صور| الحيوانات الأليفة عامل هام لاندماج أطفال التوحد مع المجتمع
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
أكد "عيد الشمري"، مدرب وممارس اضطراب التوحد، أن الحيوانات الأليفة تُفيد أطفال التوحد، حيث تساعدهم على الاندماج الاجتماعي والتفاعل مع الآخرين، كما تقلل من التوتر والقلق لديهم.
جاء ذلك خلال مشاركة الشمري في فعالية "عالم الحيوانات الأليفة" بمحافظة القطيف، التي أقامتها وزارة البيئة والمياه والزراعة في المنطقة الشرقية، حيث لفت انتباهه تفاعل الأطفال التوحديين مع الحيوانات الأليفة، وأوضح الشمري أن الحيوانات الأليفة يمكن أن تكون محفزًا قويًا للأطفال التوحديين، حيث تساعدهم على التركيز والهدوء، كما تُعلّمهم كيفية التعامل مع الآخرين.
عيد الشمري
الوعي بتعامل الأطفال التوحديين مع الحيواناتوشدد على ضرورة أن يكون الأهالي على دراية بطبيعة اضطراب التوحد قبل اقتناء حيوان أليف لأطفالهم، حيث يجب أن يكون الطفل في مرحلة متوسطة أو خفيفة من اضطراب التوحد، وأن يكون قادرًا على التعامل مع الحيوان بأمان، وأشار إلى أن بعض الأطفال التوحديين قد يشعرون بالخوف أو القلق تجاه الحيوانات الأليفة، لذلك يجب على الأهل أن يُساعدوا أطفالهم على التأقلم مع الحيوانات الأليفة ببطء وهدوء.
يجب على الأهل أن يُساعدوا أطفالهم على التأقلم مع الحيوانات الأليفة ببطء وهدوء - اليوم
وأشاد بجهود وزارة البيئة والمياه والزراعة في تنظيم فعالية "عالم الحيوانات الأليفة"، حيث ساهمت هذه الفعالية في توعية الأهالي بفوائد الحيوانات الأليفة للأطفال التوحديين.
يجب على الأهل أن يُساعدوا أطفالهم على التأقلم مع الحيوانات الأليفة ببطء وهدوء - اليوم
ولفت إلى أنه لا يقتصر الأمر على اقتناء الحيوانات الأليفة كالقطط والحيوانات الأخرى، بل حتى اقتناء الطيور مختلفة الأنواع، فهناك توحديون يعشقون الطيور، فالأطفال التوحديين مختلفون في التوجه، ويجب على الأسرة معرفة ميول الطفل.
يجب على الأهل أن يُساعدوا أطفالهم على التأقلم مع الحيوانات الأليفة ببطء وهدوء - اليوم
وختم الشمري قائلًا: "إن هذه الفعالية ذكرتني في طفولتي، أنا من مواليد 1977 عمري اليوم 46 عامًا، ففي طفولتي شخصوني بالتخلف العقلي الشديد والأمراض النفسية، كنت أتمنى أن نحظى بفعاليات مثل هذه الفعاليات، ولكن عرفت أن الحيوان من الممكن أن يساعدني على الهدوء، فقد قابلت في طفولتي مآسي كثيرة وعقبات متعددة، وكنت أعشق القطط والحيوانات بشتى أنواعها، وأنا أشجع اليوم على مثل هذه الفعاليات والمبادرات والتنظيمات، وختاما أقول لوزارة الزراعة لكم مني وافر التقدير والاحترام، ولكل القائمين على فعالية عالم الحيوانات الأليفة، فأنتم لا تعلمون ما هي قيمة هذه الفعاليات والتجمعات لطفل واضطراب التوحد، وكيف تسهم في التوعية للأهالي عن فوائدها لأطفال التوحديين".
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: اطفال التوحد فعالية مساعدة وزارة البيئة والمياه والزراعة طفل
إقرأ أيضاً:
دراسة تدقّ ناقوس الخطر.. واحد من كل 127 فردا مريض بالتوحد
كشفت دراسة حديثة، نشرت في مجلة "لانسيت للطب النفسي"، عن إصابة حوالي 61.8 مليون شخص باضطراب طيف التوحد (ASD) خلال عام 2021، وهو ما يعادل شخصا واحدا من كل 127 فردا.
وأوضحت الدراسة التي تم العمل عليها في إطار تحليل العبء العالمي للأمراض والإصابات وعوامل الخطر (GBD) لعام 2021، والذي حدّد اضطراب طيف التوحد كأحد الأسباب العشرة الأولى للعبء الصحي غير المميت بين الشباب دون سن 20 عاما.
كذلك، أظهرت النتائج الرئيسية، تباينات كبيرة في انتشار اضطراب طيف التوحد عالميا، حيث كان الانتشار أعلى بشكل ملحوظ بين الذكور، إذ بلغ معدل الإصابة 1065 حالة لكل 100 ألف ذكر، أي ما يقارب ضعف المعدل بين الإناث الذي وصل إلى 508 حالات لكل 100 ألف أنثى.
إلى ذلك، سجلت مناطق مثل آسيا والمحيط الهادئ ذات الدخل المرتفع، بما في ذلك اليابان، أعلى معدلات انتشار عالمي (1560 حالة لكل 100 ألف شخص)، فيما سجّلت منطقة أمريكا اللاتينية الاستوائية وبنغلاديش أدنى المعدلات.
وعلى الرغم من الفروقات في الجنس والمنطقة، إلا أن اضطراب طيف التوحد موجود في جميع الفئات العمرية على مستوى العالم. فيما أكدت الدراسة على الحاجة الملحة للكشف المبكر عن التوحّد وتوفير الدعم المستدام للأفراد المصابين به ومقدمي الرعاية لهم، في كافة أنحاء العالم.
وبحسب الدراسة نفسها، فإنه لمعالجة العبء الصحي العالمي الناتج عن اضطراب طيف التوحد، يجب تخصيص الموارد اللازمة لبرامج الكشف المبكر وتحسين أدوات التشخيص، خاصة في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط حيث يعاني العديد من الأشخاص من محدودية الوصول إلى الرعاية.
أيضا، يجب دعم مقدمي الرعاية وتوفير خدمات مصممة لتلبية الاحتياجات المتطورة للأفراد المصابين بالتوحد طوال حياتهم. ناهيك عن الحث على ضرورة تطوير السياسات والممارسات التي تهدف إلى تحسين نوعية الحياة لملايين الأفراد المصابين بالتوحد حول العالم.
من جهتها، كانت مؤسسة العلوم الروسية، قد أعلنت أن علماء من روسيا والصين تمكنوا من تطوير خوارزمية ذكاء اصطناعي سوف تسهل عملية الكشف عن مرض التوحد من خلال فحص بيانات التخطيط الكهربائي للدماغ.
وجاء في بيان صادر عن الخدمة الصحفية للمؤسسة: "تمكن علماء من روسيا والصين من تطوير خوارزمية ذكاء اصطناعي يمكنها الكشف عن مرض التوحد بنسبة 95 في المئة، من خلال تحليل بيانات التخطيط الكهربائي للدماغ".