الصين تدعو واشنطن لمراعاة النقاط الشائكة قبيل قمة "شي وبايدن"
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
دعت الصين واشنطن إلى المزيد من المراعاة لعدد من النقاط الشائكة، قبيل عقد اجتماع مرتقب بين الرئيس الصيني شي جين بينغ، والرئيس الأمريكي جو بايدن.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، في بكين اليوم الاثنين، إنه يجب على الولايات المتحدة أن تحترم مخاوف الصين المشروعة وحق جمهورية الصين الشعبية في التنمية، بدلا من التركيز على الإضرار بمصالح الصين.
وأفادت بأن الصين تأمل في ألا تكون الولايات المتحدة راغبة في أن تكون هناك حرب باردة جديدة، أو أن تسعى إلى صراع مع الجمهورية الشعبية، ولكن أن تسعى بدلا من ذلك إلى إعادة العلاقات الأمريكية الصينية إلى "مسار التنمية المستقر".
وسبق أن أدلي متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، الجمعة، بتصريحات بشأن رحلة الرئيس الصيني المرتقبة إلى الولايات المتحدة تلبية لدعوة إلى اجتماع قمة بين الصين والولايات المتحدة والاجتماع الـ 30 للقادة الاقتصاديين لمنتدى التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا والباسيفيك "أبيك".
وقال المتحدث "سيجري الرئيسان اتصالات معمقة بشأن القضايا ذوات الأهمية الاستراتيجية والشاملة والأساسية في تشكيل العلاقات الصينية-الأمريكية والقضايا الرئيسية المتعلقة بالسلام والتنمية في العالم".
وفي السياق ذاته، أكد مستشار الأمن القومى بالبيت الأبيض، جيك سوليفان، أن استئناف الحوار بين الجيشين الأمريكي والصيني سيكون على رأس أولويات بايدن خلال لقائه مع نظيره الصيني في سان فرانسيسكو.
For the first time in a year, US President Joe Biden and Chinese President Xi Jinping will meet face-to-face, where they are expected to cover global issues from the Israel-Hamas war to Russia's invasion of Ukraine https://t.co/gYKBH7nXEU pic.twitter.com/V5mnjlWjrt
— Reuters (@Reuters) November 11, 2023ومن المتوقع أن يلتقي شي وبايدن بعد غد الأربعاء، خلال قمة المجموعة الاقتصادية لآسيا والمحيط الهادئ "أبيك" في سان فرانسيسكو.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الصين أمريكا
إقرأ أيضاً:
مخاوف تايوانية من تراجع دعم إدارة ترامب لها أمام الصين
تتصاعد في تايوان مشاعر القلق الشعبي والرسمـي مع كل مناورات عسكرية جديدة تجريها الصين قرب مضيق تايوان، في ظل محاولات الجزيرة الصغيرة لتعزيز قدراتها الدفاعية ومجاراة التحركات الصينية، وسط توجّس من تراجع مستوى الدعم الأميركي في عهد الرئيس دونالد ترامب.
وسلط تقرير أعده مراسل الجزيرة عياش دراجي من العاصمة التايوانية تايبيه الضوء على حالة الاستنفار المتكرر في الجزيرة، والتي تدفع حكومة تايبيه إلى تنشيط تحركاتها الدبلوماسية، لا سيما مع واشنطن، لضمان بقاء مظلة الحماية الأميركية في مواجهة تصعيد بكين.
ورغم أن تايوان تُعرف بكونها وجهة سياحية، فإن الزائرَين من أصل تايواني "كايبيني" و"سوانو"، عبّرا عن قلقهما من تفاقم التهديدات الصينية، وأكدا أن مستقبل العلاقة مع الولايات المتحدة سيكون حاسما.
وقال كايبيني -المقيم في أستراليا- إن "الوضع صعب في عهد ترامب، إذ لا أحد يعرف ما يخطط له، وهذا يفاقم الاضطراب". فيما رأى سوانو -وهو تايواني يعيش في أميركا- أن القيم المشتركة بين الطرفين يجب أن تعزز التحالف رغم التحديات الاقتصادية والسياسية.
وتصرّ بكين على إجهاض أي مسعى نحو استقلال تايوان، وتردّ على تحركاتها السياسية والعسكرية بمناورات متكررة تحمل رسائل واضحة.
إعلانوفي المقابل، تواصل الحكومة التايوانية رفع الجاهزية وزيادة الإنفاق الدفاعي، حيث ارتفعت ميزانية الجيش هذا العام استجابة لارتفاع منسوب التوتر.
آراء تايوانية متباينةولا يغيب التباين في الآراء داخل المجتمع التايواني، إذ أبدت سيدة تايوانية معارضتها لنهج المواجهة الذي تتبناه الحكومة، وأكدت أن كثيرين يفضلون التهدئة، وأن "الولايات المتحدة لا تسعى إلى سلامنا بقدر ما تسعى وراء مصالحها".
وتعود العلاقة الأمنية بين تايوان والولايات المتحدة إلى خمسينيات القرن الماضي، وظلت هذه العلاقة قائمة رغم اعتراف واشنطن ببكين كحكومة شرعية للصين منذ عام 1979.
ورغم ما يُعرف بـ"الغموض الإستراتيجي" الذي تتبعه واشنطن، ظلت الأخيرة تمثل ضامنا غير مباشر لأمن الجزيرة. ومع ذلك، يثير أداء إدارة ترامب تساؤلات في تايوان بشأن مدى التزام واشنطن بالدفاع عنها إذا ما تصاعدت حدة المواجهة.
ويقول أستاذ العلوم السياسية "هوانغ تي بي" إن "تايوان ليست لديها القدرة الكافية لردع التهديدات الصينية، ونشهد حاليا تراجعا في قوة التحالف مع الولايات المتحدة مقابل صعود واضح في قوة الصين".
وفي ظل هذه المعطيات، يلجأ المواطنون إلى تدريبات الطوارئ كنوع من الاستعداد لاحتمالات التصعيد، ويرى أحد الآباء أن "الأجيال القادمة ستواجه تحديات كبيرة، فالصين تريد ضم تايوان، لكن قرار المستقبل ينبغي أن يكون بيد الشعب التايواني".
وبين ضغوط الجغرافيا السياسية والتقلبات الإقليمية، تجد تايوان نفسها وسط معادلة دقيقة، تخشى فيها أن تفقد مظلة الحماية الأميركية، وتصبح جغرافيتها عرضة للضم القسري إلى البر الصيني. وبينما تواصل مناوراتها ردا على نظيرتها الصينية، يبقى المستقبل ضبابيا، وتبقى الهواجس قائمة ما دامت علاقات القوى الكبرى في حالة توتر دائم.