ارتفعت وتيرة الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع خلال الأيام الماضية بعد دخول الصراع بينهما شهره السابع، على الرغم من اتفاق الأسبوع الماضي على استئناف المفاوضات في جدة.

وتبادل الجيش السوداني الاتهامات مع قوات الدعم السريع بشأن تفجير ر جسر شمبات، وهو أحد الجسور التي تربط ضفتي نهر النيل في الخرطوم بحري ومدينة أم درمان.


عملية عسكرية مكثفة

وقال الباحث السوداني عبد الجليل سليمان إنه حسب المعطيات والروايات من قبل شهود عيان، إن احتداماً عسكرياً يحدث في منطقة دارفور بعد أن كان النزاع في الخرطوم، حيث أعلنت قوات الدعم السريع السيطرة على الفرقة 15 التابعة للجيش بعد السيطرة على ولاية غرب دارفور، بعد أيام من السيطرة على اللواء 16 في مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور، واللواء 21 أيضاً.

وأوضح سليمان لـ24 أن مقر اللواء 16 يعد واحداً من أكبر المقرات العسكرية التابعة للجيش السوداني بعد مقراته في الخرطوم، وهو ما ينذر بزيادة حدة المعارك خلال الفترة المقبلة، مؤكداً أنه يجب التدخل السريع من قبل الأطراف الدولي لمنع تطور الحرب المروعة.

وأشار الباحث السوداني إلى أن استهداف البنية التحتية من قبل قوات الجيش السوداني دليل على الارتباك من سيطرة الدعم السريع على مناطق استراتيجية خارج الخرطوم، وذلك بعد المعلومات التي تشير إلى توسعة رقعة الدعم السريع عسكرياً في البلاد.

احتفالات المواطنين بتحرير قاعدة النجومي الجوية وتقدم الدعم السريع في حسم الفلول بجبل الأولياء#معركة_الديمقراطية #حراس_الثورة_المجيدة pic.twitter.com/BNGL4ENL7h

— Rapid Support Forces - قوات الدعم السريع (@RSFSudan) November 12, 2023 استغلال الحرب في غزة

وأرجع الباحث السوداني سليمان إلى أن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع استغلا ما يحدث في قطاع غزة وانشغال العالم أجمع بمجريات الحرب هناك، دفع الأطراف السودانية لمزيد من السيطرة على الأراضي بما يعزز موقفهما في مرحلة التفاوض المرتقبة.

 

السودان: المفوضية تحذّر من تفاقم العنف وانتهاكات حقوق الإنسان ضد المدنيين في إقليم دارفور | المفوضية https://t.co/USi2qEQVTl

— Toby Harward | طوبي هارورد ???????? (@tobyharward) November 11, 2023

وخاض الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع”، قبل أيام معارك برية واسعة في منطقة وسط أم درمان وغربها، اعتُبرت الأعنف منذ اندلاع القتال بينهما في مدن العاصمة الثلاث "الخرطوم، وبحري، وأم درمان" في 15 أبريل (نيسان) الماضي، بمشاركة الطيران الحربي، فضلاً عن تبادل القصف المدفعي الكثيف واستخدام كل أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة، مما أوقع قتلى وجرحى من العسكريين والمدنيين.

وكان نائب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في دارفور، طوبي هاروارد، قد كتب عبر حسابه على منصة "إكس"، الخميس الماضي: "يتعرض مئات آلاف المدنيين والنازحين لخطر كبير الآن في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، مع تدهور الوضع الأمني، ونقص الغذاء والماء، والخدمات المحدودة جداً".

ومنذ منتصف أبريل( نيسان) الماضي، يخوض الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" حرباً خلَّفت أكثر من 5 آلاف قتيل، فضلا عما يزيد على 5 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، وفق الأمم المتحدة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة أحداث السودان الجیش السودانی وقوات قوات الدعم السریع السیطرة على

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية السوداني: وساطة أردوغان بين الخرطوم وأبو ظبي واعدة وإيجابية

 

 “آخر ما تقدم به الرئيس أردوغان هو (عرض) الوساطة بين السودان والإمارات، وهذه المبادرة سيكون لها مردود إيجابي على السودان حكومة وشعبا وقيادة”

التغيير: وكالات

قال وزير الخارجية السوداني علي يوسف الشريف إن مبادرة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للوساطة بين الخرطوم وأبو ظبي “سيكون لها مردود إيجابي” على بلاده.

وأضاف الشريف في مقابلة مع الأناضول: “في هذه الحرب، وجدنا تفهما من القيادة التركية للأوضاع في السودان، وبُحثت المسائل المتعلقة بالحرب بصورة وثيقة جدا”.

ومنذ أبريل 2023 يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات “الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي” حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل، وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق بيانات أممية ومحلية.

وأضاف الشريف أن “تركيا بقيادة الرئيس أردوغان وقفت موقفا كريما وعظيما مع الشعب السوداني والدولة السودانية، وكانت واضحة في كل مواقفها، وهي مع سيادة الدولة السودانية والحفاظ مقدراتها”.

وشدد على أن السودان وشعبه تربطه علاقات “وطيدة ووثيقة وتاريخية” مع تركيا حكومة وشعبا.

و”آخر ما تقدم به الرئيس أردوغان هو (عرض) الوساطة بين السودان والإمارات، وهذه المبادرة سيكون لها مردود إيجابي على السودان حكومة وشعبا وقيادة”، كما أردف الشريف.

وفي 13 ديسمبر الجاري قالت الرئاسة التركية إن أردوغان أبلغ رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان، خلال اتصال هاتفي، استعداد أنقرة للتوسط في حل النزاع بين السودان والإمارات.

واتهم مندوب السودان بالأمم المتحدة الحارث إدريس الحارث، في وقت سابق، الإمارات بإشعال الحرب في بلاده، عبر دعم قوات “الدعم السريع” شبه العسكرية.

لكن الإمارات نفت تدخلها في الشؤون السودانية الداخلية، وقالت إن “تلك الادعاءات لا أساس لها من الصحة وتفتقر إلى أدلة موثوقة لدعمها”.

 

الوسومالامارات السودان تركيا

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية السوداني: وساطة أردوغان بين الخرطوم وأبو ظبي واعدة وإيجابية
  • تقدم الجيش السوداني في دارفور هل يغير معادلات الحرب في السودان؟ ؟
  • اشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع بالخرطوم ودارفور
  • الجيش السوداني والقوة المشتركة تستردان مناطق جديدة من الدعم السريع والإستيلاء على مخزون ذخائر وأسلحة ومركبات قتالية
  • النائب العام السوداني: 200 ألف مرتزق يقاتلون إلى جانب قوات الدعم السريع
  • الجيش السوداني يعلن مقتل العشرات من «قوات الدعم السريع»
  • ‏مرصد الجوع العالمي: نحو 24.6 مليون شخص في السودان يحتاجون لمساعدات غذائية عاجلة حتى فبراير المقبل
  • معارك عنيفة قرب الخرطوم والنائب العام يتعهد بمحاكمة الدعم السريع
  • قوة من الدعم السريع تستسلم للجيش السوداني في سنجة
  • السودان..« قوات الدعم السريع» تسيطر على قاعدة عسكرية في دارفور