حملات المقاطعة تؤتي ثمارها.. «المواد الغذائية»: زيادة الإقبال على المنتج المصري و70% ارتفاعا بالمبيعات
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
حملات مقاطعة منتجات الشركات الأجنبية الداعمة لإسرائيل.. زاد الإقبال من قبل المصريين على شراء بعض المنتجات المحلية بنسبة كبيرة، بعد إطلاق حملات مقاطعة منتجات الشركات الأجنبية الداعمة لإسرائيل في حربها مع فلسطين.
أهمية الترويج للمنتج المحلي في دعم المنتج المصري؟واستفادت بعض الشركات المحلية المصرية من هذا الاقبال، وأصبحت هناك زيادة في مبيعاتها لـ 3 أضعاف ما كانت عليه، ولكن يتساءل الكثير عن أهمية ذلك في دعم المنتج المصري، وتنشيط الصناعات المحلية، وهل يتم رفع شعار «صنع في مصر» خلال الفترة القادمة؟
وتواصلت «الأسبوع» مع خبراء الاقتصاد، وشعبة المواد الغذائية بالغرفة التجارية، لتوضيح ما يحدث في السوق المصري الآن، والتأثيرات الإيجابية لحملات المقاطعة على المنتج المحلي؟.
وقال الدكتور علي عبد الرؤوف الإدريسي، الخبير اقتصادي إن الاهتمام بالمنتج المحلي، والترويج لما يتم تصنيعه في مصر، له حزمة كبيرة جدا من العوائد الإيجابية، سواء كانت هذه العوائد مباشرة أو غير مباشرة، ومن ضمن هذه العوائد تقليل فاتورة الاستيراد، تقليل العجز في الميزان التجاري، تقليل العجز في ميزان المدفوعات، دعم سعر صرف الجنيه امام العملات الاجنبية، الاستغلال الأمثل للموارد المتاحة، توفير فرص العمل، تقليل معدلات التضخم، والعمل على زيادة مساهمة قطاع الصناعة في الناتج المحلي الاجمالي، وزيادة في معدلات نمو اقتصادي، وهذه العوائد، هي نتيجة الاعتماد على المنتج المحلي المصري.
وأضاف الخبير اقتصادي: لكن يجب تشجيع المنتج المحلي المصري على أنه يزيد، ويزدهر، ويكون الاعتماد عليه بشكل رسمي من خلال تقديم مزيد من الحوافز للمستثمر الوطني، والعمل على تقديم مزيد من الإعفاءات الضريبية والرسوم، والرقابة، ليكون المنتج المحلي بالجودة العالية، التي تجعله بديل مناسب من المنتج المستورد، ويجب الرقابة على الجودة والسعر، لكي يكون سعر المنتج المحلي مناسب للمستهلك.
دعم المنتج المحلي يعمل على تنشيط الصناعات المحليةوأشار الدكتور علي عبد الرؤوف الإدريسي إلى أن الدولة، يجب عليها توفير البنية التحتية اللازمة، والمحددات الرئيسية، لزيادة حجم الاستثمار المحلي، وبالأخص تشجيع صغار المستثمرين، وتقليل المعوقات والمشاكل والتحديات.
وأكد الدكتور علي الإدريسي أن دعم المنتج المحلي، يعمل على تنشيط الصناعات المحلية، ويقلل الاستيراد، ولا بد من استغلال حالة وعي المواطن المصري والعربي بأهمية ما يتم إنتاجه محلياً خلال الفترة الحالية، لأن هذا موضوع فارق في تاريخ الاقتصاد، ليس فقط في التاريخ المصري، وذلك طبقا لفكرة تغير "قواعد اللعبة"، لأن الدول الغنية والصناعية أرباحها وازدهارها جزء رئيسي منه هو الدول النامية والدول الفقيرة.
بعد حملات المقاطعة.. شعبة المواد الغذائية: 70% زيادة في المبيعاتاعتماد اقتصاد الدول النامية والمصري على ذاتهوتابع الخبير الاقتصادي: في هذا الوقت، يجب أن يعتمد اقتصاد الدول النامية، والاقتصاد المصري على ذاته، لكي يصل إلى أعلى مستوياته من الاكتفاء الذاتي.
وأوضح الإدريسي أن الإقبال على المنتج المحلي خلال الفترة الحالية، قادر أنه يرفع شعار صنع في مصر، وحدث ذلك بالفعل من الوعي الشعبي، الذي انتصر، وحقق مردودا إيجابيا عن كل الخطوات الحكومية، التي استمرت لأكثر من 35 عاما، بغرض تشجيع المنتج المحلي، ويدل هذا على أن المواطن بوعيه وبالخطوات، التي يأخذها الآن، نجح في إعادة الثقة مرة أخرى في المنتج المحلي، وأصبح يروج ويسوق، ويعمل إعلانات لها، وبيشجع المواطنين بعضهم البعض على شراء المنتج المحلي.
وقال الدكتور علي الإدريسي، إن هذه الفترة هي لحظة فارقة في تاريخ كل ما يتم إنتاجه محليا، واذا لم يستغل المستثمر المحلي هذه الفرصة، لتحقيق ذاته، فإنها لن تتكرر مرة أخرى.
الترويج لبعض المنتجات المحليةومن جانبها، كشفت الدكتورة هدى الملاح، خبيرة الاقتصاد أن الترويج لبعض المنتجات المحلية، بعد انطلاق حملات مقاطعة منتجات الشركات الأجنبية الداعمة لإسرائيل، له أهمية في دعم المنتج المصري.
وأضافت: أنا أؤيد حملات المقاطعة، على الرغم من انتشار بعض الأقاويل، بشأن خطأ تشجيع حملات مقاطعة منتجات الشركات الأجنبية، لأنه يعمل فيها الكثير من المصريين.
ولفتت الدكتورة هدى الملاح إلى أن منتجات الشركات الأجنبية، هي علامات تجارية، يأخذها رجال أعمال، ومن يعمل ويدير الشغل بها هم المصريين، ويشارك المستثمر الأجنبي برأس المال فقط، ولكنه يأخذ 60% من الأرباح، ف لماذا لا يكون المنتج مصري بديل عنه، بما أن العاملين بهذه الشركات مصريين.
وأضافت خبيرة الاقتصاد أن الإعلان ابن الاقتصاد، وجزء أساسي منه، ولذلك الترويج للمنتجات المحلية، يعمل على معرفة المواطنين بتواجد سلعة بديلة مصرية أفضل، وتغنيهم عن شراء المنتجات المستوردة.
بعد حملات المقاطعة.. شعبة المواد الغذائية: 70% زيادة في المبيعاتظهور المنتج المحلي والترويج له لمنافسة المنتجات الأخرى المستوردةوتابعت هدى الملاح: يجب أن نستغل حملات المقاطعة، لظهور المنتج المحلي، والترويج له لمنافسة المنتجات الأخرى المستوردة، ولكن يجب أن يكون بجودة عالية، ويؤدي ذلك إلى حدوث نهضة في الاقتصاد المصري.
وأشارت الملاح إلى أن هناك أزمة اقتصادية مصرية، بسبب ارتفاع ثمن الدولار، الذي أدى إلى التضخم وارتفاع الأسعار، وهناك مشكلة كبيرة في الاستيراد، ولدينا عجز في الميزان التجاري، ولذلك الاعتماد على المنتج المصري خطوة جيدة.
وقالت خبيرة الاقتصاد هدى الملاح: لابد من موقف حكومي بالنسبة للاستيراد، المصريين مقاطعين المنتجات المستوردة الآن، ولذلك يجب على الحكومة منع استيراد هذه المنتجات، وتستغل هذا الموقف لصالحها، وتنتهز فرصة المقاطعة، وتقفل باب الاستيراد من مجموعة سلع بتكلف الدولة الكثير من الدولارات.
بعد حملات المقاطعة.. شعبة المواد الغذائية: 70% زيادة في المبيعاتالمنتج المحلي مطلوب بكثرة خلال الفترة الحاليةوكشف هشام الدجوي، رئيس شعبة المواد الغذائية بالغرفة التجارية أن الترويج لبعض المنتجات المحلية الآن، له أهمية كبيرة في دعم المنتج المصري، وذلك من خلال تطبيق المنافسة بين المنتج المحلي والمنتجات الاخرى المستوردة.
وقال رئيس شعبة المواد الغذائية بالغرفة التجارية إن المنتج المحلي مطلوب بكثرة خلال الفترة الحالية، ويجب على كل الجهات المسؤولة، العمل بجهد كبير، لتوفير المنتج، وإزالة الأعباء، التي تعوق الشركات المحلية، لكي تكون قادرة على نشر المنتج في السوق.
زاد وعي المواطن المصري لشراء المنتج المحلي الآنوأضاف هشام الدجوي أنه زاد وعي المواطن المصري لشراء المنتج المحلي الآن، وهذا يعمل على تنشيط الصناعات المحلية، وتستفيد الشركات المنتجة من خلال زيادة حجم المبيعات، ويؤدي إلى تحسين الصناعة والتجارة، ويكون المنتج من خلال ذلك قادر على تشغيل خطوط إنتاج جديدة جديدة، ويعمل على شراء المزيد من المواد الخام، ويكون هناك كثرة في الإنتاج، ولذلك هناك ضرورة للترويج للمنتج المصري المحلي، الذي يحدث، لأنه فرصة يجب استغلالها، لتحسين الاقتصاد، وتقليل الاستيراد.
بعد حملات المقاطعة.. شعبة المواد الغذائية: 70% زيادة في المبيعاتالسوق المصري يحتاج 3 عوامل أساسية لـ الاستفادة من فرصة الترويج للمنتج المحليوأوضح رئيس شعبة الغرفة التجارية أن يحتاج السوق المصري ثلاث عوامل أساسية، لـ الاستفادة من فرصة الترويج للمنتج المحلي، وهم كالأتي: يجب أن يكون المنتج ذو جودة عالية، وقادر على منافسة المنتجات الأخرى، وتقوم الحكومة على محو المعوقات الإدارية للمنتج، ليكون قادر على الإنتاج، وثالثا المستهلك، يجب ان يزيد وعيه، ويعمل على شراء المنتج المصري بدلا من المستورد.
وأكد الدجوي أن هناك أنواع كثيرة من السلع الغذائية المحلية، زاد الإقبال عليها، ومن بينها منتجات الألبان والمشروبات الغازية، والحلويات.
في فترة الأربعينيات مصر مصنفة بلد زراعية وكانت من أفضل المنتجاتوأشار يحيى كاسب، رئيس شعبة البقالة والمواد الغذائية بغرفة الجيزة التجارية إلى أن الترويج لبعض المنتجات المحلية له أهمية في دعم المنتج المصري بالتأكيد، لأن في فترة الأربعينيات، كانت مصر مصنفة بلد زراعية، وكانت أفضل المنتجات، تستخرج منها، مثل الكتان والقطن، ولذلك هذا شيء طبيعي، لاسترجاع ما كانت مصر عليه على مر السنوات الماضية.
وكشف رئيس شعبة البقالة والمواد الغذائية بغرفة الجيزة التجارية أن هناك إقبال كبير من المواطنين على شراء المنتجات المحلية المصرية من الألبان والمشروبات، وهذه فرصة نماء صناعي غير متوقعة.
وقال يحيى كاسب، رئيس شعبة البقالة إن نسبة المبيعات الشركات المحلية خلال الفترة المحلية، بعد حملات المقاطعة، زادت بنسبة 70%.
بعد حملات المقاطعة.. شعبة المواد الغذائية: 70% زيادة في المبيعاتالتجار يرفضوا شراء المنتجات المستوردة رغم انخفاض أسعارهاوأكد رئيس شعبة المواد الغذائية بغرفة الجيزة التجارية أن التجار، يرفضوا شراء المنتجات المستوردة، رغم انخفاض أسعارها، ويطلبوا شراء المنتجات المحلية المصرية.
ولفت يحيى كاسب إلى أن كان شاي ليبتون عليه إقبال كبير قبل حملات المقاطعة، على الرغم من وجود منتجات اخرى جيدة، ولكن بعد الحملات، مع وجود عروض مجانية عليه، لا يرغب التجار والمستهلكين في شرائه، ويرغبون في شراء المنتج المحلي المصري قائلين: "أنه أفضل".
وقال رئيس المواد الغذائية إن شعبة مواد الغذاء بالغرفة التجارية، تخاطب خلال الفترة الحالية، الشركات المحلية بعدم رفع الأسعار، وتحسين جودة المنتج، ليكونوا قادرين على سد احتياجات المواطنين، ومنافسة المنتجات الأخرى المستوردة.
إنتاج منتج محلي تحت رقابة يساعد في القضاء على البطالةواختتم رئيس الشعبة أن شركات المواد الغذائية تشجع، وتدعم المنتج المصري، واقترحت على وزارة التموين اتحاد ثلاث وزارات «الاستثمار والتجارة والصناعة»، لإنشاء مصانع، لإنتاج منتج مصري بنفس جودة المنتج المستورد، من خلال مساعدة الدولة في شراء الأدوات والخامات، وبذلك يتم إنتاج منتج محلي تحت رقابة، ويساعد ذلك في القضاء على البطالة، لأن العمالة مصريين، بالإضافة إلى تقديم منتج مناسب السعر للمواطن، ونقلل الاستيراد.
اقرأ أيضاًبعد حملات المقاطعة.. الفئران تغزو «ماكدونالدز بريطانيا» (فيديو)
بعد حملات المقاطعة.. طريقة عمل الشيبسي لطفلك في البيت
بعد الإقبال عليه بسبب حملات المقاطعة.. من هو الخواجة «سبيرو سباتس» صاحب المشروب الشهير؟
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الخبير اقتصادي الشركات المحلية المصرية المنتجات المحلية خبراء الاقتصاد خبيرة الاقتصاد دعم المنتج المصري زيادة في المبيعات شعبة المواد الغذائية صنع في مصر هشام الدجوي شعبة المواد الغذائیة خلال الفترة الحالیة المنتجات المستوردة بعد حملات المقاطعة الصناعات المحلیة بالغرفة التجاریة المنتجات الأخرى الشرکات المحلیة شراء المنتجات الدکتور علی التجاریة أن على المنتج هدى الملاح رئیس شعبة زیادة فی على شراء یعمل على من خلال یجب أن إلى أن
إقرأ أيضاً:
للمنتجات الزراعية العضوية فوائد كثيرة، تعرف إليها
دبي: يمامة بدوان
مع تزايد شعبية المنتجات العضوية، وتزايد الطلب عليها، لاعتقاد الغالبية بأنها أكثر أماناً على الصحة مقارنة بالمنتجات التقليدية، تساءل عدد من الأفراد عن الفوائد الصحية لمنتجات الزراعة العضوية.
وبحسب وزارة التغير المناخي والبيئة، فإن المنتجات الزراعية العضوية، تقدم فوائد صحية متعددة، تجعلها الخيار الأمل لنمط حياة صحي ومستدام، حيث تعمل الوزارة على تعزيز الزراعة العضوية لضمان مستقبل غذائي آمن.
وأوضحت أن الفوائد الصحية للمنتجات الزراعية العضوية، تتمثل في: تحسين الصحة العامة، حيث إن الأغذية العضوية خالية تماماً من العناصر الكيميائية السامة، إذ يتم إنتاجها بطرق طبيعية لتسميد الأراضي والمحاصيل ومكافحة الآفات والأمراض، كما أن هذه المنتجات وكونها خالية من المواد الكيميائية التي تتفاعل مع الفيتامينات والمركبات العضوية والمعادن، تؤدي إلى خفض الآثار الإيجابية للمواد المضادة للأكسدة في المنتجات الغذائية، إلى جانب تقوية الجهاز المناعي، كون الأغذية العضوية تحتوي على معادن وفيتامينات أكثر وأعلى جودة.
وذكرت أن الزراعة العضوية، عبارة عن نظام زراعي يعتمد على استخدام المواد الطبيعية البيولوجية في الزراعة بدلاً من الأسمدة الكيماوية والمبيدات ومواد المكافحة الضارة بالصحة العامة. كما لا يسمح فيه باستخدام السلالات والكائنات المحورة وراثياً، كذلك الإشعاع المؤين والمواد الحافظة في عمليات التصنيع والإعداد أو التعليب، وبالتالي تصل المواد الغذائية إلى المستهلك بحالتها الطبيعية، كما يحتاج الإنتاج العضوي إلى فترة تحول من الزراعة الكيميائية إلى الزراعة العضوية وعمليات تفتيش وتصديق لأماكن الإنتاج، وذلك للتأكد من توفر الشروط والمعايير في المنتج العضوي، ولضمان حقوق المنتج والمستهلك، حيث يتم ذلك وفق شروط محددة وضعتها الوزارة.
وفي السياق ذاته، أوضح عدد من خبراء التغذية، أن الأغذية العضوية، هي المنتجات الغذائية التي يتم إنتاجها وإعدادها ومعالجتها من دون استخدام أي مواد كيميائية، ما يعني عدم استخدام المبيدات والأسمدة أو المواد الحافظة الكيميائية.
وقالوا إن فوائد المنتجات الزراعية العضوية لا تحصى، ومن أبرزها، أنها توفر مذاقاً أفضل، لأن المحاصيل تأخذ المزيد من الوقت لتنمو، حيث إن استخدام تقنيات الإنتاج الزراعي الطبيعية الصديقة للبيئة هي السبب الرئيسي في كون المنتجات العضوية ذات مذاق أفضل من المنتجات التقليدية، كما تسهم زراعة الأغذية العضوية في الحد من تلوث الهواء والماء والتربة الناتج عن استخدام المواد الكيميائية، وبالتالي فإن هذه الأغذية تحافظ على سلامة البيئة، أيضاً تقلل الزراعة العضوية الآثار السلبية المترتبة على صحة الإنسان والناتجة عن تلوث الهواء والماء والتربة.