي لا يتوقف، لنستذكر بكل فخر أن الوطن الذي ننعم به اليوم، والذي ما كان ليتحقق لولا إرادة الآباء المؤسسين ورؤيتهم المستقبلية الملهمة، الذين واجهوا الصعاب، وناضلوا، وقدموا الكثير من التضحيات لإرساء دعائم قوية لدولة عظيمة، لتواصل القيادة الرشيدة اليوم، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة ’حفظه الله‘، مسيرة البناء والتمكين نحو الازدهار المستدام.
قيم الوفاءوأكد ولي عهد رأس الخيمة في حديثه للشباب، أن "الخدمة الوطنية محطة مُلهمة تعزز عزيمتهم، وتُرسخ حب الوطن لديهم، وتمنحهم أدوات النجاح، وتغرس فيهم قيم الوفاء والولاء، وتؤهلهم ليكونوا الجدار الحصين أمام أي تحدٍ"، مشيراً إلى أن شباب الإمارات أثبتوا أن العطاء للوطن لا يعرف الحدود ولا يتوقف، لأنهم ملتزمون بكل قيم التضحية والإخلاص واستذكر بكل فخر واعتزاز تجربته في الخدمة الوطنية، التي منحته القوة والعزيمة والإصرار على خدمة الوطن، لتصنع منه شخصاً أقوى وأكثر التزاماً، وجعلته يدرك أهمية التضحية والوقوف صفاً واحداً لحماية الوطن والحفاظ على مكتسباته، وزرعت في قلبه معنى المسؤولية والانتماء، وكانت الخدمة الوطنية بالنسبة له مدرسة في بناء الإرادة لمواجهة التحديات بروح لا تعرف الهزيمة.
قيادة المستقبلوتعليقاً على هذه المناسبة، قال الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب: "نشعر بفخر واعتزاز بشباب الوطن الذين يجسدون القيم الأصيلة لدولة الإمارات في ميادين العطاء من شجاعة وتضحية وانتماء للقيادة الرشيدة التي تولي اهتماماً بالغاً بهم وتفخر بإنجازاتهم وطاقاتهم، حيث تسخر كل الإمكانات لتمكينهم وتزويدهم بالمهارات اللازمة لقيادة المستقبل، لإيمانها المطلق بأن الشباب هم الركيزة الأساسية للتقدم والنهضة، ومصدر الفخر والعزة للوطن، بما يملكونه من عزيمة وإصرار على العطاء، واضعين نصب أعينهم خدمة الوطن ورفع رايته خفاقة عالية فوق القمم.
فرصة استثنائيةوأضاف أن "ملتقى فخر" جاء يشكل فرصة استثنائية للتعبير عن الامتنان لشباب الوطن في حدث يجسد هذا التقدير والاهتمام، والاحتفاء بمجندي الخدمة الوطنية والاحتياطية الذين يمثلون نموذجاً مشرفاً للعطاء والوفاء تحت شعار ’وصية وطن‘، والتي هي إرث الآباء المؤسسين للأجيال المتعاقبة، والرؤية الراسخة في مسيرة الاتحاد، ووثيقة الوفاء والإخلاص، ومنهج البناء والتطوير، ومسار التنمية الشاملة المستدامة، وهي الإرادة والطموح، والتطلعات الاستشرافية للمستقبل، وأساس تحقيق الإنجازات التي تعزز جودة الحياة، وعهد الالتزام والمسؤولية التي يجب أن يتحلى بها الشباب تجاه وطنهم للدفاع عن مكتسباته واصف الملتقى بأنه تكريم للشباب الذين ساهموا في بناء مستقبل الإمارات وتعزيز مكانتها إقليمياً وعالمياً.
مدرسة تعلّموأكد النيادي أن الخدمة الوطنية والاحتياطية تبقى تجربة استثنائية في حياة الشباب، فهي ليست مجرد واجب وطني، بل مدرسة تعلّم شباب الإمارات العزيمة والشجاعة، وتغرس في نفوسهم روح المسؤولية والإصرار على مواجهة التحديات وتسهم في بناء جيل قوي متمسك بالقيم الأصيلة التي تجسد الهوية الإماراتية قادر على حماية الوطن والدفاع عنه، ليظل الشباب دائماً نبراساً للمستقبل وعنواناً للفخر والعزة.
وقال :" نحن واثقون بأن الشباب الإماراتي بفضل الدعم الكبير من القيادة الرشيدة، سيواصلون حمل راية الوطن بكل فخر وإخلاص، والالتزام بتمكينهم وتعزيز هويتهم الوطنية، ما يسهم في أن تبقى الإمارات فخورة بهم وبإنجازاتهم وتعتز بها أمام العالم".