زار وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام، مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى وقال بعد اللقاء: "جئنا الى دار الفتوى لنلتمس البركة من سماحته ونطمئن على صحته، وكذلك لنقول له إنّ زياراتنا إلى هذا الدار الكريم، ستتوالى وتتكثف مستقبلاً بإذن الله تعالى".

وقال: "في ضوء الحرب الدائرة على حدودنا الجنوبية، وفي إطار التحديث المستمر لمندرجات "خطة الطوارئ" وأرقامها وتفاصيلها، جئنا لنضع سماحته في ضوء ما أنجزناه، أقله من جانب وزارة الاقتصاد التي نتولى حقيبتها.

حضرنا إلى الدار من أجل إطلاعه أيضاً، على واقع لبنان الاقتصادي في حال توسّعت الحرب "لا سمح الله" إلى حرب شاملة لا يُستبعد أن تصل مفاعيلها إلى بيروت وضواحيها في حال تطوّر الأمور. ومن هذا المنطلق لا بدّ لنا أن نكون مستعدين لكل السيناريوهات".

تابع:"طمأنت سماحته أن كميات القمح الموجودة في المخازن باعتباره مادة حيوية للفقراء والأغنياء، متوافرة ولمدة لا بأس بها. كما طمأناه إلى أن المحروقات هي الأخرى تكفي لبضع أشهر، في حال بقيت مياهنا الإقليمية مفتوحة أمام الاستيراد من دون أيّ مشاكل".

أضاف:"قد يقول البعض إنّ هذه المخاوف قد تلاشت وباتت خلفنا بعد مضي أكثر من شهر على بداية الحرب، وإنّ الخطر المحدق بلبنان لم يعد كما في بداياتها. لكنّنا نقول في المقابل: إنّ هذا العدو لا نأمن له أبداً، ومن واجبنا أن نتحضر لأيّ طارىء كأنه قد يقع غداً. هذا واجبنا وهذه مسؤولياتنا أمام اللبنانيين بعد الله عز وجل. فلنتذكر أنّ ما يحصل في جنوب لبنان هو حرب في كل ما للكلمة من معنى. هناك، يتعرض مواطنون لبنانيون آمنون لأبشع الاستهدافات من جانب العدو الإسرائيلي. حتى لو كان ما يدور في الجنوب يضعه البعض في إطار "المناوشات المحدودة جغرافياً"، فإنّ هذا لا يعني على الإطلاق أنّه ليس حرباً. فكل شبر من لبنان مسؤول منا، ومسؤول من السلطة والحكومة والأجهزة الأمنية كلها. ولهذا علينا الوقوف إلى جانب مواطنينا في أيّ نقطة ضمن أراضيه حتى لو كانت في آخر شبر من شماله أو جنوبه".

وأشار إلى أنه "بخلاف الشؤون الاقتصادية والإجراءات الاحترازية تحسباً للحرب الشاملة، ناقشنا مع سماحته، أيضاً، وخصوصاً شأن الطائفة السنية ومشاكلها وهمومها وهواجسها".

وختم:"شددنا مع سماحته على ضرورة تحاشي الفتن، وقطع الطريق أمام المصطادين في المياه العكرة، فاتفقنا على ضرورة رصّ الصفوف والدعوة إلى التزام الهدوء وعدم أخذ الأمور بالعواطف. فقد نكون إزاء حرب طويلة ومؤلمة، لا يُستبعد أن تمتد تبعاتها لتطال سائر منطقة الشرق الأوسط، بمعزل إن كانت النتيجة لصالح العدو الإسرائيلي أو لصالح الفصائل الفلسطينية".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

خبر من جنوب لبنان... العدوّ سلّم اليونيفيل 7 لبنانيين

أفادت مندوبة "لبنان 24" أنّ العدوّ الإسرائيليّ سلّم 7 مواطنين لبنانيين الى قوات "اليونيفيل"، عند معبر رأس الناقورة، بانتظار نقلهم بسيارات الصليب الأحمر اللبناني الى مدينة صور.        

مقالات مشابهة

  • لقاء الثلاثاء: نتمنى أن يعيّد اللبنانيون وسط سلام وراحة بعد حرب مدمرة
  • حاليّاً... هذا ما يقوم به العدوّ الإسرائيليّ في جنوب لبنان
  • النائب الخازن من دار الفتوى: يجب انتاج رئيس جمهورية في جلسة 9 ك2 وهذا رأي وطني
  • صمود المقاومة الأسطوري ونصرها الاستراتيجي
  • خبر من جنوب لبنان... العدوّ سلّم اليونيفيل 7 لبنانيين
  • سلام بحث مع نظيره الاردني في الإجراءات الجديدة لحركة الاستيراد والتصدير البري
  • خريس: لتعزيز التماسك الداخلي من أجل الخروج من أزمتنا
  • محافظ عدن طارق سلام: اليمن بقيادة السيد عبد الملك الحوثي بات البوصلة التي تتجه نحوها أنظار العالم
  • ..وسقطت العراق ولبنان وسوريا.. وماذا بعد؟!!
  • إيران في ورطة.. طهران تقف عاجزة أمام كميات مهولة من النفط المُخَزَّنة في ناقلات راسية في البحر