ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أنه بالنسبة للعديد من الفلسطينيين، فإن هناك كلمة واحدة تطارد مخيلتهم التاريخية وهي كلمة: "النكبة"، إذ تستدعي تلك الكلمة الكوارث التي حلت بمئات الآلاف من الفلسطينيين عام 1948 عندما تم طردهم من منازلهم ومدنهم الأصلية في أعقاب تأسيس إسرائيل، وتم تدمير قراهم، أو إعادة توطينهم وإعادة تسميتهم ومحو تاريخهم "إنها صدمة عميقة ومستمرة أثرت على كل أسرة فلسطينية تقريبا وهي صدمة يخشى الكثيرون أن تتكرر".

وقالت الصحيفة - في تحليل أوردته في موقعها الإلكتروني اليوم الإثنين - إنه في حين تتواصل الحملة الإسرائيلية المدمرة ضد الفلسطينيين في غزة، يلوح في الأفق شبح نكبة جديدة. إن حجم ونطاق القصف الجوي الإسرائيلي لهذه المنطقة الصغيرة لم يسبق له مثيل، وفي بداية الشهر، قالت منظمة حقوقية مقرها جنيف إن حجم الذخائر التي أسقطتها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر يعادل بالفعل قنبلتين نوويتين ألقتهما الولايات المتحدة فوق اليابان في نهاية الحرب العالمية الثانية.

وأضافت الصحيفة أن الدمار والهجوم البري المتصاعد أدى إلى مقتل أكثر من 11 ألف فلسطيني في غزة، العديد منهم من الأطفال، فضلا عن نشوب أزمة إنسانية طاحنة.

كما أجبر حوالي 1.7 مليون من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة على الفرار من منازلهم – وهو النزوح الذي قد يعيد تعريف المنطقة لسنوات قادمة. إن القسم الأعظم من سكان غزة هم لاجئون مسجلون فر أجدادهم مما يعرف الآن بإسرائيل في عام 1948. والآن يواجهون مأساة جديدة.

ونسبت الصحيفة إلى سيدة فلسطينية تدعى أم حسن قولها متسائلة أثناء عبورها إلى جنوب غزة من الشمال "كيف تبدو الأشياء خلفنا؟ الدمار والموت: لقد غادرنا ونحن في حالة من الفزع: "نحن الشعب الفلسطيني الفقير الذي دمرت بيوته".

وتعليقا على العقيدة العسكرية العقابية التي قد تتبعها إسرائيل في غزة، قالت واشنطن بوست إن المسؤولين الإسرائيليين لم يعتذروا، بشأن ما تفعله عملياتهم بالفلسطينيين. وفي حديثه لإحدى القنوات التلفزيونية الإخبارية أمس الأول السبت، قال آفي ديختر، وزير الزراعة الإسرائيلي والمدير السابق لجهاز الشاباك (جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلية) إن طبيعة القتال في شمال غزة تتطلب الإخلاء الجماعي – والطرد المحتمل - من الفلسطينيين المقيمين في مدينة غزة.

واختتمت الصحيفة الأمريكية مقالها قائلة إنه بالنسبة لقطاعات من اليمين المتطرف الإسرائيلي -الذي يشكل جزءا كبيرا من حكومة نتنياهو- فإن تجريد الفلسطينيين من ممتلكاتهم هو الشرط المسبق غير المعلن لتحقيق أهدافهم، واستشهدت في ذلك بدانييلا فايس، الزعيمة المخضرمة لحركة الاستيطان الإسرائيلية التي قالت إنها كانت تتعامل -في أحسن الأحوال- بعدم مبالاة تجاه محنة الفلسطينيين في غزة. 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: النكبة الفلسطينيين إسرائيل فی غزة

إقرأ أيضاً:

واشنطن بوست: الولايات المتحدة تعلق تزويد أوكرانيا بصور الأقمار الصناعية

كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، اليوم الجمعة عن تعليق الولايات المتحدة مؤقتًا خدمات التصوير عبر الأقمار الصناعية إلى أوكرانيا، وهي ضربة جديدة لكييف من إدارة الرئيس دونالد ترامب، التي جمدت شحنات الأسلحة وتبادل المعلومات الاستخباراتية.

وقالت شركة ماكسار، وهي شركة رائدة في توفير صور الأقمار الصناعية التجارية في الولايات المتحدة، إن الحكومة الأمريكية تمول عقدًا يوفر لأوكرانيا إمكانية الوصول إلى خدمات التصوير المداري من خلال برنامج يسمى Global Enhanced GEOINT Delivery.

وتأتي إجراءات إدارة ترامب ضد أوكرانيا، في إطار مسعى الرئيس الأمريكي لإجبار كييف على توقيع اتفاق المعادن بالإضافة إلى الموافقة على وقف الحرب والتوقيع على اتفاق سلام مع روسيا.

وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، كشفت وكالة رويترز للأنباء، أن الجيش الروسي تمكن من محاصرة القوات الأوكرانية التي تحتل منطقة كورسك الروسية، وهو الأمر الذي يعد انعكاسا مباشرا لوقف الدعم الأمريكي لأوكرانيا في الآونة الأخيرة.

مقالات مشابهة

  • بالفيديو .. ترمب يسخر من مراسل واشنطن بوست الذي سأله عن احترام بوتين من عدمه
  • سننتصر أو نموت..اعتقال فلسطينية في القدس دونت شعارات على سيارت الشرطة الإسرائيلية
  • الإمارات تجدد رفض تهجير الفلسطينيين وتطالب بوقف الانتهاكات الإسرائيلية
  • هآرتس: القانون ضد الأونروا هو جزء من الحرب الإسرائيلية ضد إقامة دولة فلسطينية
  • أوروبا تواجه صدمة عاطفية.. عصر جديد يلوح في الأفق
  • واشنطن بوست: وفاة شخصين وإصابة نحو 230 شخصًا بالحصبة
  • ظهور جديد للمجندة الإسرائيلية المحررة بيرغر.. ماذا قالت؟
  • واشنطن بوست: الولايات المتحدة تعلق تزويد أوكرانيا بصور الأقمار الصناعية
  • تحقيق صحفي: إسرائيل تطور أداة جديدة لتضييق الخناق على الفلسطينيين
  • حماس تدعو ترامب إلى لقاء الفلسطينيين المفرج عنهم من السجون الإسرائيلية