كتب- محمد نصار:

أجرت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، جولة تفقدية لمصنع إنتاج الأسمدة العضوية من مخلفات الدباغة والصناعات الجلدية بمنطقة الروبيكي.

جاء ذلك بحضور اللواء حمدي مدين، مساعد رئيس جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، واللواء سعد عبد العزيز، مساعد رئيس جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، ورئيس مجلس إدارة الشركة "ليزر آند مور"، وهشام جزر، العضو المنتدب للشركة، والدكتور أحمد علي، نائب رئيس مجلس إدارة الشركة.

وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أن الجولة تأتي في إطار توجيهات القيادة السياسية نحو إنشاء مجمع متكامل بمنطقة الروبيكي يتضمن صناعة دباغة الجلود وإعادة تدوير مخلفاتها وإنتاج الأسمدة العضوية والجيلاتين (الطبي - الغذائي - الصناعي) على مساحة 210 آلاف متر مربع، وطبقًا لأعلى المعايير التكنولوجية المعمول بها عالميًا، وتوفير الآلات الحديثة والتقنيات الصناعية اللازمة في هذا الإطار، سواء لدباغة الجلود، أو تدوير مخلفاتها لتصنيع الأسمدة، على نحو يؤهل مصر للانفراد في المنطقة بامتلاك القدرة التكنولوجية وتوطين صناعة دباغة الجلود.

ويعد مصنع إنتاج الأسمدة العضوية من مخلفات الدباغة والصناعات الجلدية بمنطقة الروبيكي، هو الأول من نوعه بجمهورية مصر العربية والشرق الأوسط والثالث على مستوى العالم من حيث الحجم والتكنولوجيا الصناعية المتطورة، وإعادة تدوير مخلفات الجلود وتحويلها إلى أسمدة عضوية ومنتجات صديقة للبيئة، وبالشراكة مع شركة إيلسا الإيطالية أكبر الشركات المنتجة للأسمدة العضوية حول العالم.

واستمعت وزيرة البيئة إلى عرض تفصيلي حول مراحل تنفيذ المشروع، وأبعاده البيئية والاقتصادية والمنافع الزراعية الناتجة عن استخدام الأسمدة العضوية المنتجة من إعادة التدوير.

كما استمعت إلى الطرق والأساليب العالمية المتبعة في التعامل مع مخلفات الجلود لإنتاج الأسمدة العضوية والتشريعات التي أصدرها الاتحاد الأوروبي لتحفيز المزارعين على استخدام الأسمدة العضوية مما ساعد على انتشارها على نطاق واسع.

وتُلزم الدول مثل الأرجنتين والبرازيل مصانع الجلود بإرسال مخلفاتها إلى مصنع إيلسا الإيطالي لإعادة تدويرها مقابل مبالغ مالية للطن للتخلص الآمن منها.

واستمعت الوزيرة أيضًا إلى آلية عمل المحطة المركزية لمعالجة مياه الصرف الصناعي والإجراءات التي يتم اتخاذها حاليًا لتطويرها.

وأوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد، أن قانون المخلفات المصري، يوضح آلية التخلص الآمن من المخلفات والتسلسل الهرمي لإدارة المخلفات من خلال الحد من تولدها وإعادة استخدامها وتدويرها والتخلص الآمن منها، كما ألزم القانون مولد المخلفات بالتخلص الآمن منها بطريقة سليمة صحيًا وبيئيًا.

جدير بالذكر أن هذا المشروع سيتكامل مع المناطق الصناعية الأخرى في مجال الجلود على مستوى الجمهورية، وسيساهم في التخلص الآمن من المخلفات الناتجة عن الصناعات الجلدية بإعادة تصنيعها، بما يواكب المعايير العالمية في تحقيق المتطلبات الصحية والبيئية للمناطق الصناعية الجديدة، فضلًا عن مردوده الاقتصادي من خلال تحقيق أقصى استفادة ممكنة من تلك المخلفات، حيث تبلغ مخلفات الجلود والدباغة في مصر 267 طنًا شهريًا بواقع 33 ألف طن سنويًا (180 طنًا بمدينة الجلود بالروبيكي - 30 طنًا بمدينة قويسنا الصناعية للدباغة - 12 طنًا باقي مخلفات المحافظات للدباغة - 350 طنًا باقي محافظات الجمهورية لصناعة الأحذية والمنتجات الجلدية).

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: انقطاع الكهرباء طوفان الأقصى الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب فانتازي الطقس سعر الدولار سعر الفائدة ياسمين فؤاد مصنع الأسمدة العضوية مخلفات الدباغة الصناعات الجلدية طوفان الأقصى المزيد الأسمدة العضویة الآمن من

إقرأ أيضاً:

وزيرة البيئة تشارك في فعاليات الصالون الثقافي بنقابة الصحفيين

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تشارك الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة ظهر غدا الاثنين، في لقاء صحفي ضمن فعاليات الصالون الثقافي الذي تنظمه نقابة الصحفيين.

حيث من المقرر بان يتناول اللقاء الحديث حول أهم مستجدات الملف البيئي في مصر،  وقضايا دعم الإستثمار البيئي والمناخي ومنظومة الإدارة المتكاملة للمخلفات والتشجير ومواجهة السحابة السوداء، وجهود مصر في ملف تغير المناخ والتنوع البيولوجى إقليميا ودوليا.

وأوضحت البيئة، في بيان لها اليوم الأحد، ان هذا اللقاء يأتي ايمانا من وزارة البيئة بدور وسائل الإعلام فى نشر الوعى البيئي لدى كافة فئات المجتمع ، وحرصاً من الوزارة  على فتح قنوات تواصل مستمرة مع كافة وسائل الإعلام لتوضيح الحقائق البيئية أمام الرأي العام.

وكانت وزيرة البيئة أنهت مشاركتها في أسبوع المناخ ضمن فعاليات الدورة ال ٧٩ للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك

وعقدت فؤاد، عددا من اللقاءات الثنائية مع شركاء التنمية لبحث آليات تعزيز سبل التعاون المشترك، وذلك على هامش مشاركتها في أسبوع المناخ ضمن فعاليات الدورة الـ ٧٩ للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك.

والتقت وزيرة البيئة بـ “مافالدا دوارتي” المدير التنفيذي لصندوق المناخ الأخضر، لبحث التعاون في تنفيذ أولويات مصر في مواجهة آثار تغير المناخ، حيث أكدت سيادتها على ان التكيف هو أولوية لمصر، وضرورة التركيز على عدة مجالات في هذا الشأن منها مواجهة ارتفاع منسوب سطح البحر وتأثيره على دلتا النيل.

وبحثت  فؤاد إمكانية التعاون في تنفيذ مشروعات جديدة في هذا المجال أسوة بالمشروع الذي ينفذه الصندوق حاليا بالتعاون مع وزارة الموارد المائية والري المصرية حول تعزيز التكيف في الساحل الشمالي ودلتا نهر النيل بتمويل ٣٤ مليون دولار، حيث أوضحت وزيرة البيئة ان إجراءات حماية دلتا النيل تقوم على الاستثمار في البشر وتوفير سبل العيش المستدام لهم، كما أنها تعتمد على الحلول القائمة على الطبيعة والتي تعد احد آليات الربط بين قضيتى التنوع البيولوجي وتغير المناخ.

كما بحثت وزيرة البيئة آليات التعاون في إجراءات التكيف مع آثار تغير المناخ في قطاع الزراعة وملف دعم صغار المزارعين، خاصة مع الارتفاع الكبير في درجة الحرارة والتي تؤثر على المحاصيل الزراعية وبالتالي تهدد الأمن الغذائي.

وأشارت خلال مناقشتها أيضا التعاون في مجال النظم والخدمات البيئية  ecosystem services باعتباره من أهم الملفات التي تربط المناخ بالتنوع البيولوجي ومن المجالات التي يدعمها صندوق المناخ الأخضر،  إلى أهمية الشعاب المرجانية في البحر الأحمر وضرورة الحفاظ عليها باعتبارها الأكثر صمودا أمام آثار تغير المناخ، وإمكانية إشراك القطاع الخاص في الاستثمار في صون الشعاب المرجانية، لمواجهة التغيرات المناخية، في حين أشارت المدير التنفيذي للصندوق إلى إمكانية التعاون في مشروع إقليمي تقوده مصر في هذا المجال.

من جانبها، أكدت مافالدا دوارتي المدير التنفيذي لصندوق المناخ الأخضر، حرص الصندوق على التعاون مع مصر في تلبية احتياجات مواجهة آثار تغير المناخ، خاصة أنها من اكثر الدول تأثرا به رغم قلة انبعاثاتها المسببة له، كما اشارت إلى تطلع الصندوق للوصول إلى الهدف الكمي الجمعي الجديد لتمويل المناخ ، باعتبار الصندوق أحد الآليات التمويلية لاتفاق المناخ مع صناديق أخرى، آملة ان يتم ذكر هذا في القرار بوضوح حتى يتسنى توجيه التمويل للصناديق المعنية لتتمكن من تمويل مشروعات التخفيف والتكيف معا.

في سياق متصل، اكدت وزارة البيئة اليوم، ان وزيرة البيئة عقدت اجتماعا ثنائيا مع السيدة جينفير تولمان مستشار المناخ الألمانية، حيث ناقشتا تحديات الوصول لهدف جمعي كمى عالمي جديد لتمويل المناخ.

وأعربت الدكتورة ياسمين فؤاد عن تطلعها إلى الخروج بنتائج ناجحة من قيادتها المشتركة مع الجانب الاسترالي للمشاورات الوزارية الهدف الجمعي الجديد لتمويل المناخ خلال مؤتمر المناخ COP29، بما يساعد في الوصول لتوافق حوله يلبي تطلعات الدول النامية والمتقدمة.

من جانبها، أكدت مستشار المناخ الألمانية التزام ألمانيا بما رصدته من مساهمات فيما يخصّ تمويل المناخ ودعم الدول النامية ، وتطلعها لتخطي المعوقات الخاصة بالرقم التمويلي الذي سيتم الاتفاق ليفي بتطلعات الدول لرفع الطموح في مؤتمر المناخ القادم COP29 ، مشيرة إلى حرص ألمانيا على دعم الخروج بقرار توافقي ناجح يفي بالطموح وتوفير التمويل اللازم، ويلبي احتياجات الدول النامية، وتحمس ألمانيا لتمويل مشروعات التكيف باعتبارها أولوية للدول النامية.

كما أعربت مستشار المناخ عن دعم ألمانيا للرئاسة المشتركة لمصر وأستراليا للمشاورات الوزارية لهدف تمويل المناخ، بما يؤكد على مصداقية التعاون متعدد الأطراف، يدفع بملف التمويل للأمام خاصة ان تمويل المناخ هو الهدف الأساسي لمؤتمر المناخ القادم.

مقالات مشابهة

  • وزيرة البيئة: مصر تلعب دورا مهما في ملف المناخ منذ عام 2015
  • وزيرة البيئة: مصر كان لها دور كبير في ملف البيئة محليًا وإقليميًا ودوليًا
  • وزيرة البيئة: ملف البيئة أصبح جزءًا من برنامج الحكومة في عهد الرئيس السيسي
  • وزيرة البيئة في لقاء مفتوح بصالون الصحفيين
  • 10 ملايين يورو لإنشاء مصنع المعالجة الميكانيكية بمركز قوص جنوب قنا
  • محافظ قنا يُتابع الموقف التنفيذي لمشروع إنشاء مصنع المعالجة الميكانيكية والبيولوجية بقوص
  • وزيرة البيئة تشارك في فعاليات الصالون الثقافي بنقابة الصحفيين
  • ضبط مصنعين بدون ترخيص لتدوير المخلفات البلاستيكية في القليوبية
  • ضبط مصنعین بدون ترخیص لتدویر المخلفات البلاستیكیة بالقلیوبیة
  • الشرقية.. ضبط مقيم لتلويثه البيئة بحرق مخلفات زراعية