ألمانيا ترفض خطو "غير إنسانية" لإخضاع المسنين لفحص قيادة
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
رفض وزير النقل الألماني خطة "غير إنسانية" لإخضاع السائقين الذين تجاوزوا سن السبعين لاختبارات تقييمية منتظمة.
وكان الاتحاد الأوروبي طرح مبادرة لتقليل عدد حوادث الطرق إلى النصف بحلول 2030، وتتضمن تلك المبادرة مسودة تنظيمية قد تجبر السائقين كبار السن على تجديد رخص قيادتهم كل خمس سنوات.
وستعتمد المسودة على عدد من الاختبارات تحددها كل دولة عضو، مثل فحص النظر، أو شهادة طبية، أو دورة تحديثية للمعلومات، وفق تقرير صحيفة "تايمز" البريطانية.
ورغم أن نصف دول الاتحاد الأوروبي على الأقل لديها بالفعل قوانين تشبه هذه، إلا أن ألمانيا تتبنى نهجاً حرّاً تجاه القيادة ولا تفرض مثل هذا النوع من التنظيم. بمجرد اجتياز السائقين لاختباراتهم الأولى، يمكنهم، بشكل عام، الاستمرار في استخدام معظم أنواع السيارات، بما في ذلك الشاحنات بوزن يصل إلى 7.5 طن، طوال حياتهم.
ولقد أعلنت ADAC، الجمعية الألمانية لمالكي السيارات رفضها للخطة، معتبرة أن هناك قلة من الأدلة تشير إلى أن السائقين من كبار السن أكثر عرضة للحوادث من الشبان.
كما عبّر وزير النقل، فولكر فيسينغ، عن شكوكه تجاه هذه الخطة التي ظهرت بوادرها في الصيف، مشدداً في نهاية الأسبوع بقوله: "لا أريد أي اختبارات لياقة إلزامية لسائقي السيارات الذين تجاوزوا سن السبعين، وأنا واثق أنه لن يكون هناك تأييد أكثري لهذا المقترح في الاتحاد الأوروبي".
أضاف أن "صرامة" هذه الاختبارات ستجعل المجتمع يجنح أكثر صوب "لا إنسانية" وستكون خارج نطاق الرحلات القصيرة التي يميل معظم من تجاوزوا سن السبعين إلى إجرائها.
ولطالما عارض لوبي مالكي السيارات في ألمانيا بشدة محاولات فرض حد أقصى للسرعة على أجزاء من شبكة الأوتوبان التي لا تزال غير مقيدة، وعرقلت خطة الاتحاد الأوروبي لحظر مبيعات السيارات البنزين والديزل الجديدة، وأصرت على ترقيات في شبكة الطرق كشرط أساسي لإصلاحات تقبل الطاقة المتجددة في البلاد.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة ألمانيا الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي والناتو يناقشان تعزيز الإنفاق الدفاعي
يجتمع قادة دول الاتحاد الأوروبي ورئيس الوزراء البريطاني والأمين العام لحلف شمال الأطلسي، الإثنين، في بروكسل لمحاولة تعزيز الإنفاق الدفاعي في مواجهة العدوان الروسي، في وقت يطالب دونالد ترامب حلفاءه بزيادة الإنفاق الدفاعي.
تُعد هذه القمة في العاصمة البلجيكية "سابقة ثلاثية": فهي المرة الأولى التي يجتمع فيها القادة الـ27 منذ أن أدى الرئيس الأمريكي السابع والأربعون اليمين الدستورية، وهي المرة الأولى التي يخصص فيها اجتماعهم حصرياً للدفاع، والمرة الأولى التي ينضم إليهم زعيم بريطاني منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا منذ ما يقرب من 3 سنوات، زادت الدول الأوروبية ميزانياتها العسكرية بشكل كبير.
????"I can assure you, it will be much more than 2%. NATO to discuss increasing defense spending to 3.5% of GDP soon," — Rutte. pic.twitter.com/gYJwRgUBAO
— MAKS 24 ???????????? (@Maks_NAFO_FELLA) February 2, 2025لكن قادة هذه الدول يعترفون أيضاً بشكل شبه تام بأن بلدانهم لا تتسلح بعد بالسرعة الكافية. ويأتي ذلك وسط قلق متزايد من احتمال أن يشن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هجوماً على أحد هذه البلدان في السنوات المقبلة.
وقد أعطت عودة ترامب إلى البيت الأبيض بعداً جديداً للنقاش، إذ إنه يكرر في كل فرصة أن أوروبا يجب ألا تعتبر الحماية الأمريكية أمراً محسوماً بعد الآن. وهو الآن يطالب الدول الأوروبية بمضاعفة إنفاقها العسكري على الأقل، من خلال تخصيص ما لا يقل عن 5% من ناتجها المحلي الإجمالي لذلك، وهو هدف يعتبره كثيرون غير واقعي.
كما وعد قطب العقارات في حملته الانتخابية بوضع نهاية سريعة للحرب في أوكرانيا، ما أثار مخاوف الأوروبيين من أنه قد يجبر كييف على القبول باتفاق سيئ. وعلاوة على قضية الدفاع، أطلق ترامب سلسلة تهديدات لحلفائه الأوروبيين في كل الاتجاهات.
كما سيخيم شبح الحرب التجارية على اجتماع بروكسل. فترامب الذي فرض للتو ضرائب بنسبة 25% على المنتجات الكندية والمكسيكية و10% على المنتجات الصينية، يكرر أن دور أوروبا سيأتي.
وقال الجمعة في المكتب البيضوي "لقد عامَلَنا الاتحاد الأوروبي بشكل سيئ جدا". من جهتها توعدت بروكسل بالرد "بحزم" إذا ما استُهدفت برسوم جمركية "غير عادلة".
وإذا كان هناك إجماع على الحاجة إلى زيادة الإنفاق الدفاعي، إلا أن كيفية القيام بذلك لا تزال موضع جدل مرير. ويلخص أحد المسؤولين الأوروبيين ذلك بقوله "السؤال ليس ما إذا كان يجب القيام بذلك أم لا، بل كيف نفعل ذلك".
وتقدّر بروكسل أن التكتل سيحتاج إلى استثمار 500 مليار يورو إضافية في الدفاع على مدى العقد المقبل.
ودعت 19 دولة من دول الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا، بنك الاستثمار الأوروبي إلى توفير مزيد من التمويل لإعادة التسلح ضد روسيا.
ووفقاً لبيان أصدره داونينغ ستريت، سيقول رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، أمام المجلس الأوروبي إنه "يجب على أوروبا أن تضاعف جهودها لسحق آلة حرب (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين في وقت يُظهِر الاقتصاد الروسي علامات ضعف".