عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة والدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم اجتماعا موسعًا لبحث آليات تنفيذ مشروع الملاذ الآمن للحياة البرية بمحمية وادي الريان، وذلك عبر خاصية الفيديو كونفرانس وبحضور وفد مؤسسة four paws international، وشركة «Icon» للتصميمات الإنشائية، وكذلك منسق مشروع الملاذ الآمن للحياة البرية بمحمية وادي الريان.

بالإضافة إلى قيادات الوزارة المعنية بقطاع حماية الطبيعة.

أعربت وزيرة البيئة عن خالص تقديرها لجهود الدكتور احمد الأنصاري للترويج لمفاهيم السياحة البيئية لافتة إلي اهتمامه الشخصي بالسياحة البيئية وبتطوير المحميات من خلال العمل المشترك مع الوزارة مما ساهم في تغير الوضع بالمحميات بالمحافظة.

وأكدت وزيرة البيئة أن مشروع الملاذ الآمن هو احد المشاريع الرائدة والتي تمثل نقلة هامة في مجال السياحة البيئية  لكل من الوزارة ومحافظة الفيوم للحفاظ علي ثروات  مصر الطبيعية وتوفير ملاذ امن للحيوانات وتجربة سياحية فريدة ومميزة تضع الفيوم علي الخريطة السياحية المصرية والعالمية بصورة مختلفة تضاهي المستويات العالمية.

وزيرة البيئة بالفيوم: هدفنا من مشروع الملاذ الآمن الاستثمار البيئي مع حماية الطبيعة وزيرة البيئة ومحافظ الفيوم يتابعان أعمال تنفيذ مشروعات إعادة التوازن البيئى لبحيرة قارون

ومن جانبه أكد الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، أن مشروع الملاذ الآمن للحياة البرية المزمع تنفيذه على مساحة ألفي فدان بمحمية وادي الريان، سيسهم في تعزيز فرص التنمية الاقتصادية والسياحية على أرض المحافظة، والنهوض بالمجتمع المحلي، وتوفير فرص عمل لأبناء الفيوم.

وأضاف، أنه تم اتخاذ خطوات جادة في هذا الإطار، معربًا عن أهمية تنفيذ المشروع بمصر وكذا تأثيره الاقتصادي التنموي مؤكدًا في الوقت ذاته استعداد المحافظة لتوفير كافة سبل الدعم اللازم، لضمان نجاح المشروع وتحويله من مجرد فكرة، إلى أحد المشروعات البيئية والسياحية الكبيرة على أرض المحافظة.

ولفت محافظ الفيوم، إلى أن مشروع الملاذ الآمن يمثل أحد أهم المشروعات الاستثمارية المتكاملة، لما يتميز به من موقع تاريخي فضلًا عن قربه من العاصمة، الأمر الذي يعمل على خلق نوع جديد من السياحة بالمحافظة، وإضافة نقطة جذب سياحية لمصر عامة وللفيوم بصفة خاصة، في إطار رؤية الدولة لتحقيق أبعاد التنمية المستدامة.

واستعرض ممثلو المشروع  فكرة الملاذ الآمن للحياة البرية، والذي سيقام علي على مساحة ٢٠٠٠ فدان بمحمية وادي الريان، كذلك التصميم الأولي للمشروع وأهدافه ومراحلة  بالإضافة إلى القيام  بإعداد دراسة تقييم الأثر البيئي للمشروع، ودراسة تحقيق التوازن المائي ببحيرة  قارون بالإضافة إلى توفير المشروع تجربة سياحية ترفيهية متكاملة للزوار تتضمن أنشطة سياحية رائدة كالبالون الذي يوفر فرصة للزوار لمشاهدة المحمية والحيوانات بالإضافة إلى مراكز للزوار ونزل بييئة علاوة علي دور المشروع في اعادة إحياء الحياة البرية والنباتية بالمنطقة ليكون المشروع صورة بيئية اقتصادية ثقافية متكاملة.

كما تضمن الاجتماع  عرض فيديو عن المشروع ومراحله المختلفة واعتماده علي الطاقة الصديقة للبيئة ممثلة في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ودوره في تنمية محميات  الفيوم والحفاظ علي الحياة البرية والتنوع البيولوجي وذلك خلال ثلاث مراحل تتضمن المرحلة الأولي حماية الحيوانات المصرية وإكثارها وخاصة حيوان المها وأنشاء عدد ١٠نزل بيئية  و توفير مظلة نباتية من الأشجار للحيوانات مع مشاركة المجتمع المحلي بكافة مراحل المشروع باعتبارهم أعمدة أساسية وجزء رئيسي من اي عمل بيئي بالمحميات.

كما لفت ممثلو المشروع إلى ان المشروع يوفر فرص لبناء القدرات والكوادر المصرية من الأطباء البيطريين والعاملين بالمحمية بالتعاون مع مؤسسة الاميرة عالية والجانب الألماني كذلك يساهم في رفع مركز مصر عالميا مع المنظمات الدولية في حماية الحيوان من خلال توفير فرص لإعادة التأهيل والمعالجة للحيوانات البرية وإعادتها للطبيعة.

وأشارت وزيرة البيئة إلى ان تصميم المشروع ذو طبيعة فريدة ومميزة ويمثل فرصة حقيقية لدعم السياحية البيئية بالمحافظة، والاستفادة من المحميات الطبيعية واستغلالها بالشكل الأمثل، بالشراكة مع القطاع الخاص والمجتمعات المحلية، لتوفير فرص عمل خضراء، وتعزيز مصادر الدخل للمجتمعات المحلية وتنميتها اجتماعيًا واقتصاديًا، مطالبة ممثلي المشروع بإعداد تصور متكامل له يتضمن كافة التفاصيل التي تم الاتفاق عليها مدعمة بدراسات تقييم الآثر البيئي والتوازن المائي للبحيرة خلال ١٠ ايام.

وأكدت وزيرة البيئة، على ضرورة الإسراع في الانتهاء من التصميمات اللازمة لمشروع الملاذ الآمن، والاتفاق على الخطة الزمنية لتنفيذ كافة الأعمال بالمشروع الذي يضيف موقعًا جديدًا لمناطق الجذب السياحي بالفيوم، بأنشطة تحافظ على التنوع البيولوجي والحيوانات النادرة، كما يمثل نوعًا مختلفًا من السياحة البيئية يحقق التكامل والتنوع في أنشطة المحميات، واستغلال الموارد الطبيعية بالشكل الذي يحقق أبعاد التنمية المستدامة.

كما أشار ممثلو المشروع إلي أنه يتم حاليا تاسيس شركة الملاذ الآمن للحياة البرية لتكون هي المسئولة عن المشروع بالتعاون مع القطاع الخاص والمستثمرين.

واتفق الحضور علي الانتهاء من الدراسة الأولية للمشروع هذا الشهر مع الإعداد لوضع حجر الأساس للمشروع مع بداية العام القادم بالمرحلة الأولي والتي تقدر تكلفتها بنحو مليار جنية مصري، وكذلك ضرورة إدارة المشروع كنموذج بيئي اقتصادي استثماري يحقق المصالح الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لكافة الأطراف مع توفر سبل الاستدامة البيئية للمشروع باعتبارها محاور متكاملة.

جدير بالذكر أن مشروع الملاذ الآمن للحياة البرية بمحمية وادي الريان، يمثل مشروعًا متكاملًا يخدم أهداف ورؤية الدولة والقيادة السياسية، في توفير الرعاية اللازمة للحيوانات البرية، من خلال التؤامة مع محمية الماوي بالأردن وبالتعاون مع مؤسسة سمو الأميرة عالية حيث تم توقيع بروتوكول رباعى بين وزارة البيئة ومحافظة الفيوم ومؤسسة الأميرة عالية ومؤسسة (Four paws) العالمية لإنشاء ملاذ آمن للحياة البرية بمحمية وادى الريان بالفيوم، ويشتمل على مرفق متكامل لعلاج الحيوانات، وتوفير التدريب الأساسي للأطباء البيطريين والطلاب الممارسين للعمل بالملاذ الآمن، على مجالات رعاية الحيوانات البرية وكيفية التعامل معها، بما يسهم في فتح مجالات جديدة للعمل محليًا وإقليميًا، كما يشتمل مشروع الملاذ الآمن، على توفير مساكن للحيوانات التي تعرضت للإيذاء وتم إنقاذها، وبرامج لتشجيع السياح المحليين والدوليين لزيارة الملاذ الآمن، ووضع برنامج تثقيفى للأطفال والكبار، فضلًا عن إقامة مشروع لإعادة التدوير بمحمية وادى الريان،بما يرتقي بالبيئة ويخلق فرص عمل جديدة للسكان المحليين.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: وزيرة البيئة البيئة المشروع الملاذ مؤتمر المناخ COP28 المناخ مشروع الملاذ الآمن للحیاة البریة للحیاة البریة بمحمیة السیاحة البیئیة وزیرة البیئة بالإضافة إلى

إقرأ أيضاً:

وزيرة التخطيط: الاستثمار في الذكاء الاصطناعي من أهم أولويات الدولة

أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أنه لابد من التركيز على الطاقة الجديدة والمتجددة لأنها تُعد من أحد أهم مصادر القوة لمصر لجذب الاستثمارات، موضحًا أن الدولة المصرية استطاعت البلاد خلال العامين الماضيين توفير أكثر من 4 مليارات دولار كتمويلات ميسرة في قطاع الطاقة، جميعها موجهة للقطاع الخاص.

إفساح المجال للقطاع الخاص

وشددت «المشاط»، خلال لقاء خاص عبر شاشة «إكسترا نيوز»، من مدريد، على أن مستهدفات الدولة المصرية واضحة، حيث إنها تسعى لإفساح المجال للقطاع الخاص، وخلق شراكات بين القطاع الخاص المحلي والأجنبي، مشيدة بالعلاقات الاقتصادية القوية بين مصر وإسبانيا، والتي أثمرت عن استثمارات في قطاعات المياه، والطاقة المتجددة، والنقل المستدام، قائلة: «لدينا سيرة ذاتية قوية في العلاقات مع إسبانيا».

الفرص الاستثمارية الواعدة في مصر

وأوضحت أن مصر تركز خلال الفترة المقبلة على توطين الصناعات، والاستثمار في مجالات الذكاء الاصطناعي وإنشاء مراكز البيانات، وتعزيز قطاع السياحة، مشيرة إلى أنه يتم التركيز والشراكة مع الجانب الإسباني في مجال السياحة، حيث إن هناك الكثير من الشركات الإسبانية تلعب دورًا محوريًا في إنشاء الفنادق وتنظيم الرحلات إلى مصر.

مقالات مشابهة

  • وزيرة البيئة تلتقى نظيرها السعودى لتعزيز سبل التعاون بين المملكة ومصر
  • وزيرة التخطيط: زيادة موازنة المشروعات الخضراء إلى 50% من الاستثمار
  • وزيرة البيئة تبحث مع نظيرها السعودي تعزيز سبل التعاون
  • وزيرة البيئة تعقد لقاء ثنائيا مع نظيرها الأردني
  • صرف الإسكندرية تبحث مع وفد أوروبي سبل الاستثمار لتحسين البيئة
  • وزيرة البيئة: مصادر الطاقة المتجددة حلول أساسية لتقليل آثار التغيرات المناخية
  • القوات الخاصة للأمن البيئي تضبط مخالفين لنظام البيئة في محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية
  • وزيرة البيئة تعقد لقاءً ثنائيًا مع نظيرها الأردني لمناقشة عدد من الموضوعات المشتركة
  • وزيرة التخطيط: الاستثمار في الذكاء الاصطناعي من أهم أولويات الدولة
  • مباحث الفيوم تكشف لغز العثور على رضيع ملقى بأرض زراعية بالفيوم