تعمل بها 52 معصرة… صناعة دبس التفاح بالسويداء تسهم في تسويق الإنتاج
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
السويداء-سانا
بعد اشتهار محافظة السويداء بصناعة دبس العنب التقليدية المتوارثة عن الأجداد، ظهرت خلال السنوات القليلة الماضية صناعة دبس التفاح، كأحد الأساليب التسويقية للمزارعين لتصريف محصولهم، وخاصة للأنواع غير القابلة للتخزين.
صناعة دبس التفاح التي أسهمت غرفة الزراعة بالسويداء في نشرها قبل عدة سنوات تضم حالياً وفق رئيس دائرة الاقتصاد الزراعي بمديرية الزراعة المهندس صقر العيسمي 25 معصرة بمختلف مناطق المحافظة، فضلاً عن قيام بعض المزارعين بتصنيعه يدوياً.
وأشار المهندس العيسمي إلى أن تقديرات إنتاج دبس التفاح لهذا الموسم تصل الى نحو 800 طن، وخاصة مع وجود إقبال من المزارعين على صناعته بسبب الظروف المناخية والتي ألحقت أضراراً بالثمار، ورغبتهم بتحقيق قيمة مضافة وجدوى اقتصادية.
وحسب العيسمي يتركز إنتاج دبس التفاح في مناطق زراعته الرئيسة، وخاصة ضهر الجبل وقنوات والكفر ومياماس وسهوة الخضر ومفعلة وشهبا، مشيراً إلى أن المواصفات القياسية السورية التي تم اعتمادها لهذه المادة متميزة وذات نوعية على مستوى العالم، بهدف دعم عملية التصدير والتسويق.
وخلال جولة لـ سانا على المعاصر بين أمجد سلوم صاحب معصرة أنه يعمل بتصنيع دبس التفاح منذ ثلاث سنوات، وأصبح هناك تقبل لهذا المنتج وإقبال من المزارعين على صناعته رغم ارتفاع تكاليف إنتاجه، مؤكداً ضرورة مساعدة المزارعين بتصريف المادة، لكونها قابلة للتخزين لفترة أطول من دبس العنب.
وبين المهندس والمزارع نايف سنيح الذي ينتج دبس التفاح بطريقة التفريغ الهوائي تحت الضغط الجوي، وباستخدام البخار أن ارتفاع تكاليف مستلزمات إنتاج الدبس زادت من سعر مبيعه، داعياً لتقديم تسهلات أكثر لدعم تسويق هذا المنتج إلى مختلف المحافظات والأسواق الخارجية وإشراك المنتجين بمعارض خارجية بتكاليف رمزية.
ولفت المزارع نزيه نصر إلى أن تصنيع دبس التفاح الذي يمتلك فوائد غذائية كبيرة يخدم المزارعين في زيادة قيمة النوع الرابع والخامس من محصول التفاح التي كانت تباع سابقاً بأسعار زهيدة.
عمر الطويل
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
خبراء الضرائب: استهلاك مصر من الملابس الجاهزة يصل إلى 16.5 مليار دولار
أكدت جمعية خبراء الضرائب المصرية أنّ قطاع الصناعات النسجية يعد من القطاعات الواعدة، لكنه يواجه 3 تحديات رئيسية وهي نقص مستلزمات الإنتاج والتهريب وأن معظم مصانع القطاع من الشركات الصغيرة ومتناهية الصغر وتحتاج إلى حوافز ضريبية وبرامج تمويلية ميسرة.
صناعة المنسوجات في ظل الازمات والتوترات العالميةوقال المحاسب الضريبي أشرف عبد الغني، مؤسس جمعية خبراء الضرائب المصرية، أن مصر تمتلك ميزات تنافسية كبيرة في صناعة المنسوجات في ظل الازمات والتوترات العالمية واضطراب سلاسل الإمداد وارتفاع تكلفة الشحن وأسعار الطاقة، ونقص الإنتاج عالميا.
متوسط استهلاك مصر من الملابس الجاهزةأوضح أن متوسط استهلاك مصر من الملابس الجاهزة والمفروشات يصل إلي 16.5 مليار دولار سنويا يغطي الإنتاج المحلي منها 85% في حين تراجعت نسبة المستورد إلي 15%، وأن صناعة المنسوجات تطورت خلال السنوات الخمس الماضية و من المتوقع وصول صادراتنا إلى ما يقارب 3 مليارات دولار بنهاية العام الجاري بزيادة 20% عن العام الماضي حيث كانت 2.4 مليار دولار تمثل 7% من إجمالي صادرات مصر غير البترولية.
قال عبد الغني إن ما يتراوح بين 60 إلى 65% من صادرات القطاع تتجه إلي الولايات المتحدة بموجب اتفاقية الكويز، ويستحوذ الاتحاد الأوروبي على 22% ويتجه الباقي إلي الدول العربية والإفريقية.
مستلزمات الإنتاجأوضح أن أكبر تحد يواجه صناعة المنسوجات هو نقص مستلزمات الإنتاج حيث أن الإنتاج المحلي من الغزول القطنية لا يتعدى 40% ونسبة الإنتاج المحلي من اليوليستر 15% ولكن الدولة وضعت خطة لتطوير شركات الغزل والنسيج بتكلفة 21 مليار جنيه.
قال إن التحدي الثاني هو التهريب وبيع الملابس المستوردة المستعملة على منصات التواصل الاجتماعى على أنّها جديدة وبيع الاستوكات بأسعار مخفضة، وهي موديلات قديمة تسعي الشركات المنتجة للتخلص منها لإفساح المجال أمام المنتجات الحديثة.
شركات القطاع من الصناعات الصغيرةأشار مؤسس جمعية خبراء الضرائب المصرية إلي أن التحدي الثالث أن 80% من شركات القطاع من الصناعات الصغيرة ومتناهية الصغر وأغلبها في مناطق عشوائية و لذلك نطالب بإنشاء مجمعات للصناعات الصغيرة، وخاصة في الصعيد والمناطق الحدودية مع منحها إعفاءات ضريبية لمدة 5 سنوات؛ للحد من البطالة وزيادة معدلات الإنتاج، ورفع نسب التصدير، وتعظيم مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي.