الأطفال الخدج.. يولد الأطفال الخدج قبل الأسبوع 37 من الحمل، ويكونون معرضون للإصابة بأمراض خطيرة أو الوفاة خلال الأسابيع الأربعة الأولى من عمرهم، إلا أن الاحتضان يساعد مع تلامس البشرة واتباع وضعية الكنغر في نمو الرضّع وازدهارهم.

وتعد وضعية الكنغر أقوى طريقة يمكن للوالدين استخدامها في الساعات والأيام والأسابيع الأولى من حياة أطفالهم المولودين قبل الأوان لمساعدتهم على التكيف مع الحياة خارج الرحم وزيادة فرص بقائهم على قيد الحياة.

وزن الأطفال الخدج

غالبًا ما يكون وزن الأطفال الخدج أقل من 2.5 كيلو جرام، ولذلك فهم يظهرون صعوبات كثيرة في التكيف مع البيئة نظراً لصغر أحجامهم، حيث أنهم يواجهون صعوبة في الحفاظ على درجة حرارة أجسادهم، كما يواجهون صعوبة في الرضاعة الطبيعية، وغيرها من المشكلات.

الأطفال الخدجتصنيف الأطفال الخدج

- الخدج الذين وُلِدوا في مرحلة مبكرة جدًا: قبل الأسبوع 28 من الحمل.

- الخدج الذين ولدوا في مرحلة مبكرة: جرت الولادة بدءًا من الأسبوع 28 وقبل الأسبوع 32 من الحمل.

- الخدج الذين وُلِدوا في مرحلة مبكرة متوسِّطة: جرت الولادة بدءًا من الأسبوع 32 وقبل الأسبوع 34 من الحمل.

- الخدج الذين وُلِدوا في مرحلة مبكرة متأخرة: جرت الولادة بدءًا من الأسبوع 34 وقبل الأسبوع 37 من الحمل.

أسباب ولادة الأطفال الخدج

- التعرض لولادة مبكرة من قبل.

- الحمل بتوأم أو أكثر.

- فترة أقل من ستة أشهر بين حمل وآخر.

- الحمل من خلال الإخصاب في المختبر.

- بعض الحالات المزمنة، مثل: ارتفاع ضغط الدم والسكري.

- وجود مشاكل في الرحم أو عنق الرحم أو المشيمة.

- التعرض للإجهاض التلقائي أو الإجهاض المتعمد عدة مرات.

- التدخين أو تعاطي المخدرات.

- نقص أو زيادة الوزن قبل الحمل.

- الضغوطات النفسية.

- الإصابة بالعدوى.

- إصابة جسدية.

الأطفال الخدجأعراض الأطفال الخدج

- حجم الجسم صغير وغير متناسب مع الرأس.

- رقة الجلد والقدرة على رؤية الأوردة.

- وجود شعر ناعم يغطي مناطق كثيرة من الجسم.

- انخفاض درجة حرارة الجسم، خاصة في فترة ما بعد الولادة مباشرة، نتيجة نقص الدهون المخزنة بالجسم.

- ضيق أو صعوبة في التنفس.

علاج الأطفال الخدج

- يقوم فريق الرعاية الصحية بالإعداد للولادة بشكل حذر.

- يتم نقل الأم إلى مركز رعاية الأطفال الخدج في وحدة العناية المركزة للأطفال حديثي الولادة.

- يوضع طفل الخداج بعد الولادة في صندوق دافئ يسمى الحاضنة، يتم من خلاله التحكم في درجة حرارة الهواء المحيط بالطفل الخديج.

- تقوم أجهزة المراقبة بتتبع تنفس الطفل الخديج، ومعدل ضربات قلبه، ومستوى الأكسجين في دمه.

- تكون أعضاء الطفل الخديج غير متطورة بشكل كامل، ويحتاج إلى رعاية خاصة حتى تتطور أعضاؤه بما يكفي لإبقائه على قيد الحياة بدون دعم طبي، وقد يستغرق هذا من عدة أسابيع إلى شهور.

- لا يستطيع الطفل الخديج المص والبلع قبل إتمام الأسبوع 34 من الحمل، لذلك يتم إدخال أنبوب صغير ناعم عبر الأنف أو الفم في المعدة من أجل تغذية الأطفال الخدج، أما في حالة إذا كان الطفل الخديج مريضاً أو معرضاً للإصابة بالمرض فيمكن إعطاءه تغذية وريدية إلى أن يصبح مستقراً بما يكفي لتلقي الغذاء من خلال المعدة.

- يمكن استخدام جهاز التنفس الاصطناعي بإدخال أنبوب إلى القصبة الهوائية، وذلك إذا كان الطفل الخديج يعاني من مشاكل في التنفس.

اقرأ أيضاًحاضنات الأطفال.. .احذر أن يفقد طفلك السمع بسببها

أطفال الخدج« المبتسرين».. كيف تتجنبي ولادة طفل خديج؟

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أطفال اطفال اطفال خدج الأطفال الأطفال الخدج الاطفال الاطفال الخدج الخدج رعاية الأطفال عيادة الاطفال فی مرحلة مبکرة الأطفال الخدج قبل الأسبوع من الحمل

إقرأ أيضاً:

صدمات الطفولة.. كيف تترك بصمتها في العقل والجسم؟

لا تمر مشاعر القلق أو الصدمات التي يختبرها الطفل مرورًا عابرًا، بل يستمر تأثيرها العقلي والنفسي والبدني حتى مراحل متقدمة من العمر، حيث قد تظهر اضطرابات في المزاج، والاكتئاب، وقد تصل إلى الإصابة بألزهايمر. لكن الأسوأ من ذلك هو أن هذه النتائج تتفاقم إذا لم يتم تلقي العلاج المناسب.

صدمات منذ اليوم الأول في الحياة

يمكن للطفل حديث الولادة أن يختبر في يومه الأول بعد الميلاد ما يكفي من التوتر والأحداث المجهدة التي قد تصل إلى مرحلة الصدمة أو ما يُعرف بـ"التروما"، والتي تهدد الأطفال من عمر يوم واحد وحتى 18 عامًا. وبحسب وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأميركية، فإن أبرز أنواع الصدمات التي يتعرض لها الأطفال تشمل:

الإساءة أو الاعتداء النفسي أو الجسدي أو الجنسي. العنف المنزلي أو المدرسي أو المجتمعي. الحروب والكوارث الوطنية. فقدان الممتلكات أو النزوح. الفقدان المفاجئ أو العنيف لأحد الأحباء. تجارب اللجوء أو الحرب. الضغوط المرتبطة بعمل أحد أفراد الأسرة في المجال العسكري. الحوادث الخطيرة والأمراض التي تهدد الحياة. الإهمال والتجاهل والتعرض للتنمر. الأطفال في مراحل مختلفة يظهرون علامات واضحة على التأثر بالصدمات مثل القلق والاكتئاب (شترستوك)

وهو ما يظهر في صورة علامات واضحة وعديدة على الطفل، تؤكد إصابته بالصدمة أبرزها:

إعلان شعور الأطفال في سنة ما قبل المدرسة بالخوف من الانفصال والكوابيس والبكاء أو الصراخ كثيرا مع ضعف الشهية. إصابة الأطفال في عمر المرحلة الابتدائية بالقلق، والشعور بالذنب والخجل وعدم التركيز، مع صعوبة النوم والانسحاب من المجتمع وعدم الاهتمام، مع عدوانية واضحة. إصابة الأطفال في عمر المدارس المتوسطة والثانوية بالاكتئاب وإيذاء النفس وتعاطي المخدرات وأيضا الانسحاب أو عدم الاهتمام أو اتباع السلوك المحفوف بالمخاطر والعدوان. الصدمات تؤدي إلى تغيرات عصبية قد تزيد من خطر الإصابة بالأمراض النفسية (شترستوك) صورة أقرب لما يحدث حقا

في عام 2012، حاول مجموعة من الباحثين في البرازيل دراسة "تأثير ضغوط الطفولة على الأمراض النفسية" بصورة أعمق، تحديدا عبر التصوير بالرنين المغناطيسي، وقد أظهرت تقنيات التصوير العصبي العديد من التغيرات العصبية الهيكلية مثل:

انكماش الحصين وهو الجزء المسؤول عن الذاكرة في الدماغ، وأيضا انكماش الجسم الثفني وهي عبارة عن حزمة من الألياف العصبية تعمل على ربط نصفي الدماغ أحدهما مع الآخر وتبادل المعلومات. زيادة خطر الإصابة باضطرابات المزاج. زيادة خطر الإصابة بالاكتئاب. زيادة خطر الإصابة بالاضطراب ثنائي القطب. إمكانية الإصابة بالفصام. زيادة احتمالات إدمان المخدرات.

وفي مقال علمي نشر بمجلة "السلوك البشري في البيئة الاجتماعية" عام 2018 أشارت الباحثة هيثر دي إلى العواقب السلبية طويلة المدى للصدمات المعقدة، تقول دي "تتسبب مثل تلك الصدمات في تغيرات عصبية حيوية تؤثر على نمو الإنسان وتسبب تغيرات كبيرة في وظائف المخ وهياكله المسؤولة عن الأداء الإدراكي والجسدي، فضلا عن أعراض جسدية وعقلية وعاطفية يمكن أن تستمر حتى مرحلة البلوغ".

مزيد من التأثيرات البدنية والنفسية والعقلية تظهر على الأطفال بوضوح عقب التعرض للصدمات أبرزها:

إعلان الشعور بالإجهاد البدني وأعراض جسدية مثل الصداع وآلام المعدة غير المبررة. تأثر القدرات المعرفية والعمليات العاطفية العقلية فتصبح أمور مثل حل المشكلات والتخطيط وتعلم معلومات جديدة، والتفكير وفق منطق فعال أمرا صعبا وغير ممكن. تدني احترام الذات والشعور بعدم القيمة والعار، والذنب واللوم المتواصل للذات والشعور بالعجز. صعوبة في إدارة العواطف التي تصبح مع الوقت عامرة بالخوف والقلق. تأثر قدرات الطفل على تكوين علاقات اجتماعية مع الأصدقاء أو مقدمي الرعاية أو المحيطين به بشكل طبيعي. مشاعر القلق والصدمات التي يختبرها الطفل تؤثر عليه حتى مراحل متقدمة من العمر (شترستوك) من التهاب الأعصاب إلى ألزهايمر

الأطفال أكثر عرضة للتأثر بالأحداث المجهدة في حياتهم بسبب ضعف قدرتهم على التعامل مع التوتر. وقد ربط باحثون من معهد برشلونة للصحة العالمية -بالتعاون مع عدة مراكز أخرى- بين ضغوط منتصف العمر وصدمات الطفولة، وزيادة خطر الإصابة بمرض ألزهايمر نتيجة لارتفاع مستويات بروتين بيتا أميلويد، الذي يعد بروتينًا أساسيًا في تطور مرض ألزهايمر، بالإضافة إلى زيادة احتمالات الإصابة بالتهاب الأعصاب.

ويقول الباحث إيدر إرينازا أوركيو، أحد المشاركين في الدراسة، إن الاستجابة للتوتر تختلف بين الأفراد؛ ففي حين يتراكم بروتين الأميلويد لدى الرجال، تصاب النساء بضمور الدماغ. ويزداد الأثر بشكل أكبر لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ من الأمراض النفسية، حيث يتأثرون لاحقًا بانخفاض حجم المادة الرمادية في أدمغتهم مع تقدمهم في العمر.

هكذا تُجنب طفلك المعاناة مبكرا

"لا يمكن تجنيب الأطفال الصدمات أو المعاناة، فهي خارج دائرة التحكم، كالمرض أو التعرض لمشاهد سيئة، أو الحوادث وغيرها". تحسم الأخصائية النفسية دعاء السماني الأمر مؤكدة للجزيرة نت "سوف يعاني الطفل ويتعرض للصدمات على طول الطريق، ولذلك جانب إيجابي فهي تساهم في تهذيب النفس، وتساعد الطفل على النمو وتكوين أساليب ومهارات أفضل للتكيف، لكن هذا مرهون بالطريقة التي يتم التعامل بها مع الطفل عقب الصدمات".

إعلان

وتنصح السماني بإسعافات نفسية أولية إن تعرض الطفل لصدمة أو إجهاد نفسي شديد، تقول "في البداية ندع الطفل يتحدث بحرية عما حدث بطريقته، دون أسئلة تشعره بالتقصير أو أنه مسؤول عما جرى، أو أنه كان يمكن أن يتصرف بطريقة أفضل، التعافي من الصدمات يستغرق وقتا، يختلف من طفل لآخر بحسب شخصيته وطبيعة الصدمة التي تعرض لها، المهم ملاحظة سلوكه، والطريقة التي يتعامل بها مع من حوله، مادامت طبيعية فهو في طريقه للتحسن، أما إذا تأثرت حياته أو بدا عليه تغييرات فيجب اللجوء لمختص نفسي".

مقالات مشابهة

  • “الصحة العالمية”: منع زواج الأطفال سيوقف حالات الحمل المميتة للمراهقات
  • رسالة مؤثرة من طفل مصاب بالتوحد لأولياء الأمور .. فيديو
  • الصحة العالمية تدعو لإنهاء تزويج الأطفال ومعالجة الوفيات الناجمة عن حمل المراهقات
  • صدمات الطفولة.. كيف تترك بصمتها في العقل والجسم؟
  • دراسة عالمية تدق ناقوس الخطر تجاه وباء قصر النظر بين الأطفال والمراهقين
  • الأطفال الذين يعانون من نقص الوزن عند الولادة أقل استعدادا لدخول المدرسة
  • دور الإعلام في حماية الأطفال من المحتوى الضار
  • استشاري يوضح تأثير الحمل على الجسم والمناعة.. فيديو
  • سكري الحمل يؤثر على التطور العصبي للأطفال
  • التدخين ما بقاش موضة.. لكنه لسه بيقتل.. من السجائر للبود سيستم| الخطر واحد