ليبيا- سلط تقرير ميداني نشرته صحيفة “موروكو وورلد نيوز” المغربية الناطقة بالإنجليزية الضوء على تعاون ليبي مغربي للتعافي من الكوارث.

التقرير الذي تابعته وترجمت أهم ما ورد فيه صحيفة المرصد أشار إلى تنظيم حدث عبر الإنترنت تعاونت من خلاله منظمات ليبية ومغربية لمناقشة سبل دعم تعافي الصحة العقلية في أعقاب كارثتي الفياضات والزلزال.

ووفقا للتقرير تم القيام بنوع من التبادل التعليمي المبتكر عبر الجهات الفاعلة في المجتمع المدني في ليبيا والمغرب بهدف اكتساب الخبرات والمعرفة حول أهمية الصحة العقلية والتعامل مع مشاكلها بعد الكوارث الطبيعية.

وبين التقرير أن هذا التبادل يسلط الضوء على الدور الحيوي للصحة العقلية وأدوار الجهات الفاعلة في المجتمع المدني في الحفاظ على الدعم النفسي أثناء الكوارث مؤكدا تعاون موسى علي رئيس مؤسسة “تيزغار” الليبية وزكريا الهامل رئيس المنظمة المغربية “شباب من أجل السلام”.

وأضاف التقرير إن هذا التعاون أسفر عن خلق مساحة للجهات الفاعلة في المجتمع المدني المغربي والليبي لتبادل المعرفة والخبرات والشبكات فيما إذ التخطيط للتواصل عبر مؤتمر من خلال الإنترنت بعنوان “الصحة العقلية للجميع.

وأوضح التقرير إن هذا الحدث مثل فرصة للتواصل والتعلم من عمل المنظمتين ومشاركتهما أثناء الحدث وبعده فينا تبادل المشاركون وممثلو المجتمع المدني الليبي تجاربهم في العمل في مجال الصحة العقلية بعد الكارثة الأخيرة في ليبيا.

وتابع التقرير إن المشاركين والممثلين أنشأوا برامج ومجموعات لدعم الضحايا اجتماعيا وعقليا فأهداف المنظمات هي الحفاظ على السلام وتجنب الأزمات والصدمات النفسية التي يمكن أن تؤدي إلى المزيد من الكوارث الاجتماعية.

وبحسب التقرير دعم العمل الليبي الضحايا بشكل أكثر فعالية من خلال رفع مستوى الوعي وخلق مساحات صحية للتواصل ناقلا عن أحمد قليوان عضو الجمعية العمومية لفريق الدعم النفسي والاجتماعي في ليبيا وجهة نظره بالخصوص.

وقال قليوان:”أن الفريق الليبي كان يجتمع بانتظام مع الضحايا وتدعمهم المنظمة بحسب إمكانياتهم ووسائلهم ولقد وجدت في الجلسات عبر الإنترنت وحدث الصحة العقلية عبر الإنترنت جهودا رائعة لتبادل تجارب متنوعة من ليبيا والمغرب”.

ونقل التقرير عن قليوان تشديده على وجوب ممارسة المجتمع المدني مزيدا من الضغوط على السلطات الحكومية والمؤسسات للمشاركة في الدعم النفسي لضحايا الكوارث وقيام جميع فرق الإنقاذ المتخصصة والجهات الفاعلة في المجتمع المدني بتقديم كل ما هو متاح لذلك.

ووفقا لـ قليوان يجب على هذه الجهات الفاعلة نفسها تكثيف الوعي حول الصحة العقلية في وقت أشار فيه التقرير لمشاركة نسوية في الحدث لتوضيح دور المرأة في التعافي العقلي فالنساء معرضات لمخاطر متزايدة أثناء الكوارث وبعدها.

ترجمة المرصد – خاص

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الصحة العقلیة

إقرأ أيضاً:

الجزائر تناشد المجتمع الدولي الحفاظ على دعمه لسيادة ليبيا وسلامة أراضيها

ناشدت الجزائر، اليوم الثلاثاء من نيويورك، المجتمع الدولي الحفاظ على دعمه لسيادة ليبيا وسلامة أراضيها، مجددة التزامها الراسخ بدعم كل الجهود الهادفة إلى تحقيق السلام والاستقرار والمصالحة في هذا البلد.
وقال ممثل الجزائر الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة، عمار بن جامع، في كلمته خلال جلسة إحاطة نصف سنوية للمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، بشأن ليبيا : “نحن نتابع الأزمة المستمرة في هذا البلد بقلق عميق”.
وأكد في هذا الصدد على أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية جماعية ولديه دين كبير عليه أن يفي به للشعب الليبي، مضيفا أن “الحصيلة المدمرة بالنسبة للسكان والمؤسسات في ليبيا تتطلب عنايتنا واهتمامنا الفوري”.
وبخصوص موقف الجزائر بشأن الأزمة بليبيا، قال بن جامع أنه يستند إلى ثلاثة مبادئ تتمثل في “قداسة العدالة وحرمتها، وسيادة ليبيا وضرورة الاستقرار الإقليمي”، مبديا إدانة الجزائر وبقوة لكل أعمال العنف بغض النظر عمن يرتكبها أومن يقع ضحية لها.
وناشد ممثل الجزائر المجتمع الدولي الحفاظ على دعمه لسيادة ليبيا وسلامة أراضيها، مجددا التزام الجزائر الراسخ بدعم كل الجهود الهادفة إلى تحقيق السلام والاستقرار والمصالحة في ليبيا.
إلى ذلك، أكد الدبلوماسي الجزائري على وجوب امتثال المحكمة الجنائية الدولية بـ”شكل صارم” لمبدأ “التكاملية” بطريقة تحافظ على استقلاليتها وحيادها، بينما تحترم في الوقت ذاته السيادة القضائية لليبيا، موضحا أن “المحكمة لا بد أن تكمل عمل السلطات القضائية الليبية، لا أن تكون بديلا عنها”.
واستطرد في السياق : “نؤمن بأن المسؤولية الأساسية لتحقيق العدالة والمساءلة هي مسؤولية الدول نفسها، وأن وجود سلطة قضائية قوية ومستقلة يعتبر أمرا ضروريا للاستقرار طويل الأمد في ليبيا والسعي لتحقيق العدالة”.
ولهذا الغرض - يضيف السيد بن جامع – “على المجتمع الدولي أن يقدم الدعم بأهداف محددة لتعزيز القدرات القضائية الوطنية في ليبيا، ومن خلال تمكين السلطات القضائية الليبية، يمكننا أن نضمن قيام نظام قضائي، نظام عدالة أكثر نجاعة يعزز الثقة العامة، ويعزز سياسة القانون”.
كما شدد على أن المحكمة الجنائية الدولية يجب أن تضمن أن تدخلاتها وإجراءاتها “لا تفاقم ولا تعمق الانقسامات والتوترات القائمة في ليبيا”، من خلال التأكيد على التزامها بالحيادية وتحقيق العدالة، مضيفا أن أحكامها “لا بد أن تستند إلى تحليل دقيق للأدلة والبراهين، لا بفعل إملاءات نتيجة ضغوطات أو أجندات سياسية”.
وفي الختام، تحدث السيد بن جامع عن الوضع بغزة وبفلسطين عموما جراء العدوان الصهيوني، ودعا المحكمة الجنائية الدولية إلى ممارسة ولايتها بشكل كامل من خلال إصدار مذكرات اعتقال ومباشرة الملاحقات القضائية لمجرمي الحرب في الشرق الأوسط وفي فلسطين.
وأكد أن الفظائع المتواصلة والمعاناة واسعة النطاق التي تحل بفلسطين وخاصة في قطاع غزة وأيضا في المنطقة برمتها، تتطلب بالحد الأدنى, “تدخلات شاملة وفورية”، مشددا على أن إصرار المحكمة على التصدي لهذه الانتهاكات سيكون “شهادة حقيقية على مصداقيتها”.

مقالات مشابهة

  • الائتلاف اليمني للتعليم يختتم ورشة تدريبية لمنظمات المجتمع المدني في تعز
  • هيئة نظافة القاهرة: بداية جديدة مع المجتمع المدني لتطوير حي المعادي
  • تعاون ليبي تركي في المجال الرياضي
  • الأمم المتحدة تبحث التحديات والفرص في دعم جهود نزع السلاح والتسريح في ليبيا
  • البعثة الأممية: نناقش جهود نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج في ليبيا
  • "الدولي لرفض العنف" يوصي بإشراك المجتمع المدني في إعادة تأهيل المتطرفين
  • الجزائر تطالب المجتمع الدولي بالحفاظ على دعمه لسيادة ليبيا وسلامة أراضيها
  • الجزائر تناشد المجتمع الدولي الحفاظ على دعمه لسيادة ليبيا وسلامة أراضيها
  • الاستخدام المدروس لوسائل التواصل يعزز الصحة العقلية
  • حملة تنظيف في أبوظبي بمشاركة 250 متطوعاً