معلمة متقاعدة تؤسس مشروعاً لصناعة تحف ومجسمات من توالف البيئة
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
الحسكة-سانا
نجحت المعلمة المتقاعدة رانيا محمود حسن من مدينة القامشلي بتحويل هوايتها بإعادة تدوير توالف البيئة وصنع مجسمات وتحف فنية إلى مشروع اقتصادي صغير.
وتقول رانيا في حديث لمراسلة سانا: “تقاعدت من مهنة التدريس بعد عملي فيها لمدة 31 سنة، ولم أستسلم للظروف الاقتصادية الصعبة بل سعيت لإيجاد مهنة ترفد راتبي التقاعدي وتساعدني في تأمين احتياجات أسرتي، وبعد جهد نجحت في تأسيس مشروعي الخاص لصناعة تحف ومجسمات من توالف البيئة”.
وتوضح رانيا أن مشروعها بدأ كهواية لشغل وقت الفراغ في تدوير توالف البيئة وصناعة منتج يلقى استحسان الآخرين، لتتطور لاحقاً عبر مشروع تجاري صغير لبيع منتجات من توالف البيئة في الأسواق، والمشاركة في المعارض التي تقام في المدينة كنوع من الترويج.
ورغم أن العائد الاقتصادي لم يكن كبيراً، لكن الاستمرار برأي رانيا ضروري، بهدف نشر ثقافة الاستفادة من التوالف، وعدم رمي المواد الضارة في البيئة كالبلاستيك والخشب والزجاج والاستفادة منها قدر الإمكان.
وتقوم رانيا حالياً بإعادة تدوير المخلفات بأنواعها المختلفة، حيث يتحول البلاستيك والورق ومتبقيات النحاس وجميع المخلفات أو القطع البالية إلى تُحف فنية تصنعها بشغف، مشيرة إلى أنها بهدف تشجيع الكثير من السيدات في المدينة على الاستفادة من توالف البيئة قامت بإنشاء صفحة عبر وسائل التواصل الاجتماعي تضم نحو 150 سيدة من هواة الأعمال اليدوية والرسم، ومن خلالها تقوم هي بتعليمهن مبادئ صناعة هذه المجسمات وتدوير مخلفات البيئة.
وتعتبر رانيا أن مشاركتها في المعارض الخيرية التي أقامتها الجمعيات الأهلية ساهمت بشكل كبير بدعمها من خلال بيع المنتجات، والتعرف على سيدات جديدات تتبادل معهن الخبرات والتجارب الناجحة في مجال إعادة تدوير المواد.
نوف الضمن
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
السعودية.. تطوير خرسانة من نوى التمر وقشور القهوة
طور خبراء من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، خرسانة مستدامة صديقة للبيئة باستخدام مواد طبيعية، مثل نوى التمر وقشور القهوة.
وأشار الخبراء في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية إلى أن استخدام نوى التمر وقشور القهوة في تصنيع الخرسانة الجديدة سيقلل من المخلفات الزراعية، إذ تعتبر هذه المواد من النفايات التي تنتج بكميات كبيرة، وأن المشروع يهدف إلى تقديم حلول مبتكرة ومتجددة في صناعة البناء حيث تعتبر هذه المواد صديقة للبيئة.
عزل صوتيووفقاً للبيانات، يتم إعادة تدوير نوى التمر وقشور القهوة وتحويلها إلى مكونات أساسية تدخل في تركيبة الخرسانة، كما أن الخرسانة الجديدة توفر عزلاً صوتياً وقوة ضغط تصل إلى 50 ميغاً باسكال، إلى جانب تكلفتها المنخفضة.
ويساهم هذا الابتكار في تقليل البصمة الكربونية من خلال خفض الانبعاثات الكربونية الناتجة عن صناعة الخرسانة التقليدية، ويخفض تكاليف عزل الصوت في المباني، ويدعم الاقتصاد من خلال إعادة تدوير المخلفات الزراعية وتحويلها إلى منتجات ذات قيمة.
وتجدر الإشارة إلى أن بعض الشركات في السعودية تعمل أيضاً على طرح منتجات بناء صديقة للبيئة، مثل صفائح الطين المعالج التي تضم مزيجاً من الطين والرمل وبودرة الحجر، والهدف من هذه المواد هو إنشاء مبان عصرية تحافظ على البيئة، والتقليل من المخلفات الضارة للبيئة والمناخ.