السويداء-سانا

بعد اشتهار محافظة السويداء بصناعة دبس العنب التقليدية المتوارثة عن الأجداد، ظهرت خلال السنوات القليلة الماضية صناعة دبس التفاح، كأحد الأساليب التسويقية للمزارعين لتصريف محصولهم، وخاصة للأنواع غير القابلة للتخزين.

صناعة دبس التفاح التي أسهمت غرفة الزراعة بالسويداء في نشرها قبل عدة سنوات تضم حالياً وفق رئيس دائرة الاقتصاد الزراعي بمديرية الزراعة المهندس صقر العيسمي 25 معصرة بمختلف مناطق المحافظة، فضلاً عن قيام بعض المزارعين بتصنيعه يدوياً.

وأشار المهندس العيسمي إلى أن تقديرات إنتاج دبس التفاح لهذا الموسم تصل الى نحو 800 طن، وخاصة مع وجود إقبال من المزارعين على صناعته بسبب الظروف المناخية والتي ألحقت أضراراً بالثمار، ورغبتهم بتحقيق قيمة مضافة وجدوى اقتصادية.

وحسب العيسمي يتركز إنتاج دبس التفاح في مناطق زراعته الرئيسة، وخاصة ضهر الجبل وقنوات والكفر ومياماس وسهوة الخضر ومفعلة وشهبا، مشيراً إلى أن المواصفات القياسية السورية التي تم اعتمادها لهذه المادة متميزة وذات نوعية على مستوى العالم، بهدف دعم عملية التصدير والتسويق.

وخلال جولة لـ سانا على المعاصر بين أمجد سلوم صاحب معصرة أنه يعمل بتصنيع دبس التفاح منذ ثلاث سنوات، وأصبح هناك تقبل لهذا المنتج وإقبال من المزارعين على صناعته رغم ارتفاع تكاليف إنتاجه، مؤكداً ضرورة مساعدة المزارعين بتصريف المادة، لكونها قابلة للتخزين لفترة أطول من دبس العنب.

وبين المهندس والمزارع نايف سنيح الذي ينتج دبس التفاح بطريقة التفريغ الهوائي تحت الضغط الجوي، وباستخدام البخار أن ارتفاع تكاليف مستلزمات إنتاج الدبس زادت من سعر مبيعه، داعياً لتقديم تسهلات أكثر لدعم تسويق هذا المنتج إلى مختلف المحافظات والأسواق الخارجية وإشراك المنتجين بمعارض خارجية بتكاليف رمزية.

ولفت المزارع نزيه نصر إلى أن تصنيع دبس التفاح الذي يمتلك فوائد غذائية كبيرة يخدم المزارعين في زيادة قيمة النوع الرابع والخامس من محصول التفاح التي كانت تباع سابقاً بأسعار زهيدة.

عمر الطويل

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

تراكم أخطاء إتفاقيات السلام … وثمارها المرة الحرب الحالية .. 2023 – 2025م .. وفي الحروب التي ستأتي !

تراكم أخطاء إتفاقيات السلام …
وثمارها المرة الحرب الحالية … 2023 – 2025م … وفي الحروب التي ستأتي !
إن هذه الحرب بكل فظاعاتها وإجرامها المرتكب من القوات المتمردة هي نتيجة حتمية للأخطاء التفاوضية الكارثية لكل إتفاقيات السلام منذ 1972م ، ومن هذه الأخطاء مثالا لا حصرا :
+ قبول التفاوض مع الحركات المتمردة.
+ دمج المتمرد في الجيش والأسوأ أن يكون ضابطا في الجيش ويتمرد ثم يعاد دمجه من جديد.
+ تعيين قيادات التمرد في المناصب القيادية في الدولة.
+ السكوت عن إنتزاع إقرار بتجريم استهداف الممتلكات العامة :
في كل الإتفاقيات سكت المفاوض الحكومي عن إنتزاع إقرار واعتذار من الحركات المتمردة عن إستهدافها وتخريبها للبنيات التحتية والممتلكات العامة وهذا التخريب للممتلكات العامة تحديدا ظل ممارسة كل الحركات المتمردة ، وليت الأمر توقف عند ذلك فقد وصل إلى أن يتحول المتمرد السابق إلى مفاوض حكومي في تمرد تال !
+ السكوت عن ترويج المتمرد السابق لسرديته الخاصة وتاريخه الشخصي الذي يسميه كفاحا ونضالا.
فبعد إنضمام المتمرد السابق لأجهزة الدولة تم السكوت عن قيام المتمردين السابقين بالترويج لقتالهم ضد الجيش السوداني باعتباره كفاح ونضال وإسباغ هالات البطولة على قياداتهم ما يعني تجريما ضمنيا للجيش السوداني وهضما لتضحيات ضباطه وجنوده.
كل هذه التفريطات شجعت التكاثر المتزايد للحركات حتى تضخمت أعداد الحركات المسلحة ووصلت العشرات وصارت بارعة في تكتيكات الإنشقاقات بحيث يتفاوض منها جزء وينضم لإجهزة الدولة بيننا يظل شقهم الآخر متمترسا في الميدان.
ولكل هذه الأخطاء المتراكمة لا ييأس التمرد الحالي 2023م – 2025م وداعميه من إرتكاب الجرائم والانتهاكات لأن لديهم سوابق لا يختلف عنها إلا باختلاف القوة والكم وجميعها تم السكوت عنها في مفاوضات السلام بل وتم لاحقا إصدار قرارات بالعفو أو إلغاء العقوبات عن مرتكبيها.
وحتى لا تتواصل دورات الحروب فلا مناص لكل الحركات المتمردة حاليا أو التي وصلت للمناصب من التبروء والإعتذار عن كل ما مارسته من استهداف للممتلكات العامة وتحريضها على الحصار الاقتصادي للسودان والمؤسسات السودانية مع تجريم استخدام مصصطلحات التهميش والعدالة والمساواة كمبررات لحمل السلاح.
#كمال_حامد ????

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • وزير التجارة الأميركي: تخفيف الرسوم على السيارات يهدف لإعادة الإنتاج إلى بلادنا
  • تدشين إنتاج وتسويق 887 طن دجاج مجمد بديلا عن المستورد
  • مدبولي: الحكومة تعمل على تعزيز وتقوية صناعة الدواء في مصر
  • 887 طن من الدجاج المجمد يومياً: صنعاء تدشن خط الإنتاج المحلي بديلا عن المستورد
  • توقعات بتحقيق اكتفاء ذاتي فهل تخطت مصر أزمة نقص السكر؟
  • تسويق 50 طن تفاح من قبل الجمعية التعاونية بالسويداء
  • الطاقة الشمسية.. الشمالية: المساحات التي تضررت بسبب إستهداف المليشيا للكهرباء غير كبيرة
  • محافظ القليوبية يتفقد صوامع القمح ويطمئن المزارعين: موسم واعد وإنتاج وفير
  • عضو غرفة الأخشاب: دعم الدولة والمكون المحلي مفتاح اختراق الأسواق العالمية
  • تراكم أخطاء إتفاقيات السلام … وثمارها المرة الحرب الحالية .. 2023 – 2025م .. وفي الحروب التي ستأتي !