جنرال أمريكي: إيران وراء كل ما يحدث في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
في حوار مع مجلة "لكسبريس" الفرنسية، حذّر مستشار الأمن القومي السابق في الولايات المتحدة هربرت رايموند ماكماستر، من أنّ الوضع في الشرق الأوسط سيتجه نحو التصعيد والصراع على نطاق واسع، مُشيراً إلى أنّ حركة حماس مسلحة ومجهزة ومُدرّبة من قبل إيران التي وصفها بأنّها تقف خلف كل الصراعات التي تحدث في المنطقة، بما في ذلك اليمن والعراق وسوريا ولبنان.
وترى "لكسبريس" من جهتها أنّ موسكو وبكين تبرزان أيضاً في خلفية المشهد كبديلين للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، ولذلك فإنّ طهران ترغب في الاستفادة من دورهما لأبعد الحدود.
EXCLUSIF. Général H. R. McMaster : "L’Iran est derrière tout ce qui arrive au Moyen-Orient".
Pour l'ancien conseiller à la Sécurité nationale, encore très écouté à Washington, la cascade de conflits ne fait que commencer.
Par @AxelGylden ⤵️ https://t.co/UvXl4hKI35
وتناولت المجلة في سلسلة تحقيقات شارك فيها خبراء سياسيون وعسكريون، أهداف إيران الخفية واستغلالها ما حدث في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، في محيط قطاع غزة الفلسطيني لترسيخ موقفها الإقليمي والدولي، مع الحرص في ذات الوقت على عدم إثارة عمليات غربية انتقامية ضدّها قوية ومباشرة.
ووصف الجنرال الأمريكي في تصريحاته الأولى لوسيلة إعلامية فرنسية، مُقاتلي حركة حماس بأنّهم جزء من جيش كبير "بالوكالة" أنشأته طهران، ليس فقط في غزة ولكن أيضاً في الضفة الغربية - حيث يعمل الطابور الخامس - وفي لبنان مع ميليشيا حزب الله وفي اليمن حيث أطلقت ميليشيات الحوثي صواريخ -تمّ اعتراضها- باتجاه السفن الإسرائيلية والأمريكية.
والجنرال ماكماستر، خبير استراتيجي يُعتدّ برؤيته وتحليلاته، وهو مؤرخ وأكاديمي عسكري وقائد سابق في العراق وأفغانستان، وقد نبّه في المُقابلة معه إلى تطورات الوضع الدولي الراهن، مُعتبراً أنّ سلسلة الصراعات العسكرية لا تزال في بدايتها بلا شك في الشرق الأوسط والعالم، وبأنّ الولايات المتحدة تواجه سلسلة من الأزمات غير المسبوقة.
وبرأيه فإنّ الاهتمام اليوم بات أقل بكثير حول تسارع العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا منذ هجوم حركة حماس، وهما أمران يرى أنّهما مُرتبطان، ففي أوكرانيا يعمل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع كل من إيران والصين، وفيما تُقدّم طهران مساعدات مادية وعسكرية، فإنّ بكين تعمل بشكل أكثر مكراً في مجال حرب المعلومات، وذلك عبر العمل على تضخيم الدعاية الروسية والمعلومات المضللة من أجل إضعاف الغرب وتغيير قناعات الرأي العام في أوروبا.
كما وتنقل "لكسبرس" عن المدير المؤسس لبرنامج إيران في معهد الشرق الأوسط بواشنطن، ألكس فاتانكا قوله إنّ "الإيرانيين يستغلون الفلسطينيين اليوم ليضعوا أنفسهم مرة أخرى في قلب النقاش ويُجسّدوا –دون غيرهم- أصوات القضية الفلسطينية"، مؤكداً كذلك أنّ ظلّ طهران يُخيّم على ما يحدث في الشرق الأوسط خصوصاً في الأسابيع الأخيرة.
وكذلك تنقل المجلة الفرنسية عن المؤرخ البريطاني سيمون سيباج مونتيفيوري، تأكيده بأنّ "السلام الفلسطيني الإسرائيلي كان بعيد المنال بالفعل، لكنّه اليوم بات شبه مستحيل بعد هجوم حماس والردّ العسكري الإسرائيلي"، مؤكداً رغم ذلك أهمية انطلاق المُفاوضات التي تهدف في نهاية المطاف إلى إنشاء دولة إسرائيلية آمنة إلى جانب دولة فلسطينية آمنة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل إيران أمريكا فی الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
إيران بين العقوبات والطموحات النووية: أيهما سيكسر الآخر؟
22 يناير، 2025
بغداد/المسلة: تحت مظلة تعقيدات الشرق الأوسط التي تشهد توترات متصاعدة على مختلف الجبهات، تبرز قضية التفاوض الإيراني مع إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب كأحد الملفات الأكثر حساسية وتأثيراً على مستقبل المنطقة.
التصريحات الأخيرة الصادرة عن المسؤول الإيراني كاظم غريب آبادي تعكس موقفاً مرناً من طهران، التي ما زالت تبدي استعدادها للتفاوض بهدف رفع العقوبات، رغم المتغيرات الإقليمية والضغوط الداخلية.
و تعاني إيران من تأثيرات خانقة للعقوبات الاقتصادية التي فرضتها واشنطن، ما أدى إلى تداعيات مباشرة على الاقتصاد الإيراني والشعب. هذه الضغوط أجبرت القيادة الإيرانية على إعادة تقييم مواقفها التفاوضية، خاصة في ظل انحسار نفوذها الإقليمي في لبنان وسوريا، مما أضعف من قوتها التفاوضية التقليدية التي اعتمدت على بسط النفوذ الخارجي.
في المقابل، يشير الخبراء إلى أن طهران لا تريد أن تبدو في موقف الضعف؛ بل تسعى لتحقيق مكاسب ملموسة مثل رفع العقوبات قبل أن تبدأ أي جولة تفاوض جديدة.
و يُظهر هذا الموقف لعبة معقدة من المناورات السياسية، حيث تحاول إيران الحفاظ على هيبتها الدولية مع مراعاة الضغوط الشعبية الداخلية.
تصريحات رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، تعكس قلقاً متزايداً حيال برنامج إيران النووي، خصوصاً مع زيادة إنتاجها لليورانيوم عالي التخصيب بنسبة 60 في المائة. هذا التقدم يضع إيران على أعتاب إنتاج أسلحة نووية، وهو ما يثير مخاوف دولية من تصعيد قد يقود إلى مواجهة عسكرية جديدة في الشرق الأوسط.
رغم هذه المخاوف، فإن إيران تدرك أن استمرارها في زيادة التخصيب يضعها في موقف تفاوضي أقوى، حيث يمكنها استخدام هذا الملف كورقة ضغط لتحقيق تنازلات من الطرف الآخر، سواء في رفع العقوبات أو في تقديم ضمانات أمنية.
اما قرار ترامب بتجميد عضوية الولايات المتحدة في الاتفاق النووي فكان بمثابة نقطة تحول كبيرة في هذا الملف. فالاتفاق الذي كان يهدف إلى تقليص أنشطة إيران النووية مقابل رفع العقوبات، انتهى إلى مرحلة من التصعيد المتبادل، حيث أقدمت طهران على تخفيض التزاماتها تدريجياً.
و اليوم، تعود هذه الحقبة لتلقي بظلالها على المفاوضات المحتملة، مع إدراك الطرفين أن العودة إلى الاتفاق القديم لم تعد خياراً واقعياً، بل يجب صياغة تفاهمات جديدة تتماشى مع الواقع الحالي.
مستقبل غامض وحسابات دقيقة
الحديث عن استئناف المفاوضات يتزامن مع متغيرات إقليمية ودولية، أبرزها الانشغال الأميركي بمواجهة الصين وروسيا، وانقسام المواقف الأوروبية حيال التعامل مع طهران. هذه العوامل تضيف طبقة أخرى من التعقيد إلى المشهد، حيث تحاول كل من واشنطن وطهران الاستفادة من اللحظة الراهنة لفرض شروطها.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts