سلام: قد نكون أمام حرب طويلة ومؤلمة.. وماذا قال عن كميات القمح؟
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
زار وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام، مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى وقال بعد اللقاء: "جئنا الى دار الفتوى لنلتمس البركة من سماحته ونطمئن على صحته، وكذلك لنقول له إنّ زياراتنا إلى هذا الدار الكريم، ستتوالى وتتكثف مستقبلاً بإذن الله تعالى".
وقال: "في ضوء الحرب الدائرة على حدودنا الجنوبية، وفي إطار التحديث المستمر لمندرجات "خطة الطوارئ" وأرقامها وتفاصيلها، جئنا لنضع سماحته في ضوء ما أنجزناه، أقله من جانب وزارة الاقتصاد التي نتولى حقيبتها.
تابع:"طمأنت سماحته أن كميات القمح الموجودة في المخازن باعتباره مادة حيوية للفقراء والأغنياء، متوافرة ولمدة لا بأس بها. كما طمأناه إلى أن المحروقات هي الأخرى تكفي لبضع أشهر، في حال بقيت مياهنا الإقليمية مفتوحة أمام الاستيراد من دون أيّ مشاكل".
أضاف:"قد يقول البعض إنّ هذه المخاوف قد تلاشت وباتت خلفنا بعد مضي أكثر من شهر على بداية الحرب، وإنّ الخطر المحدق بلبنان لم يعد كما في بداياتها. لكنّنا نقول في المقابل: إنّ هذا العدو لا نأمن له أبداً، ومن واجبنا أن نتحضر لأيّ طارىء كأنه قد يقع غداً. هذا واجبنا وهذه مسؤولياتنا أمام اللبنانيين بعد الله عز وجل. فلنتذكر أنّ ما يحصل في جنوب لبنان هو حرب في كل ما للكلمة من معنى. هناك، يتعرض مواطنون لبنانيون آمنون لأبشع الاستهدافات من جانب العدو الإسرائيلي. حتى لو كان ما يدور في الجنوب يضعه البعض في إطار "المناوشات المحدودة جغرافياً"، فإنّ هذا لا يعني على الإطلاق أنّه ليس حرباً. فكل شبر من لبنان مسؤول منا، ومسؤول من السلطة والحكومة والأجهزة الأمنية كلها. ولهذا علينا الوقوف إلى جانب مواطنينا في أيّ نقطة ضمن أراضيه حتى لو كانت في آخر شبر من شماله أو جنوبه".
وأشار إلى أنه "بخلاف الشؤون الاقتصادية والإجراءات الاحترازية تحسباً للحرب الشاملة، ناقشنا مع سماحته، أيضاً، وخصوصاً شأن الطائفة السنية ومشاكلها وهمومها وهواجسها".
وختم:"شددنا مع سماحته على ضرورة تحاشي الفتن، وقطع الطريق أمام المصطادين في المياه العكرة، فاتفقنا على ضرورة رصّ الصفوف والدعوة إلى التزام الهدوء وعدم أخذ الأمور بالعواطف. فقد نكون إزاء حرب طويلة ومؤلمة، لا يُستبعد أن تمتد تبعاتها لتطال سائر منطقة الشرق الأوسط، بمعزل إن كانت النتيجة لصالح العدو الإسرائيلي أو لصالح الفصائل الفلسطينية".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
ما هي المحكمة الجنائية الدولية وماذا تفعل؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
المحكمة الجنائية الدولية هي محكمة دولية تتمتع بسلطة مقاضاة مرتكبي الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب.
وفي شهر نوفمبر الجاري، أصدرت مذكرات توقيف ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف جالانت، بحسب ما ذكرت "بي بي سي".
ماذا تفعل المحكمة الجنائية الدولية؟
تأسست المحكمة، في مدينة لاهاي الهولندية، في عام 2002 لمحاسبة القادة المارقين المسؤولين عن الفظائع، بما في ذلك الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب.
لقد عمل زعماء العالم بشكل متزايد من أجل إنشائها في أعقاب الحروب اليوغوسلافية والإبادة الجماعية في رواندا.
وتعتبر المحكمة الملاذ الأخير لمحاسبة القادة المارقين، ولا تتدخل إلا عندما لا تستطيع السلطات الوطنية مقاضاة هؤلاء القادة.
ولا يمكن للمحكمة التعامل مع الجرائم المرتكبة قبل تأسيسها في 1 يوليو 2002، عندما دخل نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، الذي أنشأ المحكمة، حيز النفاذ.
وقد صدق 124 بلدا على نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية. ووقعت عليه 34 دولة أخرى وقد تصدق عليه في المستقبل.
ومع ذلك، فإن إسرائيل ليست عضوا وأيضا الولايات المتحدة في نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
كيف تقدم المحكمة المشتبه بهم للمحاكمة؟
ليس للمحكمة الجنائية الدولية قوة شرطة خاصة بها لتعقب المشتبه بهم واعتقالهم.
وبدلا من ذلك، يجب أن تعتمد على أجهزة الشرطة الوطنية في إجراء الاعتقالات والسعي إلى نقل المشتبه بهم إلى لاهاي.
يبدأ المدعي العام التحقيق إذا تمت إحالة القضية إما من قبل مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة أو من قبل دولة مصدقة علي نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
ويمكنه أيضا اتخاذ إجراء مستقل، ولكن يجب أن تتم الموافقة على الملاحقات القضائية من قبل لجنة من القضاة.
ويتم انتخاب كل من المدعي العام والقضاة من قبل الدول المشاركة في المحكمة.
عندما تحال قضية ما إلى المحاكمة، يجب على الادعاء أن يثبت بما لا يدع مجالا للشك أن المتهم مذنب. وينظر ثلاثة قضاة في جميع الأدلة ثم يصدرون حكما، وإذا ثبتت إدانة المتهم، يحكم عليه.