اليونيسف: 90% من أطفال هذه الدولة العربية يستخدمون الإنترنت
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
السومرية نيوز – دوليات
أكد مسؤول في منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" أن نحو 90% من الأطفال السعوديين يستخدمون الإنترنت، فيما أشار إلى أن دول الخليج تتمتع بنسبة وصول لافتة للفضاء الرقمي تصل لأكثر من 96%. وبخطة وطنية خمسية، دشنت السعودية الإطار الوطني لسلامة الأطفال على الإنترنت، بما يتفق مع المعايير الدولية، وذلك في مستهل أعمال منتدى الأسرة السعودية، بنسخته السادسة، في حين كان مجلس شؤون الأسرة قد أعد الإطار ذاته بالتعاون مع خبراء من منظمة الأمم المتحدة للطفولة.
وقال الطيب آدم، ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة لدى الدول العربية في الخليج، إن أمام الأطفال فرصاً لافتة نوعية ومتعددة من أجل حصولهم على المعرفة، وبناء القدرات، عبر استخدام الإنترنت، فضلاً عن الاستفادة من الثورة الرقمية المتسارعة في صقل عقولهم وتكوين مهاراتهم.
وأوضح أن الازدياد اللافت لاستخدام الأطفال للإنترنت خاصة بعد الجائحة التي أصابت العالم، أدت إلى ظهور جملة مخاطر أساسية، على غرار انعدام وسائل حماية الطفل في الفضاء الرقمي، ما سيعرضهم للعنف والإيذاء، وحتى الاستغلال الجنسي، مشيداً بأهمية الخطوة السعودية تجاه صياغة إطار وطني يضمن سلامة الأطفال على الإنترنت.
وسيعظم الإطار الوطني لسلامة الأطفال على الإنترنت، سبل حماية الطفل من مخاطر الفضاء السيبراني، ويرفع مستوى الوعي والمعرفة بالأمن السيبراني لدى أفراد المجتمع لحماية حقوق الطفل، ويخلق بيئة واعية من المخاطر الرقمية.
وفي المقابل، شدد الطيب آدم، وهو المسؤول في اليونيسف على تركيز المنظمة الأممية بأن يكون لديها فريق إحصائي بداخل المؤسسات الوطنية كافة، تتركز مهمته الأساسية بالاهتمام في بيانات الأطفال، إذ تعد، حسب وصفه، مهمة جداً، لافتاً إلى أن تلك البيانات تحتوي على تحديات في معظم الدول.
ويضيف آدم في إطار التحديات، هناك أعداد بيانات أطفال هائلة، لكن كيف يتم التنسيق من أجل الحصول عليها حتى تتلاءم مع احتياجات المؤشرات الخاصة بالتنمية المستدامة، فضلاً عن كيفية العثور على المعلومات بنوعية جيدة بما تتطلبه الاحتياجات الدولية بخصوص التعهدات والمواثيق الدولية.
وشهدت الرياض اليوم انعقاد جلسات حوارية خاصة في إطار أعمال منتدى الأسرة السعودية، ليشكل حدثا بارزا يجمع الخبراء والمهتمين في مجال الأسرة، ومنصة لتبادل الخبرات والمعلومات في الشأن الأسري للخروج بتوصيات تسهم في استقرار الأسرة ودعم تماسكها، وتحسين مستوى جودة حياتها.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
اليوم العالمي لحقوق الطفل.. دليلك لتربية أطفال أسوياء
تحتفل الدول، باليوم العالمي لحقوق الطفل في 20 نوفمبر من كل عام، وهو مناسبة عالمية تعزز التوعية بحقوق الأطفال وتسعى لتوفير بيئة صحية وآمنة تُمكّنهم من النمو والتطور السليم. تم اعتماد هذا اليوم من قِبل الأمم المتحدة في عام 1954، ليصبح فرصة لتذكير الحكومات والمجتمعات بأهمية حماية حقوق الطفل ورعاية احتياجاته.
وفي هذا السياق، يبرز دور الوالدين في بناء شخصية الطفل وتربيته ليصبح إنسانًا سويًا ومواطنًا مسؤولًا في المستقبل.
لماذا نحتفل باليوم العالمي لحقوق الطفل؟يركز اليوم العالمي لحقوق الطفل على تعزيز حقوق الأطفال في مجالات الحياة المختلفة، بما في ذلك التعليم، الصحة، الحماية من العنف والاستغلال، وحقهم في التعبير عن آرائهم بحرية كما يهدف إلى تشجيع الدول على الالتزام باتفاقية حقوق الطفل التي اعتمدتها الأمم المتحدة عام 1989.
تشمل هذه الاتفاقية مجموعة من الحقوق الأساسية للأطفال، مثل:
الحق في البقاء: ضمان الغذاء والرعاية الصحية.
الحق في التعليم: توفير فرص تعليمية عادلة وجيدة.
الحق في الحماية: حماية الأطفال من العنف، الإساءة، والاستغلال.
الحق في المشاركة: تمكين الأطفال من التعبير عن آرائهم والمشاركة في القرارات التي تؤثر على حياتهم.
دور الأسرة في تربية أطفال أسوياءقالت خبيرة التنمية البشرية هبة شمندي فى تصريحات خاصة لصدى البلد، أن الأسرة هي اللبنة الأولى في بناء شخصية الطفل، حيث يعتمد الأطفال بشكل رئيسي على آبائهم في تلقي القيم والمبادئ التي تشكل نظرتهم للحياة. لتنشئة طفل سويّ، يجب أن تركز التربية على الجوانب العاطفية، الاجتماعية، والأخلاقية، مع مراعاة توفير بيئة آمنة وداعمة.
1. تعزيز الثقة بالنفس
يتطلب بناء الثقة بالنفس لدى الطفل منحه فرصة لاتخاذ قرارات صغيرة تخص حياته اليومية، مثل اختيار ملابسه أو ألعابه. كما يجب على الوالدين تشجيعه على التعبير عن آرائه واحترامها حتى وإن كانت بسيطة.
2. تعليم القيم الأخلاقية
الأخلاق هي أساس بناء شخصية الطفل السوية. يمكن تعزيز القيم مثل الصدق، الأمانة، والتعاطف من خلال السلوك النموذجي للآباء، حيث يتعلم الأطفال من خلال مراقبة تصرفات والديهم.
3. توفير الدعم العاطفي
الأطفال بحاجة إلى أن يشعروا بالحب والتقدير، لذلك، يجب على الآباء تخصيص وقت يومي للتفاعل مع أطفالهم، والاستماع إلى مشاعرهم واحتياجاتهم.
4. تعزيز مهارات التواصل
تعليم الطفل كيفية التعبير عن مشاعره بطريقة صحية ومهذبة يُساعده على بناء علاقات إيجابية في المستقبل. استخدام الحوار بدلاً من الصراخ أو العنف يُظهر للطفل أهمية النقاش واحترام الآخر.
5. احترام حقوق الطفل
على الآباء أن يكونوا قدوة في احترام حقوق الأطفال، بدءًا من توفير بيئة آمنة وصحية وصولاً إلى الاعتراف بآرائهم وتقدير مساهماتهم.
رغم الجهود المبذولة لحماية حقوق الأطفال، لا يزال العديد منهم يعانون من انتهاكات جسيمة. من بين أبرز هذه التحديات:
الفقر: يؤثر الفقر على قدرة الأسر على تلبية الاحتياجات الأساسية للأطفال، مما يعيق نموهم الصحي والعقلي.
العنف الأسري: يمكن أن يكون للعنف تأثير مدمر على نفسية الأطفال.
عمالة الأطفال: يُحرم ملايين الأطفال من التعليم بسبب اضطرارهم للعمل لتأمين لقمة العيش.
التكنولوجيا: في حين أن التكنولوجيا أداة تعليمية مفيدة، إلا أنها قد تؤدي إلى الإدمان أو التعرض للمحتوى غير المناسب.
كيف نحتفل باليوم العالمي لحقوق الطفل؟يمكن الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الطفل بعدة طرق تسهم في تعزيز وعي الأطفال وأسرهم:
1. التثقيف: تنظيم ندوات وورش عمل لتوعية الأطفال بحقوقهم وتشجيعهم على المطالبة بها.
2. المشاركة المجتمعية: إشراك الأطفال في أنشطة تطوعية أو فعاليات تركز على مساعدة المحتاجين.
3. قراءة القصص: قراءة كتب وقصص تعزز قيم الاحترام، التعاون، وحب الآخر.
4. الحوار الأسري: تخصيص جلسة عائلية للنقاش حول أهمية حقوق الطفل وأهمية احترامها.
اليوم العالمي لحقوق الطفل ليس مجرد مناسبة سنوية، بل هو دعوة دائمة لتحمل المسؤولية تجاه الأجيال القادمة. توفير بيئة داعمة للأطفال وتعزيز حقوقهم يسهم في إعدادهم ليصبحوا أشخاصًا أسوياء قادرين على بناء مجتمع مزدهر ومستقبل واعد. الأسرة، المدرسة، والمجتمع هي الركائز الأساسية في تحقيق ذلك.
علينا أن نعمل جميعًا على بناء عالم يحترم حقوق الأطفال ويتيح لهم فرص النمو والازدهار، فكل طفل يُعتبر صفحة بيضاء، وما نكتبه فيها اليوم سيشكل ملامح الغد.
اليوم العالمي لحقوق الطفل.. دليلك لتربية أطفال أسوياءاليوم العالمي لحقوق الطفل.. دليلك لتربية أطفال أسوياءاليوم العالمي لحقوق الطفل.. دليلك لتربية أطفال أسوياء