أدانت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان السلطات الفرنسية لاحتجازها أعدادا كبيرة من السجناء تتجاوز القدرة الاستيعابية للسجون، وألزمتها بدفع مبلغ قدره 50 ألف دولار للمدّعين.

جاء ذلك في قرار صدر أمس الخميس، ويمثل فوز 3 سجناء سابقين بقضيتهم التي رفعوها ضد السلطات الفرنسية على خلفية الاكتظاظ المفرط في السجون.

وكان السجناء الثلاثة يقضون عقوبتهم في سجن "فريسنس" جنوبي العاصمة باريس في الفترة بين 2016 و2019.

وقالت المحكمة في نص قرارها إنها وجدت أن احتجاز السجناء الثلاثة (اثنان منهم فرنسيان) في سجن بنسبة إشغال بلغت 197% عام 2019 "ينتهك الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان".

وتنص المادة الأولى من تلك الاتفاقية على أنه "لا يجوز تعريض أي شخص لمعاملة غير إنسانية ومهينة"، فيما تنص الثانية على أن "كل فرد تنتهك حقوقه وحرياته حتى من قبل السلطات الرسمية لديه الحق باللجوء إلى الجهات التي يمكنها تقديم الحماية له".

يذكر أنه في عام 2020 أصدرت المحكمة ذاتها حكما ضد فرنسا على خلفية قضية مماثلة.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

العسكريون في فرنسا ودول أوروبية أخرى يستعدون لسيناريوهات المواجهة مع روسيا

فرنسا – أفادت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية نقلا عن مصادر عسكرية ودبلوماسية بأن فرنسا ودولا أوروبية أخرى تستعد لسيناريوهات المواجهة العسكرية المفتوحة أو “الحرب الهجينة” مع روسيا.

ونقلت الصحيفة عن ضابط فرنسي رفيع قوله إن باريس على قناعة بأن روسيا ستحاول “اختبار دولة أوروبية ستشعر بأنها ضعيفة”.

واعتبر الضابط أن على العسكريين الفرنسيين التحضير وأن يكونوا على استعداد للأسوأ ويتخذوا إجراءات لمنع العدو من القيام بأي تحركات.

وحسب الصحيفة، يدرس مسؤولون أوروبيون مختلف السيناريوهات للمواجهة المحتملة، حيث يعتبرون أن حربا واسعة النطاق غير مرجحة، ولكنهم يدرسون احتمال “اجتياح محدود” لدولة أوروبية أو عملية عسكرية في منطقة أخرى أو “حرب هجينة” لتقويض الوحدة الأوروبية.

وتشير الترجيحات إلى أن أي شيء من هذا القبيل قد يحدث بعد 4 أو 5 سنوات، لكن أحد الدبلوماسيين الفرنسيين قال: “إذا استمعنا إلى قادة دول البلطيق، فإن ذلك قد يحدث أسرع”.

وأوردت الصحيفة مقتطفات من تقرير للاستخبارات الليتوانية، يفترض أن “على المدى المتوسط من غير المرجح أن تكون روسيا قادرة على تطوير القدرات الضرورية لشن حرب تقليدية واسعة النطاق على الناتو. لكنها قد تطور قدرات عسكرية كافية لإطلاق عمل عسكري محدود ضد دولة واحدة أو أكثر من دول الناتو”، حسب تقييماتها.

وقال مصدر استخباراتي أوروبي للصحيفة الفرنسية إن “أي حل وسط (في أوكرانيا) سيكون مؤقتا، ووقف إطلاق النار سيكون فترة استراحة (لروسيا) حتى تستعيد قدراتها”.

وتركز دول الناتو اهتمامها على دول البلطيق بمثابة الأهداف المحتملة المزعومة لروسيا، وخصوصا مدينة نارفا الإستونية على الحدود مع روسيا و”ممر سوفالكي” في ليتوانيا وبولندا، الفاصل بين بيلاروس ومقاطعة كالينينغراد الروسية.

كما تعزز السويد حضورها العسكري في جزيرة غوتلاند الاستراتيجية في بحر البلطيق. كما تقلق دول شمال أوروبا من المناورات الروسية حول جزر سفالبارد النرويجية.

وحسب رأي المسؤولين الغربيين، فإن أي تدخل عسكري في دولة أوروبية، حتى لو كان محدودا، سيهدف إلى اختبار عزيمة الناتو على الرد.

وزعمت التقارير الاستخباراتية الأوروبية أن روسيا كثفت “هجماتها الهجينة” خلال السنوات الأخيرة منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، إلى جانب زيادة الهجمات السيبرانية المزعومة.

وجدير بالذكر أن روسيا كانت قد نفت مرارا صحة المزاعم حول وجود أي خطط أو نوايا عدوانية لديها. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مقابلته مع الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون في العام الماضي إن روسيا لا تعتزم شن أي هجوم على دول الناتو.

 

المصدر: “لوفيغارو”

مقالات مشابهة

  • وزير العدل يشرف على تنصيب المندوب الوزاري الجديد لحقوق الإنسان
  • برلمانيون فرنسيون يطالبون بالرقابة على المساعدات الأوروبية لدمشق.. مدير المخابرات العسكرية الفرنسية السابق: المشاعر الطيبة لا تصنع سياسة أو استراتيجية.. والوضع يتطلب يقظة كبيرة
  • اتفاقية "مهمة" ضمنت حقوق العراق المائية لعشر سنوات
  • «القاهرة للدراسات الاقتصادية» يكشف فوائد حصول مصر على الشريحة الثانية من اتفاقية الشراكة الأوروبية
  • المصرية لحقوق الإنسان ترحب بالعفو عن 2777 من نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل
  • «الاتحاد لحقوق الإنسان»: منظومة متكاملة لتحقيق أحلام ذوي التوحد في الإمارات
  • رمز السلام والتسامح.. السفيرة مشيرة خطاب تنعى الأنبا باخوميوس
  • محكمة فرنسية تدين زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان بتهمة اختلاس
  • عاجل | رويترز: محكمة فرنسية تدين زعيمة أقصى اليمين مارين لوبان بالاختلاس
  • العسكريون في فرنسا ودول أوروبية أخرى يستعدون لسيناريوهات المواجهة مع روسيا