قال الدكتور هشام شوقي مسعود وكيل وزارة الصحة بالشرقية، إن الفرق الطبية المشاركة في المبادرة الرئاسية للكشف المبكر عن الأمراض الوراثية للأطفال المبتسرين بمحافظة الشرقية، فحصت ٣١٢٣٨ طفل حتى الآن بأقسام الحضانات بمستشفيات المحافظة ضمن أعمال المبادرة الرئاسية منذ انطلاقها في أغسطس ٢٠٢١.

وأوضح الدكتور هشام مسعود أن المبادرة الرئاسية تهدف إلى حماية الأطفال المبتسرين حديثي الولادة من الأمراض الوراثية ومسببات الإعاقة، حيث تستهدف الكشف المبكر عن ١٩ مرض وراثي، ومنها مرض قصور الغدة الدرقية، والفينيل كيتونيوريا، وتضخم الغدة الكظرية الخلفي، ونقص الجلاكتوز في الدم، وأمراض التمثيل الغذائي الوراثية، وغيرها والتي تأتي نتيجة وجود عوامل وراثية تتسبب في خلل جينى، وبذلك تساهم المبادرة في سرعة اكتشاف هذه الأمراض، ومن ثم علاجها مبكراً.

وأضاف وكيل الوزارة أن الفحص يتم من خلال إجراء المسح الطبي للأطفال حديثي الولادة بجميع أقسام الحضانات بالمستشفيات العامة والمركزية والتعليمية والتأمين الصحي بالمحافظة في عدد ٣٠ محضن كمرحلة أولي منهم ٢٨ محضن تابع لمديرية الصحة ومحضن بالمستشفي التعليمي، ومحضن بالتأمين الصح.

وذكر أن المستشفيات الجامعية والمستشفيات الخاصة تأتي كمرحلة ثانية، وذلك من خلال سحب عينة تؤخذ من كعب الطفل، وإذا ثبت إيجابيتها يجرى اختبار تأكيدي، وفي حال ثبوت إيجابية العينة يحال الطفل لتلقي العلاج بمركز العلاج والذي تم تخصيصه بوحدة طب الأسرة بشرشيمة بههيا، هذا بالإضافة إلي وضع برامج علاجية وغذائية ملائمة تمنع تطور مجموعة هامة من تلك الأمراض الوراثية.

وأشار إلى أنه تم تدريب الفرق الطبية جيداً علي طرق وكيفية سحب العينات وجميع أعمال المبادرة الرئاسية تحت إشراف الإدارة العامة للحد من الإعاقة بوزارة الصحة، وبالتنسيق مع الإدارة العامة للطب العلاجي، ومسئولي الحضانات بإدارة الرعاية الحرجة والعاجلة، ومدير إدارة رعاية الأمومة والطفولة بمديرية الشئون الصحية بالشرقية، كما قامت وزارة الصحة والسكان بتوفير المستلزمات الطبية اللازمة للكشف المبكر عن الأمراض الوراثية والجينية بين الأطفال حديثي الولادة، ضمن المبادرة الرئاسية.

 ولفت وكيل الوزارة إلى أن العلاج يقدم بالمجان للحالات الإيجابية المكتشفة، مؤكداً بأن القيادة السياسة تولي إهتماماً كبيرا بالقطاع الصحي، ولا تدخر أي جهد أو مال في سبيل الحفاظ علي صحة وسلامة جميع أبناء الوطن، مقدماً الشكر لمدير إدارة الأمومة والطفولة، ومنسقة المبادرات الرئاسية، ولجميع الفرق الطبية والمشاركين في هذا العمل نظراً للجهود المبذولة لصالح أبنائنا وبناتنا الأطفال بمحافظة الشرقية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: صحة الشرقية المبادرة الرئاسية للكشف المبكر الأمراض الوراثية الحضانات المبادرة الرئاسیة الأمراض الوراثیة المبکر عن

إقرأ أيضاً:

الاحتفال بمسيرة خمس سنوات من الإنجازات الرائدة في مركز زايد لأبحاث الأمراض النادرة لدى الأطفال في لندن

احتفل مركز زايد لأبحاث الأمراض النادرة لدى الأطفال في مستشفى جريت أورموند ستريت بالذكرى السنوية الخامسة لتأسيسه وبمسيرته الحافلة بالإنجازات في مجال علاج الأمراض النادرة والمستعصية ومن ضمنها علاج سرطان الدم “اللوكيميا”.

واستقطب المركز منذ افتتاحه عام 2019 مئات الباحثين والأطباء للعمل تحت سقف واحد وتطوير فحوصات وأدوية وعلاجات للأطفال الذين يعانون من أمراض نادرة ومعقدة، انطلاقًا من رسالته في تغيير حياة الأطفال حول العالم ومنح الأمل لأسرهم وذويهم. ويوفر المركز سنويًا العلاج لآلاف المرضى من الأطفال، بينما سجلت العيادة الخارجية للمركز نحو 1800 مريض خلال العام الماضي، من بينهم 300 طفل من دولة الإمارات العربية المتحدة.

إن مركز زايد للأبحاث هو ثمرة شراكة بين مستشفى جريت أورموند ستريت وكلية لندن الجامعية ومؤسسة مستشفى جريت أورموند الخيرية للأطفال. وقد تأسس المركز بفضل منحة سخية بقيمة 60 مليون جنيه إسترليني مقدمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة والرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية في 2014.

وبهذه المناسبة قالت سعادة البروفيسورة مها بركات، مساعد وزير الخارجية الإماراتي للشؤون الطبية وعلوم الحياة في وزارة الخارجية: “أثبت مركز زايد للأبحاث خلال هذه الفترة الزمنية القصيرة جدوى تبنّي نموذج رائد يوظّف الخبرة العالمية الرائدة في مجال الأبحاث والرعاية الطبية المتقدمة لتغيير حياة الأطفال المصابين بأمراض نادرة ومعقدة. ويجسد عمل المركز الرؤية الإنسانية للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والتي حرصت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على تبنيها ودعمها. وبمرافقه التي تجمع بين الرعاية الطبية المتطورة والأبحاث العالمية الرائدة، يعمل المركز على إحداث نقلة نوعية في مستقبل الرعاية الصحية للأطفال، مما يبث روح الأمل في نفوس الاسر حول العالم.”

وقد أصدر المركز – بالتزامن مع الذكرى السنوية الخامسة لتأسيسه – تقرير الأثر السنوي الذي يسلط الضوء على أبرز إنجازات عام 2023/2024 وتشمل إنجازات كبرى في العلاجات القائمة على تحرير الجينات فضلاً عن التقدم المحرز في تشخيص مرض الصرع، والعمل المبتكر المتمثل باستخدام الخلايا العضوية في نمذجة الأمراض. ويسلط التقرير الضوء على الدور الحيوي للمركز في ريادة العلاجات المتطورة ومستقبل طب الأطفال.

أبرز الإنجازات لعام 2023/2024:

إحراز تطور كبير في علاج سرطان الدم “اللوكيميا”:نجح الباحثون في علاج ثلاثة أطفال تم تشخيصهم بسرطان الدم المستعصي في الخلايا التائية وذلك من خلال تجربة سريرية مبتكرة للخلايا التائية المعدلة. إحداث ثورة في تشخيص مرض الصرع: ابتكر المركز أساليب جديدة لتشخيص أسرع وأكثر دقة لمرض الصرع، مما قد يسهم في تحسين النتائج للمرضى الصغار. أبحاث الخلايا العضوية: حقق المركز تقدمًا في استخدام الخلايا العضوية، وهي نُسخ مصغرة تؤدي الوظائف الضرورية للأعضاء. ومن المتوقع أن تحدث هذه الأبحاث ثورة في نمذجة المرض وتتيح تقديم أنواع جديدة من العلاج مثل إصلاح الأعضاء باستخدام خلايا دقيقة. ترخيص الوكالة التنظيمية للأدوية ومنتجات الرعاية الصحية البريطانية (MHRA) لتصنيع النواقل الفيروسية: حصل المركز على ترخيص الشركة المصنعة لإنتاج النواقل الفيروسية في خطوة مهمة من شأنها تسريع التجارب السريرية وتوسيع نطاق العلاجات الفردية للأطفال المصابين بالسرطان، وغيرها من الحالات الخطيرة. يتيح هذا الترخيص للمركز تسريع تطوير العلاجات المنقذة للحياة.

وبدورها تحدثت لويس باركرز، الرئيس التنفيذي لمؤسسة مستشفى جريت أورموند ستريت الخيرية للأطفال قائله: “حافظ المركز على مدى السنوات الخمس الماضية على مكانته في طليعة الابتكار الطبي ومكافحة الأمراض النادرة لدى الأطفال. ومن المذهل حقًا أن نرى حجم التطور الرائد الذي حققه خبراؤنا خلال هذه الفترة بدءً من العلاجات القائمة على تحرير الجينات إلى التتبع السريع لتسلسل الجينوم وغير ذلك الكثير.” وأضافت: “تمثل الأبحاث الأمل الوحيد في الشفاء أو العلاج للعديد من الأطفال المصابين بأمراض نادرة. نحن في مؤسسة مستشفى جريت أورموند ستريت الخيرية للأطفال لا نتوانى عن تقديم كل ما يمكن للمساعدة في منح الأطفال المصابين بأمراض خطيرة كل الفرص الممكنة كي ينعموا بصحة وحياة أفضل، ويكمن جزء كبير من ذلك في تمويل الأبحاث الرائدة لتقديم الأمل لأكبر عدد من الأطفال حول العالم.”

إلى جانب تقديمه العلاج الطبي عالمي المستوى، يعتبر المركز محوراً  للتعاون وإعداد البحوث، ويقدم لطلبة الطب والمؤسسات من دولة الإمارات فرصة للعمل بشكل وثيق مع كبار الخبراء في مستشفى جريت أورموند ستريت. كما وسّع المركز هذا العام شراكاته مع عدة هيئات بارزة في دولة الإمارات، كإبرام اتفاقية تعليمية مع مستشفى دانة الإمارات للنساء والأطفال للعناية المركزة، فضلاً عن التعاون مع شركة M42 لتطوير الرعاية الحرجة والمعقدة للأطفال في الشرق الأوسط.

وتعد الزيارة التي نسقها المركز خلال الشهر الحالي لوفد من دائرة الصحة – أبوظبي مؤشراً لأهمية تعزيز العلاقات بين دولة الإمارات ومستشفى جريت أورموند ستريت في مجالات البحث الطبي والعلاج بالجينات واستخدام أحدث التقنيات المبتكرة. وينسجم هذا التعاون مع الهدف المشترك المتمثل في الارتقاء بمستوى الرعاية الصحية للأطفال في جميع أنحاء العالم.


مقالات مشابهة

  • ثقافة الفيوم تواصل فعاليات المبادرة الرئاسية بداية جديدة لبناء الإنسان
  • «زايد لأبحاث الأمراض النادرة لدى الأطفال».. 5 سنوات من الإنجازات
  • الاحتفال بمسيرة خمس سنوات من الإنجازات الرائدة في مركز زايد لأبحاث الأمراض النادرة لدى الأطفال في لندن
  • غدا.. قافلة خدمات متكاملة بقرية البستان بالمبادرة الرئاسية "بداية" في البحيرة
  • قومي المرأة بالشرقية يواصل فعاليات حملة طرق أبواب للتعريف بالمبادرة الرئاسية "بداية"
  • القومي للمرأة بالشرقية يواصل فعاليات حملة طرق أبواب للتعريف بالمبادرة الرئاسية "بداية"
  • صحة الفيوم: الكشف على 10 أطفال بإحدى دور الرعاية ضمن المبادرة الرئاسية "بداية"
  • العثور على طفلين حديثي الولادة في مكانين متفرقين ببني سويف
  • الكشف على ٤١٢ مواطنًا في اليوم الأول للقافلة الطبية بقرية الفردان بالإسماعيلية
  • الصحة: خدمات المبادرة الرئاسية «بداية» منذ انطلاقها ترتفع لـ86.2 مليون خدمة