أسامة عبد الرؤوف الشاذلي في ندوة مهرجان دواير: القراءة تؤثر إيجابيًا على صحة الإنسان
تاريخ النشر: 7th, July 2023 GMT
قال الدكتور أسامة عبدالرءوف الشاذلي إن تأثيرات القراءة على المخ عضوية ونفسية؛ فمع الانفعال مع القراءة الجيدة تظهر بعض الهرمونات العصبية التي تعطي مشاعر كالسعادة والرضا، أما التأثيرات العضوية فتتعلق بصحة المخ على المدى البعيد وقدرته على التفكير والذاكرة.
أخبار متعلقة
تكريم منة شلبي في افتتاح مهرجان «دواير»
السيرة الأبنودية: طيور العمر تايهة في عتمة المدينة.
«دواير» عاطف أحمد و«حقائبه».. محاولة لابتكار صياغات جديدة
وتحدث «الشاذلي» صاحب رواية «أوراق شمعون المصري» و«عهد دميانة» خلال الندوة الحوارية التي أقيمت ضمن فعاليات مهرجان دواير الثقافي المقام في سينما راديو بوسط البلد، عن تأثير القراءة طبيًا وعلميًا على الإنسان، لافتًا إلى أن القراءة تمر بمراحل عدة، فأولا تمر على الفص الصدغي بالمخ، وفيها يتم فك شفرات الكلام واستيعاب الحروف، ثم فهم هذه الحروف في منطقة تالية وهو الفص الجبهي للمخ، وهناك مرحلة ثالثة فيها تتحول القراءة إلى تفاعل من خلال جزء آخر في المخ وهو ما تتسبب فيه الكتابة الإبداعية، وأخيرًا المرحلة الرابعة التي يتحول فيها الكلام إلى ذاكرة في المخ وهو أعمق مرحلة من مراحل القراءة.
وتفاعل الحضور خلال الندوة من خلال أسئلة متنوعة عن أعمال «الشاذلي» فتطرق بالحديث إلى روايته «أوراق شمعون المصري» والتي أكد أنها كتبت في فترة اضطراب في الوطن العربي؛ لذلك كان أسماها أولا سنوات التيه، لأن الفكرة المحفزة في الرواية كانت فكرة التيه في المجتمعات. كما تناول موضوعات شتى منها الهوية والانتماء.
يذكر أن أولى دورات مهرجان دواير الثقافي التي تستمر حتى 15 يوليو، انطلقت بمشاركة أكثر من 25 دار نشر عربية ومصرية، وتشهد أكثر من 25 فعالية ثقافية، منها 4 ورش عن الكتابة الإبداعية والسينمائية، وأكثر من 18 ندوة تتنوع بين مناقشات الكتب واللقاءات المفتوحة والندوات المتخصصة، بمشاركة عدد كبير من المثقفين المصريين والعرب، كما يتضمن معرضًا لأحدث الكتب التي صدرت عن دور نشر مصرية وعربية، بالإضافة إلى معرض خاص للكتاب المستعمل يضم ما يزيد عن 3000 كتاب في مختلف المجالات.
أسامة عبدالرءوف تأثيرات القراءة أوراق شمعون المصريالمصدر: المصري اليوم
إقرأ أيضاً:
القراءة
#القراءة
د #ثروت_موسى_الرواشده
اقرأْ أَول كلمة لهداية الأَنسانية فمنها انبثق العلم ورسم طريق الهداية ، تلك الكلمة التي نسجت خيوطاً ذهبية للبشرية فأَخرجتهم مِن العبودية للحرية.
فَالقراءة تُثير ما بداخلك ، فتثور على عزلتك ، تحاكي شغاف مهجتك فيهدأُ خاطرك ،تستكين جوارحك فتسافر بك خارج حدود عزلتك ، فتطير كالعنقاء محلقاً فوق رمادك ، لتجوب العالم من نافذة كتابك فيأْخذك بصفحاته لتارِيخ يداعِب خلجاتك ، فتلك رِواية تقرع طبول فؤادك لتوقظ احساسك
وتلك قصيدة لأمرؤ القيس فتنصب من بلاغة معانيها محرابك .
ذَلِك الكنز الثري يكسر فراغك ، يخترق مجهولك ، يمتقع مزاجك يحرر أَغلالك ، يهذب عقلك ، يصلح روحك ، يأْجج طموحك ، مزيناً أَوقاتكَ ، مُتخلياً عن رُسوخِ أَفكارِكَ ، زَخمَ مَوروثاتِك لِتُعانِق بِأُختيال كتابك وما أَن يلامسك شيئاً فيه فترتسم بِسمة على شفاهك ،فيكمن بروعته حبورك.
فتخرجك القراءة من صورتك النمطية ، نسختك البدائية فتقف بِكامل صَحوتِكَ مرتاداً آفاقاً شاهقة ، لتنادي ببزوغ فجرك الجديد لتوذ بين تلك الْأَحرف بعقلك الباذخ لتتشكل سطوتك الثقافية التي لا تشبهها سَطوة فتكن فرداً فردياً فريداً .