تركيا ترسل سفينة محملة بالمساعدات الإنسانية الطبية إلى غزة

وصلت مستشفيات ميدانية ومساعدات لقطاع غزة، قادمة بحرا من تركيا، إلى ميناء العريش في مصر قرب معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة.

اقرأ أيضاً : حماس تهاجم مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي

وهي سفينة المساعدات الأولى التي تحمل مستشفيات ميدانية لغزة تصل الى مصر في وقت خرجت كل مستشفيات محافظة غزة عن الخدمة، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.

وحملت سفينة محملة بالمساعدات الطبية للفلسطينيين في قطاع غزة، من ميناء ألسنجاك في محافظة إزمير الواقعة في الغرب التركي.

وتحمل السفينة التي وصلت العريش تحمل معدات وتجهيزات وسيارات إسعاف لإقامة ثمانية مستشفيات ميدانية، بحسب وزارة الصحة التركية .

وأضاف أن تركيا طلبت موافقة السلطات المصرية على إقامة هذه المستشفيات في العريش التي تبعد 40 كيلومترا عن معبر رفح، موضحا أن السلطات المصرية "أعطتنا بالفعل الضوء الأخضر وسنقيم المستشفيات في الأماكن التي حددوها لنا".

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: تركيا قطاع غزة المساعدات الانسانية مستشفیات میدانیة

إقرأ أيضاً:

الخطة المصرية واعدة لغزة ولدور القاهرة

سلطت أستاذة العلاقات الدولية في جامعة كولومبيا الأمريكية ليزا أندرسون، الضوء على المبادرة الطموحة التي طرحتها مصر لإعادة إعمار غزة، إلى جانب الأبعاد الجيوسياسية والاقتصادية لهذه الخطوة.

تسعى القاهرة إلى مواجهة السياسات الإسرائيلية القائمة على التهجير القسري

وكشفت مصر في 4 مارس (آذار) 2024 عن خطتها لإعادة إعمار القطاع، مع التأكيد على بقاء الفلسطينيين في أراضيهم، وذلك رداً على مقترحات بديلة، مثل تلك التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تضمنت إخلاء غزة وتحويلها إلى "ريفييرا الشرق الأوسط".
وتتضمن الخطة المصرية، التي تمتد  5 سنوات بميزانية تقدر بحوالي 53 مليار دولار، تطوير البنية التحتية، وإنشاء ميناء تجاري، ومناطق صناعية، ومطار، وفنادق شاطئية. ورغم الرفض الإسرائيلي القاطع للخطة، فقد حظيت بدعم عدة دول عربية وغربية، مما عزز مكانة مصر كلاعب رئيس في تحديد مستقبل غزة. إعادة تموضع مصر استراتيجياً

وقالت ليزا أندرسون، شغلت منصب رئيسة الجامعة الأمريكية في القاهرة 2011-2015، في مقالها المطول بموقع مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية إن الحرب في غزة تتيح لمصر فرصة لاستعادة دورها القيادي في العالم العربي. فعلى مدار عقود، نأت مصر بنفسها عن التورط المباشر في شؤون غزة.

Cairo’s plan to rebuild Gaza may be an opportunity for Egypt to diversify its portfolio of patrons away from the dependence on the crisis rents that have kept it tethered to American support, writes Lisa Anderson. https://t.co/10uEot6Hpr

— Foreign Affairs (@ForeignAffairs) March 15, 2025

وجاءت حرب غزة لتعيد مصر إلى دائرة الضوء في المنطقة. ومن خلال قيادة جهود إعادة الإعمار، تسعى القاهرة إلى مواجهة السياسات الإسرائيلية القائمة على التهجير القسري، مع تأمين الدعم المالي الدولي لتعزيز استقرار اقتصادها المتأزم.

التحديات والمناورات السياسية رغم طموحها، تواجه الخطة المصرية تحديات كبيرة، فقد رفضتها الحكومة اليمينية في إسرائيل، التي تصر على إفراغ غزة من سكانها. كما كان رد الفعل الأمريكي متبايناً؛ إذ رفض ترامب الخطة في البداية، لكن بعض المسؤولين، مثل المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، اعتبروها خطوة بنّاءة.
كما أن عدم تحرك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والإدارة الأمريكية بسرعة لحل سياسي طويل الأمد يزيد من تعقيد تنفيذ الخطة، ومع ذلك، فإن قدرة مصر على تقديم رؤية واقعية عززت مكانتها كلاعب محوري في المناقشات الدبلوماسية الإقليمية.
الدوافع المصرية للخطة

وأشارت الكاتبة إلى أن مصر تسعى إلى إحباط مخطط ترامب لتحويل غزة إلى مشروع عقاري استثماري، مع الحفاظ على مطلب إقامة دولة فلسطينية. 

With its ambitious proposal for postwar Gaza, Cairo is seeking to redeem the vexed legacy of the 1978 Camp David Accords, writes Lisa Anderson. https://t.co/10uEot6Hpr

— Foreign Affairs (@ForeignAffairs) March 16, 2025

ويعتمد نجاح المبادرة المصرية على قدرتها على حشد الدعم الدولي. فقد سعت القاهرة إلى الحصول على تأييد من قوى رئيسة مثل السعودية والصين وتركيا لتمويل جهود إعادة الإعمار.
وأصرت الحكومة المصرية على أن تطوير غزة لا يستلزم تهجير سكانها، مما عزز من مصداقيتها كبديل للسياسات الإسرائيلية.

وعززت مشاريع الرئيس السيسي الكبرى، مثل العاصمة الإدارية الجديدة، من قدرة مصر على إدارة مشروعات البنية التحتية الضخمة.

تجنب أخطاء الماضي وترى الكاتبة أن مشاركة أطراف إقليمية مثل الأردن وقطر والسعودية أمر ضروري لمنح أي اتفاق بشأن غزة شرعية عربية واسعة.
ورغم الرفض الإسرائيلي والأمريكي الأولي، فإن الخطة المصرية اكتسبت زخماً؛ إذ تقترح الخطة تشكيل بعثة مساعدة إدارية بقيادة فلسطينية، مع ترك تفاصيل الحكم المستقبلي لغزة مفتوحة للمفاوضات.
هذه الصياغة المرنة منحت مصر مجالاً للمناورة الدبلوماسية، كما أن التصريحات الأمريكية الأخيرة التي وصفت الخطة بأنها "تتمتع بالكثير من المزايا" تعكس استعداد واشنطن للنظر في عناصرها. مصر كوسيط إقليمي وخلصت الكاتبة إلى أن الخطة المصرية المقترحة تمثل رؤية لمستقبل غزة تقوم على رفض التهجير القسري وتعزيز السيادة الفلسطينية. ومن خلال تقديم بديل واقعي للسياسات الإسرائيلية، رسّخت مصر موقعها كفاعل رئيس في تحديد مستقبل الأراضي الفلسطينية.
وفي حال نجاح الخطة، فقد تخرج مصر من الأزمة كقوة استقرار إقليمية، مستعيدةً مكانتها القيادية في الدبلوماسية العربية.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تحمل الدعم السريع وولايتين في الشرق مسؤولية إعاقة وصول المساعدات الإنسانية
  • وعد الخطة المصرية لغزة
  • المدير العام للصحة بغزة : عدد الشهداء مرشح للزيادة ونحتاج مستشفيات ميدانية
  • تعذر وصول عدد كبير من الشـ.ـهداء إلى مستشفيات غزة
  • وصول سفينة المساعدات الإماراتية الـ7 إلى ميناء العريش تمهيداً لإدخالها غزة
  • وصول سفينة المساعدات الإماراتية الـ7 إلى ميناء العريش تمهيداً لإدخالها قطاع غزة
  • وصول سفينة مساعدات إماراتية سابعة إلى ميناء العريش لإدخالها قطاع غزة
  • وصول 62 ألف طن قمح أوكراني إلى ميناء سفاجا
  • وصول 62 ألف طن قمح أوكراني وتصدير 53 ألف طن فوسفات عبر ميناء سفاجا
  • الخطة المصرية واعدة لغزة ولدور القاهرة