"بوليتيكو": دبلوماسيو الاتحاد الأوروبي يختلقون الأعذار لتصريحات بوريل حول غزة
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
اضطر مفوض الأمن والخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الدبلوماسيين الأوروبيين، للتبرير والاعتذار بعد تصريحاته المتعمدة حول الهدنة الإنسانية في غزة.
جاء ذلك فيما أفادت به صحيفة "بوليتيكو" نقلا عن ثلاثة دبلوماسيين مجهولين، في مقال بعنوان "جوزيب بوريل: دبلوماسي الاتحاد الأوروبي غير الدبلوماسي"، حيث أشارت الصحيفة إلى أن بوريل قال في أكتوبر الماضي إن هناك إجماعا أساسيا بين الوزراء على الحاجة إلى هدنة إنسانية في غزة، لكن الأمر استغرق 4 أيام أخرى من المفاوضات رفيعة المستوى للتوصل إلى اتفاق بشأن الصياغة.
وكتبت الصحيفة: "لقد وصف أحد الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي تدخل سانينو بأنه وسيلة للاعتذار عن تصريحات بوريل، في حين رأى دبلوماسيان آخران أنه تفسير أكثر من كونه اعتذارا كاملا".
وبحسب الصحيفة، فإن بوريل "أثار غضب بعض دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي بتصريحاته، التي تتعارض مع الموقف الرسمي للاتحاد الأوروبي بشأن الصراع في غزة. ومع ذلك، فهو يتعرض لانتقادات أقل بكثير بالنسبة لهم من زملائه رفيعي المستوى".
وقال مسؤول أوروبي مجهول للصحيفة: "إنها ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة"، موضحا لماذا يغض الاتحاد الأوروبي الطرف أحيانا عن تصريحات رئيس الدبلوماسية الأوروبية.
وكانت صحيفة "بوليتيكو" قد وصفت بوريل في وقت سابق بأنه "المفوض السامي للاتحاد الأوروبي لشؤون الأخطاء والعثرات" أثناء تحليلها لسلسلة الأخطاء الدبلوماسية التي ارتكبها بوريل خلال السنوات الأربع التي قضاها في منصبه.
المصدر: Politico
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي بوريل الاتحاد الأوروبي الحرب على غزة القضية الفلسطينية جوزيب بوريل طوفان الأقصى قطاع غزة هجمات إسرائيلية الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
عودة الغابون للاتحاد الأفريقي.. مرونة سياسية أم سابقة مقلقة؟
أديس أباباـ بعد نحو 20 شهرا من تعليقها عقب الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس السابق علي بونغو في 30 أغسطس/آب 2023، أعلن مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، استعادة الغابون عضويتها الكاملة في أنشطة الاتحاد.
ويمثل القرار سابقة هي الأولى من نوعها منذ أكثر من 5 سنوات، إذ لم يسبق للاتحاد أن أعاد عضوية أي دولة مُعلقة منذ عام 2019، رغم الطلبات المتكررة من دول مثل السودان، وبوركينا فاسو، والنيجر، وغينيا، ومالي. ومع هذا القرار، تصبح الغابون أول دولة تستعيد عضويتها منذ ذلك التاريخ.
ففي يوم 30 أغسطس/آب 2023، قاد الجنرال أوليغي أنغيما، قائد الحرس الجمهوري في الغابون انقلابا على نظام الرئيس بونغو إثر الانتخابات التشريعية والرئاسية التي جرت يوم 26 أغسطس/آب 2023، التي أعلن فيها فوز بونغو، وقابلتها المعارضة بالرفض.
وفي اليوم نفسه عينت المجموعة العسكرية التي قادت الانقلاب بريس أوليغي أنغيما رئيسا للمجلس العسكري الانتقالي للغابون، ثم فاز في الانتخابات الرئاسية عام 2025.
جاء القرار عقب اجتماع طارئ عقده مجلس السلم والأمن الأفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، خُصص لتقييم المرحلة الانتقالية في الغابون، وأجمع الأعضاء الـ15 على أن السلطات الانتقالية أنجزت تقدما ملموسا في مسار استعادة النظام الدستوري.
إعلانوفي مؤتمر صحفي عقد بمقر الاتحاد الأفريقي عقب الاجتماع، قالت ريبيكا أموغي أوتينغو، ممثلة أوغندا الدائمة ورئيسة مجلس السلم والأمن لشهر أبريل/نيسان الماضي، إن "القرار يعكس تقدير المجلس لما أظهرته الغابون من مسؤولية في إدارة المرحلة الانتقالية"، مشيرة إلى أن السلطات الانتقالية أوفت بجميع التزاماتها بموجب خريطة الطريق المتفق عليها.
عقب الانقلاب الذي قاده الجنرال أوليغي أنغيما، قائد الحرس الجمهوري، أعلنت السلطات خطة انتقالية شملت تعديلات دستورية، وتنظيم استفتاء شعبي، وصولا إلى إجراء انتخابات رئاسية في 12 أبريل/نيسان المنصرم، فاز فيها أنغيما بنسبة تقارب 90% من الأصوات.
وخلال المؤتمر ذاته، أعلن وزير الخارجية الغابوني ميشيل ريجيس أونانغا ندايي، أن بلاده تستعد لاستئناف مشاركتها في المحافل القارية والدولية، مؤكّدا التزام الحكومة الانتقالية بقيم الديمقراطية والحكم الرشيد والسلام، وكشف عن استعداد الغابون لاستضافة قمة الاتحاد الأفريقي في يوليو/تموز 2027، مؤكدا أن بلاده ستكون "شريكا أساسيا في بناء أفريقيا مزدهرة وآمنة".
من جانبه، اعتبر الباحث في الشأن الأفريقي كيرام تادسي، أن القرار يعكس "مرونة جديدة" في تعامل الاتحاد مع الأزمات السياسية المعقدة التي تشهدها القارة، رغم أن الغابون لم تلتزم بالمادة 25 (4) من الميثاق الأفريقي للديمقراطية والانتخابات، والتي تحظر مشاركة من تورطوا في انقلابات عسكرية في الانتخابات.
وقال تادسي، في حديث خاص للجزيرة نت، إن هذا الاستثناء لا يمثل تحولا في سياسة الاتحاد، بل يعكس خصوصية الحالة الغابونية، لا سيما أن الانقلاب جرى دون إراقة دماء، وكان مدفوعا -حسب ما يُستشف من التقارير- بمخاوف من اضطرابات محتملة لو استمرت نتائج انتخابات 2023 دون تدخل.
إعلانوأضاف أن "السلطات الانتقالية أظهرت جدية في العودة للنظام الدستوري، وهو ما يرجح كفة استعادتها للعضوية مقارنة بدول أخرى ما تزال مراحلها الانتقالية موضع شك أو تجاذب".
تصويري | مؤتمر صحافي بمقر مجلس السلم والامن الافريقي في #اديس_ابابا، حيث أُعلن رسميًا عن استعادة #الغابون عضويتها الكاملة في #الاتحاد_الأفريقي، بعد 20 شهرًا من تعليقها إثر الانقلاب العسكري.. قرار يُعد الأول من نوعه منذ أكثر من خمس سنوات، بعد سلسلة من الرفض لطلبات العودة من دول… pic.twitter.com/KjQJ9oZcf3
— حسن رزاق : Hassen Razag (@HassenRazag) April 30, 2025
في الإقامة الجبريةفي السياق ذاته، كشف الرئيس المخلوع علي بونغو، خلال لقاء مع وفد من الاتحاد الأفريقي زاره مؤخرا في ليبرفيل، أنه لا يزال قيد الإقامة الجبرية، ومعزولا عن العالم الخارجي.
وأوضح بونغو أنه رفض مغادرة البلاد لتلقي العلاج، ما لم يُفرج عن زوجته وابنه المحتجزين بتهم تتعلق بالخيانة والفساد، مطالبا بمحاكمة عادلة لهما.
وأشار إلى أنه حاول التواصل مع قائد المرحلة الانتقالية دون أن يتلقى ردا، معتبرا أن زيارة الوفد الأفريقي تمثل خطوة إيجابية، وإن أكد أن الإطاحة به كانت "نتيجة خلاف شخصي لا اتهامات بالفساد"، مستشهدا ببقاء عدد من وزرائه السابقين ضمن الحكومة الانتقالية الحالية.