تسهم سياسات سلطنة عُمان التنظيمية في قطاع الطاقة المتجدّدة في جلب الاستثمارات الأجنبية سريعا، كما أن توافر الموارد الطبيعة من طاقة الرياح والطاقة الشمسية عزّز دخول الشراكات الدولية لبناء مشروعات تشكل قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، في الوقت الذي بدأت فيه الخطوات نحو البنى الأساسية لمشروعات الهيدروجين في ظل تحديد المواقع التي ستنشأ عليها.

وأكد الدكتور فراس بن علي العبدواني مدير عام الطاقة المتجدّدة والهيدروجين بوزارة الطاقة والمعادن على إسناد خمسة مشروعات للهيدروجين في محافظة الوسطى، وستسند مشروعات أخرى في محافظة ظفار قريبا، مشيرا إلى أن حجم الاستثمارات من المتوقع أن تصل إلى خمسين مليار دولار مع التوسعات المستقبلية لهذا القطاع الذي تسارع فيه سلطنة عُمان لجلب الاستثمارات الضخمة.

وأشار إلى أن هناك مشروعات قادمة في الطاقة المتجددة، من بينها محطة عبري ٣ للطاقة الشمسية، إلى جانب عدة مشروعات لطاقة الرياح في محافظة الوسطى ومحافظة ظفار، موضحا أن إمكانات سلطنة عُمان من توافر الموارد الطبيعية للطاقة المتجدّدة سيؤهلها أن تكون رائدة في هذا المجال، وهي حاليا في طليعة الدول عالميًّا من حيث استخدام الطاقة المتجدّدة، حيث إن مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح أصبحت ماثلة في إنتاج الكهرباء النظيفة.

وأضاف: إن سياسات سلطنة عُمان واضحة في الجانب التنظيمي في الطاقة المتجددة، الأمر الذي يشجع المستثمرين المحليين والدوليين في بناء المشروعات الخاصة بذلك، كما أن هناك توافقا في السياسات لإنتاج الكهرباء النظيفة مع دول المنطقة.

وكشف عن بدء التكتلات الاقتصادية منذ أكتوبر المنصرم لوضع ضرائب على المنتجات التي لا تتوافق مع مصادر الطاقة النظيفة، ما يقلص هذه المنتجات في الأسواق، في ظل الضغوط الدولية للتأقلم مع الطاقة المتجددة، وهو توجه ينصب في مصلحة الدول لتخفيف حدة الانبعاثات الكربونية الضارة، لاسيما في البلدان الصناعية الكبرى.

وقال: إن المميزات التي تتمتع بها سلطنة عُمان ستمكنها من الاستفادة الاقتصادية من الطاقة المتجددة، ويمكن أن يتوازى ذلك مع اقتصاد النفط والغاز إذا تم الاهتمام بسلاسل التوريد والصناعات التحويلية لمنتجات الطاقة المتجددة من أمونيا خضراء والهيدروجين المسال.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الطاقة المتجددة الطاقة المتجد

إقرأ أيضاً:

عُمان توقّع على وثيقة إطار التعاون التقني مع "الطاقة الذرية"

فيينا- العُمانية

وقّعت سلطنة عُمان والوكالة الدولية للطاقة الذرية بفيينا على وثيقة إطار التعاون التقني للفترة (2024- 2029).

ويُعدُّ إطار التعاون الموقّع الثالث من نوعه بالنسبة لسلطنة عُمان، ويتضمن برامج تعاون في مجالات الأمان الإشعاعي، والزراعة وسلامة الغذاء، والصحة البشرية، وموارد المياه والبيئة والتراث الثقافي، الذي يعكس أهداف "رؤية عُمان 2040".

وقّع على الوثيقة من جانب سلطنة عُمان سعادة يوسف بن أحمد الجابري، مندوب سلطنة عُمان الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وعن الوكالة هوا ليو، نائب المدير العام للوكالة الدولية للتعاون التقني.

مقالات مشابهة

  • إنتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة في مصر يشهد 6 صفقات لمشروعات جديدة
  • الهند تتقدم بسرعة نحو ” ثورة الطاقة الخضراء” لبناء مستقبلها
  • مدبولي يتابعتوفير احتياجات قطاع الكهرباء من المنتجات البترولية
  • ثلث الأسر في ألمانيا تستثمر في التحول للطاقة المتجددة
  • بنك التنمية الألماني : 31% من الأسر تستثمر في التحول للطاقة المتجددة
  • عُمان توقّع على وثيقة إطار التعاون التقني مع "الطاقة الذرية"
  • ارتفاع حصة الطاقات المتجددة بالاتحاد الأوروبي إلى 50%
  • استشاري استدامة: الصناعة والطاقة المتجددة أهم محاور التعاون بين مصر وألمانيا
  • رئيس الوزراء: مصر نجحت في تهيئة مناخ أكثر جذبا للاستثمارات الأجنبية المباشرة
  • وزير الكهرباء يبحث مع محافظ الوادي الجديد الموقف التنفيذي لمشروعات التغذية